لبنان ٢٤:
2025-02-02@16:07:04 GMT

ورقة منتهية الصلاحية.. لماذا يتمسّك بها باسيل؟!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

ورقة منتهية الصلاحية.. لماذا يتمسّك بها باسيل؟!

 
على الرغم من الحوار الذي يقوده مع "حزب الله"،طارحًا فيه ما يعتبرها بنودًا "أهمّ" من شخص الرئيس المقبل للجمهورية، وملمّحًا بذلك إلى احتمال سيره بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، إن تحقّقت مطالبه، يصرّ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل على القول في كلّ المناسبات، إنّه لا يزال "ملتزمًا" بما سُمّي "تقاطعًا" مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة.


 
في الوقت نفسه، يبدي باسيل "انفتاحًا" على كلّ الوسطاء الخارجيين، فهو "يتجاوب" مع مساعي الجانب الفرنسيّ، بل إنّه يكاد يكون الطرف الوحيد الذي لم "ينتقد"، ولو من باب "رفع العتب"، رسالة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان إلى النواب، كما أنّه يتعامل بكلّ "مرونة" مع الوساطة القطرية، رغم ما يُحكى عن قيامها على "تبنّي" الترشيح "الأكثر استفزازًا" لرئيس "التيار"، أي ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يشهر باسيل "الفيتو" في وجهه.
 
تطرح مواقف باسيل هذه أكثر من علامات استفهام، فأين يتموضع الرجل فعليًا في الملف الرئاسي، مع أزعور أو فرنجية أو عون؟ ولماذا يتمسّك بالتقاطع على أزعور رغم القناعة الراسخة بأنّ "ورقة" الأخير أصبحت "منتهية الصلاحية" منذ آخر الجلسات الانتخابية، وأنّ باسيل شخصيًا كان أول من "أحرقها"؟ وما هي "وجهة التصويت" التي سيعتمدها باسيل في حال الدعوة إلى جلسة انتخابية جديدة، اليوم قبل الغد؟!
 
أكثر من عصفور بحجر
 
باختصار، يبدو أنّ باسيل يقاتل على كلّ "الجبهات" دفعة واحدة، في محاولة ربما لحجز "موقعه" في أي تسوية يمكن أن تحصل، بمعزل عن طبيعتها وتركيبتها، فهو يضمن أنّ "التسوية" على فرنجية لن تأتي على حسابه، طالما أنّ قنوات التواصل مفتوحة مع "حزب الله"، والأمر نفسه يسري على إمكانية الاتفاق الدولي على قائد الجيش، طالما أنّه يبدي كلّ "المرونة" في العلاقة مع الجانب القطري، منذ فترة ليست بالقصيرة. 
 
في الوقت نفسه، لا يريد باسيل "قطع شعرة معاوية" مع قوى المعارضة، ولذلك فهو يتمسّك بالتقاطع الذي أبرمه معها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، والذي قد يتحوّل إلى اسم آخر في أيّ وقت، وفق ما تقوله أوساطه، التي تشدّد على أنّ التقاطع "لم ينتهِ بعد" خلافًا لكلّ الأقاويل والادّعاءات، طالما أنّ "الستاتيكو" لا يزال يراوح مكانه، وأنّ كل الحوارات المفتوحة على غير صعيد، لم تفضِ إلى نتيجة ملموسة بعد.
 
لعلّ باسيل يسعى بذلك لضرب أكثر من عصفور بحجر، بحسب ما يقول العارفون، وهو الذي "نجح" منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تحويل الأمور لصالحه، بعدما كان "الخاسر الأكبر"، بدليل أنّه استطاع إنهاء "العزلة" التي حاول البعض "توريطه" فيها، ليصبح اليوم أكثر الأفرقاء ارتياحًا، إذ إنّه "ضمن" دوره في أيّ "تسوية" يتمّ الوصول إليها عاجلاً أم آجلاً، وبمعزل عن الكيفية التي ستدور بها عقارب الساعة.
 
ماذا لو..
 
مع ذلك، يُطرَح السؤال: ماذا لو دعا رئيس مجلس النواب لجلسة انتخابية كما اعلن بالامس ، وكما تدعوه قوى المعارضة؟ هل يصوّت باسيل فعلاً في هذه الحالة لجهاد أزعور؟ وهل لا تزال ورقة الأخير أصلاً "صالحة"، بعدما عاد إلى عمله، بما يشبه "الانكفاء"؟ وهل سيكون أزعور قادرًا على جمع "سكور مُعتبَر" في هذه الحالة، أو بالحدّ الأدنى، الحفاظ على "النتيجة" التي حقّقها في الجلسة الانتخابية الأخيرة؟!
 
لا يبدو أنّ هناك إجابات "حاسمة" حتى الآن على أيّ من هذه الأسئلة، بعيدًا عن "الثقة" بأنّ بري لن يفعلها ولن يدعو إلى جلسة جديدة في الوقت الحالي، طالما ان الحوار لم يحصل، وأنّ لا أحد يستعجل أصلاً هذا "السيناريو"، ويشمل ذلك قوى المعارضة وإن أصرّت على المجاهرة بالعكس، لأنّها في الواقع تخشى ألا تكون مثل هذه الجلسة لصالحها، إذا ما تبيّن أنّ رصيد أزعور تراجع، وأنّها غير قادرة على إيجاد "بديل" يتفوّق في الأصوات على "الخصم" فرنجية.
 
رغم ذلك، تقول أوساط "التيار" ردًا على السؤال "الافتراضي"، بأنّ وجهة التصويت اليوم تبقى مع أزعور، أو مع أيّ مرشح آخر تتقاطع عليه المعارضة، طالما أن ايّ تغيير لم يطرأ، علمًا أنّ هذه الأوساط تنفي ان يكون "التيار" ساعيًا للاتفاق مع "حزب الله" على الرئيس بمعزل عن "الشركاء الآخرين"، أو حتى على حسابهم، مشدّدة على أنّ باسيل لتاريخه لم يطلب شيئًا "لشخصه"، ما يؤكد أن كلّ هذه "الهواجس" ليست في مكانها.
 
يتمسّك باسيل إذًا بورقة أزعور، ولو كانت "منتهية الصلاحية"، بل ولو كان القاصي والداني يدرك أنّ باسيل خرج من جلسة الانتخاب الأخير، وهو يعلن "طيّ صفحة ترشيح أزعور"، للعديد من الأسباب، أولها أنّه يريد الإبقاء على "التقاطع"، ولو بحدّه الأدنى، طالما أنّ الدخان الأبيض لم يتصاعد من الحوار مع "حزب الله"، وربما لاستخدامه "ورقة" في هذا الحوار، كما يقول المتابعون!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل)

كشفت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.  

ووفقًا للصحفي باراك رافيد من موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن نتنياهو "اتخذ قرارًا بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة"، وفقًا لما نقله عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.  

اجتماع ملغى مع قادة الأجهزة الأمنية

  كان من المفترض أن يعقد نتنياهو، ليلة السبت، اجتماعًا حاسمًا مع قادة فريق التفاوض، وعلى رأسهم:  
- دافيد بارنيا، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).  
- رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).  
- اللواء نيتسان ألون، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.  

إلا أن نتنياهو ألغى الاجتماع في اللحظة الأخيرة، مما ألقى بظلال من الشك على خططه بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.  

خبير: المرحلة الأولى من تبادل الأسرى جعلت نتنياهو في صورة سيئة أمام شعبه ‏نتنياهو: من خلال العمل المشترك مع ترامب يمكننا تعزيز أمن إسرائيل وتوسيع دائرة السلام خطة التفاوض المؤجلة وتأثيرها على المحادثات 

كان فريق التفاوض يستعد لتقديم خطة شاملة لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن قضايا غير سياسية تهدف إلى خلق زخم جديد في المحادثات غير المباشرة مع حماس.  

لكن، وفقًا لمصدر إسرائيلي، فإن نتنياهو قرر تأجيل كل شيء إلى ما بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث يغادر إلى واشنطن يوم الأحد.  

تحويل قيادة المفاوضات إلى رون ديرمر

قرار نتنياهو بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر جاء بعد إبلاغ رؤساء فريق التفاوض قبل يومين بأن قيادة المحادثات ستنتقل إلى وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.  

وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك بالقول: "المفاوضات في المرحلة الثانية ذات طبيعة سياسية واستراتيجية، وتتعلق بمستقبل غزة، لذا سيتم التعامل معها بشكل رئيسي من خلال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف".  

عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل) تحذيرات أمنية من تداعيات القرار 

أثار هذا التحول قلقًا داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية، حيث حذر رئيسا الموساد والشاباك من أن هذا القرار "قد يضر بالمفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق".  

وأكد المسؤولان الأمنيان أن: "المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر، وليس عبر الولايات المتحدة".  

وأضاف مسؤول إسرائيلي بارز: "ما حدث إشارة مقلقة للغاية، وقد يؤثر سلبًا على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".  

نتنياهو يبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات في واشنطن

على الرغم من قراره بتجميد المحادثات مع فريقه التفاوضي، أعلن مكتب نتنياهو، السبت، أن المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق غزة ستبدأ عند لقائه مع ستيف ويتكوف يوم الإثنين في واشنطن.  

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد التلاعب في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين زيارة نتنياهو إلى واشنطن وجدول الاجتماعات

  يتوجه نتنياهو إلى واشنطن الأحد، حيث سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة:  
- الوضع في غزة.  
- مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.  
- إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.  

وسيعقد ويتكوف بعد ذلك اجتماعات مع مسؤولين من مصر وقطر، وهما الوسيطان الرئيسيان بين إسرائيل وحماس، بدعم من الولايات المتحدة، في محاولة لإنهاء الصراع الذي استمر 15 شهرًا.  

 نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة  نظرة على المرحلة الأولى من الاتفاق

كانت إسرائيل وحماس قد توصلتا الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن **تنفيذه على ثلاث مراحل.  

وحتى الآن:  
- أطلقت حماس سراح 18 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.  
- لا يزال أكثر من 70 رهينة محتجزين في غزة، مما يجعل المرحلة الثانية من الاتفاق حاسمة في تحديد مستقبل المحادثات.  

هل تتجه المفاوضات إلى طريق مسدود؟

يبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي قرار نتنياهو إلى تعثر المرحلة الثانية من الاتفاق؟ 
مع تصاعد التوترات الإقليمية، وتحذيرات الأجهزة الأمنية، يبدو أن مستقبل المفاوضات لا يزال غير واضح، خاصة في ظل استمرار الغموض بشأن الدور الأميركي في إدارة المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بنى سويف .. 33 محضرا والتحفظ على مواد غذائية منتهية الصلاحية في حملة بمركز الفشن
  • عاجل ـ نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟.. نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة ( التفاصيل)
  • عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل)
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • باسيل استنكر جريمة قتل الأرشمندريت كوجانيان: لمعاقبة المتورطين
  • باسيل: كلما نفذنا مشروعًا جديدًا أصبحت البترون أجمل
  • باسيل التقى عبد العاطي: للمضي قدماً بإعادة بناء الدولة
  • برلمانية: إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض
  • إعدام 512 كيلو لسلع منتهية الصلاحية في أسوان
  • أسوان: إعدم 512 كجم سلع غذائية منتهية الصلاحية