الخليج الجديد:
2025-03-06@17:17:38 GMT

تهافت علمي على تمويل سعودي سخي لأبحاث الشيخوخة

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

تهافت علمي على تمويل سعودي سخي لأبحاث الشيخوخة

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على تخصيص المملكة العربية السعودية مبالغ ضخمة لأبحاث الشيخوخة، التي تهدف إلى إطالة عمر الإنسان، مشيرة إلى أن ولي عهد المملكة الأمير، محمد بن سلمان، اعتمد أكثر من مليار دولار لهذا الغرض.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الأبحاث الممولة سعوديا موكلة لمؤسسة "هيفوليوشن" لتطوير علاجات جديدة للشيخوخة، ما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في التمويل العالمي المتاح للأبحاث المتعلقة ببيولوجيا طول العمر، والذي يموله الآن بشكل رئيسي المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة.

وأضافت أن احتمال حدوث زيادة هائلة في التمويل في هذا المجال، الذي تتضاءل ميزانياته مقارنة بالأبحاث المتعلقة بأمراض مثل السرطان، يثير ضجة بين العلماء الذين يدرسون الشيخوخة، ومنهم ستيفن أوستاد، الباحث بجامعة ألاباما في برمنجهام والمدير العلمي الأول في الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة.

وقال أوستاد: "العاملون في هذا المجال يحبسون أنفاسهم ليروا كيف سيتم إنفاق الأموال"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة (منظمة غير ربحية) تلقى تمويلًا بقيمة 7.76 مليون دولار من مؤسسة هيفوليوشن.

يقول الرئيس التنفيذي للمؤسسة، محمود خان، إن الكثير من أموال المنح الأولية من المرجح أن ينتهي بها الأمر في الجامعات والشركات الناشئة في الولايات المتحدة، "حيث يحاول العلماء تطوير علاجات تبطئ أو تمنع أو حتى تعكس عملية الشيخوخة لدى البشر".

ويقول مارتن بورش جنسن، كبير المسؤولين العلميين في شركة جورديان للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها سان فرانسيسكو، ورئيس مجموعة نورن، وهي منظمة أمريكية غير ربحية لها برنامج منح ساهمت فيه شركة هيفوليوشن بمبلغ 7 ملايين دولار: "إن ذلك يخلق وضعًا تمويليًا أكثر مثالية".

اقرأ أيضاً

نيتشر: تقرير إسباني يتهم الجامعات السعودية بإغراء الباحثين بالمال لرفع تصنيفها الدولي

والتحدي الأكبر الذي يواجه شركة هيفوليوشن هو كيفية إنفاق أموالها في مجال لا يزال صغيرًا نسبيًا وفي عالم ينظر فيه الكثيرون إلى أي شيء تفعله المملكة العربية السعودية بعين الريبة، ولذا كان بعض الباحثين مترددين في إقامة علاقات مع النظام الملكي المطلق الذي لا يتسامح مع أي معارضة في الداخل، ورفضه الغرب بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وتقطيع أوصاله في عام 2018.

وعزز من هذا التردد الضخ الأخير للأموال السعودية في لعبة الجولف الأمريكية الذي أثار اتهامات بأن المملكة تستخدم ثروتها للتستر على انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز صورتها العالمية.

انتقادات متوقعة

ومن المرجح أن يواجه مشروع هيفوليوشن انتقادات مماثلة، لكن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، ولم يجذب اهتمامًا واسع النطاق بعد، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وأشارت إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة ناقش الأمر، العام الماضي، قبل قبول التمويل السعودي لـ 18 مشروعًا بحثيًا في بيولوجيا الشيخوخة أو علم البيئة، لكنه جدد منذ ذلك الحين شراكته لجولة ثانية من المنح.

وفي السياق، تقول ستيفاني ليدرمان، المديرة التنفيذية للاتحاد: "في البداية، كان الناس متشككين، لكنني أعتقد أن الكثير من ذلك قد اختفى (..) نريد تمويل هذا العلم، فهو مهم حقًا للجنس البشري."

وتقول أديتي جوركار، الأستاذة المساعدة في معهد الشيخوخة بجامعة بيتسبرغ، إنها تريثت قبل التقدم بطلب للحصول على منحة الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة الممولة من مؤسسة هيفوليوشن ولكنها مضت قدمًا في النهاية بسبب النهج التعاوني والعالمي الذي تتبعه المنظمة السعودية في علوم الشيخوخة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، حصلت أديتي على منحة قدرها 375 ألف دولار لتدرس مع أحد علماء الفيزياء كيف يمكن لجسيمات النانو أن تساعد في اكتشاف شيخوخة الخلايا، وهي العملية التي تتوقف فيها الخلايا عن الانقسام.

وتشير أديتي إن فكرة البحث مبتكرة، وكان من الصعب تأمين تمويلها من المصادر التقليدية في الولايات المتحدة.

عندما أعلنت مجموعة "نورن" عن تمويل هيفوليوشن، اعترض بعض الباحثين على العلاقات السعودية، كما يقول جنسن، لكنه تجاوز ذلك لمراعاة الهدف المشترك لمؤسسات البحث العلمي، وهو ما عبر عنه قائلا: "ينصب تركيزنا على تحقيق هذه المهمة وتحسين صحة الإنسان وازدهاره، وهو ما نلتزم به مهما كانت حالة الرأي العام".

وهنا تشير الصحيفة الأمريكية إلى بعض المخاوف من أن السياسة المضطربة في الشرق الأوسط أو التغيير الحاد في الميول الشخصية لولي العهد السعودي يمكن أن يؤدي إلى قطع التمويل بشكل غير متوقع.

تأثير عالمي

وتهدف هيفوليوشن إلى إحداث تأثير عالمي، إذ تتطلع السعودية إلى توسيع نفوذها حول العالم تحت قيادة زعيمها البالغ من العمر 37 عامًا، ويمكن أن يتردد صدى مهمتها أيضًا في الداخل، حيث راهن بن سلمان على تحسين نوعية الحياة لمملكة غالبية سكانها من الشباب وبناء صناعات جديدة بعيدًا عن النفط.

وتأسست هيفوليوشن كمنظمة غير ربحية في عام 2018 بموجب مرسوم ملكي سعودي، ولا تجري أبحاثها الخاصة، لكنها تهدف بدلاً من ذلك إلى العمل مع المؤسسات البحثية القائمة لضخ الأموال في مجالات الدراسة التي تعاني من نقص التمويل.

وكان كبير المسؤولين في المؤسسة، فيليبي سييرا، يدير قسم بيولوجيا الشيخوخة في المعهد الوطني للشيخوخة لأكثر من عقد من الزمن، ويضم مجلسها الاستشاري، توماس راندو، الذي يدير مركز أبحاث الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا.

ومنذ بدء عملياتها في يوليو/تموز 2022، ركزت المؤسسة السعودية في الغالب على ترسيخ وجودها فقط، وضخت تمويلات بأقل من 20 مليون دولار.

ويتوقع خان أن يصل هذا المبلغ إلى مليار دولار خلال السنتين إلى الأربع سنوات القادمة، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستذهب في البداية إلى الأبحاث، و"لكن الهدف في نهاية المطاف هو تقسيم الاستثمارات بالتساوي تقريبًا على الشركات الناشئة لمكافحة الشيخوخة"، حسب قوله.

وأضاف خان: "نحن لا نقول أن إعادة البرمجة اللاجينية هي أولويتنا الأولى أو أن الالتهام الذاتي هو أولويتنا الأولى أو أن الشيخوخة هي أولويتنا الأولى"، في إشارة إلى 3 عمليات خلوية يربطها العديد من العلماء بالشيخوخة، مضيفا: "نحن ننظر إليها جميعًا".

ويطمح خان في أن يرى هيفوليوشن مساهمة في تحديد المؤشرات الحيوية لتتبع الشيخوخة وكذلك تمويل التجارب البشرية المبكرة لأدوية علاجها، وكلا المجالين يتطلب تمويلا كبيرا، ومن غير المرجح أن يحققا أرباحا سريعة.

يشار إلى أن هيفوليوشن قامت مؤخرًا بتعيين شريكين استثماريين وتخطط للإعلان عن أول استثمار مباشر لها قبل نهاية العام بعد مراجعة أكثر من 100 فرصة محتملة.

اقرأ أيضاً

أفضل الجامعات العربية في تصنيف التايمز .. السعودية تتصدر

المصدر | وول ستريت جورنال/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية محمد بن سلمان تمویل ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

أرباح أرامكو السعودية تتراجع 12.4% في 2024

أعلنت مجموعة أرامكو النفطية السعودية العملاقة اليوم الثلاثاء انخفاضا في أرباحها الصافية بنسبة 12.39% في 2024 مقارنة بالعام 2023، وذلك للسنة الثانية تواليا بعد تحقيقها أرباحا قياسية في 2022، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، مع مواصلة السعودية أكبر مصدّر للخام الأسود خفضا في إنتاجها خلال العام الماضي.

وقالت المجموعة في بيان نشر على موقع البورصة السعودية (تداول) إن صافي دخلها وصل إلى 398.42 مليار ريال (106.25 مليارات دولار) في مقابل 454.7 مليار ريال (121.25 مليار دولار) في 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليومlist 2 of 2كيف تبدو أسواق وأسعار دمشق في أيام رمضان الأولى؟end of list

ونسبت هذا التراجع إلى "انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، بالإضافة إلى انخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية".

وانخفضت توزيعات الأرباح المتوقعة خلال 2025 إلى 320.4 مليار ريال (85.4 مليار دولار) أعلنت العام الماضي، وهو انخفاض بنحو 30% مقارنة بعام 2024، إذ واجهت الشركة انخفاضا في المبيعات وارتفاعا بالتكاليف.

ودفعت أرامكو توزيعات أرباح بنحو 124.25 مليار دولار في 2024، و97.78 مليارا في 2023.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر في بيان "يؤكد صافي الدخل القوي وتوزيعات الأرباح الأساسية المتزايدة مرونة أرامكو السعودية الاستثنائية وقدرتها على الاستفادة من نطاق أعمالها الفريد، وتكلفة إنتاجها المنخفضة، ومستوياتها العالية من الموثوقية، وذلك لتقديم أداء ريادي في القطاع لمساهمينا وعملائنا".

أرباح أرامكو عام 2022 قياسية نجمت عما سببته الحرب في أوكرانيا من ارتفاع غير مسبوق بأسعار النفط (رويترز)

وتعد أرباح 2024 بعيدة بشكل كبير عن الأرباح المسجلة في 2022 التي بلغت 161.1 مليار دولار، وهو مستوى قياسي نجم حسب الشركة عما سببته الحرب في أوكرانيا من ارتفاع غير مسبوق بأسعار النفط بلغت عند ذروتها أكثر من 130 دولارا للبرميل.

إعلان

وسمح ذلك للمملكة بتسجيل أول فائض في ميزانيتها السنوية منذ ما يقارب 10 سنوات.

لكن أسعار النفط تراجعت في 2023 ثم في 2024 إلى قرابة 75 دولارا للبرميل، فانخفض على الإثر صافي أرباح أرامكو في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15% على أساس سنوي، و14.5% في الربع الأول و3.4% في الربع الثاني.

وأشارت رئيسة قسم إحصاءات الشرق الأوسط لدى شركة كبلر للاستشارات التجارية أمينة بكر إلى أن تراجع أرباح أرامكو كان "متوقعا".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنها قولها "انخفاض صافي الدخل سببه استمرار السعودية في اتباع سياسة أوبك بلس من خلال الخضوع لتخفيضات جماعية، بالإضافة إلى التخفيضات الطوعية".

أثر خفض الإنتاج

ويبلغ إنتاج السعودية حاليا ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا، أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميا.

ويعكس الرقم المنخفض نسبيا سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وهو ما ترك أثره بوضوح على الأرباح.

وإضافة إلى ذلك، أعلنت الرياض في أبريل/نيسان 2023 خفضا مقداره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع تحالف أوبك بلس ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها -وعلى رأسهم روسيا- لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا.

وفي يونيو/حزيران 2023 أعلنت الرياض خفضا طوعيا إضافيا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا.

أرباح أرامكو تأثرت بخفض إمدادات النفط من جانب أوبك بلس (رويترز)

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفقت بلدان عدة منضوية في تحالف أوبك بلس -بما فيها السعودية وروسيا– على تمديد خفض الإمدادات لـ3 أشهر حتى مارس/آذار 2025.

كذلك، أعلنت حينها 8 دول من أعضاء أوبك بلس أنها ستبدأ في التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان، بمعدل 120 ألف برميل يوميا كل شهر لمدة 18 شهرا.

إعلان

ويعتقد روبرت موغيلنيكي -وهو باحث مقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن- أن مجموعة أسباب تشمل "الجمع بين فائض النفط العالمي، والقدرة الإنتاجية الاحتياطية الوفيرة، والطلب العالمي غير المؤكد، والعديد من الإشارات السياسية الصادرة عن إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب كلها ستؤثر على أسعار النفط".

وتابع "ظلت الأسعار أقل مما ترغب حكومات الخليج مثل السعودية في رؤيته، وستحتاج الحكومة السعودية ومعظم الحكومات الأخرى في المنطقة إلى الاستمرار بالإنفاق بشكل ذكي".

تعديل

وأرامكو ليست الشركة الكبرى الوحيدة في قطاع الطاقة التي سجلت انخفاضا في الأرباح، فقد سجلت شركة شل البريطانية الهولندية انخفاضا بنسبة 17% في أرباحها العام الماضي، وسجلت شركة توتال إنرجي الفرنسية انخفاضا بنسبة 26%.

وفي أبريل/نيسان، قال صندوق النقد الدولي إنه عند مستويات الإنتاج الحالية سيكون سعر التعادل المالي للنفط في المملكة 96.2 دولارا للبرميل.

أرامكو ليست الشركة الكبرى الوحيدة في قطاع الطاقة التي سجلت انخفاضا في الأرباح (رويترز)

وقالت شركة "جدوى للاستثمار" -ومقرها الرياض- إن خام برنت -وهو المعيار الدولي- سيكون أقل بكثير من ذلك السعر.

وتوقعت الشركة في تقرير في فبراير/شباط الماضي "أن تكون أسعار خام برنت عند 75 دولارا للبرميل في عامي 2025 و2026 في المتوسط، منخفضة من 80 دولارا للبرميل في عام 2024".

وقالت المحللة أمينة بكر "من المعروف أن السعودية تعدل ميزانيتها حسب ظروف السوق، ولا تستهدف المملكة سعرا معينا للنفط (..)، ويمكن تعديل المشاريع والخطط باستمرار".

ولفتت وزارة المالية السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي إلى أنها تتوقع عجزا في الميزانية بنسبة 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2025 واستمرار العجز حتى العام 2027.

وتملك الحكومة السعودية حاليا 81.5% من أسهم أرامكو.

إعلان

وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29.4 مليار دولار في مقابل بيع 1.7% من أسهمها، في حين جمع طرح ثانوي العام الماضي لنحو 1.7 مليار سهم 12.35 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • دعم سعودي موصول لمغربية الصحراء بمناسبة انعقاد الدورة 14 للجنة المشتركة المغربية - السعودية
  • 3 أيام من الخسائر.. ما الذي يدفع أسعار النفط للانخفاض؟
  • في أي عمر تتسارع الشيخوخة؟
  • مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
  • شركة الجميح للطاقة والمياه توقع اتفاقية مشروع خطوط أنابيب نقل المياه المستقل الجبيل - بريدة مع الشركة السعودية لشراكات المياه بتكلفة إجمالية تبلغ 8 مليارات و500 مليون ريال سعودي
  • أسعار الذهب في السعودية مساء تعاملات اليوم الثلاثاء
  • أرباح أرامكو السعودية تتراجع 12.4% في 2024
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • السعودية تنسف مساعي التصعيد الأمريكي ضد صنعاء بتحرك عاجل نحو هذه الدولة
  • وزير التجارة الأمريكي: زيلينسكي طلب ضمانات أمنية وتعويضات من روسيا بقيمة 300 مليار دولار