دراسة: مرض القلب هذا قد يؤثر على 1 من كل 4 نساء بعد انقطاع الطمث
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجدت دراسة جديدة احتمال معاناة 1 من كل 4 نساء من عدم انتظام ضربات القلب بعد انقطاع الطمث، حيث يُعد الأرق وأحداث الحياة المجهدة من العوامل المساهمة لذلك.
تُعرف هذه المشكلة الصحية باسم الرجفان الأذيني، أو "AFib"، وهي تنطوي على عدم انتظام ضربات القلب، أو ارتعاشه، أو الضربات السريعة للغاية الناتجة عن نبض الغرف العلوية للقلب، أي الأذينين، بشكلٍ غير متزامن مع الغرف السفلية، أي البطينين، وفقًا لما ذكرته "مايو كلينيك".
وقد تصاحب هذه النوبات الشعور بالدوار، أو ضيق التنفس.
وهذه الحالة غير مُهدِّدة للحياة، بحسب الخبراء، ولكن يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، وغيرها من المضاعفات المرتبطة بالقلب، ولذا هي تحتاج إلى عناية طبية.
وفي بيان صحفي، قالت المؤلفة الرئيسيّة للدراسة المنشورة الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأمريكية، الدكتورة سوزان تشاو: "حُدِّدت العلاقة بين القلب والدماغ منذ فترة طويلة في العديد من الحالات".
وأضافت تشاو: "الرجفان الأذيني عبارة عن مرض يصيب نظام التوصيل الكهربائي، ويكون عرضة للتغيرات الهرمونيّة الناجمة عن التوتر، وقلة النوم".
وقالت تشاو، التي تعمل كطبيبة قلب في مركز "سانتا كلارا فالي" الطبي في كاليفورنيا: "من المحتمل أنّ هذه المسارات الشائعة تشكّل أساس الارتباط بين التوتر، والأرق، والرجفان الأذيني".
وبسبب الأبحاث السابقة المتضاربة بشأن الروابط بين العوامل النفسية، والاجتماعية، والرجفان الأذيني بين النساء بعد انقطاع الطمث، قام مؤلفو الدراسة الأخيرة بمراجعة البيانات من الاستبيانات التي أكملتها أكثر من 83 ألف امرأة بلغ متوسط أعمارهنّ 64 عامًا.
وتمت الاستعانة بهن في دراسة لمنظمة "مبادرة صحة المرأة" (Women’s Health Initiative)، ويقع مقرّها في الولايات المتحدة، بين عامي 1994 و1998.
ونظرت الاستبيانات إلى التاريخ الطبي للمشاركات، وعاداتهنّ الصحية، وأحداث الحياة المُجهدة، والدعم الاجتماعي، وعادات النوم، ومستوى شعورهنّ بالتفاؤل.
وبعد فترة متابعة استمرت لعِقد تقريبًا، وجد الباحثون أنّ 25% من النساء (23،954 منهن) أُصبن بالرجفان الأذيني.
ولكل نقطة إضافية سجلتها النساء على مقياس تقييم الأرق التابع لمنظمة "مبادرة صحة المرأة"، كانت هناك فرصة أكبر بنسبة 4% للمعاناة من الرجفان الأذيني.
ولكل نقطة إضافية على مقياس المنظمة لأحداث الحياة المجهدة، زاد احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 2%.
وخلال رسالة عبر البريد الإلكتروني، أكّدت طبيبة القلب، والمديرة الطبية لمنظمة "أتريا" بمدينة نيويورك الأمريكية، والأستاذة المساعدة السريرية في قسم الطب بكلية "غروسمان" الطبية بجامعة نيويورك، الدكتورة نيكا غولدبرغ أن "هذه الدراسة تُظهر وجود صلة بين القلب والدماغ عندما يتعلق الأمر بالرجفان الأذيني".
ولم تشارك غولدبرغ في الدراسة.
وأضافت غولدبرغ: "هذا أمر مهم، لأنه في الكثير من الأحيان عندما تذهب النساء إلى الطبيب بسبب أعراض في القلب، يقال لهن إنّ الأمر يعود للتوتر فحسب".
ولدى الدراسة قيود، إذ كانت 88% من المشاركات من النساء اللواتي لديهن بشرة بيضاء اللون، كما اعتمد المؤلفون على استبيانات مُبلَغ عنها ذاتيًا.
حماية صحة القلبيعتقد المؤلفون أنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب تأثير التوتر والجوانب الأخرى من الرفاهية على خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
وأوضحت تشاو: "في عيادتي لأمراض القلب، أرى العديد من النساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث يتمتعن بصحة بدنية مثاليّة، ويعانين من قلّة النوم، والمشاعر أو التجارب النفسية السلبية، والتي نعلم الآن أنّها قد تعرضهن لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني".
ومن ثم أضافت: "أؤمن بقوة أنّه بالإضافة إلى العمر، والعوامل الوراثية، وغيرها من عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب، تُعد العوامل النفسية والاجتماعية القطعة المفقودة في لغز تطوّر الرجفان الأذيني".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث دراسات الرجفان الأذینی
إقرأ أيضاً:
دراسة: المغرب وجهة مفضلة للإسبان لقضاء احتفالات رأس السنة
زنقة 20 | الرباط
أجرت منصة GuruWalk دراسة كشفت أن المغرب يأتي على رأس قائمة البلدان المستقطبة للإسبان لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية التي تحل بعد أيام.
و بحسب الدراسة التي نقلت وسائل الإعلام الإسبانية تفاصيلها، فإن المواطنين الإسبان يفضلون بعضهم قضاء أعياد الميلاد في بلدهم ، فيما يختار آخرون التوجه للخارج خاصة في أوربا أو أفريقيا.
و تقول الدراسة، أن المغرب يأتي في مقدمة الدول الافريقة التي تستقطب المواطنين الإسبان لقضاء أعياد الميلاد ، خاصة في مدن مراكش ، فاس، طنجة ، شفشاون.
الدراسة أوضحت أن حجوزات الإسبان خارج بلدهم لقضاء عطلة رأس السنة زادت بعد جائحة كوفيد.
الدراسة أبرزت أن 3 في المائة من حجوزات الإسبان في الخارج موجهة نحو افريقيا و بالاخص الى المغرب ، فيما تأتي قارة آسيا بحصة بنسبة 2.5%، بفضل وجهات مثل إسطنبول وهانوي وأوساكا ودبي.
من جانبها، حققت أمريكا نمواً بنسبة 66%، واستقرت أيضاً عند 2.5% ، حيث تأتي نيويورك في مقدمة المدن المفضلة لدى الاسبان لقضاء اعياد الميلاد، تليها بوينس آيرس، وريو دي جانيرو، ومكسيكو سيتي.