انعقاد الدورة 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري بالقاهرة بمشاركة المغرب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بدأت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة ال 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري.
ومثل المغرب في أعمال هذه الدورة سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة خلال هذه الدورة، إن الأمن الغذائي يرتبط على نحو مباشر باستقرار المجتمعات، ويمثل ركيزة مهمة لمفهوم الأمن القومي العربي بمعناه الشامل، مشددا على أن "التعاون والتكامل العربي في هذا المضمار بات مطلبا ملحا ، وضرورة تفرضها الظروف الم ستجدة، وليس رفاهية أو هدفا قابلا للتأجيل".
وتابع أبو الغيط أن ملف الأمن الغذائي أصبح مطروحا بقوة وإلحاح على الأجندة الدولية والعربية، لا سيما في ضوء معطيات مقلقة تتعلق بتجارة الحبوب، وسلاسل إمدادها، على خلفية الحرب في أوكرانيا، فضلا عن مؤشرات أخرى م قلقة تتعلق بتأثير التغير المناخي على حالة الأمن الغذائي في العديد من الدول، ومن بينها دول عربية.
وسجل أن "الأزمات التي مر ت بها المنطقة العربية والعالم أجمع خلال الفترة القليلة الماضية، أنتجت ظروفا استثنائية لا نزال نعيش تحت وطأتها، ونستقي منها الدروس والع بر، وفي مقدمتها ضرورة التعاون المشترك والتكاتف لتخطيها بأقل الأضرار"، مؤكدا أن هذه الظروف الاستثنائية تقتضي تقديم دعم مضاعف للمنظمات العربية المتخصصة في ضوء الدور المحوري الذي تضطلع به باعتبارها الأذرع التنفيذية لمنظومة العمل العربي المشترك من خلال اقتراح المبادرات وتنفيذ الاستراتيجيات.
وقال أبو الغيط إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يظل الجهة الع ليا المنوط بها الإشراف على ح سن قيام تلك المنظمات بمهامها الم بي نة في مواثيقها، الأمر الذي يتطلب دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لها، بما يحقق النتائج المرجوة من إنشائها، ويدفع ق دما بفاعلية آليات عمل المنظومة العربية.
وتناقش الدورة الوزارية للمجلس عددا من المواضيع والبنود في مقدمتها الاعداد والتحضير للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية:الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في العاصمة الموريتانية" نواكشوط" يومي 6 و7 نونبر المقبل، وإعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية للقمة العربية العادية ال 33 في مملكة البحرين في مارس 2024.
كما تبحث الدورة بنودا منها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ، والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبري وتطورات الاتحاد الجمركي العربي الموحد ،وبند حول دعم الاقتصاد الفلسطيني ؛وتقرير الأمن الغذائي العربي 2021؛ ومسودة النظام الاساسي للصندوق العربي- الإفريقي المشترك للحد من مخاطر الكوارث .
ويتضمن جدول اعمال الدورة كذلك بندا حول دعم جهود انقاذ الموسم الزراعي فى السودان ( مقدم من السودان )؛وتقرير الاجتماع الخامس لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث التي عقدت بالرباط بالمملكة المغربية يومي 20-22 يونيو 2023.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاقتصادی والاجتماعی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
مدير برنامج الأمن: دول الشرق الأوسط خاصة العربية تتميز بتركيبة ديموغرافية فريدة
قالت الدكتورة دلال محمود – مدير برنامج الأمن وقضايا الدفاع في كلمتها اليوم الأربعاء، أمام ندوة "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية" المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط” إن دول الشرق الأوسط، خاصة العربية، تتميز بتركيبة ديموغرافية فريدة: معدلات طبيعية مرتفعة، نسب كبيرة من الشباب، وتنوع عرقي وديني مميز، و التغيرات المفتعلة ذات الدافع السياسي تؤدي إلى اضطرابات إقليمية؛ خاصة في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات مستمرة منذ 2011.
وأضافت أنه وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، يشكل النازحون 11% من سكان المنطقة؛ ويوجد 122 مليون نازح قسري عالميًا، و20% منهم يتواجدون في سوريا والسودان فقط، والتغيرات الديموغرافية المفتعلة تؤثر على الاستقرار الإقليمي لأنها تعيد تشكيل الهوية والثقافة والانتماء، كما يتجلى في حالة الأكراد الذين يسعون للاتحاد رغم توزيعهم على دول متعددة.
* ارتفاع نسبة الشباب في الدول التي تعاني من التغيرات الديموغرافية يزيد من تحديات التعامل مع الظواهر الأمنية، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإرهاب.
وتابعت تحريك السكان يؤدي إلى إثارة دوافع انفصالية، مما يعمّق الانقسامات السياسية والاجتماعية، و المخاطر الناتجة عن التغيرات الديموغرافية المفعلّة لا تقتصر على الدول المصدرة للسكان فحسب، بل تمتد لتشمل الدول المستقبلة التي تواجه تحدياتها الخاصة، ويجب النظر بعناية في قضايا الجنسية والحقوق والواجبات، لأن هؤلاء البشر ليسوا قطعًا في لعبة شطرنج، وتغيير معادلة التوازن الديموغرافي بشكل غير طبيعي يؤدي إلى تنامي عوامل التوتر والاضطراب على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
واردفت : تبدأ المعاناة الإنسانية للاجئين والنازحين بمحاولاتهم الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وتكوين مجتمع داخل الدولة المضيفة، وتستمر حتى نجاح جهود بناء السلام وإعادة الإعمار لإيجاد حياة طبيعية، و زيادة أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين تخلق تداعيات إقليمية ودولية، مع انتشار تهديدات أمنية مثل العنف والصراعات الداخلية على أسس عقائدية وعرقية واقتصادية وثقافية، مما يفرض تحديات متوسطة وبعيدة المدى.
واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها .
والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج.
ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.