صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-23@10:41:15 GMT

بالغباء يرزقون

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

بالغباء يرزقون

 

بالغباء يرزقون …. 

هشام عباس

قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة ( يعني رئيس البلد ) خرج فى خطاب يحكي للشعب السوداني كيف ان الدعم السريع كان يخطط منذ العام 2019 للاستيلاء على السلطة والتآمر من اجل ذلك !!!

لكنه لم يقل للشعب لماذا صمت وكل هذا يحدث ؟ بل كيف سلم الدعم السريع مواقع عسكرية مهمة وكيف تركه يتمدد ويقوى بل واستعان به فى انقلاب عسكري وشاركه فى سفك دماء الابرياء ؟

عبفتاح البرهان من قلة ادراكه وتواضع مستواه العقلي لم يفهم وهو يحكي انه يدين نفسه وانه مدان بقدر اكبر فى هذه الجريمة .

او ربما يعلم ولكنه يعلم ايضا انه يخاطب حاشيته ومؤيديه من اصحاب العقول المعطلة ..

الفريق ياسر العطا وهو كذلك من كبار قادة الجيش خرج علينا فى حوار صحفي ليحكي لنا كيف كان الدعم السريع ينهب ثروات البلد ويقوم بتهريب الذهب الى الخارج .

لكنه لم يسأل نفسه قبل ان نسأله ما فائدة منصبه السياسي والنياشين والرتب على كتفيه وصدره طالما جلس يتفرج على هذه الجريمة فى صمت طوال هذه المدة ؟ ثم ما فائدة وجود جيش واجهزة امنية فى دولة تهبط فيها طائرات وتقلع مهربة ثروات البلد دون ان يعترضها احد ؟

هل صمتك طوال هذه الفترة كان خوفا ام كنت شريكا ؟ وفى الحالتين المصيبة اعظم ..

ربما اعتقد ياسر العطا بسبب العطل الذى تعانى منه عقليته انه يدين الدعم السريع ونسى انه المدان الاكبر ..

بالامس خرجت علينا وزارة الداخلية بتصريح اغرب .. ان الدعم السريع قام بتجنيس اكثر من مليون مرتزق واضافهم للسجل المدني ..

وبكل تاكيد وزارة الداخلية لم تتكرم علينا وتخبرنا انهم وقتها كانوا مشغولون بمطاردة وقتل الشباب فى شوارع الخرطوم حماية لانقلاب سيدهم واعادة كيزانهم الى السلطة .. لم تحكى لنا وزارة الداخلية انها كانت شريكة مع الدعم السريع فى الانقلاب العسكري لذلك لم تدرك ان الخطر ليس فى شباب مسالم يهتف بحنجرته فى شوارع الخرطوم وانما الخطر فى مرتزقة وقتلة تم اداخلهم وتجنيسهم .. لم تقل لنا وزارة الداخلية انه ليس هناك مشكلة فى تجنيس مرتزقة طالما ان هذه الجريمة تمت لقتل الشعب السودانى والشباب الثائر ولم تتوقع ان هؤلاء المرتزقة سيعملون ضدها ..

لم تخبرنا الداخلية كيف وصلت هذه المعدات للدعم السريع ؟ وكيف مرت البيانات فى سيستم تتحكم فيه الداخلية وكيف تم اعتمادهم والاعتماد بيدها ؟؟

بغباءهم السادة وزارة الداخلية يعتقدون انهم يدينون الدعم السريع ولم ينتبهوا ان جريمتهم اكبر .. او انهم منتبهون ولكنهم ايضا مدركون انهم يخاطبون ثلة من السذج والبلابسة .

عندما اقول ان مشكلة الدولة السودانية منذ الاستقلال , بالامس واليوم وغدا مؤسساتها العسكرية وعلى رأسها الجيش يظن البعض اننا نتبلى او نعادي الجيش لصالح الدعم السريع او اى جهة اخرى .. تفضلوا يا سادة مرفق لكم المنشور الذى بسببه اتهمت ب ( التحريض وإثارة الرأي العام ضد مؤسسات الدولة السودانية ) – اى والله قالوا ان الدعم السريع من مؤسسات الدولة – وسجنت بسببها ستة اشهر لتفهموا اننا لا نعادي لمصلحة جهة ولسنا مع الدعم السريع ولم نتغير او تتبدل مواقفنا لكننا نقول الحقيقة المرة التى تتهربون منها عمدا او جهلا وتريدون انكار واقع لا يمكن انكاره فالدعم السريع نفسه مشكلة صنعها الجيش ولم تأتى من العدم ,, نحن نخاطب اصل المشكلة لا النتائج ونعالج المرض لا الاعراض .

الجيش مرض الدولة والدعم السريع عرض من اعراضه

ليس الا ..

 

هشام عباس

الوسومالبرهان الجيش الدعم السريع الدولة قائد الجيش هشام عباس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان الجيش الدعم السريع الدولة قائد الجيش هشام عباس

إقرأ أيضاً:

محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع

حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع، ولن يعني ما سيكتب في أوراقها وإعلاناتها أي شيء. سيعتمد الدعم السريع، كما فعل دائمًا، على سلاح مليشياته وأموال الذهب المهرب وأموال المواطنين من الغنائم، وعلى أموال ونفوذ الإمارات، وهي التي ستحدد لحميدتي ووزرائه وللذين اختاروا التحالف معه كل شيء.

ستضاف حكومة الجنجويد إلى مشاريع الإمارات في ليبيا واليمن والصومال، وهي المشاريع الانفصالية والاستقلالية، والتي تسعى عبرها إلى تعزيز مصالحها الاقتصادية من موارد الشعوب المنهوبة، وإلى توسيع نفوذها في المنطقة واستخدامها كأدوات للمساومة على القضايا والملفات الإقليمية، ليصب كل ذلك في اتجاه تموضع تسعى إليه كلاعب سياسي واقتصادي وأمني رئيسي في المنطقة لا يمكن تخطيه من قبل اللاعبين الأساسيين في العالم. ولا يهمها في سبيل ذلك إن تقسمت الدول أو ماتت شعوبها أو تشردت.

ولكن السودان ليس كغيره، وربما ذلك أمر قد تمت ملاحظته مبكرا منذ بداية الحرب. فلقد خسرت الإمارات بسبب دعمها للجنجويد على مستوى الرأي العام العالمي كما لم يحدث في كل تجاربها السابقة، وستستمر في الخسارة. كما أن الدعم السريع يختلف عن كل المشاريع الأخرى، فهو مليشيا متهمة بأفظع جرائم الحرب، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية. جماعة عسكرية أسسها النظام البائد لتحصين نفسه من التمرد والانقلابات وتضخمت تباعا لتصبح شركة أسرية تعمل من أجل المال والسلاح والسلطة بلا أي مشروع. في هذه الحرب ظل الدعم السريع يحاول في كل حين أن يعتنق مشروعًا جديدًا، بدءًا من حرب في سبيل الديمقراطية، إلى حرب ضد ما يسمى بـ “دولة 56” الظالمة، وصولًا إلى حرب ضد قبيلة أو قبيلتين. وكلها محاولات فاشلة لإضفاء شرعية على المشروع الأساسي، وهو دولة عائلة حميدتي المالكة.

لن تسمح الفظائع التي عايشها السودانيين من عنف المليشيا قديمًا، والآن في هذه الحرب التي دخلت كل البيوت بتغيير الرأي العام، الذي انحاز بصورة غير مسبوقة ضد الدعم السريع وفظائعه وانتهاكاته. ولن تؤثر في ذلك محاولات تجميل مصطنعة من مشاريع مستعارة بعضها عظيم كالسودان الجديد للزعيم الراحل جون قرنق، مشاريع قرر قادتها اليوم أن مصالحهم التكتيكية تتقاطع مع بنادق وذهب وأموال الجنجويد والإمارات، ليهزموا أنفسهم لا المشاريع. وستظل دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والسودان الجديد والجيش الواحد القومي البعيد عن الصراع السياسي أهداف نضال الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني عبر السنين، وأهداف الثورة التي خرجت ضد النظام البائد الذي صنع الجنجويد ومكنهم وأرسلهم ليحاربوا خارج البلاد ومكنهم من صنع علاقاتهم الخارجية المستقلة و امبراطوريتهم الاقتصادية.
لن نستطيع بصورة عملية مقاومة الحرب واستمرارها وسيناريوهات تمزيق السودان بدون الحديث بوضوح عن الدول التي تتدخل في الصراع السوداني ومن قبله لعقود عبر استغلال هشاشة الأوضاع الداخلية، من الإمارات ومصر، إيران، تركيا والسعودية وغيرها من الدول التي تدعم الحرب بالسلاح والمال والنفوذ وتتجه بالحرب في السودان إلى حرب كاملة بالوكالة لا يملك السودانيين من العسكريين والمدنيين القرار في استمرارها أو إيقافها. لتستمر أو تتوقف حينها في سبيل أجندات تلك الدول الخاصة التي تسعى لتحقيقها من خلال دماء وأرواح ومقدرات السودانيين.

أخيرا، تمزيق السودان لن يتم عبر سلطة أو حكومة الجنجويد الموازية، بل يمكن أن يحدث فعليا فقط إذا لم تتوقف آلة الكراهية البغيضة التي أشعلتها الحرب والتي تستثمر فيها العديد من الجهات، هذه الكراهية التي تزيد بسببها الشقة الاجتماعية بين مكونات السودان، تلك التي تنفي مواطنة البعض والتي تصنف الناس على أساس مناطقهم، قبائلهم، إثنياتهم وأديانهم لتمنحهم الحقوق أو تنزعها عنهم، والتي تعتبرهم محاربين أو مسالمين إذا كانوا من هذه القبيلة أو تلك والتي تسترخص دماء بعض السودانيين وتجعلها أقل من دماء سودانيين آخرين. وهي عنصرية وكراهية وتعصب ليست وليدة الحرب، ولكنها أشعلتها وزادتها ضراما وهي بدورها تعود لتزيد من اشتعال وتأجيج الحرب. كراهية يتمزق السودان من خلالها كل يوم وبسلطة وحكومة موازية أو بدونها.

محمد ناجي الأصم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان يشهد تصعيداً جديداً: 24 كياناً أبرزها “الدعم السريع” يوقعون وثيقة تؤدي إلى حكومة موازية
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • قوى سياسية توجه دعوة الى الجيش السوداني والدعم السريع والمؤتمر الشعبي يوضح مشاركة علي الحاج في اجتماعات بنيروبي
  • رئيس شورى المؤتمر الوطني يصل منطقة إستردها الجيش من الدعم السريع
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع