أقال رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير، وزير الخارجية المكلف دينق داو دينق، وعين وزيرا جديدا للخارجية.

التغيير ــ وكالات

و تم تكليف دينق داو، لشغل منصب وزير الخارجية في مارس هذا العام، عندما كان نائبا لوزير الخارجية مييك أيي دينق، الذي أقيل من المنصب.

وفقا لقرار الذي بثه التليفزيون الحكومي مساء الخميس، عين سلفاكير، سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، جيمس مورغان بيتيا، وزيرا جديدا للخارجية.

بموجب اتفاق السلام لعام 2018، يجب أن يتم اختيار وزير الخارجية من قبل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يتزعمه الرئيس سلفا كير.

الوسومجوبا جيمس مورغان دولة جنوب السودان دينق داو سلفاكير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جوبا دولة جنوب السودان سلفاكير

إقرأ أيضاً:

أزمة في جنوب السودان واتفاق السلام مهدد بالانهيار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد جنوب السودان مرحلة من التوتر المتزايد نتيجة استمرار الخلافات السياسية بين الرئيس سيلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار، مما يضع البلاد أمام تحدٍ مصيري يهدد استقرارها السياسي ومسارها نحو الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتنشيط اتفاق السلام المبرم عام 2018، فإن الاتهامات المتبادلة بخرق بنوده، إلى جانب سلسلة من الاعتقالات السياسية الأخيرة، أدت إلى تفاقم الأوضاع بشكل متسارع.
 وتصاعدت حدة الأزمة مؤخرًا بعد اعتقال شخصيات بارزة، منها وزير السلام ستيفن بار كول، ووزير النفط فوت كانج شول، ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام، إلى جانب فرض الإقامة الجبرية على قيادات عسكرية أخرى مقربة من رياك مشار. في المقابل، وجهت الحكومة اتهامات لقوات المعارضة بالتعاون مع جماعة "الجيش الأبيض" المسلحة لتنفيذ هجوم على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل، وهو ما زاد من حالة التوتر وأعاد للأذهان مخاطر الانزلاق نحو مواجهات عسكرية مفتوحة.
 

الجهود الإقليمية لاحتواء الأزمة


وسط تصاعد الأزمة، تسعى الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" إلى تهدئة الأوضاع عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الفرقاء في جوبا، في محاولة للحفاظ على الاتفاق السياسي ومنع انهياره. إلا أن استمرار الاشتباكات بين الجيش الحكومي والمجموعات المسلحة يزيد من تعقيد المشهد، مما يعزز المخاوف من تأجيل الانتخابات أو حتى اندلاع نزاع جديد قد يعرقل عملية السلام الهشة.
 

تمثل الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026 أول استحقاق ديمقراطي منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، إلا أن الطريق نحوها لا يزال محفوفًا بالتحديات السياسية والأمنية. ويشير المراقبون إلى أن تجاوز هذه العقبات يتطلب التزامًا بإصلاحات جوهرية تشمل إعادة هيكلة القوانين الدستورية، ودمج القوات المسلحة في مؤسسة واحدة، وتعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل المتنافسة، وهي مهام لم تحرز تقدمًا ملموسًا حتى الآن.
 

يأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه منطقة القرن الإفريقي من أزمات متشابكة، أبرزها النزاع في السودان المجاور، مما يجعل أي توتر جديد في جنوب السودان عبئًا إضافيًا على استقرار المنطقة. ويرى الخبراء أن اندلاع مواجهة مسلحة جديدة في جوبا قد يؤدي إلى موجة نزوح جماعي جديدة، ويخلق تهديدات أمنية عابرة للحدود، قد تؤثر على الدول المجاورة، خاصة السودان وأوغندا وإثيوبيا.
 

وفي ظل استمرار الاعتقالات السياسية، والاشتباكات المسلحة، وتبادل الاتهامات بين الطرفين، يواجه جنوب السودان لحظة حاسمة في مستقبله السياسي. فإما أن تنجح الجهود الإقليمية والدولية في احتواء الأزمة، وتهيئة البلاد لخوض انتخابات حرة ونزيهة، أو أن تؤدي التوترات المتفاقمة إلى انهيار اتفاق السلام، وعودة البلاد إلى دوامة الصراع المسلح، وهو سيناريو كارثي قد يمتد تأثيره إلى الإقليم بأسره.

مقالات مشابهة

  • البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • أميركا تأمر موظفيها غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • مقتل وإصابة أفراد من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
  • سلفاكير يكشف تفاصيل أحداث الناصر
  • حروب جنوب السودان .. حروب حواكير
  • بعد مقتل جنرال بالجيش الشعبي.. سلفاكير يوجه كلمة للشعب وتوقعات بتصعيد خطير
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل
  • أزمة في جنوب السودان واتفاق السلام مهدد بالانهيار