فلاشينغ ميدوز: ألكاراس يواصل بنجاح الدفاع عن اللقب والتونسية جابر تعبر بصعوبة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
واصل الإسباني كارلوس ألكاراس بنجاح حملة الدفاع عن اللقب قي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الاربع الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز، وتأهل إلى الدور الثالث بفوزه على الجنوب إفريقي لويد هاريس 6-3 و6-1 و7-6 (7-4).
وبخلاف ألكاراس، عانت التونسية أنس جابر، المصنفة خامسة عالمياً ووصيفة البطولة العام الماضي والتي تعاني من وعكة صحيّة، للتغلب على التشيكية ليندا نوسكوفا وبلوغ الدور الثالث.
ويأمل ألكاراس في أن يصبح أول لاعب يدافع عن لقبه بنجاح في فلاشينغ ميدوز منذ عام 2008 عندما فاز الأسطورة السويسري روجيه فيدرر باللقب للعام الخامس توالياً.
قال الإسباني المصنف أول عالميا عقب نهاية المباراة “أعتقد أنني قدّمت مباراة جيدة للغاية. إذا كان عليّ أن أستفيد من هذه المباراة، فسيكون ذلك هو المستوى الذي لعبت به منذ المجموعة الثانية. يجب أن أكون قادرا على الحفاظ عليه”.
وفرض ألكاراس (20 عاماً) تفوقه على منافسه المصنف 177 عالمياً في أول مباراة له كاملة، بعدما خاض مجموعة واحدة فقط أمام الألماني دومينيك كوبفر في الدور الاول عقب اضطرار الأخير للانسحاب جراء اصابته بالتواء في كاحله في الشوط الاول من اللقاء.
نجح هاريس في كسر ارسال ألكاراس في المجموعة الثالثة، قبل أن يرد الاخير سريعا ليحسمها في الشوط الفاصل، فالمباراة.
تابع الإسباني “كان عليّ أن أنسى هذا الكسر، لقد قدمت شوط إرسال سيئ للغاية. كان علي التركيز مجدداً. من المهم للغاية الفوز بالمباريات في ثلاث مجموعات في الأدوار الاولى”.
ويواجه ألكاراس الذي سيخسر صدارة التصنيف العالمي لصالح الصربي نوفاك ديوكوفيتش مع نهاية البطولة، في الدور المقبل البريطاني دانييل إيفانز المصنف 28 عالمياً والفائز على الهولندي بوتيك فان دي تساندخولب 1-6 و6-1 و6-3 و6-3.
وبلغ الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثالثاً عالمياً والمتوج باللقب عام 2021 بفوزه على ديوكوفيتش، الدور الثالث على حساب الأسترالي كريستوفر أوكونيل (69) 6-2 و6-2 و6-7 (6-8) و6-2.
ويلعب مدفيديف (27 عاماً) والذي يُنظر إليه على انه اللاعب الوحيد القادر على الحؤول دون نهائي بين ألكاراس الذي من المحتمل أن يواجهه في نصف النهائي وديوكوفيتش، مع الأرجنتيني سيباستيان بايس (32) السبت لمقعد في ثمن النهائي.
مواجهة ثأرية بين ألكاراس وسينر؟في المقابل، واصل الايطالي يانيك سينر المصنّف سادسًا مشواره نحو فرض مواجهة ثأرية في الدور ربع النهائي أمام ألكاراس وذلك بعد فوزه على مواطنه لورنزو سونيغو 6-4 و6-2 و6-4 ليبلغ الدور الثالث.
وكان سينر خسر أمام ألكاراس في ثمن النهائي العام الماضي بعد مباراة جنونية انتهت بخمس مجموعات.
وتفوّق سينر على سونيغو بعدما هيمن على إرساله، حيث لم يمنح منافسه فرصة كسر ارساله خلال المباراة التي استغرقت ساعتين و5 دقائق.
وقال سينر بعد فوزه “نحن نعمل كثيرًا، أنا وفريقي، أحاول دفع نفسي للأمام وأشعر أن مستواي قد تطور”.
وتابع “أشعر براحة أكبر على الشبكة وهذا شيء جديد بالنسبة لي. وآمل في أن أتمكن من إظهار ذلك في المستقبل”.
وسيلعب سينر في الدور الثالث السبت مع السويسري ستان فافرينكا بطل فلاشينغ ميدوز 2016 والفائز على الارجنتيني توماس إيتشيفيري 7-6 (8-6) و6-7 (7-9) و6-3 و6-2.
وقال إيسنر المتأثر “الأمر صعب”، مضيفاً “لهذا السبب عملت بجد طوال حياتي للعب في أجواء مثل هذه…”.
وأردف “تمامًا مثل اليوم، اللعب أمام هذا الجمهور، والحصول على الدعم الذي أحظى به، هو أمر مميز جدًا. لذلك شكرا لكم”.
وفاز الروسي أندري روبليف الثامن على الفرنسي غايل مونفيس 6-4 و6-3 و3-6 و6-1، والألماني أليكسندر زفيريف، الثاني عشر، على مواطنه دانيال ألتماير 7-6 (1/6) و3-6 و6-4 و6-3.
ويواجه زفيريف البلغاري غريغور ديميتروف التاسع عشر الذي أخرج البريطاني أندي موراي المتوج في فلاشينغ ميدوز عام 2012 بفوزه عليه 6-3 و6-4 و6-1.
وتأهل البريطاني جاك درايبر الى الدور الثالث بفوزه على البولندي هوبيرت هوركاش 6-2 و6-4 و7-5 ليضرب موعدًا مع الاميركي مايكل موه الذي قلب تأخره بمجموعتين أمام مواطنه جون إيسنر إلى فوز 3-6 و4-6 و7-6 (3/7) و6-4 و7-6 (7/10).
ووضع الاميركي إيسنر (38 عامًا و2.08 م) حدّا لمسيرته بعدما أعلن اعتزاله اثر خروجه من الدور الثاني.
جابر تعانيولدى السيدات، احتاجت التونسية جابر التي تعاني من وعكة صحية إلى 3 مجموعات للفوز على نوسكوفا (41) بنتيجة 7-6 (9-7) و4-6 و6-3.
وهي المباراة الثانية توالياً تعاني خلالها التونسية لحسمها لصالحها بعدما تغلبت بصعوبة على الكولومبية كاميلا أوسوريو 7-5 و7-6 (7-4) في الدور الأولّ.
قالت جابر “لقد كنت مريضة منذ الخميس الماضي. أتناول الكثير من الأدوية وأبذل قصارى جهدي للتعافي”.
وتواجه جابر في مسعاها لبلوغ ثمن النهائي تشيكية أخرى هي ماري بوزكوفا (31).
وارتقت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانية عالمياً وبطلة أستراليا المفتوحة، الى الدور الثالث بفوزها على البريطانية جودي بوراج 6-3 و6-2.
وبلغت سابالينكا (25 عاما) الدور نصف النهائي او اكثر في آخر اربع بطولات كبرى، وهي تملك فرصة لتجاوز البولندية إيغا شفيونتيك في صدارة التصنيف العالمي.
وقالت سابالينكا “لا أركز حقًا على ذلك، لكنه سيعني الكثير بالنسبة لي”.
وتابعت “إنه أحد أهدافي، أحد أحلامي وسأبذل قصارى جهدي للوصول إلى حلمي”.
وفي أبرز مباريات الدور الثاني، لم تعان الأميركية جيسيكا بيغولا الثالثة للفوز على الرومانية باتريسيا تيغ 6-3 و6-1، على غرار التشيكية ماركيتا فوندروسوفا التاسعة التي أخرجت الإيطالية مارتينا تريفيسان 6-2 و6-2. فيما قلبت الروسية داريا كاساتكينا تأخرها بمجموعة أمام الأميركية صوفيا كينن إلى فوز 2-6 و6-4
و6-4.
وخرجت من المنافسات على نحو مبكر التشيكية كارولينا بليشكوفا (25) اثر خسارتها أمام الفرنسية كلارا بوريل 6-4 و6-2.
المصدر أ ف ب الوسومأنس جابر فلاشينغ ميدوز كارلوس ألكاراسالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أنس جابر فلاشينغ ميدوز الدور الثالث فی الدور
إقرأ أيضاً:
كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهدافات؟
بيروت- في مواجهة النار والدمار وتحت وطأة التهديد المستمر، يتقدم عناصر الدفاع المدني في لبنان على دراجاتهم النارية إلى مواقع الغارات والاستهداف، حاملين على عاتقهم مهمة إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، "نضحي بلا تردد، لأن حماية شعبنا وصون ممتلكاته هو واجبنا" حسب قول رئيس العمليات في الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية غسان زحيم.
ويؤكد زحيم للجزيرة نت أنه "منذ بداية العدوان وبعد تلقي تهديدات متعددة من العدو الإسرائيلي، تم اتخاذ قرار بإخلاء جميع المراكز الواقعة في قلب الضاحية، بما في ذلك مركز برج البراجنة الإقليمي، ومراكز حارة حريك، والغبيري 1، والغبيري 2″.
وأضاف رئيس العمليات "وضعنا خطة بديلة تتيح لنا التدخل في مختلف مناطق الضاحية، معتمدين على نقاط مؤقتة ذات توزيع دائري بشكل مدروس، وأنشأنا مواقع ميدانية تضمنت خياما وكراسي على الطرق العامة"، وتابع "في البداية قضينا نحو 20 يوما ننام داخل آلياتنا إلى أن تمكنّا من تأمين خيام مناسبة".
عناصر الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية يواجهون تهديدات إسرائيلية ومخاطر أثناء عمليات الإنقاذ (الجزيرة) تحديات ميدانيةيوضح زحيم أن التهديدات التي تطال الدفاع المدني لا تقتصر على الإخلاء فقط، بل تعددت أشكالها لتشمل تهديدات مباشرة بعدم التدخل، وأضاف "رغم المصاعب التي نواجهها أثناء التحرك والتدخل، نحن ما زلنا صامدين".
وأكد رئيس العمليات أن الخطة التي وضعوها تركز على حماية أفراد الفريق المسعفين والاستجابة السريعة، وقال "نعتمد في البداية على الدراجات النارية للوصول السريع إلى مواقع الاستهداف أو الغارات، حيث نقوم بتقييم الوضع وتحديد الأولويات المطلوبة، مثل المعدات والآليات والقوى البشرية اللازمة، والهدف هو ضمان التدخل السريع مع تجنب أي مخاطر مباشرة".
كما لفت إلى أن نقص المعدات الثقيلة يمثل أحد أبرز العقبات، قائلا "عندما نصل إلى مبنى تعرض لقصف وهو مكون من ثمانية أو تسعة طوابق، نحتاج بشكل مُلح إلى معدات ثقيلة مثل الرافعات والجرافات والونشات، وهذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، إضافة إلى التهديدات المتكررة من العدو الإسرائيلي التي تطالبنا بعدم التدخل".
وأشار زحيم بأسى إلى أن الدفاع المدني اللبناني فقد منذ بداية الحرب أكثر من 20 شهيدا، موزعين على مختلف المناطق التي تعرضت للاعتداء، ويستدرك: "إن واجبنا الوطني والإنساني هو الوقوف إلى جانب أهلنا، والتخفيف عنهم في هذه الظروف الصعبة، هذا هو الدافع الذي يجعلنا نثابر ونقدم التضحيات، سواء بالشهداء أو الجرحى، في سبيل الدفاع عن شعبنا وممتلكاتنا".
مراكز الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية أخليت ونقل عناصرها إلى مناطق خارج الضاحية (الجزيرة) ضحايا حربلا تقتصر المخاطر على التحذيرات أو ضعف التجهيزات فحسب، بل تشمل أيضا الاستهداف المباشر للعناصر الإغاثية، وآخر هذه الهجمات كان الغارة الجوية التي استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة بعلبك، مما أسفر عن استشهاد 14 عنصرا.
ويعتبر هذا الاستهداف، الثاني من نوعه، بعد الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مركز مستحدث للدفاع المدني في دردغيا قضاء صور في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد 5 من عناصر الدفاع المدني.
وقد تكبدت فرق الدفاع المدني والفرق الإسعافية والصحية المنتشرة في مختلف المناطق خسائر فادحة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ أكثر من عام وشهرين، وقد أصبحت هذه الفرق هدفا مباشرا للهجمات، سواء في مراكزها أو أثناء تحركها لإنقاذ الجرحى أو لإخماد الحرائق أو لتقديم الدعم.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان وشرقه، وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي بدأ منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
لبنان دعا مجلس الأمن لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الدفاع المدني والمؤسسات الصحية والإغاثية (الجزيرة) شكوى دوليةأوعزت وزارة الخارجية والمغتربين إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل إسرائيل لعناصر الدفاع المدني اللبناني ومراكزه وآلياته، منذ بداية حربها على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أسفرت هذه الاستهدافات عن استشهاد 27 عنصرا من الدفاع المدني، وإصابة 76 آخرين، بالإضافة إلى تعرض 32 مركزا للتدمير الجزئي أو الكلي، وتدمير 45 آلية.
وفي شكواه، أشار لبنان إلى أن "الاستهداف الإسرائيلي لعناصر الدفاع المدني أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني ومنعهم من أداء مهامهم الإغاثية في عدة مناسبات، يعطل أعمالهم الحيوية في إجلاء السكان من المناطق الخطرة وتقديم المساعدة الفورية للضحايا، وهذا يعرض حياة المدنيين لمخاطر أكبر، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويصل إلى مستوى جرائم الحرب التي تستوجب الإدانة والمحاسبة".
كما دعا لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الدفاع المدني والمؤسسات الصحية والإغاثية في لبنان.