صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-10@06:36:44 GMT

بالغباء يرزقون

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

بالغباء يرزقون

 

بالغباء يرزقون …. 

هشام عباس

قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة ( يعني رئيس البلد ) خرج فى خطاب يحكي للشعب السوداني كيف ان الدعم السريع كان يخطط منذ العام 2019 للاستيلاء على السلطة والتآمر من اجل ذلك !!!

لكنه لم يقل للشعب لماذا صمت وكل هذا يحدث ؟ بل كيف سلم الدعم السريع مواقع عسكرية مهمة وكيف تركه يتمدد ويقوى بل واستعان به فى انقلاب عسكري وشاركه فى سفك دماء الابرياء ؟

عبفتاح البرهان من قلة ادراكه وتواضع مستواه العقلي لم يفهم وهو يحكي انه يدين نفسه وانه مدان بقدر اكبر فى هذه الجريمة .

او ربما يعلم ولكنه يعلم ايضا انه يخاطب حاشيته ومؤيديه من اصحاب العقول المعطلة ..

الفريق ياسر العطا وهو كذلك من كبار قادة الجيش خرج علينا فى حوار صحفي ليحكي لنا كيف كان الدعم السريع ينهب ثروات البلد ويقوم بتهريب الذهب الى الخارج .

لكنه لم يسأل نفسه قبل ان نسأله ما فائدة منصبه السياسي والنياشين والرتب على كتفيه وصدره طالما جلس يتفرج على هذه الجريمة فى صمت طوال هذه المدة ؟ ثم ما فائدة وجود جيش واجهزة امنية فى دولة تهبط فيها طائرات وتقلع مهربة ثروات البلد دون ان يعترضها احد ؟

هل صمتك طوال هذه الفترة كان خوفا ام كنت شريكا ؟ وفى الحالتين المصيبة اعظم ..

ربما اعتقد ياسر العطا بسبب العطل الذى تعانى منه عقليته انه يدين الدعم السريع ونسى انه المدان الاكبر ..

بالامس خرجت علينا وزارة الداخلية بتصريح اغرب .. ان الدعم السريع قام بتجنيس اكثر من مليون مرتزق واضافهم للسجل المدني ..

وبكل تاكيد وزارة الداخلية لم تتكرم علينا وتخبرنا انهم وقتها كانوا مشغولون بمطاردة وقتل الشباب فى شوارع الخرطوم حماية لانقلاب سيدهم واعادة كيزانهم الى السلطة .. لم تحكى لنا وزارة الداخلية انها كانت شريكة مع الدعم السريع فى الانقلاب العسكري لذلك لم تدرك ان الخطر ليس فى شباب مسالم يهتف بحنجرته فى شوارع الخرطوم وانما الخطر فى مرتزقة وقتلة تم اداخلهم وتجنيسهم .. لم تقل لنا وزارة الداخلية انه ليس هناك مشكلة فى تجنيس مرتزقة طالما ان هذه الجريمة تمت لقتل الشعب السودانى والشباب الثائر ولم تتوقع ان هؤلاء المرتزقة سيعملون ضدها ..

لم تخبرنا الداخلية كيف وصلت هذه المعدات للدعم السريع ؟ وكيف مرت البيانات فى سيستم تتحكم فيه الداخلية وكيف تم اعتمادهم والاعتماد بيدها ؟؟

بغباءهم السادة وزارة الداخلية يعتقدون انهم يدينون الدعم السريع ولم ينتبهوا ان جريمتهم اكبر .. او انهم منتبهون ولكنهم ايضا مدركون انهم يخاطبون ثلة من السذج والبلابسة .

عندما اقول ان مشكلة الدولة السودانية منذ الاستقلال , بالامس واليوم وغدا مؤسساتها العسكرية وعلى رأسها الجيش يظن البعض اننا نتبلى او نعادي الجيش لصالح الدعم السريع او اى جهة اخرى .. تفضلوا يا سادة مرفق لكم المنشور الذى بسببه اتهمت ب ( التحريض وإثارة الرأي العام ضد مؤسسات الدولة السودانية ) – اى والله قالوا ان الدعم السريع من مؤسسات الدولة – وسجنت بسببها ستة اشهر لتفهموا اننا لا نعادي لمصلحة جهة ولسنا مع الدعم السريع ولم نتغير او تتبدل مواقفنا لكننا نقول الحقيقة المرة التى تتهربون منها عمدا او جهلا وتريدون انكار واقع لا يمكن انكاره فالدعم السريع نفسه مشكلة صنعها الجيش ولم تأتى من العدم ,, نحن نخاطب اصل المشكلة لا النتائج ونعالج المرض لا الاعراض .

الجيش مرض الدولة والدعم السريع عرض من اعراضه

ليس الا ..

 

هشام عباس

الوسومالبرهان الجيش الدعم السريع الدولة قائد الجيش هشام عباس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان الجيش الدعم السريع الدولة قائد الجيش هشام عباس

إقرأ أيضاً:

الجيش يتقدم نحو ود مدني والخرطوم تشيد بالعقوبات الأميركية على حميدتي

شهدت 3 محاور تحيط بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، اندلاع معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتوازي مع ترحيب الخارجية السودانية بإدانة واشنطن للدعم السريع وقائده محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وعلى المحور الجنوبي، تمكنت قوات الجيش من بسط سيطرتها على مدينة الحاج عبد الله، نحو 45 كيلومترا جنوبي مدينة ود مدني.

كما نشط المحور الغربي الذي يبعد نحو 16 كيلومترا غربي ود مدني، حيث تمددت قوات الجيش اليوم حتى قرية الكمر الجعليين التي تبعد نحو 8 كيلومترات جنوب غرب عاصمة ولاية الجزيرة.

وبث جنود تابعون للجيش مقاطع مصورة من أمام سيارة قتالية قالوا إنها تابعة للدعم السريع في قرية الكمر الجعليين.

وفي المحور الشرقي، دارت معارك على تخوم رئاسة محلية أم القرى، نحو 40 كيلومترا شرقي ود مدني، كما دارت معارك في بلدة الشبارقة شرقي المدينة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2023، قبل أن تتمدد حتى ولاية سنار وسط السودان.

إدانة حميدتي

في سياق مواز، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا ثمنت فيه ما خلصت إليه الحكومة الأميركية من أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان.

إعلان

ورحبت وزارة الخارجية -في بيان نشرته وكالة أنباء السودان (سونا)- بالعقوبات التي فرضتها على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو و7 شركات تجارية، داعية بقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الثلاثاء أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في السودان، في وقت فرضت فيه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قائدها حميدتي.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن -في بيان له- إن "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت بشكل منهجي رجالا وفتيانا -وحتى الرضع- على أساس عرقي، واستهدفت عمدا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي".

وأضاف بلينكن أن "هذه المليشيات نفسها استهدفت المدنيين، وقتلت الأبرياء الفارين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة"، وخلص إلى أن "أعضاء قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".

واعتبرت صحيفة واشنطن بوست هذا التطور تحولا مفاجئا وحادا في سياسة الولايات المتحدة، بحكم أنها تعاملت مع طرفي الحرب، بما في ذلك الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، على أنهما مسؤولان بالقدر نفسه عما يحدث في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: الطيران الحربي دمّر مركبات للدعم السريع ومنع محاولات تسلل للفاشر
  • الجيش السوداني يحكم حصاره على الدعم السريع ويقترب من مدينة مهمة
  • مصر تواجه العشوائية.. كيف طورت الدولة الأسواق لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التجارة الداخلية؟
  • الجيش يتقدم نحو ود مدني والخرطوم تشيد بالعقوبات الأميركية على حميدتي
  • وزارة الخارجية السودانية ترحب بالعقوبات الامريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحرر 3 ضباط أسرى من قبضة الدعم السريع بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير ثلاثة ضباط في عملية خاصة ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع
  • “لماذا ذهب الدعم السريع إلى الحرب؟”: تعقيب على مقال د. الواثق كمير