تنطلق في الثامنة مساء الأحد المقبل 3 سبتمبر، فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الثالثة والعشرين، والذي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة "الهيئة العامة لقصور الثقافة، قطاع العلاقات الثقافية الخارجية"، ومحافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع هيئة قناة السويس وهيئة التنشيط السياحي، ويستمر حتى 8 سبتمبر، وذلك برعاية وحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، واللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية.

وقال عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية يعد حوارا ثقافيا وفنيا يؤكد ثراء الفنون الشعبية للدول المشاركة ويؤكد الدور الريادي لمصر وقوتها الناعمة، موضحا أن المهرجان يشهد مشاركة 16 فرقة فنون شعبية مصرية ودولية، حيث تشارك به 9 فرق فنون شعبية مصرية تابعة لقصور الثقافة وهي العريش، والإسماعيلية، ومطروح، والحرية إسكندرية، والشرقية، وملوي، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، كما يشهد مشاركة 6 فرق من دول الهند، وسيرلانكا، ورومانيا، والمكسيك، وكنعان الفلسطينية، وإندونيسيا. وفرقة من مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية، وللمرة الأولى بالمهرجان تقدم عروض لفرقة ذوي القدرات الخاصة التابعة لمحافظة الإسماعيلية.

وأضاف "البسيوني" أن الفعاليات تنطلق في السادسة مساء السبت المقبل 2 سبتمبر بديفيله فني للفرق المشاركة، أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية القديم، ويقام حفل افتتاح المهرجان في اليوم التالي الأحد 3 سبتمبر بقصر ثقافة الإسماعيلية في الثامنة مساء، بأوبريت فني لجميع الفرق المصرية والدولية من إخراج الفنان هشام عطوة، ثم تنطلق الفعاليات في نادي الشيخ زايد، ونادي الفيروز، ونادي الدنفاه، ونادي الأسرة، وفايد، والقنطرة غرب، والقصاصين.

ويشهد المهرجان إقامة برنامج ثقافي بالتزامن مع الفعاليات الفنية يدور حول "استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية"، كما تنظم قصور الثقافة عدة معارض لجمهور وضيوف المهرجان وأبناء الإسماعيلية تتنوع بين معرض كتاب لأحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة ومعرض حرف تراثية ومعرض فنون تشكيلية.

جدير بالذكر أن فعاليات قصور الثقافة في المهرجان تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة الإسماعيلية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني اللواء شريف فهمي بشارة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني محافظ الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية وزارة الثقافة وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

  الرباط: «الخليج»

في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة «جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه» الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط.
استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: «الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون».
وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها «أجنحة تطير بها» من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية «جحا»، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء.
وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي.
وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل «أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة»، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة.
من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح «الخروفة» أو «الخراريف»، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة.
وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة «سندريلا» التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل «البديحة» و«سميكتي»، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

مقالات مشابهة

  • الدورة 11 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق أكتوبر المقبل
  • فنانون عالميون وعرب يحيون ليالي مهرجان "موازين- إيقاعات العالم"
  • انطلاق احتفالات تحرير سيناء وفعاليات مبهجة بشم النسيم و27 عرضا مسرحيا
  • رئيس الدراسات والبحوث بهيئة قصور الثقافة: البادية في مصر كبيرة ومتنوعة
  • بالفنون الشعبية والموسيقى.. قصور الثقافة تشارك في احتفالية تتويج الأقصر بجائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث
  • انطلاق فعاليات مهرجان سماء العلا 2025
  • 6 جلسات نقاشية و4 ورش عمل مجانية في مهرجان كايروترونيكا
  • باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
  • النسخة 32 من كأس رئيس الدولة للخيول العربية تنطلق الأحد من تونس بجوائز قياسية
  • افتتاح مهرجان بكين السينمائي الدولي الـ15 بمشاركة كوكبة من أبرز الشخصيات السينمائية