RT Arabic:
2025-01-23@14:28:06 GMT

4 ملايين قتيل على ضفاف "نهر الأحزان"!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

4 ملايين قتيل على ضفاف 'نهر الأحزان'!

أكبر الكوارث في تاريخ البشرية لم تحدث بسبب الزلازل ولا البراكين ولا حتى الأسلحة النووية بل كانت نتيجة فيضان وسيول عارمة قضت على أعداد هائلة من البشر.

إقرأ المزيد لا تندهش! قد تمطر السماء ذهبا وعناكب وأسماكا!

تلك الكارثة كانت طبيعية وتمثلت في أسوأ فيضان في التاريخ البشري، وكان سبقه في نفس المكان فيضان كارثي يعد الثاني بالنسبة لعدد الضحايا.

النهر الأصفر الذي يتدفق في شمال الصين يطلق عليه اسم آخر أكثر تعبيرا هو "نهر الأحزان". هذا النهر هو مهد الحضارة الصينية العظيمة وهو في نفس الوقت لعنتها الدائمة. لم يكن "نهر الاحزان" وحده متمردا وقاسيا بل حتى النهرين الصينيين الآخرين "يانغتسي" و"هواي" يتميزان بمزاج حاد وقاس.

النهر الأصفر حصل على هذا الاسم بسبب الأطنان العديدة من طمي "اللوس" الرخو الأصفر الذي يحمله في مياهه. يستقر الطمي في القاع ويرتفع مجرى النهر بثبات، وكلما أصبح النهر ضحلا، انتشر على نطاق أوسع ، مهددا بإغراق الأراضي المكتظة بالسكان على الضفتين.

لم يقف الإنسان هنا متفرجا على الخطر الداهم، وضفاف النهر الأصفر محصنة بالسدود، لكن بعد قرون من مشاريع حجز المياه الكبيرة التي كان من المفترض أن تكبح جماح النهر الأصفر في مجراه، ارتفع مستواه بدرجة كبيرة وتدفقت مياهه في العديد من الأماكن فوق الحقول المحيطة. لذلك، حين يتحطم السد، تكون النتائج كارثية، ولا ترتفع هنا مياه الفيضانات تدريجيا، كما يحدث مع معظم الأنهار، ولكن تسقط من الأعلى، وتجرف كل شيء في طريقها بقوة كبيرة.

إثر هطول أمطار غزيرة في هذه المنطقة، قضت الفيضانات في عام 1887 على حوالي 900000 شخص، واصبح بذلك ثاني  أكبر كارثة طبيعية على الأرض.

أما أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ فقد ضرت وسط الصين في عام 1931 وكانت ناجمة عن حزمة متكاملة   من الظروف الجوية القاسية التي اجتمعت في  أسوأ الأوقات منها:

الصين تعرضت لجفاف شديد من عام 1928 إلى عام 1930.

بعد ذلك، تسبب شتاء عام 1930 القاسي بشكل استثنائي في تراكم كمية كبيرة بشكل غير عادي من الثلوج والجليد في منابع الأنهار.

كانت الأعاصير نشطة بشكل غير مسبوق. عادة لا يحدث أكثر من اثنين منها في العام، فيما ضربت في عام 1931، تسعة أعاصير المنطقة في وقت واحد.

حين اجتمعت هذه الظروف الاستثنائية، أصبحت الكارثة حتمية. جميع الأنهار الثلاثة الكبرى في الصين "يانغتسي" و"النهر الأصفر" و"هواي"، اندفعت المياه في سيول عارمة على ضفافها.

بدأت الكارثة بازدياد ارتفاع منسوب المياه ليلة 21 أغسطس 1931 في بحيرة "جاويو" في مقاطعة جيانغسو الشمالية بسبب الأمطار والرياح الشديدة ، وعجزت السدود عن تحمل ضربات الأمواج. اندفع سيل عارم من الماء مصحوب بهدير مرعب في شوارع مدينة "جاويو" النائمة. قتل أكثر من 10000 شخص هناك في ذلك اليوم، لقى معظم الضحايا مصرعهم وهم نيام.

مياه نهر "يانغتسي" ارتفعت إلى درجة أن جميع الوديان المحيطة غمرت بالمياه. وبحلول بداية شهر أغسطس، أجبرت المياه عددا هائلا يقدر بنصف مليون شخص على ترك منازلهم والخروج هائمين على وجوههم بحثا عن المأوى والغذاء.

اتسعت الفيضانات وتأثرت بشدة ستة عشر مقاطعة من المقاطعات الثلاث والعشرين في الصين، وجرفت العاصمة في ذلك الوقت "نانجينغ" تماما. وفي بعض الأماكن، ارتفع منسوب المياه 16 مترا.

الأراضي الزراعية والمساكن على طول الأنهار دمرت، وتلفت محاصيل الأرز والقمح في بلد فقير للغاية في تلك الحقبة. تأثر 53 مليون شخص، وكان عدد الضحايا مروعا، حيث يعتقد أن حوالي 150.000 شخص ماتوا غرقا، بينما لقي ملايين آخرون  حتوفهم من الجوع والأمراض والأوبئة اللاحقة.

تفشى الجوع الشديد إلى درجة أن الكثير من السكان وصل بهم الأمر إلى أكل لحوم البشر وبيع أطفالهم، ومن بقي حيا تكفلت به الأمراض والأوبئة بما في ذلك الكوليرا والملاريا والحصبة والجدري.

في المجموع، قتلت الفيضانات والكوارث ذات الصلة ما يصل إلى 4 ملايين شخص، ودخل فيضان عام 1931 في الصين التاريخ باعتباره أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البشرية.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف فيضانات

إقرأ أيضاً:

فيلم جوكر: فولي آ دو ينال سبعة ترشيحات لجوائز أسوأ أفلام العام !

لوس انجليس ـ "أ.ف.ب": رُشّح فيلم "جوكر: فولي آ دو" أمس للفوز في سبع جوائز "راتزي"، النسخة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ إنتاجات العام. ومن الفئات التي رُشح فيها هذا الفيلم الموسيقي الذي فشل تجاريا في الخريف الماضي، أسوأ فيلم وأسوأ جزء ثانٍ من فيلم. وحصل الجزء الأول من "جوكر" الذي أدى فيه يواكين فينيكس دور العدو اللدود لباتمان، على جائزة أوسكار في فئة أفضل ممثل. لكن في هذا الجزء، رُشح فينيكس لجائزة "راتزي" لأسوأ ممثل. أما شريكته في بطولة الفيلم ليدي جاجا، فرُشحت في فئة أسوأ ممثلة. وكان الفيلم حقق 200 مليون دولار، أي حوالى خمس ما حققه الجزء الأول في شباك التذاكر، وأكثر بكثير من كلفة إنتاجه. وأُطلق "جوائز جولدن راسبيري"، الاسم الرسمي للـ"راتزي"، في غرفة جلوس في لوس أنجليس عام 1981 طلاب سابقون في مجال السينما وعاملون في القطاع السينمائي في هوليوود. وتُمنح هذه الجوائز تقليديا في اليوم الذي يسبق منح جوائز الأوسكار. ورُشّح فيلم "ميجالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا في ست فئات. وحصل فيلم "مدام ويب" على ستة ترشيحات، على غرار فيلم السيرة الذاتية الرئاسي "ريجن" والفيلم المستوحى من لعبة الفيديو "بوردرلاندز". ونال فيلم "أنفروستد" للمخرج جيري سينفيلد، وهو قصة سريالية عن حلويات البوب تارتس، أربعة ترشيحات. ومن المقرر إعلان الأعمال المرشحة لنيل جوائز الأوسكار اليوم الخميس.

مقالات مشابهة

  • فيلم Joker: Folie à Deux يتصدر ترشيحات الأسوأ لعام 2024.. بـ 7 ترشيحات
  • ألمانيا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات
  • فيلم جوكر: فولي آ دو ينال سبعة ترشيحات لجوائز أسوأ أفلام العام !
  • خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي
  • “البيئة”: 7.1 ملايين ريال قيمة مخالفات نظام مصادر المياه واستخداماتها خلال عام 2024
  • إندونيسيا تستأنف البحث عن مفقودين بعد انهيارات أرضية
  • حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا
  • مسابقة “تمكين” لأفضل تقرير صحفيّ حول عمل الأطفال في الأردنّ
  • قتيل على أوتوستراد شكا - البترون
  • من النهر إلى البحر لسامر أبو هواش: رحلة في قلب الألم الفلسطيني والذاكرة الشعرية