الولايات المتحدة تشكر تركيا على جهودها مع روسيا لإحياء صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شكرت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا على الجهود الدبلوماسية المهمة التي تبذلها لإحياء اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود.
وجاء ذلك خلال رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على سؤال مراسل وكالة أنباء الأناضول التركية عن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى موسكو أمس الخميس، ولقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن قرار روسيا إنهاء مبادرة الحبوب، يضر بالمجتمعات التي تعاني انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف: "نرحب بجهود تركيا ودول أخرى لإعادة روسيا إلى الاتفاق".
وأشار إلى أن واشنطن على اتصال مع الأمم المتحدة وتركيا التي تبذل جهودا مكثفة لجعل مبادرة الحبوب ممكنة وعملية.
وتابع: "نشكر تركيا حليفتنا في الناتو على جهودها الدبلوماسية حيال تمديد اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود، ونرحب بدور تركيا البناء المستمر".
وفي مؤتمر صحفي مع لافروف في موسكو، قال الوزير فيدان عن مبادرة حبوب البحر الأسود: "بمساهمة بلدنا، أعدت الأمم المتحدة حزمة جديدة من المقترحات، ونعتقد أن هذا يشكل الأساس المناسب لإحياء المبادرة".
وأضاف فيدان: "هذا الاتفاق مهم للغاية بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي واستقرار وسلام البحر الأسود".
وللحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود في حفل أقيم بإسطنبول يوم 22 يوليو 2022.
وأنهت روسيا الصفقة عندما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في 17 يوليو الماضي: "لقد انتهى بالفعل اتفاق ممر الحبوب، وتم إيقافه، كما أن روسيا ستعود فورا إلى الاتفاقية بمجرد تنفيذ شروطها، فلم يتم الوفاء بالقسم المتعلق بروسيا في الاتفاقية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامن الغذائي الأمم المتحدة البحر الأسود الاتفاق الاتفاقية الجهود الدبلوماسية التركية الخارجية التركي البحر الأسود ممر الحبوب
إقرأ أيضاً:
فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".