الرياض

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة (ساينوبك) بدء التشغيل التجاري لمصنعهما الجديد للبولي كربونيت، الواقع ضمن مشروعهما المشترك (شركة ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة) المملوك لهما مناصفة بنسبة 50-50.

وتبلغ القدرة الإنتاجية لمصنع البولي كربونيت الجديد 260 ألف طن في السنة، ويعد المصنع عنصرًا حيويًا في إستراتيجية (سابك) للنمو في مجال إنتاج البولي كربونيت في الصين، وسيسمح للشركة بمزيد من التعاون مع الزبائن العالميين والمحليين، إذ يمثل تشغيل مصنع البولي كربونيت مرحلة جديدة في مسيرة المشروع المشترك بين (سابك) و(ساينوبك)، ويعزز قدرة الشركاء على تلبية متطلبات سوق البولي كربونيت الإقليمية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ “سابك” المهندس عبدالرحمن الفقيه: “تفتح (سابك) و(ساينوبك)، من خلال العمل المشترك، فرص نمو كبيرة ومتبادلة تحقق أهداف البرامج الوطنية للمملكة العربية السعودية والصين، واستنادًا إلى مكانتنا كواحدة من كبرى الشركات الرائدة في مجال تصنيع البولي كربونيت في العالم، يأتي مصنعنا الأول على الإطلاق في آسيا ليؤكد التزامنا بالعمل في الأسواق القريبة من زبائننا، بما يُمكننا من زيادة مستوى الخدمة وسرعة العمل وموثوقية الإمدادات”.

وتابع الفقيه قائلاً: “على مدى ما يقرب من 40 عامًا، كانت الصين سوقًا إستراتيجية رئيسة لشركة (سابك)، ويعكس استثمارنا في مقاطعة (تيانجين) مكانتنا كمورد ومستثمر وشريك موثوق لتحقيق النمو المستدام والشامل”.

وسيوفر المصنع الجديد إنتاجه من مادة البولي كربونيت في المقام الأول للزبائن في منطقة الصين الكبرى، مستهدفًا الصناعات الرئيسة المرتبطة بالبولي كربونيت، مثل: الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والسلع الاستهلاكية والأجهزة المنزلية، والسيارات، ومنتجات الرعاية الصحية، وتطبيقات البناء والتشييد.

وسيتم تسويق باقة (سابك) من البولي كربونيت المنتج في مصنع (ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة) تحت العلامة التجارية لراتينج (لكسان™)، ويُعد البولي كربونيت مادة شفافة وقوية وخفيفة الوزن ولديها قدرة كبيرة على تحمل الصدمات، وتستخدم على نطاق واسع في قطع غيار السيارات والأجهزة المنزلية والمنتجات الطبية والعديد من المنتجات اليومية، ومن المتوقع أن ينمو الطلب المستقبلي على البولي كربونيت والمواد البلاستيكية الهندسية الأخرى في الصين، لدعم الإنتاج المتزايد للإلكترونيات والسيارات ومنتجات تقنية المعلومات ومواد البناء.

وفي عامي 2016م و2017م، وخلال الزيارات المتبادلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وقعت (سابك) و(ساينوبك) سلسلة من مذكرات التعاون تحت رعاية قادة البلدين، حيث تم التأكيد وقتها على قيام الشركتين بالعمل معًا لبناء مصنع البولي كربونيت باعتباره أحد المشاريع الحيوية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: تيانجين سابك

إقرأ أيضاً:

السعودية تنضم إلى مشروع نظام الدفع الدولي الجديد إم بريدج

نشر موقع "كوين تريبون" الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن انضمام المملكة العربية السعودية إلى مشروع نظام الدفع الدولي الجديد "إم بريدج" باعتبارها خطوة أخرى نحو نهاية البترودولار والبيتكوين.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بنك التسويات الدولية والبنوك المركزية في الصين وهونغ كونغ وتايلاند والإمارات العربية المتحدة تعمل على مشروع " إم بريدج" منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو نظام دفع دولي يستخدم العملات الرقمية للبنك المركزي. تعتبر الصين المهندس الرئيسي لهذا المشروع الذي يمكن أن ينافس شبكة سويفت. ويضم هذا النظام البلوكتشين الذي يوفر ميزة الدفع الفوري عبر الحدود من خلال ما يسمى بالمدفوعات الذرية بالإضافة إلى معاملات الصرف الأجنبي.

حقق نظام "إم بريدج" مؤخرًا إنجازا كبيرا باستكمال نموذجه الأولي وقرار المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى المشروع. وفقًا لبنك التسويات الدولية، قامت البنوك المركزية الأربعة بنشر عقدة التحقق وقام عدد قليل من البنوك التجارية بالفعل بتنفيذ معاملات اختبارية. تشارك الشركة الصينية العملاقة "تينسنت" منذ أيلول/ سبتمبر 2023 في التحقق من حالات الاستخدام للمدفوعات عبر الحدود بالإضافة إلى تطوير المنصة.

السعودية تحمي ظهرها
ذكر الموقع أن انضمام المملكة إلى مجموعة "البريكس" أمر مهم. من خلال هذه الخطوة، تظهر البلدان الأعضاء عزمها على تطهير تجارتها من الدولار. وعليه يعني انضمام السعوديين أن صادرات النفط السعودية إلى الصين يمكن أن تتم يومًا ما باستخدام  نظام "إم بريدج".

والجدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 أثناء زيارته الرياض دول الخليج إلى قبول العملة الصينية اليوان كوسيلة للدفع. ومن العلامات الواضحة الأخرى أن البنكين المركزيين في البلدين وقّعا في تشرين الثاني/ نوفمبر على اتفاقية مبادلة عملات بقيمة 50 مليار يوان.



وتساءل الموقع عن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة في حال التخلي عن البترودولار وعما إذا كان بث قناة "سي بي إس" الأمريكية للتو اتهامات بتواطئ الحكومة السعودية في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 مجرد صدفة تزامنًا مع زيارة وزير الدفاع السعودي إلى الصين هذا الأسبوع. علاوة على ذلك، وقّع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك الشعب الصيني اتفاقية لتجديد مبادلة العملات بهدف تعزيز التعاون في تطوير العملات الرقمية للبنك المركزي.

من سيتحكم في نظام إم بريدج؟
في الوقت الحالي، لا يوجد شكل رقمي للدولار. وقد أعلن دونالد ترامب أنه لن يكون هناك عملات رقمية للبنك المركزي في حال تم انتخابه. مع ذلك، كتب الموقع الإلكتروني للبنك المركزي الأمريكي أنه "على الرغم من عدم اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي أي قرارات بشأن تنفيذ العملة الرقمية للبنك المركزي، فقد استكشفنا فوائد ومخاطر العملات الرقمية للبنوك المركزية من زوايا مختلفة، بما في ذلك من خلال البحث التكنولوجي والتجريب".

كما أن بنك التسويات الدولية الذي يشرف على مشروع "إم بريدج" هو مؤسسة غربية مقرها في سويسرا، علمًا بأن صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك هم من بين "الأعضاء المراقبين".



ونقل الموقع عن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي قد حقق "تقدمًا كبيرًا ليكون جاهزًا لإصدار اليورو الرقمي، إذا لزم الأمر". ينبغي وضع كل هذا في سياق التوترات الجيوسياسية القائمة. وقد يؤدي تصعيد العقوبات إلى فصل الدول الأخرى عن شبكة سويفت وتجميد جديد لاحتياطيات النقد الأجنبي. ويمكن أن تصبح شبكة "إم بريدج" خيارًا احتياطيًا. ومن الواضح أن البيتكوين هي الخطة "ب" التي أثبتت فاعليتها قبل أكثر من 15 سنة.

بيتكوين ونظام "إم بريدج"
أورد الموقع أن بيتكوين هي عملة بالإضافة إلى كونها شبكة دفع، ولا يمكن لأي دولة استخدامها كسلاح جيوسياسي. في هذا الصدد، قال المؤسس المشارك في "ميكرو استراتيجي" مايكل سايلور: "يرتبط النظام المصرفي العالمي بأصل إلزامي، وهو الدولار، الذي ينهار بنسبة 7 و10 بالمائة سنويا. اسأل بنك أستراليا أو بنك النمسا أو بنك الصين في حال كانوا يرغبون في الحصول على أصل لا يفقد 7 و10 بالمئة من قيمته كل عام. اسأل عما إذا كانوا يرغبون في التعامل مع أي بنك آخر في العالم".

سئم العالم تمويل الديون الأمريكية. ويرتبط مناخ الحرب الباردة الحالي إلى حد كبير بالامتياز الباهظ الشهير الذي يتمتع به الدولار ولن يستقر إلا مع وجود نظام نقدي دولي جديد. في الأثناء، يتعيّن على واشنطن الموافقة على التخلي عن هيمنتها النقدية.

مقالات مشابهة

  • مزيج من الكمبيوتر والعقل.. روبوت مدعوم بدماغ اصطناعي قادر على أداء مهام معقدة
  • التأمينات الاجتماعية توضح كيفية معرفة سن التقاعد النظامي بعد التعديل في النظام الجديد
  • السعودية تنضم إلى مشروع نظام الدفع الدولي الجديد إم بريدج
  • النقابات العمالية.. التشغيل والتدريب ضرورة مع مواصلة مشروعات التنمية
  • هواوي تعلن عن بدء التشغيل التجاري لشبكات الجيل الخامس المتقدمة ودعم عصر الذكاء الاصطناعي
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بأسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية كوم أمبو - أسوان
  • بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية «كوم أمبو - أسوان»
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الأعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل الاستثماري المشترك