هللا هللا علي الجد فالأخطاء القاتلة لن يهملها التاريخ
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حديث الجمعة الجامعة :
بلاشك إن من اكبر الاخطاء التي ارتكبتها قوات الدعم السريع هي إقتحام بيوت سكان العاصمة المثلثة واستباحتها ونهب ما بها من مقتنيات الاسر ( نقود ومصوغات ذهبية) ثم ترك ابوابها مفتوحة علي مصراعيها ليتم نهبها بواسطة اللصوص من نيقروز وخلافهم بل واحيانا يأتون بنسائهم وبناتهم وحتي اطفالهم لسرقة ممتلكات الأسر بمافي ذلك الملابس .
إنها جرائم تحدث لاول مرة في تاريخ السودان .
وحينما اندلعت الحرب بعنف منذ اليوم الاول لنشوبها لجأ افراد قوات الدعم للاحتماء بالبيوت نظرا لظروف قصف معسكراتهم ، فللضرورة احكام .. وبالتالي كان من المفترض ان يحافظوا علي كل محتويات تلك البيوت طالما احتلوها كسني لهم ولانها مملوكة للشعب السوداني الذي يتحمل الان نتائج تلك الحرب العبثية التي حطمت كل مستقبله وهي المرة الاولي في التاريخ الحديث ايضا ان ينزح الناس من عاصمة البلاد زرافات ووحدانا الي داخل وخارج الوطن .. دعك عن جرائم الاغتصاب التي اصبحت وصمة عار في سجل مسيرة الدعم .
لذلك وكما قلنا فان سجلات التاريخ ستحتوي توثيقا لتلك الظواهر القبيحة والتي دمغت بها تلك القوات .
كما ان اتاحة الفرصة للصوص السرقات بان ينهبوا ممتلكات المواطنين التي اشتروها عبر سنوات طويلة سيبصبح من الصعوبة بمكان الحصول عليها مرة اخري بعد ان تتوقف هذه الحرب الكارثة.
وهذا ما يجعل سكان العاصمة حينما يعودون الي منازلهم ويجدونها بلا اثاث فان ذلك سيخلق كراهية كبيرة جدا ضد تلك الجموع التي تسكن عشوائيا في اطراف العاصمة والتي تشير اليها اصابع الاتهام الشعبي ، مايؤدي الي تراكم الغبن لدي الشعب السوداني ، وسيقود ذلك تلقائيا الي خلق حالات عداء ضد مساكن اولئك اللصوص فيطالبون باعادتهم من حيث اتوا قبل سنوات طوال بعد ان احسن مواطنو العاصمة وفادتهم عبر كل السنوات الماضية ، خاصة وان مجموعات كبيرة منهم نزحت من دول عديدة تتاخم حدود السودان الغربية ، مايؤدي الي اعادة النظر في تواجدهم بالبلاد حينما تستقر البلاد وتبدأ الحكومات القادمة في بحث هذا الامر حتي لاتتواصل مثل تلك الجرائم المهددة لامن واستقرار الشعب السوداني .
وهذا يتطلب مجهودات ضخمة في فترة الانتقال حتي يستتب الامر بعد محاصرة تلك الجماعات المرعبة والتي ظلت تهدد امن المجتمع منذ عدة سنوات قبل الثورة وبعدها وايضا خلال اشهر الحرب الحالية .
فالوضع الطبيعي والصحيح هو ان تحاصر قوات الدعم السريع تلك المجموعات الارهابية السارقة للبيوت طالما ان لدي الدعم ارتكازات في معظم شوارع العاصمة المثلثة وهو امر سهل التحقق.
فلاديمقراطية يرغب شعبنا فيها اذا انفلت زمام الامر وتواصلت السرقات وبقوة السلاح الذي انتشر في ايادي اللصوص منذ سنوات بعيدة.
لذلك فان النهايات لاؤلئك اللصوص المرعبين ستكون اكثر خطورة عليهم شعبيا ان لم يتم حسمهم رسميا من جهات الاختصاص.
نتمني ان تكون الرسالة قد وصلت الي كل الاطراف المعنية بالامر .
فأمن المجتمع من المفترض ان يكون ( خط أحمر) ولكن اصبح ( خط رمادي) .
ولا أزيد ؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com
//////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة تم بناؤها على حساب شركة العاصمة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حوار مفتوح دار بينه وبين عدد من الطلاب المتقدمين إلى أكاديمية الشرطة: «شركة العاصمة وقت بدايتها كان حسابها صفر، الآن شركة العاصمة عملت مسجد مصر، والكاتدرائية وحي المال والأعمال»
وتابع الرئيس السيسي: «شركة العاصمة لها حساب في البنوك 80 مليار جنيه، وليها فلوس عند المطوّرين العقارين ممكن توصل لـ160 مليارا».
وأشار إلى أن موازنة الحكومة لم تكن تستطيع عمل 10% من المشاريع في العاصمة والعلمين والمدن الجديدة كما حدث الآن.
وأكد الرئيس السيسي أن تلك الفكرة جعلتنا نحول الأرض الصحراوية إلى أرض معمارية نستفيد بها.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوفد مندوبين للتعزية
الرئيس السيسي يناقش مع نظيره الإيراني جهود وقف إطلاق النار في غزة
نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي