الغابون: الجنرال أوليغي نغيما تابع، وخلفه تقف عائلة بونغو التي تسيطر على السلطة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
"لا يتعلق الأمر بانقلاب عسكري، بل بثورة قصر"، هذه العبارات استخدمها المعارض الغابوني أوندا أوسا الخميس في وصفه لإطاحة العسكريين بالرئيس علي بونغو الأربعاء.
وقال في تصريح لقناة "تي في 5 موند" الفرنسية: "يجب أن نضع الأمور في سياقها. أولا، لا يتعلق الأمر بانقلاب عسكري بل بثورة قصر.
وأضاف: "اعتبرت عائلة بونغو أنه يجب تنحية علي بونغو جانبا حتى يتواصل نظام آل بونغو". وتابع: "أوليغي نغيما تابع، وخلفه تقف عائلة بونغو التي تسيطر على السلطة".
اقرأ أيضاالغابون: من هو بريس أوليغي نغيما قائد الانقلاب على بونغو و"رئيس المرحلة الانتقالية"؟
ومن المتوقع أن يتسلم الجنرال بريس أوليغي نغيما مهامه كرئيس للمرحلة الانتقالية الاثنين. وقد خرجت المعارضة عن صمتها الخميس، مطالبة الانقلابيين بالاعتراف بفوز مرشحها ألبير أوندو أوسا في الانتخابات الرئاسية.
اقرأ أيضاوسط وغرب أفريقيا: من مالي وصولا إلى الغابون.. ثمانية انقلابات في غضون ثلاث سنوات
كذلك، دعت "قوات الدفاع والأمن إلى مباحثات بهدف تقييم الوضع في إطار وطني ومسؤول، وإيجاد الحل الأفضل بين (المواطنين) الغابونيين للسماح للبلاد بالخروج من هذا الوضع".
وقال المتحدث باسم المعارضة مايك جوكتان للصحافيين إن عناصر "قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفسور ألبير أوندو أوسا، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق".
عمر التيسالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الغابون النيجر ريبورتاج الغابوني الغابون علي بونغو انتخابات رئاسية الانقلاب العسكري في الغابون للمزيد بريس أوليغي نغيما أولیغی نغیما علی بونغو
إقرأ أيضاً:
“لساتكنا البتتكلم.. وسكاتك البتقهر!
يا جنرال، اللساتك ما الخطر… الخطر البلبّ في المايك!"
في خطبتو الأخيرة، الجنرال طلع لي ناسه شايل سيفو (الميكرفون)، واتكلم عن "الخطر الداهم" في البلد: لا هو الحرب، لا المجاعة، لا المليشيات، لا انهيار الدولة… الخطر في نظر سيادتو هو اللساتك!
قالها كأنو اكتشف خطة ماسونية لإشعال الإطارات في كل شارع كودي. نسى أو تجاهل أو "تجاهل عمداً" – زي ما بحب يكتب في بياناتو – إنو إحراق اللساتك ما بدا كموضة ولا "هواية شبابية"، بل كان فعل مقاومة، وإشارة احتجاج
ورمز للغضب الشعبي وقت البلد كانت كلها بتولع، موش لساتك واحد.
مفارقة الأرقام -في سنة واحدة بس، حُرق حوالي ١٠٠٠ إطار في شوارع السودان…
لكن في نفس السنة، الجيش أو المليشيا أو الطيران حرقوا ألف بيت وشردوا آلاف الأسر.
فمنو العدو الحقيقي للوطن؟ اللساتك البتحترق في نص شارع الترابي؟
ولا القنابل البتنزل على رؤوس الناس في قريضة، أم درمان، والفاشر؟
حوار افتراضي: "الإطار بيتكلم!"
تخيل معاي المشهد دا:
الجنرال: "أنت يا إطار… بتخوفنا؟!
كيف قدرت تهدد أمن الدولة؟"
الإطار (بلسان من دخان): "أنا ما بخوف زول، لكن انتو بتخافوا من الفقر.
أنا صنعتني المصانع الصينية، لكن ولدتني الثورة.
أنا رمز غضب جيل شاف القهر والبمبان، وسكتتو لحدي ما انفجر فيني!"
الجنرال (يرتجف): "لكن فيك رائحة عصيان!"
الإطار: "وأنت فيك رائحة دم… منو أخطر؟"
رمزية "لساتك الثورة":
اللساتك البتحترق ما بس إشارة بصرية للرفض، دي كانت صفارة البداية لكل مظاهرة.
صوتها في الحي زي أذان الغضب.
دخانها كان سلاح إعلامي بدون ميزانية.
حرارتها رسالة لحكومة باردة تجاه دموع الناس.
انقلاب المعنى -اللساتك عند الجنرال = خراب!
اللساتك عند الثوار = إعلان حياة ضد سلطة بتشوف المواطن مجرد رقم في نشرة العمليات.
فـ بدل الجنرال يسأل: "ليش بيحرقوا اللساتك؟"
كان الأولى يسأل: "ليش الشعب مضطر يحرق اللساتك؟"
النهاية التي تعيدك للبداية:
وغدًا، حين يعتلي الجنرال المنصة مرة تانية، ويخطب عن "عصابة اللساتك" و"الإرهاب البمشي على أربع كفرات"،
تذكروا دا:
كل خطاب بيلقيهو هو إطار جديد يُلقى في نار الثورة.
*فدعنا نحرق كفراتنا بكرامة، قبل أن نحترق نحن صمتًا.
zuhair.osman@aol.com