تركيا: مسيرات بيرقدار المتعاقد عليها مع الكويت جاهزة للتسليم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قالت تركيا إن الطائرات المسيرة التي وقعت الكويت عقدها من نوع "بيرقدار TB2"، جاهزة للتسليم في الوقت الذي تحدده الدولة الخليجية.
ونقلت صحيفة "القبس"، عن السفيرة التركية لدى الكويت طوبى سونمز، القول خلال احتفال السفارة التركية في الكويت بالذكرى الـ101 للنصر التركي، إن الطائرات المسيرة الـ18 جاهزة للتسليم في الوقت الذي تحدده الكويت.
كما أعربت عن استعداد بلادها "لتزويد الكويت بكل المعدات العسكرية التي تطلبها".
وتأتي صفقة الكويت البالغة قيمتها 370 مليون دولار مع أنقرة في ظل عقد دول عربية عدة صفقات مشابهة مع تركيا لشراء الطائرة المسيرة التركية.
وأشادت سونمز، بمستوى التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وسعيهما إلى تحسين القدرات الدفاعية.
السفيرة التركية أكدت أن الطائرات "جاهزة للتسليم وقتما تشاء الكويت".
كما أوضحت سونمز، أن الجيش التركي "قطع شوطاً طويلاً في مجال الإصلاحات والتخطيط والتدريب والاستثمار في التكنولوجيا والتحديث المؤسسي، حتى أصبح اليوم واحداً من أرقى وأقوى الجيوش في العالم".
تعاقد مباشر بين الحكومة الكويتية والحكومة التركية دون وسطاء لشراء منظومة الطائرات المسيرة.
أبرمت وزارة الدفاع الكويتية تعاقدها مع الجانب التركي لتوريد منظومة الطائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار TB2" التركية بقيمة (367) مليون دولار وذلك عن طريق التفاوض المباشر بين حكومة دولة… pic.twitter.com/mpbif0As1F
اقرأ أيضاً
الكويت تبرم صفقة ضخمة لشراء طائرات بيرقدار من تركيا (فيديو)
وحول التصنيع العسكري، قالت إن المعدات العسكرية تركية الصنع "تشكل الآن أكثر من 75% من مخزون تركيا، التي صارت مزوداً موثوقاً للمعدات الدفاعية لشركائها، ففي 2022 سجلت صادرات الأسلحة التركية رقماً قياسياً بلغ 4.4 مليارات دولار".
من جانبه، قال رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في الكويت العميد محمد الجسار، إن عمق العلاقات التاريخية ممتد لعقود طويلة بين الكويت وتركيا، مشيراً إلى انتهاج البلدين سياسة التعاون لنشر السلام والاستقرار.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال الحفل نيابة عن رئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض، أن لدى الكويت وتركيا العديد من القواسم المشتركة، فهما تسعيان إلى السلام وتتمسكان بالمبادئ الدفاعية نفسها، لافتاً إلى أن التعاون الدفاعي بين البلدين يواصل نموه في قطاعات عدة.
وكانت محادثات لتوقيع اتفاقية التصدير بين شركة بايكار ووزارة الدفاع الكويتية قد بدأت في عام 2019، وعلى إثرها حققت الطائرة المُسيَّرة نجاحاً كبيراً في رحلتها التجريبية بالكويت في يوليو/تموز من العام نفسه.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقعت شركة بايكار التركية للصناعات العسكرية الصفقة مع وزارة الدفاع الكويتية، لبيع طائرات قتالية مسيرة من طراز "بيرقدار TB2".
ولم تكشف الشركة آنذاك عن عدد الطائرات المسيرة التي شملتها الصفقة، أو موعد تسليمها للكويت.
ووفقاً لبيانات نشرتها بايكار، فقد وقعت الشركة خلال عام 2022 عقود تصدير مع 27 دولة، بإجمالي عائدات بلغت 1.18 مليار دولار.
وجذبت طائرة "بيرقدار" التي تنتجها شركة "بايكار" التركية الاهتمام الدولي في السنوات الأخيرة، بعد استخدامها في أوكرانيا والعراق وليبيا، وفي الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث أقدمت دول عربية على التعاقد والشراء.
اقرأ أيضاً
بيرقدار كمانكش.. تركيا تكشف النقاب عن صاروخ كروز ذكي مطور
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الكويت مسيرات تركية بيرقدار الطائرات المسیرة
إقرأ أيضاً:
مصادر: أوكرانيا جاهزة لتوقيع اتفاق المعادن مع أميركا
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مسؤولين أوكرانيين أن كييف أصبحت جاهزة الآن لتوقيع الاتفاقية الخاصة بالتطوير المشترك لمواردها المعدنية، بما في ذلك النفط والغاز.
وأوضحت أن ذلك يأتي بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن مطلبها بالحصول على الحق في تحقيق إيرادات محتملة تصل إلى 500 مليار دولار من استغلال هذه الموارد.
وتابعت أنه وعلى الرغم من غياب ضمانات أمنية صريحة في نص الاتفاق، أكد المسؤولون أنهم تفاوضوا على شروط أكثر فائدة، معتبرين الاتفاقية جزء من رؤية أوسع تهدف إلى توسيع العلاقة مع الولايات المتحدة لتعزيز آفاق أوكرانيا بعد 3 سنوات من الحرب.
أهم بنود الاتفاق
وتنص النسخة النهائية من الاتفاقية، على إنشاء صندوق تساهم فيه أوكرانيا بنسبة 50% من عائدات التسويق المستقبلي للموارد المعدنية المملوكة للدولة، بما في ذلك النفط والغاز والخدمات اللوجستية المصاحبة، ليستثمر في مشاريع داخل أوكرانيا.
ويستثني النص الموارد المعدنية التي تسهم بالفعل في خزينة الحكومة الأوكرانية، مما يعني أنها لن تشمل الأنشطة الحالية لشركتي "نافتوغاز" و"أوكرنافتا"، أكبر منتجي الغاز والنفط في البلاد.
ومع ذلك، يخلو الاتفاق من أي إشارة إلى ضمانات أمنية أميركية كانت كييف قد أصرت عليها مقابل الموافقة على الصفقة، كما يترك عدة مسائل حاسمة، مثل حجم حصة الولايات المتحدة في الصندوق وشروط صفقات "الملكية المشتركة"، لتُفصّل لاحقا في اتفاقيات تكميلية.
وقال مسؤول أوكراني إن الاتفاقية قد حصلت على موافقة وزراء العدل والاقتصاد والشؤون الخارجية، وأشار إلى احتمال سفر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة لإقامة حفل توقيع مع ترامب.
"اتفاقية إطار"
وأضاف مسؤول آخر: "ستكون هذه فرصة للرئيس لمناقشة الصورة الأكبر، وبعدها سنتمكن من التفكير في الخطوات القادمة."
وتابع المسؤولون الأوكرانيون أن الاتفاقية تعتبر "اتفاقية إطار" ولن تنتقل الأموال بين الأطراف حتى يتم تأسيس الصندوق رسميا، مما يتيح الوقت لحل أية خلافات محتملة، من ضمنها تحديد الاختصاص القضائي للاتفاق.
ومن المقرر أيضا أن تسعى حكومة زيلينسكي للحصول على موافقة البرلمان الأوكراني، حيث أشار النواب المعارضون إلى أنهم سيخوضون على الأقل مناقشة قبل التصديق على مثل هذه الاتفاقية.
ويعتبر هذا الاتفاق علامة فارقة في العلاقات بين البلدين ويعكس تحولا استراتيجيا في التعامل مع الملف الأوكراني، ويمنح أوكرانيا أفقاً جديداً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي بعد سنوات من النزاع والصراع.