الجمعة, 1 سبتمبر 2023 12:22 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، الجمعة، أن حزبه يتخذ في العاصمة بغداد مسارا سياسيا مبنيا على السلم والتعايش والشراكة الحقيقية، مشيرا الى ان بغداد هي العمق الاستراتيجي للكرد.


وقال طالباني في بيان تلقاه / المركز الخبري الوطني/: إن “الاتحاد الوطني انتهج في السابق نضالا مسلحا قدم فيه أكثر من 28 شهيدا قربانا لتراب كردستان ونضال اليوم يتمحور في تنفيذ متطلبات الشعب وتفهم الواقع”، مبينا أن “تقديم الخدمات وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهار من أفضل أشكال النضال السياسي”.

وأضاف أن “الاتحاد الوطني ينتهج طريقه السياسي في العاصمة بغداد برؤى وستراتيجيات راسخة ومتينة، سياسة سبق وأن انتهجها الرئيس مام جلال”، موضحا أن”تلك السياسية تتجلى في اعتماد “السلم والتعايش والشراكة الحقيقية”.


وأشار إلى، أن”بغداد تمثل العمق الاستراتيجي للكرد، وعليه نسعى من هناك إلى تعزيز مكانة الإقليم ونيل الحقوق الدستورية وتوفير حياة مستحقة لشعبنا الحبيب”.


وشدد طالباني على ضرورة “مواصلة السير على سياسة الاتحاد الوطني الراسخة فيما يخص الملفات القومية ودعم حقوق الشعب الكردي أينما وجدت في العالم”.


وتابع طالباني أننا “نخطو معا نحو مرحلة جديدة من النضال التنظيمي، وما عقد المؤتمر العام الخامس للاتحاد الوطني إلا خطوة لتمتين وتقوية الاتحاد الوطني، وكلي أمل بأننا سنحقق بكم وإخلاصكم النجاح، وسنزف لشعب كردستان بشرى اتحاد أقوى”.


وقال أيضا “ليكن معلوما لكم ولسائر شعب كردستان، بأن إيمانا مطلقا يحدونا بالحداثة والتجدد، سنخطو مع التغيرات ونجدد أنفسنا ثانية، وما أقوله حقيقة تاريخية، ولم تنفك الدماء الجديدة تتدفق بشرايين الاتحاد الوطني”.


ولفت إلى، أن “التاريخ أثبت أن الاتحاد الوطني هو جبهة النضال القومي الكردي المتينة وقلعة محصنة من الصمود، فتاريخ نضالنا ناصع لدرجة يجعلنا نؤمن بعدم وجود من هو أكثر إخلاصا منا لكردستان. وليس خافيا على أحد ما يتمتع به الاتحاد الوطني اليوم في الإقليم والمركز من مكانة ودور مؤثر وفاعل، وعن علاقاتنا الدولية فهي على مستوى عال وجيد”.

وبيــن طالباني أن “قوة الإقليم والعراق من قوة الاتحاد الوطني، الأمر الذي يحتم على كل واحد منا عدم الإغفال عمّا هو آتي: أن تكون ضمن صفوف الاتحاد الوطني فهو بحد ذاته مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية”، داعيا كوادر الحزب إلى أن “تتخذ مساعيكم وخطواتكم بموازاة سياسات الاتحاد الوطني الوطنية وأن تضعوا صوب أعينكم خدمة كردستان وشعبه”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

زيارة السوداني إلى الإقليم: دعم للحوار أم ضغط سياسي؟

16 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، وجد الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه في مواجهة واقع سياسي معقد.

ورغم تصدره المشهد الانتخابي بأغلبية ليست مريحة، إلا أن هذه الأغلبية لا تكفي لتشكيل الحكومة بمفرده، مما يضعه أمام خيار التحالف مع قوى سياسية أخرى، أبرزها الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حلّ ثانياً في الانتخابات.

وفقاً لتحليلاتٍ سياسية تداولتها أوساط مطلعة في أربيل، فإن تشكيل الحكومة الجديدة قد يدخل في “دوامة” قد تطول إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاتحادية المقبلة، ما لم يتم حسم ملف التحالفات سريعاً.

وقال مصدر سياسي مطلع إن “الحزب الديمقراطي شكل لجنة تفاوضية لبدء الحوار مع القوى الفائزة، لكن شروط الاتحاد الوطني الكردستاني قد تصعّب عملية التفاوض”.

الاتحاد الوطني الكردستاني بدوره، لم يخفِ طموحه بأن يكون شريكاً كاملاً في اتخاذ القرارات المصيرية داخل الإقليم.

وذكرت مصادر مقربة من قيادته أن الحزب “لن يرضى بدور هامشي في الحكومة المقبلة، ويرى ضرورة توزيع الصلاحيات بشكل يضمن التوازن السياسي”.

التدخل السياسي من أطراف في بغداد لمساندة بعض القوى داخل الإقليم ليس أمراً خفياً.

وأفادت تحليلات بأن جهات سياسية في الحكومة الاتحادية تسعى لدعم الاتحاد الوطني الكردستاني كنوع من موازنة النفوذ داخل الإقليم، بينما قال تحليل آخر إن هذا التدخل قد يُفسَّر على أنه محاولة من بغداد لتعزيز دورها في معادلة كردستان، وهو ما يرفضه العديد من السياسيين الكرد.

وفي تدوينة لأحد الصحفيين الكرد على منصة “إكس”، كتب: “بغداد تراقب عن كثب.. لكنها قد تصبح لاعباً رئيسياً إذا استمر تعثّر المفاوضات”.

زيارة السوداني وتأثيرها

زيارة رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني للإقليم جاءت، وفقاً لبيانات رسمية، لدعم الحوارات بين القوى السياسية. وذكرت مصادر حكومية أن السوداني شدد خلال لقاءاته على “ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة قوية تكون قادرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية”. لكن، في خلفية المشهد، تحدثت مصادر سياسية عن أن الزيارة تحمل رسائل مبطنة، مفادها أن الحكومة الاتحادية قد تلعب دور الوسيط القوي إذا ما تطلبت المفاوضات ذلك.

سيناريوهات محتملة
توقع النائب من الحزب الديمقراطي ماجد شنكالي، أن الضغط الدولي قد يكون العامل الحاسم في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن “بعض القوى الدولية لا ترغب في استمرار الفراغ الحكومي في الإقليم، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتأزم”.

أما التحليلات الاستباقية فتشير إلى سيناريوهين: إما تشكيل حكومة توافقية تعتمد على توزيع الحقائب الوزارية بين الحزبين الكبيرين، مع ضمان توازن سياسي، أو تأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاتحادية، مما يعني استمرار حالة الشلل السياسي داخل الإقليم.

وقال مواطن كردي على فيسبوك: “الناس سئمت من هذا التناحر، نريد حكومة تعمل لصالحنا وليس لصالح الأحزاب”.

الأنظار الآن تتجه إلى أربيل والسليمانية، حيث تُجرى المفاوضات، وسط قلق شعبي متزايد وترقب دولي لنتائج قد تكون حاسمة لمستقبل الإقليم في المرحلة المقبلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • زيارة السوداني إلى الإقليم: دعم للحوار أم ضغط سياسي؟
  • السوداني والحكيم يناقشان تطورات المشهد السياسي ونتائج زيارة كردستان
  • المؤتمر الوطني الشعبي للقدس: شعبنا وقيادته ماضون في مسيرة النضال
  • حزب طالباني عازم على إنهاء التفرد بالسلطة من قبل العائلة البارزانية
  • بشرى لموظفي كردستان.. رواتب شهرين قادمة بقدوم السوداني لأراضي الإقليم
  • السوداني يختتم زيارته لاقليم كردستان ويعود إلى بغداد
  • السوداني يؤكد جدية الحكومة الاتحادية في معالجة ملف رواتب موظفي الإقليم
  • السوداني يصل السليمانية ضمن زيارته إلى إقليم كردستان العراق
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل - عاجل