جبال سيلا بالفيوم .. تبوح بأسرارها |صور
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
سيلا واحدة من القرى الاثرية فى محافظة الفيوم وبها هرم كان يعرف باسمها حتى 35 عاما مضت ثم تغير الى هرم سنفرو واكتشف مؤخرا بها معبد بالاضافة الى الجبانة التى ترجع الى العصر اليونانى الرومانى .
يقول سيد عوض شعيب كبير مفتشى الاثاربالفيوم ان سيلا ذُكرت فى النصوص المصرية القديمة باسم 5y-lA, وذكرها أبو عثمان النابلسي باسم (سيله) فى كتابه عن الفيوم وبلاده عندما زارها عام 641 هجرية - منتصف القرن الثالث عشر الميلادي, وذكر أن بها مسجد أبيض على كوم عال, وجامع يدعي جامع النبي يعقوب عليه السلام, وبها كنيسة واحدة وقبليها دير يعرف بدير سيلا, وعندما عمل الباحث الانجليزى فلندرز بترى فى منطقة هرم سيلا عام 1889 ذكر أن غرب هرم سيلا مدينة من العصر الكوفي- العصر العباسي- ربما كانت هى قرية سيلا الحالية او جزءً منها, وتقع على بعد حوالى 10 كيلو متر غرب هرم سيلا فى جبل الروس والذى تم تسميته بهذا الاسم ربما بسبب تعدد التلال على سطحه والتي تشبه الرؤوس لذلك أطلق عليها العامة كلمة الروس.
ويشير "شعيب" الى ان هرم سيلا في جبل الروس شمال شرق الفيوم على بعد حوالى 10كم شمال شرق قرية سيلا و9 كيلو متر جنوب غرب قرية فيلادلفيا- جرزة أو كوم الخرابة الكبير- , وعلى بعد 10,5كيلو متر غرب هرم ميدوم. وقد أعتقد الباحث الالمانى بورخارت أن هذا الهرم يرجع إلى عصر الأسرة الثالثة, وهو من عمل بالمنطقة لفترة وجيزة عام 1898 واستطاع من خلالها التأكيد على كونه هرم, وأستطاع أيضاً أن يسوق النتائج الأثرية و التي تعرف عن هذا الهرم حتى وقت قريب.
مع أول مواسم عمل البعثة الأمريكية فى جامعة برجهام يونج بالمنطقة عام 1981 أعطى ليونارد ليسكو طول ضلع القاعدة 30م في الكساء الخارجي من كل الاتجاهات وأن مدرجات الهرم قطعت في صخر الجبل الأصلي التي تنتمى إلى عصر البلايوسين.
إقرأ أيضًا .. شاب ينهي حياة طليقته أمام المارة في الشوارع بمدينة طامية بالفيوم
وبعد قيام البعثة الأمريكية بمزيد من الحفائر و الكثير من الدراسات استطاعت تحديد أبعاد الهرم الحقيقية, حيث يبلغ طول ضلع القاعدة 30 متر و ارتفاعه 21.5 متر و زاوية ميله 76 درجة, وأنه قد بُنى من الحجر الجيري مع التأكيد على أنه هرم مدرج يتكون من أربع درجات وكان له كساء خارجي.
وكان من أهم نتائج عمل البعثة الأمريكية أيضا خلال موسم حفائر عام 1987 برئاسة العالم الامريكى ولفريد جريجس أن تثبت أن الملك سنفرو هو من أقام هذا الهرم في أقصى الشمال الشرقي لإقليم الفيوم على ربوة مرتفعة حيث عثرت على لوحة من الحجر الجيري تحمل نقش به خرطوش للملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة( 2575: 2551ق.م).
معبد اثرىوقد استطاعت بعثة مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار فى عام 2020 برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام والدكتور ايمن عشماوى رئيس قطاع الاثار المصرية والدكتور عادل عكاشة رئيس الادارة المركزية لاثار مصر الوسطى وجمال ابو بكر مدير عام اثار مصر الوسطى الكشف عن معبد يرجع لنهاية عصر الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول.
يقع موقع الحفائر على ارتفاع 82 متر فوق مستوي سطح البحر, لذلك كانت ظروف العمل شاقة للغاية, كما يقول سيد عوض شعيب رئيس فريق العمل فى الموقع إلا أن النتائج كانت فى غاية الأهمية من الناحية الأثرية. حيث يقع المعبد أعلى تل يطل على الأراضي الزراعية إلى الغرب منه.
والمعبد مستطيل الشكل يرجع لنهاية عصر العصر الدولة القديمة, وتبلغ أبعاده 21 متر طول من الشرق للغرب و11متر عرض من الشمال للجنوب, حيث تم حفر بعض الأجزاء من أساسات جدرانه فى الصخر الطبيعي للجبل .
00 3 4 5 6 7 8 55 66 99 678 888
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيلا محافظة الفيوم هرم هرم سنفرو معبد الجبانة
إقرأ أيضاً:
بين العلم والخيال.. لغز "الهرم الغامض" في القارة القطبية الجنوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب القارة القطبية الجنوبية، وتحديدًا ضمن سلسلة جبال إلسورث المغطاة بالجليد، ظهر تشكيل غامض يشبه الهرم، مما أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا ونقاشات علمية وتكهنات خيالية على حد سواء، ووفقًا لتقرير نشره موقع “ذا برايت سايد”، فإن الصور الملتقطة عبر برنامج “جوجل إيرث” أظهرت التشكيل بوضوح، مما دعا البعض إلى وصفه بـ”الهرم الجليدي”، وهذا الاكتشاف أثار التساؤلات: هل نحن أمام أثر من حضارة مفقودة؟ أم أن القوى الطبيعية وحدها مسؤولة عن تشكيل هذا الهيكل؟
الأهرامات عبر التاريخ:
لطالما ارتبطت الأهرامات بالحضارات القديمة، مثل مصر والمكسيك وبيرو، حيث تعكس هذه البنى عظمة تلك الشعوب وتاريخها العريق، لكن العثور على هيكل هرمي في القارة القطبية الجنوبية، وهي منطقة لا ترتبط بأي شكل بالحضارة البشرية، أثار دهشة المراقبين.
بالنظر إلى الصور، يبدو التكوين وكأنه جبل ذو زوايا حادة ووجوه ملساء تشبه أهرامات الجيزة، دفع هذا المشهد غير المألوف البعض إلى تبني نظريات مثيرة، مثل كون التكوين من صنع كائنات فضائية أو حضارة قديمة طمرتها الثلوج.
الرأي العلمي: تفسير جيولوجي
آراء الخبراء:
رغم الإثارة التي أحدثتها الصور، فإن العلماء يدعون إلى الحذر، وصرح البروفيسور إريك ريجنو، عالم نظام الأرض في جامعة كاليفورنيا، بأن التكوين ليس أكثر من جبل يشبه الهرم، موضحًا أن التآكل الطبيعي عبر ملايين السنين يمكن أن ينتج أشكالًا كهذه.
والدكتور ميتش دارسي، جيولوجي في المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، قدم شرحًا أكثر تفصيلًا، مشيرًا إلى أن الهيكل هو “نوناتاك” مصطلح يصف قمم صخرية ترتفع فوق الجليد أو الأنهار الجليدية المحيطة، وأضاف دارسي: “الشكل يشبه الهرم، لكنه طبيعي بالكامل”، وأكد أن هذه الظاهرة شائعة نسبيًا في المناطق الجبلية المغطاة بالجليد.
جبال إلسورث: مختبر طبيعي للأسرار:
تقع سلسلة جبال إلسورث غرب القارة القطبية الجنوبية بالقرب من جرف رون الجليدي. تمتد السلسلة على مسافة تزيد عن 400 كيلومتر، وتضم بعضًا من أعلى القمم في القارة، أبرزها جبل فينسون الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 5000 متر.
تاريخ جيولوجي عريق:
تشكلت هذه الجبال منذ حوالي 150 مليون عام، وهي مكونة من الصخور الرسوبية والمتحولة، وتساعد دراسة هذه التكوينات العلماء على فهم الحركات التكتونية القديمة وتاريخ الأرض الجيولوجي، كما تعد المنطقة موطنًا للعديد من الحفريات التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 مليون عام، مما يجعلها كنزًا علميًا.
تفاصيل التكوين الهرمي:
يقع التكوين الذي أثار الضجة في قلب جبال إلسورث ويبلغ ارتفاعه حوالي 4150 قدمًا. رغم أن قممه ليست الأعلى في المنطقة، إلا أن شكله الحاد وجوانبه التي تشبه الأهرامات لفتت الأنظار.
وصف موري بيلتو، أستاذ العلوم البيئية في كلية نيكولز، النقاش حول التكوين بأنه “فضول إيجابي”، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات تفتح أبوابًا جديدة للبحث العلمي.
القارة القطبية الجنوبية: أرض العجائب الطبيعية:
رغم الظروف المناخية القاسية، تظل القارة القطبية الجنوبية مصدرًا غنيًا بالاكتشافات العلمية. تجمع جبالها بين التضاريس الوعرة والقمم الجليدية التي تقدم رؤى فريدة عن تطور الأرض والمناخ عبر الزمن، كما تجذب هذه المناطق علماء الجيولوجيا والمستكشفين من جميع أنحاء العالم.
لغز “الهرم الجليدي”: بين العلم والخيال:
على الرغم من استبعاد الخبراء لأي تدخل بشري في تشكيل “الهرم الجليدي”، إلا أن النقاش حوله يعكس تعطش الإنسانية لفهم المجهول. ومع استمرار البحث، يظل هذا التكوين شاهدًا على جمال الطبيعة وتعقيدها.
سواء كان هذا الهيكل مجرد جبل طبيعي أو حكاية جديدة يرويها الجليد، فإن الأكيد أن القارة القطبية الجنوبية ستبقى مصدرًا دائمًا للدهشة والاستكشاف العلمي.