عمل مع كبار النجوم وتألق مع كاظم الساهر.. وفاة الشاعر كريم العراقي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
توفي الشاعر العراقي الشهير، كريم العراقي، فجر الجمعة، عن عمر ناهز 68 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، حسبما ذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية، عارف الساعدي، عبر موقع فيسبوك.
وقال الساعدي: "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي، الذي رحل فجر هذا اليوم في إحدى مستشفيات أبوظبي"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
انا لله وانا اليه راجعون ، انعى لكم الشاعر كريم العراقي الذي رحل فجر هذا اليوم في احدى مستشفيات ابو ظبي
Posted by عارف الساعدي on Thursday, August 31, 2023وكريم العراقي المولود في 18 فبراير 1955، بمنطقة الشاكرية كرادة مريم بالعاصمة بغداد، شاعر معروف له عشرات المؤلفات والأعمال الأدبية، ومن بينها الشعر الشعبي والأغنيات والمسرحيات.
كما أنه حاصل على جائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) لـ"أفضل أغنية إنسانية"، وذلك عن قصيدة "تذكر" التي شدا بها الفنان العراقي، كاظم الساهر.
وأصيب العراقي بمرض السرطان منذ أكثر من عام، حيث خضع لأكثر من عملية جراحية وتلقى جرعات من العلاج الكيماوي، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
واشتهرت أشعار كريم العراقي بشكل كبير، بسبب تعاونه مع كبار النجوم، مثل كاظم الساهر وأصالة وصابر الرباعي وماجد المهندس وعاصي الحلاني.
ولاقت الأغنيات التي قدمها مع الساهر نجاحا كبيرا، بشكل خاص، ومن أبرزها "كل ما تكبر تحلى" و"دلع النساء" و"المستبدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کریم العراقی
إقرأ أيضاً:
تجربة بدر بن عبد المحسن في "العين للكتاب"
ضمن إحدى أهم فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، شهدت قلعة الجاهلي ليلة من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، خصصها لتناول سيرة ومسيرة أمير الشعر العربي الراحل بدر بن عبد المحسن آل سعود، ضمن محور "الغائب الحاضر".
ويعد عبد المحسن ممن قادوا ثورة الشعر الشعبي عبر قصائد خالدة توجت بالشهرة والانتشار.نظم الأمسية مركز أبوظبي للغة العربية، بمشاركة الشاعرين علي السبعان وعلي العبدان، وحاورتهما الإعلامية والشاعرة لمياء الصيقل، وتم عرض فيلم قصير لخص رحلة الأمير بدر، الذي صدحت بأشعاره أصوات أشهر المطربين العرب، وافتتاحيات أكبر المهرجانات السعودية، وأصدر دواوين شعرية عكست صورة المجتمع بعمق وشفافية، حتى منحه الملك سلمان "وشاح الملك عبد العزيز"، وكرمته "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر، قبل أن يودع جمهوره ومحبيه هذا العام، ويرثيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة مطلعها "الشعر ما يفنى ولا يموت الإبداع، لكن بدر من بدوره ترجل".
والقى الشاعر علي السبعان قصيدة "حروف الذهب"، التي نظمها الأمير الراحل، وأهداها للإمارات، قبل أن يحكي عن شخصية الأمير الإنسانية والفكرية بإسهاب، موضحاً أن تجربة الراحل الشعرية تجربة نادرة ومكتملة ومتفردة؛، فهو شاعر موسوعي لم يؤطر نفسه في إطار محدد، وأبدع في الأغنية، وجعلها تنتشر في أرجاء العالم العربي.
وذكر أن الأمير كان متميزاً بالقصيدة الكلاسيكية بعراقتها وأصالتها، وأبدع في الكلمة المغناة وخرج عن التفعيلة، مشيراً إلى أن شعره كان يشبه إنسانيته وشخصيته.
واعتبر السبعان الشاعر فدائياً في تحديث الشعر، وكان جريئاً في أشعاره، وأيضاً كان له تأثير كبير على الأغنية، فقد حدّثها ورفع سقف اللغة والفكر، واقترب إلى الفصيح لذلك تجد له مريدين كثر في العالم العربي كله.
وأضاف الشاعر والباحث علي العبدان، أن الأمير بدر أبدع في القصيدة القديمة كما أبدع في الشعر الحر. وأوضح إن "الأمير بدر يمثل شعره ويمثل قصائده، وليس غريباً أنه أدخل الحداثة إلى الشعر الشعبي، فهذا نتيجة طبيعية للحياة والبيئة التي عاشها الراحل، فقد عاش في مصر، ودرس فيها فترة الطفولة، ثم سافر إلى بريطانيا وأميركا، وتابع دراسته العليا هناك، وهذا انعكس في أشعاره، فالاغتراب والعزلة وعلاقته بأخيه الوحيد كلها عوامل صقلت نفسية الشاعر وأثرت في شعره".
وأكد أن الشاعر الشعبي عادة ما يتواجد بين شعراء شعبيين، لكن البيئة التي عاشها الأمير بدر كانت مختلفة، فقد عاش في مصر بين شعراء عرب، واطلع على الشعر الحديث، كما عاصر الغرب وبالتأكيد اطلع على أشعارهم، لذلك خلق توجهاً جديداً يتناسب مع البيئة التي عاش فيها والتنقلات التي تنقلها، كما عرف قيمة المسافات والجدار والعزلة، ثم أنتج العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "الرسائل" التي غناها محمد عبده، وأغنية "وترحل" لطلال مداح، ففي فترة السبعينيات كانت الحداثة العربية موجودة في القاهرة وبيروت، وكان هو في طريق وسط بين الأصالة والحداثة، ونجح بأن يدخل الحداثة للشعر من دون أن يتخلى عن الأصالة، كما أن موهبته في الرسم ساعدته على المزيد من التألق في الشعر، فهو ينقل مشاعره سمعاً وبصراً.