بدت أسعار الذهب مستعدة، اليوم الجمعة، لإنهاء الأسبوع الثاني على التوالي من المكاسب، على الرغم من أنها تتراجع بشكل طفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم. 
وارتفع الذهب خلال هذا الأسبوع مدعومًا بتضاؤل فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بعد أسبوع مليء بالبيانات يختتم بتقرير الوظائف المحوري في وقت لاحق من اليوم.

تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 1965 دولار للاوقية وبنسبة 0.05%.
فيما هبطت أيضًا العقود الفورية للذهب إلى مستوى 1939 دولار للأوقية وبنسبة 0.07%.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 103.722 نقطة.

انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب في ختام آخر جلسات شهر أغسطس لتسجل خسارة شهرية بحوالي 2%، وسط تضارب التوقعات بشأن توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر عند التسوية، بنسبة 0.35% أو ما يعادل 7.1 دولار إلى 1965.9 دولار، لتسجل خسارة شهرية بنسبة 2.15%.

قال تيم ووترر، كبير محللي السوق التجاري في KCM: "كانت البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع من الولايات المتحدة أضعف من المتوقع، وسينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت بيانات التوظيف الرئيسية تؤكد اتجاه ركود النشاط الاقتصادي أم لا".
ومن المقرر أن يصدر يوم الجمعة تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في الساعة 15:30 بتوقيت السعودية، والذي يأتي بعدما أظهرت بيانات خلال الأسبوع أن الوظائف الشاغرة بلغت أدنى مستوى منذ عامين ونصف في يوليو تموز وأن الاقتصاد نما بوتيرة أقل قليلا من المتوقع في الربع الثاني.
وفي الوقت نفسه، من المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) عن شهر أغسطس، والتي ستوفر مزيدًا من الوضوع حول النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وأضاف ووتر: "إذا صدرت بيانات التوظيف ضعيفة هذه المرة وأقل من المتوقع، فستواصل عوائد سندات الخزانة هبوطها. حيث إن الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية جعل الذهب أكثر جاذبية، ولهذا السبب رأينا الذهب على طريق التعافي هذا الأسبوع".
وتتجه عوائد السندات الأمريكية لإنهاء الأسبوع على انخفاض نحو ثلاثة بالمئة بينما يتجه الدولار لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع، إذ عزز تباطؤ التضخم الشهري التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر.

ويميل الذهب باعتباره أصلا لا يدر عائدا إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة.

ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي - إلى 3.3% في يوليو على أساس سنوي، من 3% في الشهر السابق.
ورغم أن وتيرة الارتفاع تقل عن ذروتها المسجلة الصيف الماضي عند 7%، إلا أنها لا تزال أعلى كثيرًا من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيراقب البيانات على مدى الأسابيع القليلة المقبلة لدراسة ما يجب فعله بشأن الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وعلى صعيد بيانات سوق العمل، كشف تقرير وزارة العمل الأمريكية أمس، تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 4 آلاف طلب إلى 228 ألفًا في الأسبوع المنتهي في السادس والعشرين من أغسطس، وهو المستوى الأدنى في 4 أسابيع.
وارتفع متوسط عدد طلبات إعانة البطالة في الأربعة أسابيع الماضية (وهو المعيار الأكثر دقة لقياس أداء سوق العمل) بمقدار 250 طلبًا ليصل إلى 237.5 ألف طلب، من متوسط الأسبوع السابق المعدل بالرفع من 236.75 ألف طلب إلى 237.25 ألف.
وبحسب تقرير تسريح العمالة الصادر الخميس عن شركة "تشالنجر وجراي وكريسماس"، قال أصحاب العمل في الولايات المتحدة إنهم ألغوا 75.15 ألف وظيفة خلال شهر أغسطس، بارتفاع 217% عن عدد التخفيضات المعلن عنها خلال يوليو، والبالغة 23.7 ألف وظيفة.

استقر سعر الفضة الفوري عند 24.4284 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.2٪ إلى 965.98 دولارًا. ومع ذلك، يتجه كلا المعدنين لتحقيق مكاسب أسبوعية. فيما ارتفع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1222.90 دولار.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

النفط والذهب تسجل أكبر مكاسب أسبوعية وسط عدم اليقين بشأن الإمدادات والتوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط مخاوف أن يؤجل تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج المرتقبة، مع تعطل صادرات كازاخستان بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في روسيا، في حين استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستوى قياسي، متجهة نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي.

وارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط إلى نحو 73 دولاراً للبرميل، بعد صعوده بنحو 3% هذا الأسبوع في أكبر تقدم له منذ 10 يناير. أغلق خام “برنت” فوق 76 دولاراً.

وأدى الافتقار إلى الوضوح بشأن الإمدادات إلى مزيد من الضبابية حول آفاق النفط الخام، بعدما تأثرت الأسعار بإجراءات التعريفات الجمركية السريعة التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقرارات الأوسع نطاقاً.

كما أدى التهديد بفرض رسوم أميركية على الواردات، والتي قد تضغط على النمو العالمي، إلى محو معظم مكاسب العقود الآجلة المبكرة لهذا العام على مدار الأسابيع الأخيرة.

بدورها، استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستوى قياسي، متجهة نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، بدعم من زيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات الجيوسياسية والتجارية، إلى جانب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.

وتم تداول المعدن النفيس بالقرب من 2940 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنسبة 2% هذا الأسبوع، في ظل تقييم المستثمرين للنتائج المخيبة للآمال لشركة “وول مارت”، أكبر متاجر التجزئة في العالم.

تم تداول الذهب الفوري بارتفاع قدره 0.1% ليصل إلى 2939.52 دولار للأونصة في الساعة 8:44 صباحاً في سنغافورة. وكان مؤشر بلومبرغ للدولار ثابتاً، متجهاً نحو الخسارة الأسبوعية الخامسة في الأسابيع الستة الماضية. وتم تداول الفضة بالقرب من 33 دولاراً للأونصة، بزيادة أكثر من 2% هذا الأسبوع، بينما بقيت أسعار البلاديوم والبلاتين من دون تغيير يذكر.

وحقق الذهب ارتفاعات قياسية متتالية هذا العام، بعد أن ارتفع بنسبة 27% في عام 2024، وسط تزايد المخاوف بشأن سياسات ترامب التجارية والجيوسياسية المزعزعة.

وسجل المعدن الثمين قمة جديدة يوم الخميس، وسط مخاوف من أن الرئيس دونالد ترامب قد يتراجع عن دعم أوكرانيا. ويستعد الرئيس الأميركي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض على صفقة لإنهاء الحرب، وهي خطوة تهدد بإقصاء كييف وحلفائها الأوروبيين.

آخر تحديث: 21 فبراير 2025 - 09:58

مقالات مشابهة

  • النفط والذهب تسجل أكبر مكاسب أسبوعية وسط عدم اليقين بشأن الإمدادات والتوترات الجيوسياسية
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب وسط مخاوف من رسوم ترامب
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن
  • للمرة العاشرة.. مستوى تاريخي جديد للذهب في البورصة العالمية عند 2952 دولارًا للأونصة
  • المخاوف من رسوم ترامب الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
  • المخاوف من الرسوم الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • توقعات لـ 3100 دولار لأوقية الذهب نهاية العام والدولار قرب أدنى مستوى منذ شهرين