الجزيرة نت

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال زيارته عدن أمس الخميس، على عدم المجلس جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية سياسيا، في وقت أعلن فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ عن تسجيل تقدم كبير في الملف اليمني بتخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية.

وقال البديوي خلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن، إن مجلس التعاون الخليجي يدعم مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار.

وقد بحث الجانبان التطورات في البلاد والشراكة الإستراتيجية.

وكان البديوي وصل إلى مدينة عدن جنوبي اليمن في أول زيارة رسمية له، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار عدن الدولي وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك. يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ للقاء مسؤولين حكوميين في عدن ومأرب.


وبحث غروندبرغ يوم الأربعاء الماضي خلال لقائه في مدينة مأرب (شرق صنعاء) عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، مستجدات الملف السياسي والإنساني في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية اليمنية عن غروندبرغ قوله إنه يتطلع لإحراز تقدم في العملية السياسية، مؤكدا حرصه على الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

تصريحات ليندركينغ للجزيرة
وفي اتصال مع الجزيرة من واشنطن، عبّر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ عن تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في الملف اليمني مثل تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، مشددا على ضرورة وضع حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقا إلى قضايا أخرى مثل الحكومة.

وقال ليندركينغ إن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في اليمن، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام، مضيفا "نحن بحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي".

ونفى المبعوث الأميركي إلى اليمن أن تكون بلاده "تريد تحقيق مصالح عسكرية من خلال جهودها للتوصل إلى حل في اليمن"، مشيرا إلى أن حل قضية الناقلة المتهالكة "صافر" سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.

وأفادت تقديرات دولية العام الماضي بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الناقلة ربما تبلغ 20 مليار دولار، إضافة إلى الكارثة البيئية التي ستؤثر على اليمن ودول مجاورة، في حين تبلغ كلفة عملية التفريغ 143 مليون دولار.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”

اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، أن ما تتعرض له بلاده من حرب مع قوات الدعم السريع "يمثل استعمارا جديدا"، وأكد البرهان، رفضه محاولات السيطرة على بلاده عبر "جهات أجنبية" تستخدم "الدعم السريع".

جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمدينة بورتسودان (شرق) وفد مجلس الأمن والسلم الإفريقي برئاسة محمد جاد، المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والرئيس الدوري الحالي لمجلس السلم والأمن، وفق بيان لمجلس السيادة.

وخلال اللقاء، أكد البرهان، أن "ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا".

وأوضح أن "تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة"، وفق البيان.

ونقل البيان عن البرهان قوله: "نرفض السيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية (لم يسمها) تستخدم المليشيا (الدعم السريع) في حربها ضد البلاد".

وتابع: "البلاد محتلة من مليشيا متمردة (الدعم السريع) بمشاركة مرتزقة أجانب، ومعاونة دول يعرفها الجميع"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تتواصل حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن نحو 21 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وبشأن العلاقة مع التكتل القاري، قال البرهان: "لازلنا نرى أن توصيف الاتحاد الإفريقي لما حدث في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بأنه انقلاب، غير دقيق وينافي الحقائق".

وأشار إلى أن "هنالك قوة سياسية (لم يحددها) تريد أن تعود للحكم بأي طريق قبل أن يعود المواطنون لمنازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة المليشيا".

وقرر الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية السودان بالتكتل القاري في 27 أكتوبر 2021، بعد يومين من فرض البرهان "إجراءات استثنائية" منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.

من جانبه، أفاد رئيس وفد "الأمن والسلم الإفريقي" محمد جاد، بأن "هذه أول زيارة لمجلس السلم والأمن للسودان منذ عدة سنوات".

وأوضح جاد، أن الإيضاحات التي قدمها البرهان، لوفد المجلس "ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية".

وذكر أن اللقاء مع البرهان تطرق إلى "ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي".

وأضاف جاد، أنه "لا يمكن أن يمر السودان بمثل هذه الأزمة وتكون عضويته مجمدة في الاتحاد الإفريقي".

وفي وقت سابق الخميس، وصل وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى بورتسودن في زيارة غير محددة المدة يلتقي خلالها مسؤولين سودانيين.

الأناضول  

مقالات مشابهة

  • نائب يدعو مجلس نينوى لإنهاء الخلافات السياسية والعودة سريعا لطاولة الحوار
  • “ليندركينغ” في العراق لدعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن
  • لاصيفر: الأسعار ستواصل الارتفاع أكثر إذا لم تذهب ليبيا نحو حل الأزمة السياسية والأمنية
  • رئيس حركة تحرير السودان يعلق على إرسال قوة أفريقية الى البلاد
  • البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • ليندركينغ في بغداد لبحث مستجدات الصراع في اليمن
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • رئيس مجلس الوزراء اليمني يزور مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
  • أستاذ في العلوم السياسية يحذر من اتساع رفعة الصراع في الشرق الأوسط: الوضع يزداد خطورة
  • «الحوار الوطني» يكشف عن 9 نقاط في قضية الدعم: نشرك جميع الأطراف السياسية والمجتمعية