خطوة أمنيّة تخصُّ بري.. ما حصلَ لافت جداً!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
من دون أي إجراءاتٍ وقائيّة ودروعٍ حماية ضدّ الرصاص، أطلّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام جمهور حركة "أمل"، يوم أمس، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، مُثبتاً منطلقاته السياسية وآراءه بالملفات الداخلية المفصلية.
المُفارقة هي أنَّ إطلالة برّي كانت "مكشوفة" أمام الحاضرين والجموع التي تقاطرت بعشرات الآلاف إلى مُحيط مبنى قناة الـ"NBN" في منطقة الجناح حيثُ أقيم الإحتفال بمشاركةٍ سياسية لافتة.
في الشكل والمضمون، فإنَّ بري أرادَ مُجدداً التأكيد على أنهُ "بين أهله وناسه"، وهو لا يهابُ شيئاً، لا اغتيالات ولا إطلاق نار، كما أنّه أطلق الرّسالة الواضحة باتجاه فريق "الوشاة" في لبنان بالقول: "إنتو غلطانين بالنُّمرة، وخيطوا بغير هالمسلّة".
ما أرساهُ بري خلال كلمته كانَ بمثابة ترسيخٍ لمواقفه على أكثر من صعيد، وما تبيّن أيضاً خلال الإحتفال أنهّ "رئيس البرلمان" وأطلق ما يريده من رسائل سواء من موقعه الرسمي أو من موقعه السياسي كـ"حركة أمل".
وللإشارة، فإنَّ إقامة الإحتفال في بيروت هذه السّنة لهُ رمزيّة خاصة، وتقولُ مصادر قياديّة في حركة "أمل" لـ"لبنان24" إنَّ الهدف الأساس من ذلك هو التأكيد مُجدداً ودائماً وأبداً على أنَّ الإمام موسى الصدر هو لكلّ لبنان واللبنانيين من دون إستثناء، وأضافت: "بيروت كانت وستبقى عاصمةً جامعة لكل الأطياف، وعمامة الإمام الصدر هي التي وحّدت اللبنانيين ولا يُمكن بتاتاً إسقاط لغة التلاقي لأنها وحدها تؤسس لحماية لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
4 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أحداث مطار رفيق الحريري في بيروت، التي شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة لتفتيش طائرة إيرانية، كشفت عن عمق الأزمات التي تواجه إيران في لبنان، خاصة في ظل ما يبدو محاولات لإعادة ضبط المشهد السياسي والأمني الذي طالما هيمن عليه حزب الله كذراع إيرانية في المنطقة.
التوتر الإيراني-اللبناني في الأفق
الإجراءات الأمنية المشددة في مطار بيروت، والتي استهدفت طائرة تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية، أثارت غضب المسؤولين الإيرانيين. التصريحات الرسمية الإيرانية لم تكتف بالتنديد بما اعتبرته تجاوزًا للبروتوكولات الدبلوماسية، بل حملت رسائل سياسية تحذر من “تأثير الدول الغربية” على القرارات اللبنانية.
الموقف الإيراني يأتي في وقت يتزايد فيه الضغط على حزب الله داخليًا وخارجيًا. فبينما يشهد لبنان انقسامات سياسية حادة واتهامات دولية مستمرة للحزب بتورطه في أنشطة تتجاوز الحدود، تواجه إيران تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية الحفاظ على نفوذها وسط تزايد التحركات الإقليمية والدولية ضد حلفائها.
مطار بيروت.. نقطة اشتعال جديدة
الحديث عن تفتيش الطائرة الإيرانية لم يكن مجرد إجراء أمني اعتيادي. فقد ربطت وسائل إعلام تقارير غربية بحمولة الطائرة، مشيرة إلى احتمالية نقل ملايين الدولارات لدعم حزب الله. هذه الروايات، وإن لم تؤكد رسميًا، عكست تصاعد الشكوك الدولية حول الدور الإيراني في تمويل الحزب وأنشطته.
التوترات في المطار امتدت إلى احتجاجات في محيطه، حيث تجمع لبنانيون للتعبير عن رفضهم للإجراءات ضد الطائرة الإيرانية، ما يعكس انقسامًا شعبيًا حيال النفوذ الإيراني في البلاد.
حزب الله.. مواجهة ضغوط داخلية وخارجية
أحداث المطار تأتي في سياق ضغوط متزايدة على حزب الله، الذي يواجه تحديات سياسية وأمنية متصاعدة. داخليًا، تتنامى الدعوات اللبنانية للحد من دور الحزب كدولة داخل الدولة، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاتهامات بأن سياساته تساهم في عزلة لبنان.
خارجيًا، تجد إيران نفسها في مواجهة محاولات إقليمية ودولية لإنهاء الهيمنة التي يمارسها حزب الله في لبنان، كجزء من جهود لتقليص نفوذ طهران في المنطقة.
إعادة ترتيب الأوراق
بينما تتعامل إيران مع تداعيات هذه الأزمة، يبدو أن لبنان يشهد مرحلة جديدة من التوازنات السياسية. التحركات الأخيرة، بما في ذلك حادثة المطار، قد تكون مؤشرات على توجهات دولية لإعادة هيكلة النفوذ في لبنان، بما يقلص دور حزب الله ويحد من التدخلات الإيرانية.
تبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد اللبناني، أم أنها مجرد جولة جديدة في صراع طويل الأمد بين القوى الإقليمية والدولية. ما هو واضح حتى الآن، أن طهران تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على أوراقها في لبنان، في وقت لم تعد فيه “حقائب المقاومة” تمر من دون تفتيش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts