مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعلن فتح باب التوظيف بمختلف التخصصات
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أعلن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عن فتح باب التوظيف في مختلف التخصصات، واشترط المجمع أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وذلك لبقية التفاصيل الموضحة أدناه.
-التخصصات المطلوبة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف:1- (الهندسية، التقنية، الفنية، المراقبة والتحكم، العلاقات العامة والاعلام).
2- (التسويق والبيع، الدراسات القرآنية، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية).
الشروط العامة:– أن يكون المتقدم للوظائف المحددة في الإعلان سعودي الجنسية.
– خبرة لا تقل عن 3 سنوات.
– التفرغ التام للوظيفة.
– أن يكون المرشح لائقًا صحيًا.
– أن يجتاز المتقدم جميع الاختبارات والمقابلة الشخصية.
– الخبرات والدورات يجب أن تكون في نفس مجال الوظيفة المعلن عنها.
– سيتم استبعاد الطلب غير المكتمل.
– جميع المؤهلات العلمية من خارج المملكة يجب ان تكون من جهات معترف بها لدى وزارة التعليم ويكون قد تم إصدار قرار معادلة للمؤهل.
– يجب ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.
– المستندات المطلوبة ترسل بصيغة ملفات (PDF)
إرشادات التقديم على وظائف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف:– يجب على المتقدم تسجيل رقم الجوال والبريد الإلكتروني بشكل صحيح عبر بوابة التوظيف الخاصة بالمجمع حيث سيتم من خلالهما التواصل مع المتقدمين على الوظائف الشاغرة في حال ترشيحهم.
- وعلى الراغبين في التقدم للوظائف المذكورة ممن تنطبق عليهم الشروط تعبئة نموذج البيانات ورفع الوثائق المطلوبة عبر بوابة التوظيف الخاصة بالمجمع.
-نبذة عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف:يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، في المدينة المنورة أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف. وهو أحد المعالم التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم.
ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع عام 1403 هـ وافتتحه عام 1405 هـ. وتبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 18 مليون نسخة سنويا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ لعلوم القرآن وغيرها، وقد أنتج أكثر من 361 إصدارًا و300 مليون نسخة حتى عام 2019.
ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.
ويهدف المجمع إلى طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، والعناية بعلوم القرآن الكريم، العناية بالسنة والسيرة النبوية، العناية بالبحوث والدراسات الإسلامية، الوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة.
نشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.
وتتضح سياسات المجمع لتحقيق أهدافه فيما يلي:
ويستمر المجمع في إنتاج إصدارات المجمع المطبوعة، والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة مع ما يتطلبه ذلك من إعداد ومراجعة علمية، مواصلة نشاط المجمع في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترسل المدينة المنورة عبد العزيز العلاقات العامة مؤهلات اللغة العربية المقابلة الشخصية خادم الحرمين الشريفين علاقات مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف القرآن الکریم فی العالم
إقرأ أيضاً:
معاوية بين التوظيف السياسي والواقع المر
لا تزال الدراما العربية وخاصة التاريخية منها تخضع بشكل متفاوت لسلطة السياسة والأيديولوجيا والمال، والعمل الأخير الذي كثر الحديث عنه يدل بوضوح على ذلك. فمعاوية ليس مسلسلا عاديا، إنه في قلب الصراع الدائر حاليا.
تابعت أغلب الحلقات، فبدا لي أن الشخص الذي نحتوه لا علاقة له البتة بذلك الرجل الذي انحرف بالتاريخ العربي الإسلامي إلى درجة الانقلاب عليه وتحويل وجهته سياسيا وعقائديا. فمعاوية بن أبي سفيان في المسلسل شخصية مؤمنة إلى حد التقوى، تحب الخير للأمة، مجاهدة في سبيل الله، من كتبة الوحي وحفظته. لكن معاوية في الواقع التاريخي حكاية أخرى ذات طموح شخصي وقبلي، براغماتي، ومستبد إلى حد التهور والغلو.
لا خلاف حول الدور الهام الذي قامت به الحقبة الأموية في ترسيخ الدولة وتوسيع نطاق سلطتها جغرافيا وحضاريا، لكن ذلك لا يبرر مطلقا أن نضفي على مؤسسها ما ليس فيه، وأن نقارنه بعلي بن أبي طالب، تلك الشخصية النقية التي تمتعت بخصال عديدة، والذي ذهب ضحية المناورات الخسيسة التي قام بها خصومه خلال الفتنة التي قضت على جزء هام من الجيل المؤسس.
ورغم أن الرسول صل الله عليه وسلم قال "إذا رأيتم معاوية يعتلي منبري فاقتلوه"، ورغم أنه قال أيضا "عمار ابن ياسر تقتله الفئة الباغية"، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تميل الرياح لصالح معاوية فينتصر في معركة الخلافة، وتنقسم جبهة علي، فتقع معركة الجمل، ثم تنجح حيلة التحكيم، ويولد الجناح التكفيري ويقوم الخوارج بقتل علي، وصولا إلى يزيد ابن معاوية الذي ورث الحكم عن أبيه فقضى على مبدأ الشورى وقيام الحكم العضوض، وتولى يزيد قتل الحسين مع أهل بيته، وقطع رأسه ورفعه فوق الرماح. وبذلك اكتملت التراجيديا الشيعية الإسلامية.
من الأهمية بمكان أن نحمي الذاكرة ونصححها للأجيال القادمة؛ لأن الذاكرة إذا انحرفت تكون النتائج وخيمة، وينقلب الحق باطلا، وتضرب القيم في مقتل، ولن يفهم تاريخنا فهما صحيحا. ليس المطلوب القيام بلعن معاوية في المنابر كما فعلت الدولة العباسية من قبل، وكما يفعل الشيعة اليوم، ولكن المطلوب وضع الرجل في مكانه وفي سياقه وفي حجمه. مهما حاول البعض التصرف في الشخصية، والتلاعب في تقديمها بوضعها في إطار براق، فإن الحقائق ستفرض نفسها بقوة، وتكشف حجم الزيف الذي تم اعتماده في الإخراج.
الأمة اليوم منهكة، ومقسمة، والعدو الصهيوني يتوغل في الجسم الفلسطيني والعربي، ويعربد كما يشاء. فهل هذا مناخ سليم لكي نعبث بلحظة فارقة في تاريخنا، من أجل ترضية هذا الطرف أو ذاك، فتوجيه ضربة للشيعة في هذا السياق اختيار خاطئ في وقت غير مناسب. فإيران بحساباتها وحزب الله اللبناني والحوثيون بإمكانياتهم المحدودة فعلوا مع أهل غزة ما لم يفعله أهل السنة مجتمعين، ساندوا المحاصرين في لحظات فارقة لا يمكن إنكارها أو التقليل من شأنها. شهد بذلك الجميع، فهل أن إنجاز مسلسل مثل هذا من شأنه أن يغير في رأي الكثير من الناس؟
فعندما نعلم بأن كل علماء أهل السنة والجماعة الذين يحظون بالثقة من قبل الجمهور، أجمعوا حول عدم إدراج معاوية ضمن أهل الفضائل والمكرمة، وكل ما فعله أغلبهم أنهم تجنبوا الخوض في سيرته، خوفا من بطش السلطة بهم. ومن الغريب أن خالد صلاح كاتب السيناريو اعتبر أن المسلسل "يؤسس لخطاب ديني جديد يعتمد على التحليل والنقد البناء، بعيدا عن التقليد الأعمى، ويعزز من أهمية الفهم العميق للتاريخ الإسلامي بعيدا عن التأويلات المغلوطة أو المبالغة في تقديس الأشخاص"؛ فأي خطاب ديني عقلاني يمكن أن يبنى على أنقاض سيرة معاوية بن أبي سفيان، الذي استعمل كل الوسائل التي تمكنه من البقاء في السلطة، حتى لو أدى ذلك إلى تغذية الفتنة وتبرير قتل الخصوم؟ لقد كان معاوية مثالا لشخصية المستبد غير العادل، ولا أعتقد أن تجديد الفكر الديني يمكن أن يرتبط بالاستبداد والمكيافيلية المقيتة، وإنما يولد من رحم الحرية والشورى الحقيقية والعقلانية المرتبطة بروحانية عالية.