سودانايل:
2024-09-17@10:24:36 GMT

التحية صادقة لصندل ورفاقه

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

babdelmoneim@aol.com

تحية صادقة و كل التبجيل لصندل ورفاقه الأبطال, نعم الأبطال، وقد كنت أنعتهم بلوردات الحرب، لان التراجع عن الخطأ صار من الخطايا في عرف الادب السياسي السوداني. يحتاج الجنوح الى الحق لكثير من الشجاعة والتجرد والعزيمة خاصة في هذا الجو المشحون بالتوتر والعواطف الجامحة والغلو. نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقفة الصادقة المتأملة مع النفس والضمير، وإعمال البصيرة وتغليب مصلحة الوطن بدون التخلي عن مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، بالتأكيد لا نحتاج الى الإصرار على الأخطاء والمكابرة والفهلوة.


لموقف صندل ورفاقه أهمية قصوى الاَن والبلاد تعاني حرب ضروس، لأنها حددت اس المشكل السوداني القائم اليوم، وتبنت خيارات الشعوب السودانية وخاصة اهل دارفور الذين يعانون ويلات الحروب منذ زمن طويل. كان انقلاب البرهان والدعم الذي وجده من الحركات المسلحة نقطة الارتكاز في تغير مسار العملية السياسية في السودان. عندها انهدم البناء الديمقراطي الذي بدأ بالتشكل، وإن شابته بعض الشوائب، وسقطت البلاد في متاهات العنف والتخبط.
أري هذا الموقف تغير نوعي نحو الديمقراطية وتعزيز المدنية. وأهميته نابعة من تسليط الضوء الكاشف على تدافع وتصارع القوى الشعبية الطواقة للديمقراطية وقوى الردة والتسلط. بالموقف المشرف لصندل ورفاقه أنتصر المعسكر الديمقراطي في عموم السودان، وبه تمايزت الصفوف. لابد من استثمار هذا الموقف بالبناء عليه وتعزيزه بجبهة قومية قوية لا تهادن او تجامل للوقف هذه الحرب العبثية ودخول مباشرة في تكوين المؤسسات الديمقراطية دون تأني او تأخير. موقف صندل ورفاقه الحصيف بين ان كل مسميات العسكر وتبريرات الصجفيين الصحاف والفهلوة الاردولية (مثل فض الشراكة) ما هي الا تخريفات كيزانية، لن تفلح في حل المشكل السوداني.
كم كان جميل ان نرى المجتمعين في أديس أبابا يهتفون بشعارات الثورة ويتغنون بأغنيها الجميلة، ليحيوا في أرواحنا أيام الثورة الخالدة، وقد كدنا نيأس من قلة الحيلة. بهذا الموقف النوعي تجددت الآمال والطموح للسودان ديمقراطي، نعم نستطيع، نعم نستطيع، نعم نستطيع بناء وطن ديمقراطي.
كل حركات التحرر الأفريقية عدا المؤتمر الوطني الأفريقي فشلت في خلق مجتمعات تنموية مزدهرة، وإن نجح بعضها في تحرير البلاد من المستعمر. والسبب الأساسي لهذا الفشل هو عدم تبني الخيار الديمقراطي والتحول الي جيوش لديكتاتوريين تسمى وطنية تتكالب على السلطة والنفوذ. نجاح المؤتمر الوطني الأفريقي لم يكن الا بخيار منديلا للديمقراطية والعدالة الانتقالية والسلام. وهي نفس شعارات ثورة ديسمبر. نتمنى ان تمضي حركة العدل والمساواة التي يفترض انها في الجوهر حركة تحرر في طريق الديمقراطية التنموية، ويكون صندل ورفاقه منديلا السودان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كتلة الديمقراطي الكوردستاني تنفي تأييد رئيس الإقليم لتعديل قانون الأحوال الشخصية: استنتاج خاطئ

كتلة الديمقراطي الكوردستاني تنفي تأييد رئيس الإقليم لتعديل قانون الأحوال الشخصية: استنتاج خاطئ

مقالات مشابهة

  • تحالف مدني سوداني يجدد الدعوة لتسليم البشير ورفاقه لـ«الجنائية الدولية» ،، «القوى المدنية المتحدة» تدعو لوقف الحرب وتنفي علاقتها بـ«الدعم السريع»
  • تامر أمين يوجه التحية على الهواء للنائب العام بعد هذا القرار
  • في اليوم العالمي للديمقراطية.. الشباب السوداني بين أحلام «ديسمبر» وكوابيس حرب الجنرالات
  • بعد محاولة اغتيال ترامب للمرة الثانية.. ما رد فعل الحزب الديمقراطي؟
  • ” وزير التعليم العالي مع التحية “
  • وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب
  • كتلة الديمقراطي الكوردستاني تنفي تأييد رئيس الإقليم لتعديل قانون الأحوال الشخصية: استنتاج خاطئ
  • الديمقراطي الكوردستاني: ندعو لحملة انتخابية ديمقراطية ونرفض التسقيط السياسي
  • حكاية كيلو سكر منحنا دعوة صادقة، جاءت بالخير على منطقة الشجرة العسكرية وأمتد إلى سلاح المهندسين
  • اليونسكو تنفذ تدابير بشأن الآثار والتراث السوداني وتدعو لحمايته