كيف نحقق التوازن النفسي في زمن الحرب؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تقضم الحرب أرواحنا، وتتفنن في إلحاق الأذى بكل قلب، وتختطف كل ابتسامة مرسومة على شفاه الصغار قبل الكبار، وتصادر لحظات السعادة، وتنهش كل قيمة، وتعبث بكل سلوك.
لقد نسفت الحرب كل أساس، وطمست كل قيمة، وجلبت معها قوانين فوق طاقتنا، وخارج حساباتنا، وفاجأتنا بقوانينها الغريبة التي لم تكن في قاموس السيئين من قبلنا، ناهيك عن المحسنين.
إن أغرب مخرجات الوضع الشاذ الذي خلفته الحرب، أن من قرر أن يكون ناجحا في مشواره، سويا في تعامله، مميزا في علاقاته، صادقا في نياته تجاه من حوله فإن لذلك ثمنا سيدفعه ولو بعد حين.
عليكم أيها الطيبون الأنقياء في ظل هذه الحرب، وإفرازات الوضع الشاذ، أن تعيدوا النظر في آليات التعامل، وفلسفة العلاقات، وقوانين التعايش، فالزمن لم يعد زمن الذوق والأخلاق والرجولة والشهامة.
لن تكونوا في مأمن أبدا، فأنتم بين عدو مكار، وصديق غدار وفي كل الأحوال أنتم أهداف مشروعة للطرفين، وما تدفعونه ثمنا لنجاحكم ونبلكم سيكون أضعاف ما يدفع الآخرون نظير فشلهم.
أيها العابرون نحو الخلاص، لا تنكسروا عند أي منعطف، ولا تحققوا رغبات المتربصين بكم، وكونوا أقوى من كل التحديات، وامضوا بثبات نحو تحقيق طموحاتكم، فقط، غيروا معايير التعامل، وقواعد اللعبة، فأنتم أهداف مشروعة لعدو خشن وعدو ناعم، ومصادر الأمن لم تعد آمنة، والمسألة مسألة وقت فقط.
أرجوكم، لا تنخدعوا بتلك الابتسامات الماكرة، ولا تغتروا بأي رصيد وطني أو نضالي أبدا، ، ولا تراهنوا على أوهام تعايش الأيام والسنين، فإنها والله مجرد كمائن، وألغام تنتظر لحظة عبوركم لتنفجر في وجوهكم، ولو بلغتم درجة الأنبياء من النبل والنقاء..
أيها العابرون بصدق وحسن ظن، عيشوا في أوساط هذا المجتمع بكل ذكاء، فإن هناك من امتلأ قلبه حقدا، كبر وترعرع مع كل نجاح لكم، باستثناء ذوي القلوب السليمة والنفوس النقية، فهم ثمرة نبلكم، وانعكاس أرواحكم.
أيها النبلاء، لا تتطرفوا في الحب، ولا تفجروا في الخصومة، ولا تطيلوا البقاء في مربعات التبرير والتوضيح، وافهموا قوانين هذا الوضع الشاذ، الذي انعكس على السلوك والقيم، وعيشوا بتوازن؛ ألا وإن أعلى درجات التوازن النفسي، ألا تجهدوا أنفسكم في جبر خواطر الآخرين قبل أن تجبروا بخواطركم.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تكفي الرياضة وحدها لفقدان الوزن؟ السر في التوازن
يعتقد البعض أن ممارسة الرياضة وحدها كافية لفقدان الوزن، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن هذا الاعتقاد ليس دقيقا تماما. فعلى الرغم من أن النشاط البدني يلعب دورا مهما في تحسين الصحة العامة والحفاظ على الوزن، فإن الاعتماد على الرياضة فقط دون تعديل النظام الغذائي ربما لا يكون كافيا لتحقيق فقدان وزن ملموس.
دراسات متعددة أظهرت أن ممارسة الرياضة من دون تغيير في النظام الغذائي قد تؤدي إلى فقدان وزن محدود فقط. فعلى سبيل المثال، قد يحتاج الشخص إلى الركض لمدة ساعة لحرق نحو 500 سعرة حرارية، وهي كمية تعادل قطعة كبيرة من الشوكولاتة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى إجهاد المفاصل والأربطة، مما يزيد من خطر الإصابات.
لذا يتعين على المرء، الذي يرغب في إنقاص وزنه، المواظبة على ممارسة الرياضة باعتدال، على سبيل المثال المشي بمعدل 10 آلاف خطوة كل يوم، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من حيث السعرات الحرارية، أي النظام، الذي يتم تقليله فقط من حيث الطاقة.
ولتحقيق فقدان وزن فعّال ومستدام، يُنصح بالجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. يشمل ذلك تناول وجبات متوازنة غنية بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية.
كما يُفضل تقليل استهلاك السكريات المضافة والأطعمة المصنعة. يساعد هذا النهج في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة وتوفير العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
ويمكن تحقيق ذلك باتباع نظام غذائي يعتمد على المكملات الغذائية؛ يستعاض فيه عن وجبة واحدة على الأقل يوميا بمنتج منخفض السعرات الحرارية مثل المشروبات المخفوقة (Shake)، التي تزود الجسم بأهم العناصر الغذائية، ولكنها تحتوي على سعرات حرارية أقل.
إعلانومع ذلك، تجب استشارة اختصاصي تغذية أو طبيب قبل البدء في استخدام أي مكمل غذائي للتأكد من ملاءمته للحالة الصحية الفردية وتجنب أي آثار جانبية محتملة.