خرائط على مقاساتهم الغربي.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
في سورية، وفي فلسطين، في لبنان وفي كل بلاد شرقنا، يبقى العنوان الذي يظلل مساحات أرضنا الحبيبة هو السلام، أرضنا أرض السلام، وسورية بالتحديد بلد السلام، لكن المشهد الحالي ويد الحرب تحفر أخدوداً عميقاً في صفحاتها بتجاعيد اقتصادية وهمجية احتلالية، بدلت الصورة، وهجّرت حمامات السلام من أجوائها، لكن بشكل مؤقت لحين خروج غربان الاحتلال وغياب أصوات نعيقهم الاقتصادي والعسكري.
إنه الحسن كم يجر على الحسناء شراً، هو حال منطقتنا وشرقنا، عبر التاريخ، أرضنا حبلى بالخير والثروات، وعين الطامعين مسلطة عليها، غزاة ومستعمرين، وحالمين، وشذاذ آفاق، يتربصون تربص الضباع، ويترصدون الجغرافية وساكنيها، يخرجون أظافرهم المسمومة لتمزيق الخرائط الطبيعية، واستبدالها بخرائط شاذة من جلدهم الغربي.
دعاة الحرب والسلب والنهب كثر ومتواجدون على أرضنا، بفكرهم وآلياتهم وإجراءاتهم، وأدواتهم، وهذا قدرنا في عموم المنطقة، قدرنا أن نكون في الواجهة والمواجهة مع خصومنا ونحن دعاة السلام، وقادة السلم وطموحنا الأمن والاستقرار، وعنوان تاريخنا صناعة الخير وتعويم الوحدة، وترحيل الشر والتقسيم إلى مزابل التاريخ وأعماق بحار النسيان.
نحن من يصنع الفرق، ويقود التغيير الإيجابي، ولا مناص لنا من العمل على نهج الصبر وقوة العزيمة، على نهج الأسلاف وصلابة عودهم وروائع خلودهم وتضحياتهم، ولن ننسى كم مرَّ ودرج على أرضنا من بغاة وبغي هوى في النهاية دون بلوغ أي هدف.
وإن كانت غاية الغرب إخضاعنا، ففي التاريخ عبرة، فقد أخضعنا ولم نخضع، وطردنا ولم نطرد، وحررنا ولم نستعبد، وانتصرنا ولم نهزم، ولن نهزم فيما سيأتي من مراحل التاريخ، قدرنا أن ننتصر أو ننتصر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب
تحالف «صمود» أكد على ضرورة أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات.
كمبالا: التغيير
أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب في السودان، وشدد على رفض كل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات.
وأصدر قطاع المرأة بالتحالف، بياناً اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دعا فيه إلى التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء.
نص بيان التحالف أدناه ↓:بيان من قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
في اليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، نقف إجلالًا لنضالات النساء في السودان والعالم، ونجدد العهد على مواصلة الكفاح من أجل الحقوق والمساواة والعدالة.
يأتي هذا اليوم في ظل ظروف مأساوية تعيشها نساء السودان، حيث يتواصل القتل والنزوح والانتهاكات الجسيمة جراء الحرب التي مزقت البلاد، وجعلت النساء في مواجهة مباشرة مع الفقر والتشريد والعنف والاستغلال.
لقد دفعت النساء السودانيات ثمنًا باهظًا لهذه الحرب، حيث وجدن أنفسهن بين براثن الاعتداءات والانتهاكات الجسدية والنفسية، وفقدن مصادر العيش الكريم، واضطررن إلى النزوح القسري في ظروف قاسية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. ورغم ذلك، لم تتراجع المرأة السودانية عن دورها الرائد في النضال، بل كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، تقود الحراك المدني، تدير المبادرات المجتمعية، وتقاوم الظلم بكل أشكاله.
إننا في قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نؤكد على الآتي:
رفضنا القاطع لكل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات، لا سيما في مناطق النزاع، ومطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي استهدفتهن. ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب، على أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات. التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، ودعوة المنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم العاجل لهن. تأكيدنا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء، وإقرار حقوقهن كاملة في الدستور والقوانين والسياسات العامة. دعوتنا للمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنساء والفتيات، مع توفير الدعم اللازم لتمكين النساء من المشاركة الفاعلة في عملية السلام، وضمان تمثيلهن الحقيقي في أي عملية سياسية مستقبلية.نؤمن بأن المرأة السودانية، رغم المآسي، ستظل رمزًا للصمود والإرادة. سنواصل النضال من أجل غدٍ أكثر عدلًا، تكون فيه النساء شريكات في بناء السودان الجديد، بعيدًا عن العنف والحرب والقهر.
المجد للنساء في يومهن، والنصر لقضاياهن العادلة.
قطاع المرأة- التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
8 مارس 2025
الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) التمييز ضد النساء الحرب السلام السودان المرأة السودانية النزوح اليوم العالمي للمرأة