في إيطاليا.. اكتشاف معبد روماني نادر للغاية بموقع بناء سوبر ماركت
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتميز سارسينا في كونها بلدة ريفية إيطالية هادئة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 3 آلاف نسمة.
ورغم أنها تتمتع بماضٍ مجيد، باعتبارها موقعًا دفاعيًا استراتيجيًا للإمبراطورية الرومانية ومسقط رأس الكاتب المسرحي الشهير بلوتوس، إلّا أنه ليس هناك الكثير من الأشياء التي تستطيع القيام بها، سوى المشي لمسافات طويلة ومراقبة الطيور.
ويتفق السكان المحليون والمصطافون على أن أسلوب الحياة الريفي هو جزء من سحر سارسينا.
ومع ذلك، يأمل كثيرون بتطوير مشروع تجاري، يشمل مركز للياقة البدنية، وسوبر ماركت، وملعب.
ولكن، ليس من المفترض أن يحدث ذلك، أو على الأقل ليس كما كان مخططًا له.
ففي ديسمبر/ كانون الأول، كشف عمال البناء عن وجود أنقاض معبد روماني قديم يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد.
وتم الكشف عن الكنز الموجود تحت الأرض في أوائل شهر يوليو/ تموز.
ووجد الباحثون هيكلًا مهيبًا يبلغ عرضه 577 مترًا مربعًا. ويتألف من كتل الحجر الرملي الأفقي وألواح رخامية.
وتم تحديده على أنه المنصة التي كانت تعلوها أعمدة وجدران معبد قديم.
وما خرج من الأرض حتى الآن قد يكون مجرد قمة جبل جليدي.
وقالت رومينا بيرراجليا، عالمة الآثار الرئيسية في موقع التنقيب، لـCNN: "لقد اكتشفنا ثلاث غرف منفصلة، من المحتمل أنها مخصصة لثالوث الآلهة جوبيتر وجونو ومينيرفا".
وتابعت: "لا تزال الحفريات جارّية.. وقد حددنا بالفعل طبقة أقدم وأعمق من الآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، عندما عاش شعب أمبريا في المنطقة.. يمكن أن يكون المعبد بأكمله أكبر مما نراه حاليًا".
ودفع اكتشاف المعبد السلطات المحلية إلى مراجعة خطط البناء الخاصة بها.
وتصرّ فيديريكا جونزاتو، المشرفة على علم الآثار والفنون الجميلة والمناظر الطبيعية في مقاطعات رافينا وريميني وفورلي تشيزينا، التي تضم سارسينا، على رغبتها في الحفاظ على الآثار ومواصلة البحث في ماضيها العظيم.
وقالت: "لن نهدمه لإفساح المجال أمام الهياكل الحديثة، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحًا للغاية".
وأوضحت جونزاتو: "سيتم تغيير الخطط الحضرية السابقة، وسنجد مواقع جديدة لبناء المراكز الترفيهية والرياضية.. يعد المعبد اكتشافًا مذهلاً يسلط الضوء على كيفية صعود وسقوط المدن الرومانية القديمة عبر الزمن".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
اضطراب حركة الطيران في إيطاليا بسبب بركان إتنا
استؤنفت الرحلات الجوية تدريجيا، اليوم الجمعة، في مطار كاتانيا في جزيرة صقلية بعد اضطرابات بسبب ثوران بركان جبل "إتنا"، أكبر بركان نشط في أوروبا الذي اكتسح رماده المجال الجوي.
وتطلب الأمر تنظيف المدرج المغطى بالرماد للسماح باستئناف الرحلات الجوية المغادرة من المطار.
وقالت الشركة، التي تدير المطار، إن عدد الطائرات القادمة يقتصر حاليًا على اثنتين في الساعة.
ثار بركان "إتنا"، الذي يبلغ ارتفاعه 3324 مترًا، على نحو متكرر في السنوات الأخيرة. وفي الأيام الأخيرة، قذفت فوهته المركزية تدفقات من الحمم البركانية وسحب الرماد التي أثرت على الرؤية في مطار كاتانيا.
وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين، أمس الخميس، إن أعمدة الرماد وصلت إلى ارتفاع 4,5 كيلومترات.
وأظهرت صور، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، الشوارع وسط كاتانيا مغطاة بطبقة سميكة من الرماد الأسود، مما تسبب في تأخير حركة السير.
يمر ملايين الركاب عبر مطار كاتانيا الدولي كل عام كونه يخدم الجزء الشرقي من صقلية، وهو إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في إيطاليا.
وأصدرت السلطات الإيطالية أيضًا إنذارًا أحمر لبركان آخر، هو "سترومبولي" في الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه ضمن الجزر الإيولية شمال صقلية.
وتسبب ثوران هذا البركان في تشكل سحب كثيفة من الرماد.
البركان، الذي ترتفع قمته إلى 920 مترًا عن سطح البحر فيما قاعدته على عمق 2000 متر تحت سطح البحر، هو من البراكين القليلة في العالم التي تنشط على نحو شبه مستمر.