القدس المحتلة - ترجمة صفا

قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير تقليص كبير في زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك لزيارة واحدة كل شهرين بدلاً من زيارة في كل شهر.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بن غفير أصدر أوامره لمصلحة السجون بتقييد عدد الزيارات للأسرى الأمنيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لمرة واحدة كل شهرين بدلاً من مرة في كل شهر، حيث سيتم البدء بتطبيق القرار ابتداءً من الأحد القادم.

وقالت إن القرار سيطبق على 1600 أسير من مجموع 5000 أسير أمني في السجون الإسرائيلية.

في حين، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن بن غفير اتخذ القرار دون التنسيق مع الجهات الأمنية، متجاهلاً بذلك الرفض المطلق لمفوضة مصلحة السجون كاتيا بيري والتي حذّرت الوزير من تداعيات هكذا خطوة على الأوضاع في السجون.

ودعت بيري إلى إجراء جلسة في الكابينيت حال الرغبة بتغيير ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين، حيث يحظى الأسرى الأمنيون بمكانة مهمة ومرموقة في الشارع الفلسطيني.

بدورها، قالت منظمة الصليب الأحمر إنها تعارض بشدة قرار تقليص الزيارات وحذرت بالتوجه للمحاكم الدولية حال المس بهذا الحق للأسرى.

كما يضاف القرار المذكور لقرار بن غفير السابق بوقف الإفراج المسبق عن الأسرى الأمنيين بإلغاء قانون "المنهلي" الذي ينص على اقتطاع فترة من الاعتقال للأسرى المحكومين تحت 4 سنوات.

فيما نقل عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن "بن غفير سيشعل المنطقة وسيعرض حياة الإسرائيليين للخطر سعياً لحصوله على شرعية في صفوف المستوطنين.

وأعرب المسؤول الأمني عن خشيته من اشتعال الأمور في السجون ومهاجمة عناصر مصلحة السجون والإعلان عن إضراب عن الطعام لجميع الأسرى.

بدوره، قال بن غفير في حديث مع الصحيفة إنه أصدر تعليماته بالبدء بتطبيق هذا القرار.

وأضاف "هذه سياستي، تم انتخابي لأقوم بهذا وأنا سأطبق ذلك، قراراتي ستغضب الأسرى ولكنها اتخذت بعد دراستي للأمور".

من جانبها، قالت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية إن قرارات بن غفير هذه تعتبر تطورًا خطيرًا، وتغولًا جديدًا على حقوق الأسرى، يسعى من خلاله (بن غفير) لتصدير أزمات حكومته الفاشية، وإرضاء المجتمع الصهيوني على حساب معاناة أسرانا وذويهم.

وحذرت الوزارة في بيان تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه من التداعيات المترتبة على تنفيذ هذا القرار الذي سيفتح مواجهة جديدة داخل السجون وربما خارجها، ولن تسمح الحركة الأسيرة باستمرار هذا التغول على حقوقها ومكتسباتها، وستبقى موحدة في مواجهة غطرسة حكومة الاحتلال الفاشية.

ودعت المنظمات الدولية الإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ موقف حازم إزاء هذا القرار الذي يعد تحديًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتحرك الفوري لضمان عدم تنفيذه.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بن غفير الأسرى زيارات الأسرى حرب إقليمية فی السجون بن غفیر

إقرأ أيضاً:

FT: هكذا حوّل بن غفير قوات الاحتلال إلى سلاح يخدم أجندته

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا، لمراسلها، نيل زيبلر، أشار فيه إلى "الطريقة التي حوّل فيها مدير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الشرطة إلى سلاح". 

وأشار زيبلر، عبر التقرير نفسه، الذي ترجمته "عربي21" إلى "حادث الهجوم على بن غفير، عندما ذهب إلى الشاطئ في تل أبيب واستُقبل بالسخرية والاستهزاء من المتواجدين على الشاطئ، حيث تعرّض للضرب بحفنة رمال، من فتاة شابة".

وتابع أن "الشرطة التي كانت ترافقه، قد اعتقلت الفتاة، احتجزتها، ليلة واحدة إذ وجهت إليها اتهام بـ"الإعتداء على موظف عام" وهي تهمة تحمل معها سجنا لمدة ثلاثة أعوام"، مردفا: "لكن الحادث يظهر كيف غير الوزير القومي المتطرف الشرطة، منذ توليه منصب إدارتها قبل 20 شهرا، عندما انضم حزبه إلى نتنياهو في الائتلاف الحالي". 

وبحسب الصحيفة، يقول مسؤولون سابقون في الشرطة ومحللون قانيون وناشطون معارضون للحكومة إن "القوة المكونة من 30,000 عنصرا تم تسييسها لخدمة أجندة متطرف قومي، في مناخ من التوتر الناجم عن الحرب على غزة". 

وفي السياق نفسه، قال ديفيد تزور، وهو رئيس الشرطة السابق: "هذا ما نطلق عليه الفيل في دكان الأطباق الصينية. واختاروا مجرما مدانا وعينوه في أقدس أقداس نظام فرض القانون، هذا أمر لا يصدق". 


ووفقا للتقرير، فإنه منذ تولّي بن غفير قيادة هذه القوة، اتهمت بالتساهل في التعامل مع عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واتباعها تكتيكات عدوانية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، والفشل في وقف الهجمات اليمينية المتطرفة على قوافل المساعدات إلى غزة المحاصرة. وفي نفس الوقت حاول بن غفير، ومن طرف واحد، تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وتابع التقرير، أن بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع، جنوبي الضفة الغربية، ظل يحتفظ بصورة باروخ غولدشتان، وهو الذي قتل عشرات من المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي. 

وفي السنوات الأخيرة، درس القانون من أجل الدفاع عن المستوطنين اليهود المتهمين بالهجوم على الفلسطينيين. فيما اهتم أيضا بمجال الإعلام، ما رفع من شهرته وجعله ينجح في الإنتخابات البرلمانية عام 2021 كزعيم لحزب القوة اليهودية. وفقا للصحيفة.

إلى ذلك، كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تحدّث قبل عام من الإنتخابات، بأنه لن يعين بن غفير في حكومته، لكن أطول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد احتاج لبن غفير من أجل تشكيل الحكومة. وكان الثمن هو أن يكون وزيرا في الوزارة التي منحت اسم: "الأمن القومي" مع أنها كانت تعرف باسم وزارة "الأمن الداخلي". 

ووفقا للتقرير، قال بن غفير، الذي خاض حملته الانتخابية على أساس برنامج "القانون والنظام"، إن هدفه هو "تعزيز الحكم والسيادة، وزيادة ميزانيات الشرطة"؛ ورغم هذا الزعم، فإن معدلات الجريمة قد زادت تحت إدارته للوزارة، وذلك حسب بيانات لحركة حرية المعلومات. 


وأوضح المصدر نفسه، أنه "في البلدات والقرى العربية داخل إسرائيل، وصلت إلى 116 جريمة قتل عام 2022 و 244 في عام 2023، وذلك بحسب البيانات التي اطلعت عليها "فايننشال تايمز"، فيما قتل حوالي 170 عربيا هذا العام. وتقول الشرطة إن: معالجة العنف في المجتمع الإسرائيلي- العربي لا يزال أولوية، وقد خصصت لها مصادر كبيرة".

ووفقا للتقرير: "استقال ستة نواب لمفوضي شرطة في الشهرين الماضيين. وقال قائد شرطة بارز سابق، عن غفير بأنه "يمثل كل ما هو غير ديمقراطي- تنمر، عنف، عنصرية. وطالما استمر بالسماح له بالمضي بخططه وتعمق فشله فلن يكون هناك قوة للشرطة"، مضيفا "تستهدف الشرطة العناصر المعادية للحكومة والأقليات وأنت تبدأ بالعرب ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد".

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوافق على قرار مصر بتطبيق الضمانات الشاملة
  • فريق طلاب جامعة أسيوط يصعد للتصفيات النهائية للمسابقة الدولية للبرمجة بكازاخستان
  • خبير علاقات دولية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعد الأمور رغم محاولات التهدئة
  • لجان المقاومة: جريمة قتل الحكيم الدلو استمرار للإجرام الإسرائيلي بحق الأسرى
  • عاجل | يسرائيل هيوم: نتنياهو وغالانت وكبار المسؤولين الأمنيين يجتمعون حاليا بغرفة العمليات تحت الأرض بوزارة الدفاع
  • خالد عبد الغفار: تحسن كبير في معدلات التنمية البشرية بشهادة المنصات الدولية
  • «عبد الغفار»: تحسن كبير في معدلات التنمية البشرية لمصر عبر المنصات الدولية
  • 57 % من سكان غزة يرونه غير صائب..تراجع كبير في التأييد لهجوم 7 أكتوبر
  • وزير التعليم: تقييم أسبوعي للمدارس.. ويقرر إضافة أعمال السنة على الحضور بنسبة 40% إلى المجموع
  • FT: هكذا حوّل بن غفير قوات الاحتلال إلى سلاح يخدم أجندته