أخافت اليمنيين واستفزتهم.. قوات مارينز أميركية تتجول بمفردها في حضرموت
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تفاعل يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع صور نشرها نشطاء لجنود من قوات المارينز الأميركية، وهم يتجولون في محافظة حضرموت شرقي اليمني، دون مرافقة من أي مسؤول يمني.
يذكر أن قوات مشاة البحرية الأميركية أو قواتُ المارينز، هي إحدى القوات العسكرية الأميركية، المشهورة بسبب طبيعة عملياتها البرمائية والجوية وتدريباتِها الصعبة، واستعدادها الدائم لتنفيذ أي مهمة.
وأظهرت الصور التي نشرها ناشطون يمنيون عددا من أفراد تلك القوات قالوا إنها خلال تجوالهم في مناطقَ بوادي محافظة حضرموت، دون معرفة أسباب وجودهم، كما لم يرافقها أي مسؤول يمني.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن فرقة من المارينز الأميركي وصلت فجر الاثنين إلى وادي حضرموت، مكونة من 20 عسكرياً، وزارت مدينة تريم التاريخية ومستشفى سيئون العام، ومنطقة الغرفة غرب سيئون، وتفقدوا عدداً من المدارس.
كما ذكرت وسائل إعلام أيضا أن السفير الأميركي ستيفن فاجن، وصل أمس الأربعاء، إلى مدينة سيئون بطائرة خاصة في ظل إجراءات أمنية مشددة، وسبقه مسؤولون أميركيون ومترجمون من أصول عربية.
وفي بيان لها، أعلنت السفارة الأميركية في اليمن عن زيارة السفير إلى مدينة سيئون بحضرموت وقالت: "ناقش السفير مع محافظ حضرموت الجهود المبذولةَ لإتاحة الفرصة لسكان المنطقة وللمساهمة في استقرار اليمن وأمنه وازدهاره وأهمية التوصلِ إلى حل سلمي وشامل للصراع في اليمن".
فيما قالت وزارة الداخلية اليمنية إن "وزير الداخلية ناقش مع السفير الأميركي أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وإنفاذ القانون".
دلالات التوقيت
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/8/31) تعليقات يمنيين على زيارة السفير الأميركي وصور جنود المارينز، ومنها تغريدة أمين:"زيارة مفاجئة بلا تنسيق مسبق ومن غير أي حضور لمسؤول يمني التقوا بإدارتي الثانويتين وطلاب الصف الثالث علمي بنين، ماهي رسائل الزيارة ولمن؟ وما دلالات التوقيت؟"
أما منى الدبعي فكتبت: "طبول الحرب بدأت تدق أجراسها من جديد بعد هدنة استمرات أكثر من عام لم ينتج عنها أي جديد يوحي بإنهاء معاناة اليمنيين وعودة السلم إلى وطنهم".
في حين غرد حمدان "ترى ما الذي يحدث؟! هل حقا سُلمت المحافظة للوصاية الأميركية، ولقوات المارينز تسرح وتمرح وتستبيح المدارس والقرى دون أي اعتراض؟".
وبينما قال رداد في أسف "يتحرك السفير الأميركي والقوات الأميركية فى اليمن بكل حرية وأريحية.. فيما لايستطيع المواطن زيارة أهله بين محافظة وأخرى"، قال سفير اللواء الأخضر: "طبيعي.. زيارة دبلوماسية وفقا للعلاقات المتبادلة بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة السفير الأميركي لم تكن الأولى إلى محافظة حضرموت، لكنها الأولى لمدينة سيئون منذ أكثر من 10 سنوات. وكانت آخر زيارة للسفير إلى حضرموت في أبريل/نيسان الماضي، وفق وسائل إعلام محلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت أمريكا قوات أمريكية السفیر الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
تعرضت لمضايقات من الباسيج.. طالبة إيرانية تتجول شبه عارية بجامعة في طهران والأمن يعتقلها
(CNN)-- تجردت طالبة من ملابسها باستثناء ملابسها الداخلية خارج جامعتها في إيران، فيما وصفه بعض الطلاب وجماعات حقوق الإنسان بأنه احتجاج على قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد.
ويُظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي وشاركته منظمة العفو الدولية الحقوقية، المرأة وهي تجلس خارج الجامعة مرتدية ملابسها الداخلية وشعرها مكشوف.
وتشير الطالبة إلى زملائها الطلاب، وكثير منهم من الإناث ويرتدين الحجاب، قبل أن تتجول في المبنى.
كما يُظهر مقطع فيديو آخر المرأة وهي تسير على طريق، وهي لا تزال شبه عارية، قبل أن يحيط بها مجموعة من الرجال، ويدفعونها في سيارة، وينطلقون بها بعيدا.
وقالت منظمة العفو الدولية، السبت، إن المرأة تم "اعتقالها بعنف" بعد احتجاجها على "التطبيق التعسفي" لقواعد اللباس في جامعة آزاد الإسلامية في طهران.
وكانت المرأة قد "تعرضت لمضايقات" من قبل أعضاء من الباسيج، وهي مجموعة شبه عسكرية تطوعية إيرانية، داخل حرم الجامعة، بحسب ما زعمت نشرة أمير كبير الإخبارية الطلابية الإيرانية. وزعمت أن أعضاء القوة نزعوا حجابها ومزقوا ملابسها.
ونقلت وكالة أنباء فارس التي تديرها الدولة عن شهود عيان أن الطالبة خلعت ملابسها بعد أن تحدث اثنان من أفراد الأمن "بهدوء" معها وحذراها من انتهاك قواعد اللباس.
وقال مدير العلاقات العامة بالجامعة إن المرأة تعاني من مشاكل في الصحة العقلية.
ولم تتمكن شبكة CNN من تحديد الظروف وراء الحادث بشكل مستقل.
ومن جانبها، قالت ماي ساتو، المقررة الحقوقية الخاصة للأمم المتحدة بشأن إيران، على منصة "إكس"، إنها "ستراقب هذا الحادث عن كثب، بما في ذلك رد السلطات".
ويعتبر ارتداء الحجاب أو "غطاء الرأس" في الأماكن العامة إلزاميا للنساء بموجب التطبيق المتشدد للشريعة الإسلامية في إيران والذي تطبقه ما يُسمى شرطة الأخلاق في البلاد.
ويمكن أن تتعرض النساء الإيرانيات لعقوبة قاسية، حتى في حالة المخالفات البسيطة.
واندلعت احتجاجات في جميع أنحاء إيران في عام 2022 ضد قواعد اللباس بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما، توفيت في حجز شرطة الأخلاق بعد اعتقالها بزعم عدم ارتداء الحجاب بشكل ملائم.
وأسفرت حملة القمع العنيفة التي شنها النظام الإيراني بعد ذلك عن مقتل مئات الأشخاص. ومنذ ذلك الحين، احتجت العديد من النساء الإيرانيات بخلع الحجاب في الأماكن العامة.
ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن طالبة جامعة آزاد، كما طالبت بالسماح لها بالوصول إلى أسرتها ومحاميها.
وقال نشطاء حقوق الإنسان في بيان على منصة "إكس"، إن "مزاعم الضرب والعنف الجنسي ضدها (الطالبة) أثناء الاعتقال تحتاج إلى تحقيقات مستقلة ونزيهة، ويجب خضوع المسؤولين للمحاسبة".
وأشار مدير العلاقات العامة بجامعة آزاد أمير محجوب في منشور على "إكس"، إلى أن فريق أمن الجامعة تدخل "بعد الفعل غير اللائق من قبل إحدى الطالبات"، واقتادها إلى مركز للشرطة.
وفي منشور لاحق نقلا عن تقرير للشرطة، قال إن الطالبة "كانت تحت ضغط نفسي شديد وكانت تعاني من اضطراب عقلي".
وقال أيضا إن الطالبة أم لطفلين، ومنفصلة عن زوجها، وأكد أنه يأمل ألا تتضرر سمعة عائلتها من "الشائعات" عبر الإنترنت.