بعد رحيل زعيم فاغنر.. غلاة الوطنية لا يشكلون تهديداً للكرملين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كان قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة الراحل، يفغيني بريغوجين، يعتبر حتى وقت قريب سياسياً روسياً بارزاً، حتى أن البعض كان يعتقد أنه يمكن أن يكون منافساً للرئيس فلاديمير بوتين نفسه.
يرى المعلق السياسي الروسي أندريه بيرتسيف، في تقرير نشره موقع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن وفاة قائد فاغنر في ظروف مريبة للغاية الأسبوع الماضي لم تثر الكثير من الاهتمام العام أو الغضب.
In the wake of Yevgeny Prigozhin’s death the future of Wagner’s African ventures has been thrown into doubt https://t.co/6EGXdG1kKT
— The Economist (@TheEconomist) August 31, 2023 ردود الفعل.. صامتهويرى بيرتسيف أن رد الفعل على اعتقال إيغور غيركين في وقت سابق من هذا العام، وهو ضابط من غلاة الوطنية كان يعمل سابقاً في جهاز الأمن الاتحادي الذي قاد المتمردين الموالين لروسيا في أوكرانيا في عام 2014، كان صامتاً بالمثل. ولم يؤد اختفاء غيركين من الحياة العامة إلى أي غضب عام.
وكان الرجلان رمزين مهمين للراديكاليين المؤيدين للحرب الروسية، لكن أتضح أن معظم الروس العاديين رأوهما على أنهما من المواد سريعة الانتشار على الإنترنت أكثر من كونهما بطلين مشهورين. والواقع أن نفوذ غلاة الوطنية في روسيا كان مبالغاً فيه إلى حد كبير، من أعدادهم واستعدادهم للعمل إلى التهديد الذي يفرضونه على الكرملين، وفقاً لبيرتسيف.
ويضيف أن غلاة الوطنية في روسيا، مثل الشخصيات والمدونين المؤيدين بشدة للحرب الذين ينتقدون أحياناً الكرملين لامتناعه على ما يبدو عن شن حرب "شاملة" ضد أوكرانيا، ليسوا قوة متماسكة واحدة ذات وحدة أيديولوجية أو تنسيق وثيق. إنهم أشبه بطاقم متنوع من مجموعات الهواة التي تتجمع حول قادة فرادى طموحين وغيورين وغير قادرين على العمل مع بعضهم البعض. وتدرك السلطات ذلك جيداً.
Putin has urgently left Kursk - Russian media
Is he afraid of a second mutiny?
A source in Prigozhin's entourage: «Yevgeny Prigozhin had a plan of Wagner PMC operations in case of his death. The details of this plan are not disclosed». pic.twitter.com/VMB08S7hKX
ووصف بوتين بريغوجين في تعليقات بعد وفاته بأنه "رجل أعمال موهوب" ولم ير الرئيس أنه من المناسب ذكر أن بريغوجين كان أيضاً حاصلاً على أعلى وسام في روسيا وهو "بطل الاتحاد الروسي". ولم يعترف بوتين بالدور البارز لفاغنر في الحرب في أوكرانيا ولم يحضر جنازة بريغوجين المتواضعة.
وفي حين أن وفاة بريغوجين كانت أهم الأخبار لوسائل الإعلام العالمية، إلا أن وسائل الدعاية الروسية اعتبرتها أقل أهمية بكثير وفي أحد التقارير الإخبارية الأسبوعية على القناة الأولى المملوكة للدولة، ذكر مقطع قصير عن حادث تحطم الطائرة الخاصة الذي توفي فيه ببساطة اسم بريغوجين دون سرد سيرته الذاتية أو دوره في الحرب.
ومن خلال صياغة صورة بعد وفاته تقترب من عدم أهمية بريغوجين، أثبت الكرملين أنه لا ينوي الخضوع لوسائل الإعلام المغالية في الوطنية والمدونين في البلاد الذين كان بريغوجين بطلا لهم. ويبدو أن الكرملين لم يخطئ في تقدير الحالة العامة. وعلى الرغم من المحادثات التي لا نهاية لها حول مدى غضب الراديكاليين المؤيدين للحرب الذين يمكن أن يشكلوا تهديداً للنظام، فإنهم في النهاية لم يتمكنوا حتى من المطالبة بإجراء تحقيق مناسب في وفاة بريغوجين.
وظهرت النصب التذكارية العفوية لبريغوجين في بعض المدن الروسية، وخاصة في مسقط رأسه سانت بطرسبرغ لكنها كانت كلها صغيرة، وزارها إلى حد كبير أفراد مجموعة فاغنر وعائلاتهم.
ولم يكن بريغوجين بطلاً شعبياً لمعظم الروس وكان لديه جمهور كبير، لكن معظمهم انجذبوا إلى مقاطع على الإنترنت من صراخه الصريح للغاية، مثل مطالبته بمزيد من الذخيرة من وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة وكانت الرقابة في زمن الحرب تعني أن الاستماع إلى بريغوجين كان فرصة لمعرفة شيء ما حول ما كان يحدث بالفعل في الجبهة.
ويقول بيرتسيف إنه من الآن فصاعدا، يبدو من المرجح أن يظل الجزء المؤيد للحرب من المجتمع الروسي مخلصاً للسلطات وبوتين. إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للذهاب والقتال بأنفسهم، ولم يتحمسوا أبداً لأفكار بريغوجين وغيركين للتعبئة الشاملة أو تحويل روسيا إلى كوريا شمالية أخرى من أجل هزيمة أوكرانيا.
???? LEAK: The day after Prigozhin was assassinated by Putin, Wagner mercenaries aboard their AN-124 transport plane (RA-82030) were in the air circling for an hour waiting for orders to restart the coup against the Kremlin. They received communication to stand down & landed. pic.twitter.com/8kcTfjWPZZ
— Igor Sushko (@igorsushko) August 30, 2023 غلاة الوطنية خائفونويواجه غلاة الوطنية مشكلة واضحة وهي أن جمهورهم إما خائف من الراديكالية، أو مستعد فقط لأن يكون راديكالياً في الأقوال، وليس الأفعال. وحتى أولئك الذين يدعمون التصعيد في أوكرانيا ينظرون أولاً وقبل كل شيء إلى الكرملين، وعندما لا يحصلون على دعم الكرملين، فإن أكثر ما يفعلونه هو التذمر.
ولم تنبع شعبية بريغوجين من تصريحاته المؤيدة للحرب، بل من انتقاده للنخبة وقادة روسيا. وكانت قوته أنه كان الشعبوي الوحيد في البلاد الذي يمتلك الموارد المالية والأصول الإعلامية وجيشه الخاص. وبما أنه لا يوجد بريغوجين ثان في الأفق، فإن غلاة الوطنية في روسيا أصبحوا الآن أضعف كثيراً.
وبالنظر إلى هذا الضعف، من المرجح أن يكثف المسؤولون الضغط على أولئك الذين ينتقدون السلطات من موقف راديكالي مؤيد للحرب. وفي الوقت نفسه، يشكل غلاة الوطنية المفككون دعامة مريحة للسلطات. إن اتجهاتهم الراديكالية تجعل الكرملين يبدو معتدلاً نسبياً، في حين أن القمع ضد أولئك الذين يدعون إلى التعبئة الكاملة يطمئن الأشخاص العاديين.
تسجيل مصور لبريغوجين قبل مقتله يتحدث عن تهديدات #روسيا #فاغنر #يفغيني_بريغوجينhttps://t.co/boxSns6xb9
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا فلاديمير بوتين فاغنر فی روسیا
إقرأ أيضاً:
من هم نجوم هوليوود الذين تعهدوا بمغادرة الولايات المتحدة إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية؟
#سواليف
بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد #ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسته الديمقراطية كامالا #هاريس، هدد بعض كبار #النجوم في #هوليوود بمغادرة الولايات المتحدة.
وذُكر أن الفنانة والمخرجة “أمريكا فيريرا” مستعدة لحزم حقائبها بعد فوز ترامب، ويُزعم أن المرأة البالغة من العمر 40 عاما تتطلع إلى بدء حياة جديدة في بريطانيا مع زوجها، ريان بيرس ويليامز، وطفليهما.
وأفاد مصدر لصحيفة “ديلي ميل” بأن خريجة “Sisterhood of the Traveling Pants” تبحث عن حياة أفضل لأطفالها.
مقالات ذات صلة المنتج بلال صبري والفنانة حورية فرغلي يجتمعان للاتفاق على عمل فني قريب 2024/11/03وأضاف المصدر المطلع للصحيفة: “أمريكا (الفنانة) سئمت لأن دونالد ترامب رئيس مرة أخرى..إنها مدمَّرة لأن كامالا خسرت. كانت تعتقد أن البلد الذي تعيش فيه أفضل من ذلك”.
هذا ورددت الفنانة الأمريكية شارون ستون مشاعر زميلتها الممثلة، قائلة إنه “حان الوقت لها للفرار من أمريكا”.
“أنا أفكر بالتأكيد في شراء منزل في إيطاليا”، هكذا صرحت ستون لصحيفة “ديلي ميل” في يوليو.
وأردفت: “أعتقد أن هذا بناء ذكي في هذا الوقت.. هذه هي إحدى المرات الأولى في حياتي التي أرى فيها شخصا يترشح لمنصب على منصة الكراهية والقمع”.
وفي مقابلة عام 2023 مع صحيفة “الغارديان”، أشارت إلى أنها مرضت في ظل إدارة ترامب، وصرحت بالقول: “لقد كدت أصاب بقرحة في المرة الماضية. إذا تولى المنصب، ومن يدري؟ سأغادر (البلاد) هذه المرة”.
كما تعهدت بطلة مسلسل “صراع العروش” صوفي تيرنر “بالخروج من أمريكا والعودة إلى بلدها الأصلي بريطانيا إذا تولى ترامب السلطة”.
وخلال ترشح ترامب الأول للمكتب البيضاوي في عام 2016، أعربت الفنانة الأمريكية رافين سيموني في برنامج “ذا فيو” عن أنها ستغادر البلاد إذا فاز جمهوري في الانتخابات، وعلى الرغم من أنها لم ترحل في تلك اللحظة، إلا أنها لم تكشف بعد عما يخبئه المستقبل لها ولـ”زوجتها” ميراندا ماداي هذه المرة.
والفنانة الشهيرة بيلي إيليش، 22 عاما، التي أيدت هاريس قبل الانتخابات، توجهت إلى خاصية “الستوري” على “إنستغرام” لمشاركة متابعيها رسالة بسيطة بعد ظهور النتائج، وكتبت: “إنها حرب على النساء”.
كما استخدمت الفنانة أريانا غراندي منصتها الخاصة لمشاركة حزنها على نتائج الانتخابات، وكتبت المغنية البالغة من العمر 31 عامًا: “أمسك بيد كل شخص يشعر بثقل لا يقاس لنتيجة اليوم”.
كما اندلعت موجة من الغضب على موقع “X”، حيث “تنهدت” الممثلة كريستينا آبلغيت على المنصة، وكشفت عن أن ابنتها سادي البالغة من العمر 13 عاما راحت “تبكي” بسبب النتيجة.
وكتبت: “لماذا؟ أعطيني أسبابك لماذا؟ طفلتي تبكي لأن حقوقها كامرأة قد تُنتزع منها. لماذا؟ وإذا كنت لا توافقني الرأي، أرجو إلغاء متابعتي”.
وأضافت في منشور أخر: “أرجو إلغاء متابعتي إذا صوتت ضد حقوق المرأة. ضد حقوق ذوي الإعاقة. نعم، هذا ما كتبته..إلغاء متابعتي لأن ما فعلته غير واقعي. لا أريد متابعين مثل هذا. لذا نعم. أيضا بعد اليوم سأغلق حساب المعجبين هذا الذي كان لدي لسنوات عديدة لأن هذا الوضع مريض”.
وكان لدى الفنانة “كاردي بي” رسالة لأولئك الذين يشمتون على صفحتها الشخصية أيضا.
وخصصت مغنية الراب، التي تحدثت في تجمع هاريس في ويسكونسن في وقت سابق من هذا الشهر، لحظة للإشادة بهاريس أيضا.
هذا وفاز ترامب، 78 عاما، بأصوات الهيئة الانتخابية بإجمالي 295 مقابل 226. وجاءت الأصوات الشعبية 72765347 لترامب و68114042 لهاريس.
وبعد فوزه، خاطب ترامب الشعب الأمريكي، قائلا في رسالة: “هذه حركة لم يرها أحد من قبل، وبصراحة، كانت هذه، كما أعتقد، أعظم حركة سياسية في كل العصور. لم يكن هناك شيء مثل هذا في هذا البلد، وربما أبعد من ذلك. والآن ستصل إلى مستوى جديد من الأهمية لأننا سنساعد بلدنا على التعافي. سنساعد بلدنا على التعافي”.
وأضاف: “لدينا بلد يحتاج إلى المساعدة، ويحتاج إلى المساعدة بشدة. سنصلح حدودنا، وسنصلح كل شيء في بلدنا، وقد صنعنا التاريخ لسبب ما الليلة، والسبب سيكون هذا فقط”.
واعترفت هاريس بالهزيمة في اليوم التالي، وقالت في خطاب: “اسمحوا لي أن أقول إن قلبي مفعم اليوم. قلبي ممتلئ اليوم، مفعم بالامتنان للثقة التي وضعتموها فيّ، ممتلئ بالحب لبلدنا، ومليء بالعزيمة”.
وأردفت: “لم تكن نتيجة هذه الانتخابات ما أردناه، ولا ما قاتلنا من أجله، ولا ما صوتنا من أجله، ولكن اسمعوني عندما أقول إن ضوء “وعد أمريكا” سيظل ساطعا دائما طالما لم نستسلم أبدا وطالما واصلنا القتال”.