لبنان ٢٤:
2025-07-29@17:47:25 GMT

باريس تنتظر نضوج التسوية داخليا

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

باريس تنتظر نضوج التسوية داخليا

حظي الحراك الفرنسي بدعم علني من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من خلال دفاعه عن الرسالة الفرنسية وانتقاده للموقف الذي اتخذه النواب المعارضون بشأنها، وهذا الامر يعطي مؤشرا واضحا عن حقيقة الموقف الفرنسي بعد الإجتماع الخماسي الذي حصل في الدوحة والذي ادى الى تعديل استراتيجية بعض الدول المهتمة بالشان اللبناني.



لا يزال الموقف الفرنسي من الأزمة اللبنانية واضحاً، اذ ان باريس تقف حتما في صف الولايات المتحدة الاميركية، غير أنها ترى أن التعامل بواقعية هو السبيل الوحيد للوصول الى افضل نتيجة ممكنة، أما التصادم والذهاب بعيدا في التصعيد فسيؤدي حتماً الى تقليص النفوذ الغربي في بيروت الى حدوده القصوى، وهذا ما حصل منذ بداية الحراك الشعبي عام ٢٠١٩ حتى اليوم.

تقتضي الواقعية الفرنسية، بفتح باب الحوار والتنسيق مع "حزب الله" الذي لا يمكن تجاوزه لبنانياً، خصوصا أنه يمتلك دستوريا وسياسيا قدرة تعطيل هائلة، تجعل الذهاب من دونه الى أي تسوية او صيغة لا ترضيه، مسارا يوصل البلاد الى تصادم لا تريده حتى الولايات المتحدة الاميركية، لذلك فإن الاستراتيجية الفرنسية تجعل من التنسيق مع الحزب وتقسيم النفوذ معه أولوية قصوى.

في نهاية ايلول، او بداية تشرين الأول قد يعود المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت للبدء بمسار الحوار الذي ترى فيه باريس مدخلا ضروريا للوصول الى حل رئاسي، لكن في الوقت نفسه لا تنتظر فرنسا أن يؤدي الحوار بحد ذاته الى التسوية، لكنه سيظهر بما لا يقبل الشك مواقف القوى السياسية وخطوطها الحمراء.

عمليا يتمحور الرهان الفرنسي اليوم على الحوار القائم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" اكثر من الرهان على طاولة الحوار الفرنسية، على اعتبار ان التسوية بين الطرفين ستوصل مرشح الحزب المدعوم فرنسيا الى قصر بعبدا، وستحرج القوى الغربية وبعض دول الخليج وتجعلهم يدعمون التسوية للحفاظ على حضورهم ونفوذهم السياسي في المرحلة المقبلة وهو أمر لا يزعج الحزب، لا بل يحرص عليه. 

تعطي التسويات الداخلية دفعاً جديا للمبادرة الفرنسية خصوصا اذا كانت تسوية توصل فرنجية الى قصر بعبدا، لكن حتى لو جاءت التسوية بين "التيار" وقوى المعارضة فإن باريس قد تسير بها وتدعمها ولعل نسج علاقات جيدة بينها وبين مختلف المرشحين الرئاسيين دليل على كون هدفها الاساسي هو الوصول الى تسوية واستقرار في لبنان يواكب مرحلة التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جدل سعودي إماراتي حول الاعتراف الفرنسي بفلسطين.. والشيخة جواهر: تنافس غبي

ثار جدل حاد في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بين شخصيات إماراتية وأخرى سعودية، بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين.

وبدأ الجدل بتغريدة من الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أرجع فيها الفضل بالقرار الفرنسي إلى الجهود العربية المشتركة، حيث قال "جميع دول الخليج العربي، وعددا من الدول العربية ساهمت في إقناع فرنسا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة".

إلا أن تغريدة عبد الله أثارت غضبا سعوديا، حيث اعتبر مغردون وصحفيون سعوديون أن المملكة هي من أقنعت فرنسا بهذه الخطوة، بشكل منفرد.

ورد الصحفي عضوان الأحمري على عبد الخالق عبد الله، قائلا "السعودية الوحيدة التي عملت مع الرئيس الفرنسي وحاولت إقناعه للاعتراف بدولة فلسطينية وماكرون حاول إقناع بريطانيا وكندا قبل أشهر. الخبر موجود واللقاءات موجودة ورويترز نشرت التفاصيل كاملة ولا حاجة للتقليل من جهد الرياض وقيادتها للقرار العربي".

ورد المغرد الإماراتي الشهير حسان سجواني على الأحمري، قائلا "محد قال السعودية ما بذلت جهودها، ولكن تقليل من جهود الآخرين، وخصوصا دولة الإمارات، وبدون أي دليل، لا يليق بشخصيتك الإعلامية المحترمة".


وزاد الصحفي سلمان الأنصاري بالرد على عبد الله، قائلا "بينما أقدّر محاولتك في توزيع الفضل على "جميع دول الخليج" و "بعض الدول العربية" وكأنها حفلة توزيع جوائز عامة، إلا أن التاريخ لا يُكتب بالتمنيات أو التعميمات الضبابية. فالدور الرئيسي في إقناع فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين كان سعوديًا خالصًا، بجهود مكثفة استمرت عامًا كاملًا من قِبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، كما وثّقته وكالة رويترز بوضوح".

واتهم الأكاديمي السعودي جارح المرشدي، الإمارات بمحاولة التكسب من الخطوة الفرنسية، قائلا إن "التسلق على حساب جهود الآخرين منقصة والمصيبة حين تكون الحسابات "وطنية". التاريخ لن يُنسى".

وتوالت الردود السعودية على عبد الخالق عبد الله، متهمينه بمحاولة الانتقاص من الجهود السعودية تجاه القضية الفلسطينية.

وكان لافتا تدخل الشيخة جواهر القاسمي، زوجة حاكم الشارقة سلطان القاسمي، على خط الجدل، إذ قامت بـ"توبيخ" الجميع بتغريدة مثيرة.

وكتبت الشيخة جواهر "الآن بدأ التنافس الغبي بين بعض الدول العربية. من الذي بدأ بإرسال المساعدات أو الإغاثة، أو مهما كان اسمه يختلفون ثم يشتكون بعضهم، ثم يتحول إلى عداء بين الدول. أنا أرسلت مساعدة قبلك لا لا. صح النوم نحن اللي تكلمنا قبلكم، لا نحن كلمنا فرنسا تعترف بفلسطين. منو يقول نحن اللي سبقناكم".

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن قبل أيام، عزمه على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

السعودية الوحيدة التي عملت مع الرئيس الفرنسي وحاولت إقناعه للاعتراف بدولة فلسطينية وماكرون حاول إقناع بريطانيا وكندا قبل أشهر. الخبر موجود واللقاءات موجودة ورويترز نشرت التفاصيل كاملة ولا حاجة للتقليل من جهد الرياض وقيادتها للقرار العربي.https://t.co/fTSfemiMsx https://t.co/Ll2NZhlccf

— عضوان الأحمري (@Adhwan) July 26, 2025

بينما أقدّر محاولتك في توزيع الفضل على "جميع دول الخليج" و "بعض الدول العربية" وكأنها حفلة توزيع جوائز عامة، إلا أن التاريخ لا يُكتب بالتمنيات أو التعميمات الضبابية. فالدور الرئيسي في إقناع فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين كان سعوديًا خالصًا، بجهود مكثفة استمرت عامًا كاملًا من قِبل… https://t.co/xkUbUE3S83

— Salman Al-Ansari | سلمان الأنصاري (@Salansar1) July 25, 2025

اخوي عضوان ما لها داعي تكتب هالكلام … محد قال السعودية ما ابذلت جهودها ولكن تقليل من الجهود الآخرين و خصوصا دولة الامارات وبدون اي دليل لا يليق على شخصيتك الإعلامية المحترمة.

للاسف تعليقك هو سبب اللي ترديد ايلون ماسك :

Legacy media keeps on lying !

— حسن سجواني ???????? Hassan Sajwani (@HSajwanization) July 26, 2025

الان بدأ التنافس الغبي بين بعض الدول العربية. من الذي بدأ بإرسال المساعدات او الإغاثة او مهما كان اسمه يختلفون ثم يشتكون بعضهم ثم يتحول إلى عداء بين الدول. أنا ارسلت مساعده قبلك لا لا. صح النوم نحن اللي تكلمنا قبلكم لا نحن كلمنا فرنسا تعترف بفلسطين. منو يقول نحن اللي سبقناكم.

— Jawaher M Alqasimi. (@jawaheralqasimi) July 27, 2025

و الله عيب عليكم و صلنا للانحطاط الأخلاقي كل ينسب لنفسه ؟؟؟ ماذا كيس طحين و سلة أغذية و أدوية و و و تركنا كل مصائب و تكالب الاعداء علينا و عادينا اخواتنا و جيراننا واصدقائنا هل اكثر من القاع نريد لنسقطكم فيه

— Jawaher M Alqasimi. (@jawaheralqasimi) July 27, 2025

مقالات مشابهة

  • الشرطة الفرنسية تُحقّق في مزاعم محامي نتنياهو بشأن مخطط من حزب الله لاستهدافه
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • وصول الصحافي المغربي محمد البقالي إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد إطلاق إسرائيل سراحه
  • وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني مع نظيره الفرنسي في باريس .. صور
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • حزب الله ... والانفتاح المشروط على الحوار
  • جدل سعودي إماراتي حول الاعتراف الفرنسي بفلسطين.. والشيخة جواهر: تنافس غبي
  • إبراهيم شيكا الله يرحمه السبب.. عقوبات تنتظر المهاجمين لـ وفاء عامر
  • انتظار رسمي لردّ برّاك من اسرائيل.. وعون يعوّل على الحوار مع حزب الله