ورقة منتهية الصلاحية.. لماذا يتمسّك بها باسيل؟!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
على الرغم من الحوار الذي يقوده مع "حزب الله"،طارحًا فيه ما يعتبرها بنودًا "أهمّ" من شخص الرئيس المقبل للجمهورية، وملمّحًا بذلك إلى احتمال سيره بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، إن تحقّقت مطالبه، يصرّ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل على القول في كلّ المناسبات، إنّه لا يزال "ملتزمًا" بما سُمّي "تقاطعًا" مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة.
في الوقت نفسه، يبدي باسيل "انفتاحًا" على كلّ الوسطاء الخارجيين، فهو "يتجاوب" مع مساعي الجانب الفرنسيّ، بل إنّه يكاد يكون الطرف الوحيد الذي لم "ينتقد"، ولو من باب "رفع العتب"، رسالة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان إلى النواب، كما أنّه يتعامل بكلّ "مرونة" مع الوساطة القطرية، رغم ما يُحكى عن قيامها على "تبنّي" الترشيح "الأكثر استفزازًا" لرئيس "التيار"، أي ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يشهر باسيل "الفيتو" في وجهه.
تطرح مواقف باسيل هذه أكثر من علامات استفهام، فأين يتموضع الرجل فعليًا في الملف الرئاسي، مع أزعور أو فرنجية أو عون؟ ولماذا يتمسّك بالتقاطع على أزعور رغم القناعة الراسخة بأنّ "ورقة" الأخير أصبحت "منتهية الصلاحية" منذ آخر الجلسات الانتخابية، وأنّ باسيل شخصيًا كان أول من "أحرقها"؟ وما هي "وجهة التصويت" التي سيعتمدها باسيل في حال الدعوة إلى جلسة انتخابية جديدة، اليوم قبل الغد؟!
أكثر من عصفور بحجر
باختصار، يبدو أنّ باسيل يقاتل على كلّ "الجبهات" دفعة واحدة، في محاولة ربما لحجز "موقعه" في أي تسوية يمكن أن تحصل، بمعزل عن طبيعتها وتركيبتها، فهو يضمن أنّ "التسوية" على فرنجية لن تأتي على حسابه، طالما أنّ قنوات التواصل مفتوحة مع "حزب الله"، والأمر نفسه يسري على إمكانية الاتفاق الدولي على قائد الجيش، طالما أنّه يبدي كلّ "المرونة" في العلاقة مع الجانب القطري، منذ فترة ليست بالقصيرة.
في الوقت نفسه، لا يريد باسيل "قطع شعرة معاوية" مع قوى المعارضة، ولذلك فهو يتمسّك بالتقاطع الذي أبرمه معها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، والذي قد يتحوّل إلى اسم آخر في أيّ وقت، وفق ما تقوله أوساطه، التي تشدّد على أنّ التقاطع "لم ينتهِ بعد" خلافًا لكلّ الأقاويل والادّعاءات، طالما أنّ "الستاتيكو" لا يزال يراوح مكانه، وأنّ كل الحوارات المفتوحة على غير صعيد، لم تفضِ إلى نتيجة ملموسة بعد.
لعلّ باسيل يسعى بذلك لضرب أكثر من عصفور بحجر، بحسب ما يقول العارفون، وهو الذي "نجح" منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تحويل الأمور لصالحه، بعدما كان "الخاسر الأكبر"، بدليل أنّه استطاع إنهاء "العزلة" التي حاول البعض "توريطه" فيها، ليصبح اليوم أكثر الأفرقاء ارتياحًا، إذ إنّه "ضمن" دوره في أيّ "تسوية" يتمّ الوصول إليها عاجلاً أم آجلاً، وبمعزل عن الكيفية التي ستدور بها عقارب الساعة.
ماذا لو..
مع ذلك، يُطرَح السؤال: ماذا لو دعا رئيس مجلس النواب لجلسة انتخابية كما اعلن بالامس ، وكما تدعوه قوى المعارضة؟ هل يصوّت باسيل فعلاً في هذه الحالة لجهاد أزعور؟ وهل لا تزال ورقة الأخير أصلاً "صالحة"، بعدما عاد إلى عمله، بما يشبه "الانكفاء"؟ وهل سيكون أزعور قادرًا على جمع "سكور مُعتبَر" في هذه الحالة، أو بالحدّ الأدنى، الحفاظ على "النتيجة" التي حقّقها في الجلسة الانتخابية الأخيرة؟!
لا يبدو أنّ هناك إجابات "حاسمة" حتى الآن على أيّ من هذه الأسئلة، بعيدًا عن "الثقة" بأنّ بري لن يفعلها ولن يدعو إلى جلسة جديدة في الوقت الحالي، طالما ان الحوار لم يحصل، وأنّ لا أحد يستعجل أصلاً هذا "السيناريو"، ويشمل ذلك قوى المعارضة وإن أصرّت على المجاهرة بالعكس، لأنّها في الواقع تخشى ألا تكون مثل هذه الجلسة لصالحها، إذا ما تبيّن أنّ رصيد أزعور تراجع، وأنّها غير قادرة على إيجاد "بديل" يتفوّق في الأصوات على "الخصم" فرنجية.
رغم ذلك، تقول أوساط "التيار" ردًا على السؤال "الافتراضي"، بأنّ وجهة التصويت اليوم تبقى مع أزعور، أو مع أيّ مرشح آخر تتقاطع عليه المعارضة، طالما أن ايّ تغيير لم يطرأ، علمًا أنّ هذه الأوساط تنفي ان يكون "التيار" ساعيًا للاتفاق مع "حزب الله" على الرئيس بمعزل عن "الشركاء الآخرين"، أو حتى على حسابهم، مشدّدة على أنّ باسيل لتاريخه لم يطلب شيئًا "لشخصه"، ما يؤكد أن كلّ هذه "الهواجس" ليست في مكانها.
يتمسّك باسيل إذًا بورقة أزعور، ولو كانت "منتهية الصلاحية"، بل ولو كان القاصي والداني يدرك أنّ باسيل خرج من جلسة الانتخاب الأخير، وهو يعلن "طيّ صفحة ترشيح أزعور"، للعديد من الأسباب، أولها أنّه يريد الإبقاء على "التقاطع"، ولو بحدّه الأدنى، طالما أنّ الدخان الأبيض لم يتصاعد من الحوار مع "حزب الله"، وربما لاستخدامه "ورقة" في هذا الحوار، كما يقول المتابعون!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ننشر مواعيد التدريبات اللازمة لمنح المعلمين شهادة الصلاحية
أعلنت الأكاديمية المهنية للمعلمين الخطة الزمنية لمواعيد برامج تدريب المعلمين اللازمة لمنح شهادة الصلاحية
قالت الأكاديمية المهنية للمعلمين : أنه تم إعتماد الخطة الزمنية لمواعيد كافة البرامج التي تنظمها الأكاديمية المهنية للمعلمين لمنح شهادة الصلاحية للمعلمين
وأكدت الأكاديمية المهنية للمعلمين في خطاب رسمي ، أن الخطة الزمنية لمواعيد برامج تدريب المعلمين اللازمة لمنح شهادة الصلاحية تتضمن ما يلي :
تنظيم تدريب المرشحين للنقل إلى وظائف المعلمين للحصول على شهادة الصلاحية من شهر يونيو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المساعدين للحصول على شهادة الصلاحية للتعيين من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المرشحين للترقي للحصول على شهادة الصلاحية للترقي من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر .تنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظيفة مدير ووكيل مدرسة، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظائف التوجيه الفني، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظائف مدير ووكيل إدارة تعليمية،من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المرشحين لتغيير المسمى الوظيفي للحصول على شهادة الصلاحية،من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المرشحين لإعادة التعيين للحصول على شهادة الصلاحية لإعادة التعيين اللازمة للتغيير، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرشروط الحصول على شهادة الصلاحية للترقى إلى وظائف المعلمين
وكانت قد أكدت الأكاديمية المهنية للمعلمين ، أنه في إطار حرص الأكاديمية المهنية للمعلمين على إستيفاء شروط الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقى إلى وظائف المعلمين وما يقابلها من وظائف الإخصائيين الإجتماعيين والنفسيين وإخصائيي التكنولوجيا وإخصائيي الصحافة والإعلام وأمناء المكتبات المنصوص عليها في المادة 71 من قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 والمضافة بالقانون رقم ١٥٥ لسنة 2007 وتعديلاته ولائحته التنفيذية وذلك على النحو التالي:
يتم الترشح للإجراءات اللازمة للحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي إلى وظائف المعلمين وما يقابلها من وظائف الإخصائيين الإجتماعيين والنفسيين وإخصائيي التكنولوجيا وإخصائيي الصحافة والإعلام وأمناء المكتبات لكل من يستوف كافة الشروط الآتية : أن يكون المعلم شاغلا لإحدى وظائف المعلمين إعتبارا من 1/1/2018وما قبلها. أن يكون المعلم المرشح قد أتم خمس سنوات على الأقل في ممارسة العمل الفعلي في الوظيفة الأدنى مباشرة في 31/12/2024 . أن يكون المعلم المرشح حاصلا على تقرير تقويم أداء بمرتبة فوق متوسط على الأقل في سنتين سابقتين مباشرة على النظر في الترقية. وهما تقريري الكفاية للأعوام 2021/20222 . أن يكون المعلم المرشح على رأس العمل . وتقع على الإدارات التعليمية والمدارس مسئوليةً التحقق من صحة ذلك يتم التنبيه على مديرى الإدارات التعليمية ومديري المدارس الواقعة في نطاق مديريتكم ، بوجوب إستيفاء توقيع كافة شاغلى وظائف المعلمين أو ما يقابلها التابعين لهم بالعلم. بدء إجراءات الترشح اللازمة للحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي إلى وظائف المعلمين ويقع على مديرى الإدارات التعليمية ، ومديري المدارس مسئولية عدم إستيفاء توقيع المعلم المرشح بالعلم ، ولا يعتد بأي طلب يقدم للترشح بعد المواعيد المحددة