مصر تصنع قمرا صناعيا غير مسبوق في تاريخها
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
مصر – تعمل مصر حاليا على تصميم وتصنيع قمر صناعي للأغراض الزراعية والبحثية “نيو سات 1” (NEOSat-1) تمهيدا لإطلاقه خلال عامين.
وقال تامر مكي، القائم بعمل رئيس شعبة علوم الفضاء والدراسات الاستراتيجية في الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تكنولوجيا النانو ستلعب دورا كبيرا في تطوير القمر الصناعي، وذلك ضمن تصنيع العوازل الشعاعية والحرارية للقمر، وتصميم وتصنيع هوائي إلى جانب الحاسب المحمول على متن القمر، كما ستُدمج التكنولوجيات الحديثة في أنظمة القمر، الذي يزن نحو 10-12 كلغ، ومنها نظام التحكم والملاحة والتوجيه الخاص بالقمر.
تمثل تكنولوجيا النانو طفرة في العلوم الحياتية، وهي علوم معالجة المواد على المستوى الذري والجزيئي، فقد أحدثت ضجة في عدة مجالات مثل الطب وصناعة الإلكترونيات، وجاءت لتُحدث ثورة حقيقية في مجال علوم الفضاء خاصةً في صناعة وتطوير الأقمار الصناعية.
تتيح تكنولوجيا النانو تصنيع أقمار صناعية أخف وزناً وأكثر كفاءة وقدرة، ويعد أحد أهم فوائد تكنولوجيا النانو في تطوير الأقمار الصناعية هو تقليل الوزن، ويعد وزن القمر الصناعي عاملاً أساسياً وحاسماً في إطلاقه وتشغيله، إذ تستهلك الأقمار الصناعية الأثقل المزيد من الوقود للوصول إلى مدارها والحفاظ على موقعها، وباستخدام المواد النانوية، مثل أنابيب الكربون النانوية والجرافين، يستطيع المهندسون تطوير مكونات الأقمار الصناعية بوزن أخف دون التضحية بالقوة أو المتانة.
يؤدي هذا التخفيض في الوزن إلى توفير كبير في التكاليف في كل من تصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، فضلاً عن إمكانية زيادة سعة الحمولة للأجهزة العلمية وغيرها من المعدات على متن المركبة الفضائية.
بالإضافة إلى ميزة تقليل الوزن، يمكن لتكنولوجيا النانو تحسين كفاءة الأقمار الصناعية من خلال تعزيز قدراتها على توليد الطاقة وتخزينها، ويمكن جعل الألواح الشمسية التي تستخدم عادة لتشغيل الأقمار الصناعية، أكثر كفاءة من خلال استخدام المواد النانوية، وهذا بالضبط التوجه الذي تسعى إليه مصر في تطويرها لأحدث أقمارها الصناعية “نيو سات 1” (NEOSat-1).
أيضاً تتيح تكنولوجيا النانو تحسين أنظمة تخزين الطاقة للأقمار الصناعية، إذ يمكن أن تكون البطاريات التقليدية ثقيلة الوزن ولها عمر محدود، ما قد يمثل مشكلة بالنسبة للمهمات الفضائية طويلة الأمد، ومع ذلك يطور الباحثون بطاريات تعتمد على مواد نانوية تكون أخف وزناً وأكثر كفاءة ولها عمر أطول من نظيراتها التقليدية.
يمكن أن يكون لتقنية النانو تأثير كبير على الأقمار الصناعية واستكشاف الفضاء عن طريق تطوير أجهزة الاستشعار والأدوات المتقدمة، إذ تعتبر أجهزة الاستشعار النانوية أكثر حساسية ودقة من نظيراتها الأكبر حجماً، ما يسمح بإجراء قياسات وملاحظات أكثر دقة من أجل الأبحاث العالمية.
بإمكان الفضاء أن يلعب دوراً بارزاً في التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين، إذ تستطيع الأقمار الصناعية رصد التعديات على الأراضي الزراعية، وأراضي الدولة، ومخالفات البناء، والتخطيط العام للدولة، بالإضافة إلى رصد المحاصيل وتقدير إنتاجيتها وإصابتها بالآفات، وذلك وفقاً لتصريحات مكي لوكالة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه يمكن كذلك من خلال علوم الفضاء رصد الأوبئة، والكوارث الطبيعية والتنبؤ بها واكتشاف المواقع الأثرية المدفونة إلى جانب رصد التغير البيئي الناتج عن النشاط البشري وتقدير المخزون المائي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
شركة عالمية تصنع أول سيارة خارقة بـ3 مقاعد فقط
شركة Lanzante تحتفل هذا العام بذكرى مرور 30 عامًا على فوزها بسباق 24 ساعة في لومان 1995، حيث نجحت آنذاك في قيادة McLaren F1 GTR إلى خط النهاية أولًا.
ولتكريم هذا الإنجاز التاريخي، تعمل الشركة على إنتاج سيارة خارقة جديدة محدودة الإصدار تحمل الاسم الرمزي Project 95-59، والذي يجمع بين عام النصر (1995) ورقم السيارة الفائزة (59).
لا تزال المعلومات حول السيارة شحيحة، لكن Lanzante كشفت عن بعض الميزات المثيرة، منها:
منصة مستوحاة من سيارات McLaren، مع توقعات بأنها تعتمد على McLaren Speedtail.نسبة قوة إلى وزن مذهلة تصل إلى 700 حصان لكل طن، ما يجعلها واحدة من أكثر السيارات الخارقة تطورًا من حيث الأداء.مقصورة بثلاثة مقاعد، على غرار تصميم McLaren F1 الأسطورية.مساحة شحن قابلة للاستخدام، مما يضيف جانبًا عمليًا غير معتاد في السيارات الخارقة.تم تطوير الشكل الديناميكي الهوائي للسيارة الجديدة على يد بول هاوس، الذي كان وراء تصميم McLaren P1، ويبدو أن السيارة تحمل بعض التشابهات مع McLaren Speedtail وفقًا للرسم التخطيطي الذي كشفت عنه الشركة.
موعد الإطلاق والمواصفات الميكانيكيةسيتم الكشف عن السيارة رسميًا في مهرجان Goodwood Festival of Speed في يوليو 2025.
يُرجح أن تستخدم محرك V-8 مزدوج التوربو من McLaren، لكن المواصفات التفصيلية لم تُعلن بعد.
قد تعتمد Lanzante على مجموعة نقل حركة خاصة لمنح السيارة أداءً فريدًا يميزها عن طرازات مكلارين الأخرى.
يعد مشروع Project 95-59 من Lanzante بتحقيق تجربة قيادة خارقة تدمج بين التراث العريق والتكنولوجيا الحديثة، مع تصميم يجسد روح الفوز في لومان 1995.
يترقب الجميع الكشف الرسمي عن السيارة في Goodwood Festival of Speed لمعرفة المزيد عن هذه التحفة النادرة.