أول اختراق أوكراني لخط دفاع روسي منذ أشهر
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
اخترقت القوات الأوكرانية خط الدفاع الروسي الأساسي في جنوب شرق البلاد، مما أثار آمالاً بتحقيق اختراق يعيد تنشيط الهجوم المضاد الذي اتسم بالبطء.
ساعدت الضربات المدفعية الدقيقة المضادة في إسكات المدفعية الروسية
وتقاتل الوحدات المظلية الأوكرانية عبر المواقع الروسية الحصينة على أطراف قرية فيربوف، وفق ما صرح به ضابط أوكراني في المنطقة، فيما وصلت القوات الأوكرانية إلى خط الدفاع الرئيسي جنوب قرية روبوتين.
وأكد الجيش الأوكراني تحقيق تقدمات نحو فيربوف وجنوب روبوتين، من دون إعطاء تفاصيل.
وكتب جيمس مارسون في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الضابط الأوكراني يصف التقدم برفعه ثلاثة أصابع تمثل الهجوم عبر الخطوط الروسية المحصنة على الجهة الغربية لفيربوف، القرية الزراعية التي كان يسكنها ألف نسمة قبل الحرب. وأهمية هذا التقدم إنه للمرة الأولى التي يتم فيها اختراق خط الدفاع الروسي الأساسي، الذي هو عبارة عن حقول ألغام، وخنادق وعوائق مضادة للدبابات، يغطيها القصف المدفعي. تصدعات في الخط الدفاعي
وتعمل القوات الأوكرانية على توسيع التصدعات في الخط الدفاعي، من أجل إيجاد ثغرة واسعة بما يكفي كي تتوغل الدبابات الغربية، التي حصلت عليها أوكرانيا بغرض الاندفاع بدعم لوجيستي كافٍ.
Ukraine has pierced Russia's main defensive line in the southeast, raising hopes of a breakthrough to reinvigorate its counteroffensive https://t.co/XexSsOPf5M
— The Wall Street Journal (@WSJ) August 31, 2023
وأدى التقدم الأوكراني في الأيام الأخيرة إلى تفاؤل حذر في أوساط أجهزة الاستخبارات الغربية، بأن أوكرانيا يمكنها استعادة مدينة توكماك، التي تعتبر مركزاً لوجستياً لروسيا، وفق ما يقول مسؤولون استخباراتيون غربيون بارزون.
ومن أجل التأكد، لا تزال هناك عقبات جدية أمام تحويل الاختراق الحالي إلى اختراق شامل. وتستهدف روسيا القوات الأوكرانية هناك بالمدفعية الثقيلة بتوجيه من الطائرات المسيّرة، ولا توجد علامة على وجود انهيار في الخطوط الروسية. ويبدو أن موسكو ترسل تعزيزات، بما فيها قوات مظليين، للمساعدة على صمود خطوطها.
ومن شأن أي اختراق أن يشكل دفعاً للهجوم الأوكراني المضاد، الذي مضى عليه ثلاثة أشهر، وتحول إلى تقدم طاحن، من حقل إلى حقل، بخلاف العملية الخاطفة التي كانت كييف وحلفاؤها يتصورونها.
ويرمي الهجوم المضاد إلى الوصول إلى بحر آزوف في جنوب شرق أوكرانيا، مما يشطر القوات الروسية إلى شطرين ويؤمن استعادة بعض من 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي لا تزال موسكو تسيطر عليها. وزود الغرب أوكرانيا بمئات العربات المدرعة، بما فيها دبابات، ودرب آلاف الجنود الأوكرانيين على العملية.
وفي أوائل الصيف، استولت أوكرانيا على بضع قرى في منطقة دونيتسك بالشرق حول مدينة باخموت، لكنها أحرزت تقدماً ضئيلاً في اندفاعها الرئيسي جنوباً نحو بحر آزوف انطلاقاً من مدينة أوريخيف.
وأعاقت الدفاعات الروسية القوية الهجمات الأولية، فلجأت أوكرانيا إلى تقدمات منهجية بواسطة مجموعات صغيرة على شكل مشاة. وأثار التقدم البطيء جدلاً متوتراً خلف الكواليس بين واشنطن وكييف حول الاستراتيجيا والتكتيك.
لكن التقدم تسارع في أغسطس (آب). وساعدت الضربات المدفعية الدقيقة المضادة في إسكات المدفعية الروسية. وتقدم المشاة ليسيطروا على خنادق وخطوط من الأشجار على طول الأراضي الزراعية. وسيطرت القوات الأوكرانية على قرية روبوتين واندفعت جنوباً نحو توكماك.
ونشرت أوكرانيا قوات جديدة، بما فيها وحدات محمولة جواً مثل لواء الهجوم الجوي 82، المجهز بعربات قتال مدرعة من طراز سترايكر غربية الصنع. وفي الأيام الأخيرة، شقت القوات الأوكرانية طريقها إلى ضواحي فيربوف، لتشكل التهديد الأكبر على القوات الروسية حتى الآن.
ويواجه التقدم مقاومة شرسة. وقال الضابط الأوكراني إن الروس محصنون جداً بحيث أن رجاله عثروا على صور معلقة على جدران المخابئ التي سيطروا عليها. وهم يواجهون نخبة القوات الروسية، وبينها الفرقة السابعة لحرس الهجوم الجوي.
وتستهدف روسيا القوات والعربات الأوكرانية باستخدام المدفعية الثقيلة والمسيّرات المفخخة، بتوجيه من الأرض بواسطة طيارين يضعون نظارات فيديو. وفي بعض الأماكن، هناك الكثير من الطائرات المسيّرة التي تحلق في ظاهرة يطلق عليها الأوكرانيون "بورسبيل" تيمناً بالمطار الدولي الرئيسي في كييف.
Ukrainian counteroffensive forces have penetrated the main Russian defensive line in the southeast near Verbove village. Paratroopers are fighting through entrenched positions, seeking to open a gap for Western-supplied armour to punch through. Our story: https://t.co/Er0MA0CqPT
— James Marson (@marson_jr) August 31, 2023
ويقول الجنود إن القنابل العنقودية التي زودت بها أمريكا أوكرانيا لها تأثير مهم. ويستخدم الأوكرانيون هذه الذخائر –التي ينبعث منها عشرات القنابل الصغيرة التي تترك تأثيراً مدمراً على مساحة أوسع مما تتركه القنابل العادية- في إستهداف الجنود الروس الذين يركضون في أراضٍ مفتوحة، إما هرباً أو لتوفير تعزيزات.
إن هدف أوكرانيا هو شق ممر عبر الخطوط الروسية، بما يدفع مدفعية العدو إلى الخلف ما يكفي لإتاحة حرية الحركة أمام العربات المدرعة الغربية التي حصلت عليها كييف، من خلال الفجوة والحصول على إمدادات.
وتقول الصحيفة إن اختراقاً في قرية فيربوف يمكن أن يفتح الطريق إلى مدينتي بيردنياسك وماريوبول اللتين تسيطر عليهما روسيا، بينما التقدم من ناحية روبوتين يمكن أن يهدد مدينة توكماك. ومع ذلك، لا يزال الروس يمتلكون تحصينات مهمة في الجنوب الشرقي، بما في ذلك خط دفاعي سميك.
وحتى الآن، يعتمد الأوكرانيون في طرق الإمداد على خط الجبهة، على المشاة، أو في أفضل الحالات على الدراجات أو شاحنات بيك-أب، عوض العربات القتالية الغربية، التي تجتذب نيراناً كثيفة حال ظهورها في الميدان.
وقال الضابط الأوكراني إن "العربات المدرعة الغربية ليست الحل الناجع".
ويعمد الجنود الأوكرانيون الذين ينجحون في السيطرة على الخنادق الروسية إلى إحراقها لأنهم لا يستطيعون حمل الأسلحة والذخائر المهجورة، ولا يريدون أن يستفيد الروس من هذه الأسلحة في حال تمكنوا من إستعادة هذه الخنادق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية القوات الأوکرانیة بما فی
إقرأ أيضاً:
رويترز: وزارة الطوارئ الروسية ستجلي نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، أنها ستجلي نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو، وفقا لوكالة رويترز.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.