روسيا تضع حواجز غير تقليدية لحماية جسر القرم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
التقطت صور يوم 29 أغسطس المنصرم تؤكد أن روسيا وضعت حواجز مائية غير تقليدية لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة ضد جسر القرم ذي الطبيعة الاستراتيجية، حسب ما كشفت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية.
الأمم المتحدة تعرض على روسيا مُقترحات مُحددة بشأن استئناف صفقة الحبوب روسيا تُسقط مُسيّرة أوكرانية فوق أراضي بريانسك الحدودية
وفي أحدث تقييم لها عن الوضع العسكري في أوكرانيا، أوضحت الوكالة أن الحواجز الجديدة تتألف من سفن غارقة وحواجز مطاطية عائمة لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة بالمسيرات المائية على جسر القرم، الذي يعد العمود الفقري لعمليات إيصال الدعم العسكري اللوجستي للقوات الروسية في منطقتي خيرسون وزابوروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.
وكان الجسر الذي يحمل اسم (كيرتش) ويمتد على مسافة تناهز 20 كيلومترا بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي، قد تعرض لعدة هجمات بالمتفجرات والمسيرات المائية الانتحارية، أدت مؤقتا إلى توقف حركة العربات فوقه ومنعت عبور السفن تحته.
وأضاف المصدر ذاته أنه إضافة لهذا الحاجز فإن روسيا تستخدم مولدات تطلق دخانا كثيفا لتشويش رؤية الجهات المعادية، فضلا عن التدابير الدفاعية النشطة كمنظومات الدفاع الجوي لتعزيز سلامة المعابر المائية وتقليص الخسائر في الهجمات المتوقعة مستقبلا.
وكانت الجيش الأوكراني أعلن قبل أيام استعادة السيطرة على قرية رابوتين في مقاطعة زابوريجيا جنوبي البلاد.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسميا على هذه التصريحات. في المقابل، أفاد المراسلون العسكريون الروس بأن القتال مستمر في ضواحي روبوتين ، واصفين الوضع بأنه "الوضع صعب" و"حرج".
وتشهد رابوتين قتالا منذ نحو شهرين حتى أصبحت واحدة من أكبر المعارك في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
فعبر هذه القرية الصغيرة، يقع الطريق المؤدي إلى مدينة توكموك ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوبي البلاد.
ومما يزيد من أهمية رابوتين هو أنها تقع على خط المواجهة للدفاع الروسي.
قبل بدء الحرب، كان يعيش في القرية مئات الأشخاص فقط، ومع ذلك، تقع القرية على بعد 20 كيلومترا من توكموك، التي تعتبر مركز نقل ذي أهمية استراتيجية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا القرم اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: مصنع سري لزيادة إنتاج المسيّرات الإيرانية في روسيا
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول توسيع مصنع سري، يغذي حرب الطائرات بدون طيار الروسية.
ووفقاً لتحليل الشبكة الأمريكية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها، وتقييمات مصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، قام المصنع الواقع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، في منطقة تتارستان جنوب روسيا، بتوسيع نطاق إنتاجه من الطائرات بدون طيار الهجومية، والمستخدمة بالمراقبة ذات التصميم الإيراني، وذلك باستخدام مجموعة من المكونات الصينية، وتجنيد قوة عاملة شابة للغاية ومنخفضة المهارة من المراهقين الروس والنساء الأفريقيات.
وقالت المصادر، التي تحدثت إلى شبكة "سي إن إن"، دون الكشف عن هويتها، إن المصنع ينتج الآن آلاف الطائرات بدون طيار "الخادعة"، المصممة لإرهاق الدفاعات الأوكرانية.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها "سي إن إن" والخبراء أنه تم تشييد مبنيين إضافيين في الموقع، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية.
#Russia is intensifying its air war in #Ukraine. A secretive factory is ramping up #drone production to fuel the offensive https://t.co/jrGbtuXAyU via @Yahoo
— MissCrayon ???????????? (@moughthere) December 27, 2024وتقدم هذه النتائج نافذة نادرة على صناعة الدفاع المزدهرة في روسيا، والتي، وفقاً لتقدير حديث لوزير الدفاع الألماني، تتفوق على الاتحاد الأوروبي من حيث الأسلحة والذخائر بأربعة اضعاف. وقد وضع ذلك أوكرانيا في موقف محفوف بالمخاطر، حيث أصبحت في حاجة للأسلحة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، في حين وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب.
وبعد أن شنت روسيا هجوماً واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، بدأت في استيراد طائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار، ولكن بحلول أوائل عام 2023، وقعت موسكو وطهران صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لروسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا، وفقًا لوثائق مسربة قدمتها مجموعة الاستخبارات السيبرانية الأوكرانية InformNapalm لشبكة "سي إن إن".
وتم إنشاء منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، التي تقع على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو، في عام 2006 لجذب الشركات الغربية مع إعفاءات ضريبية سخية، ولكن بعد أن بدأت الحرب، غادر العديد من المستأجرين الرئيسيين، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن جزءا من الموقع توسع بشكل كبير، منذ أن تحول إلى الإنتاج العسكري.
وتعد ألابوغا الآن المصنع الرئيسي لإنتاج الطائرة بدون طيار شاهد-136 – أو غيران-2 كما تسميها روسيا – مع اتفاق لإنتاج 6000 وحدة بحلول سبتمبر 2025، وفقاً للوثائق المسربة، وفق تقرير "سي إن إن".
ويبدو أن ألابوغا قد أوفت بالفعل بهذا العقد، وأنتج المصنع 2738 طائرة بدون طيار من طراز شاهد في عام 2023، وأكثر من ضعف هذا العدد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث أنتج 5760 خلال 9 أشهر، وفق ما ذكرته م صادر استخبارات الدفاع الأوكرانية.
ويعتقد معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، والذي يتتبع ألابوغا منذ عام 2022، أن الطائرات بدون طيار البالغ عددها 6 آلاف، تم تصنيعها قبل عام تقريباً من الموعد المحدد، وقال مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة والذي أسس المعهد، ديفيد أولبرايت، لشبكة "سي إن إن": "إنهم يتحركون بسرعة، ونرى ذلك في جميع أنحاء صناعات الإنتاج العسكري في روسيا".
وأضاف: "إنهم أنفسهم لا يصنعون أشياء عالية التقنية، بل يستوردون ما يحتاجون إليه للقيام بذلك، لكنهم قادرون على تعزيز إنتاج الأشياء التي يسهل صنعها، والطائرات بدون طيار ليست بهذه الصعوبة في الأساس".
وبالإضافة إلى طائرات شاهد، يبدو أن ألابوغا كانت تصنع طائرات بدون طيار منخفضة التقنية منذ الصيف، حسبما قالت مصادر في المخابرات الدفاعية الأوكرانية لشبكة "سي إن إن". الطائرات بدون طيار، المعروفة باسم "غيربيرا"، مصنوعة من الخشب الرقائقي والرغوة وتحاكي الشكل المثلث المميز للشاهد.
وقال صموئيل بينديت، مستشار في CNA، وهي منظمة بحثية غير ربحية مقرها في فرجينيا،: "اكتشف الجيش الروسي بسرعة نسبيا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية يمكن أن تكون قادرة تماما على إسقاط غالبية طائرات شاهد"، مضيفا أن "روسيا بحاجة إلى نظام يمكن أن يقدم بشكل أساسي عددًا كبيرًا من الأهداف الزائفة للمدافعين الأوكرانيين.
وتهدف روسيا إلى إنتاج حوالي 10 آلاف طائرة بدون طيار من طراز Gerbera بحلول نهاية عام 2024، أي ما يقرب من ضعف عدد طائرات الشاهد، وفقاً لمصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، التي قالت إن التكلفة من المرجح أن تكون عاملاً رئيسياً في دفع هذه الاستراتيجية، بالنظر إلى أن إنتاج غربيرا أقل بـ10مرات من إنتاج شاهد.