اكتشف باحثو الأمن السيبراني في شركة ESET، حملتين نشطتين تستهدفان مستخدمي أندرويد بمجموعة من التطبيقات المزيفة المحملة ببرامج التجسس ونشرها مستغلة شهرة تطبيقات المراسلة الفورية تيليجرام وسيجنال.

وبحسب ما ذكره موقع "securitybrief"، أوضح فريق "ESET"، أن الهجمات الجديدة تنشنها مجموعة القراصنة الصينية APT، أصابت أجهزة أندرويد عبر تطبيقات مزيفة تحمل أسماء تيليجرام وسيجنال مزودة ببرمجية تجسس تدعى BadBazaar.

 

تحذير من 43 تطبيق أندرويد خطير.. تسرق بياناتك سرا وتستنزف بطاريتك كيف تحمي هاتفك من البرامج الضارة؟.. علامات مهمة تدل على اختراق أندرويد

 

تطبيقات أندرويد مزيفة مزودة ببرمجية تجسس

وقال فريق "ESET"، إن الحملة الضارة الأولى نشطة منذ يوليو 2020، حيث قامت مجموعة القراصنة الصينية بنشر وتوزيع برمجيتها الضارة عبر متاجر تطبيقات أندرويد الشهيرة Google Play، و Galaxy Store التابع لشركة سامسونج.

وذلك إلى جانب نشر حملة أخرى نشطة منذ شهر يوليو 2022، على مواقع الويب المخصصة التي تتظاهر بأنها تطبيقات دردشة مشفرة مشروعة، من خلال تطبيقات ضارة تحت مسمي FlyGram وSignal Plus Messenger.

تطبيق سيجنال المزيف Signal Plus Messenger

وحققت الجهات الفاعلة التي تقف خلف تلك الهجمات الوظائف الموجودة في تطبيقات تيليجرام وسيجنال المزيفة عن طريق تصحيح تطبيقات تيليجرام وسيجنال مفتوحة المصدر لنظام أندرويد باستخدام تعليمات برمجية ضارة.

وقد نشرت مجموعة القراصنة النسخ المزيفة التي تحاكي تطبيقات تيليجرام وسيجنال، وطرحتها في متجر جوجل بلاي من أجل خداع المستخدمين بأن تلك الإصدارات تتيح مزايا إضافية على غرار ما تطبيقات واتساب المعدلة.

نسخة تيليجرام المزيفة FlyGram برنامج حبيث يستهدف أندرويد

وتعد برمجية التجسس BadBazaar، عبارة عن كود برمجي خبيث جرى اكتشافه أول مرة في نوفمبر من عام 2022، والتي تم استخدامها لاستهداف مجتمع الإيغور في الصين.

وتعمل تلك البرمجية الضارة على سرقة البيانات الحساسة من أجهزة المستخدمين، ويشمل ذلك سجلات المكالمات والرسائل النصية القصيرة والمواقع الجغرافية وغيرها، بالإضافة إلى سرقة البيانات من تطبيقي سيجنال وتيليجرام الأصليين مثل رمز التحقق PIN والنسخ الاحتياطية للمحادثات.

ويعد تطبيق Signal Plus Messenger أول حالة موثقة للتجسس على مستخدمي سيجنال المشفر؛ حيث قام الآلاف من المستخدمين بتنزيل تطبيقات التجسس.

وأبلغ فريق ESET عن اكتشاف البرمجية الضارة على أجهزة أندرويد في العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا وأماكن أخرى حول العالم. تمت إزالة كلا التطبيقين لاحقا من متجر Google Play.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أندرويد برامج تجسس تيليجرام التطبيقات الضارة

إقرأ أيضاً:

هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟

تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدة

أعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.

لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.

مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعي

أحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.

فيما قاد  د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".

وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."

التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟

يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.

أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.

هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟

يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."

من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".

 بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."

الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟

مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟

بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.

مقالات مشابهة

  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • محاكمة عصابة الشرطة المزيفة لتغيير العملات الأجنبية.. الثلاثاء
  • أمراض دون أعراض تصيب الرجال
  • احذر قبل النقر.. تهديد خطير منتشر على تطبيق تيليجرام
  • حالات تمنع الموظف من تسجيل وقائع الطلاق .. احذرها
  • أمراض تصيب الحيوانات البرية.. ندوة إرشادية بالبحوث الزراعية
  • أبل تتحدى الحكومة البريطانية وترفض وصولها لبيانات المستخدمين
  • «دبي للإعلام» يُنظّم ورشة تعريفية ببرامج «نافس»
  • مجلس دبي للإعلام يُنظّم ورشة تعريفية ببرامج ومبادرات “نافس”
  • تحدّت القرار وقالت «مش هتقدروا عليا».. سقوط أخصائية تجميل مزيفة بالمحلة بعد فضيحة عيادة الرعب