سودانايل:
2024-12-28@15:20:40 GMT

التحية صادقة لصندل ورفاقه

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

babdelmoneim@aol.com

تحية صادقة و كل التبجيل لصندل ورفاقه الأبطال, نعم الأبطال، وقد كنت أنعتهم بلوردات الحرب، لان التراجع عن الخطأ صار من الخطايا في عرف الادب السياسي السوداني. يحتاج الجنوح الى الحق لكثير من الشجاعة والتجرد والعزيمة خاصة في هذا الجو المشحون بالتوتر والعواطف الجامحة والغلو. نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقفة الصادقة المتأملة مع النفس والضمير، وإعمال البصيرة وتغليب مصلحة الوطن بدون التخلي عن مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، بالتأكيد لا نحتاج الى الإصرار على الأخطاء والمكابرة والفهلوة.


لموقف صندل ورفاقه أهمية قصوى الاَن والبلاد تعاني حرب ضروس، لأنها حددت اس المشكل السوداني القائم اليوم، وتبنت خيارات الشعوب السودانية وخاصة اهل دارفور الذين يعانون ويلات الحروب منذ زمن طويل. كان انقلاب البرهان والدعم الذي وجده من الحركات المسلحة نقطة الارتكاز في تغير مسار العملية السياسية في السودان. عندها انهدم البناء الديمقراطي الذي بدأ بالتشكل، وإن شابته بعض الشوائب، وسقطت البلاد في متاهات العنف والتخبط.
أري هذا الموقف تغير نوعي نحو الديمقراطية وتعزيز المدنية. وأهميته نابعة من تسليط الضوء الكاشف على تدافع وتصارع القوى الشعبية الطواقة للديمقراطية وقوى الردة والتسلط. بالموقف المشرف لصندل ورفاقه أنتصر المعسكر الديمقراطي في عموم السودان، وبه تمايزت الصفوف. لابد من استثمار هذا الموقف بالبناء عليه وتعزيزه بجبهة قومية قوية لا تهادن او تجامل للوقف هذه الحرب العبثية ودخول مباشرة في تكوين المؤسسات الديمقراطية دون تأني او تأخير. موقف صندل ورفاقه الحصيف بين ان كل مسميات العسكر وتبريرات الصجفيين الصحاف والفهلوة الاردولية (مثل فض الشراكة) ما هي الا تخريفات كيزانية، لن تفلح في حل المشكل السوداني.
كم كان جميل ان نرى المجتمعين في أديس أبابا يهتفون بشعارات الثورة ويتغنون بأغنيها الجميلة، ليحيوا في أرواحنا أيام الثورة الخالدة، وقد كدنا نيأس من قلة الحيلة. بهذا الموقف النوعي تجددت الآمال والطموح للسودان ديمقراطي، نعم نستطيع، نعم نستطيع، نعم نستطيع بناء وطن ديمقراطي.
كل حركات التحرر الأفريقية عدا المؤتمر الوطني الأفريقي فشلت في خلق مجتمعات تنموية مزدهرة، وإن نجح بعضها في تحرير البلاد من المستعمر. والسبب الأساسي لهذا الفشل هو عدم تبني الخيار الديمقراطي والتحول الي جيوش لديكتاتوريين تسمى وطنية تتكالب على السلطة والنفوذ. نجاح المؤتمر الوطني الأفريقي لم يكن الا بخيار منديلا للديمقراطية والعدالة الانتقالية والسلام. وهي نفس شعارات ثورة ديسمبر. نتمنى ان تمضي حركة العدل والمساواة التي يفترض انها في الجوهر حركة تحرر في طريق الديمقراطية التنموية، ويكون صندل ورفاقه منديلا السودان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة الفلسطينية توجه التحية لأطبائها بصور

نشرت وزارة الصحة الفلسطينية، صورة لأطباء فلسطينيين ينقذون حياة مريض على الأرض في ظل نقص المعدات الطبية والوسائل، وسط القصف المتواصل الذي يتعرض له المستشفيات في قطاع غزة، موجهة لهم التحية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية عبر حسابها : 446  يومًا من العمل الدؤوب على مدار الساعة، نوجه تحية تقدير وإجلال لفرقنا التي تسعى في ميدان العمل الصحي.

أطباء فلسطينيين ينقذون حياة مريض

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل
  • مبادرة الحزب الشيوعى السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة
  • وزير الخارجية السوداني: الثقة الكبيرة التي نوليها للرئيس التركي هي الأساس
  • مجاهد قسّامي يفجر نفسه بقوة إسرائيلية ورفاقه يستهدفون قوة النجدة
  • الجيش السوداني يتوغل في وسط الخرطوم بحري، والمبعوث الأممي إلى السودان ينهي زيارته لبورتسودان دون تحقيق اختراق
  • تلميذان يستوقفان موكب وزيري التعليم والعمل في قفط لإلقاء التحية
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين السودان والإمارات واعدة وإيجابية
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • وزارة الصحة الفلسطينية توجه التحية لأطبائها بصور