موقع 24:
2024-07-07@01:58:51 GMT

لماذا يكره الجمهوريون للصين؟

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

لماذا يكره الجمهوريون للصين؟

كشفت المناظرة الرئاسية بين الجمهوريين الأسبوع الماضي كشفت للوهلة الأولى وجود حزب منقسم حول الدور الذي تلعبه أمريكا في العالم.

هذه هي مشكلة عودة الجمهوريين إلى آسيا أولاً


 قال رون ديسانتيس إنه لن يدعم تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا ما لم تقم أوروبا بالمزيد. وقال فيفيك راماسوامي إنه لن يقوم بتسليح أوكرانيا مهما حدث.

من جهتهم، رد كريس كريستي ومايك بنس ونيكي هالي بقوة عليهما، وجميعهم من أشد المدافعين عن كييف.
وسط الخلاف، لوحظت نقطة اتفاق ظلت تطفو على السطح: يأتي التهديد الحقيقي لأمريكا من بكين. في تبريره للتردد حيال إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، قال ديسانتيس إنه سيضمن أن تقوم الولايات المتحدة بـ"ما يتعين علينا فعله مع الصين". وندد راماسوامي بمساعدة أوكرانيا لأن "التهديد الحقيقي الذي نواجهه هو الصين الشيوعية". ودافعت هالي عن مثل هذه المساعدات لأن "انتصار روسيا هو انتصار للصين". وقال بنس إن ضعف راماسوامي بشأن أوكرانيا من شأنه أن يغري بكين لمهاجمة تايوان.

Republicans Are Neither Internationalist Nor Isolationist. They’re Asia First. https://t.co/UEzbJhmfmg reason american evangelicals dislike china is past generation has seen chinese persecution of chinese evangelicals along with other religious minorities. this isn't hard

— Razib ???? Khan ???? ????✍️???? (@razibkhan) September 1, 2023


وكتب أستاذ الصحافة والعلوم السياسية في جامعة مدينة نيويورك بيتر بينارت في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بغض النظر عن وجهات نظرهم بشأن أوكرانيا، فإن الجمهوريين متحدون في التركيز على الصين. هم يعودون إلى المبدأ الذي ناصره كثر في بداية الحرب الباردة الأخيرة. إنه ليس الأممية ولا الانعزالية. إنه آسيا أولاً.

ما الذي حصل حينها؟ عندما يتذكر الأمريكيون السنوات الأولى من الحرب الباردة، كثيراً ما يفكرون بأوروبا: حلف شمال الأطلسي وخطة مارشال ومبدأ ترومان الذي برر مساعدة اليونان وتركيا. لكن بالنسبة إلى العديد من الجمهوريين البارزين في ذلك الوقت، كانت تلك الالتزامات بمثابة إلهاء: فالخطر الحقيقي يكمن في الجانب الآخر من العالم.
السيناتور روبرت تافت الملقب بـ "السيد الجمهوري" بسبب مكانته في الحزب عارض انضمام أمريكا إلى الناتو وأعلن سنة 1948 أن "الشرق الأقصى في نهاية المطاف أكثر أهمية حتى من أوروبا لسلامنا وأمننا في المستقبل". وفي السنة التالية، حذر السيناتور الجمهوري في لجنة السياسة الخارجية والقوات المسلحة ألكسندر سميث من أنه في حين كانت إدارة ترومان "منشغلة بأوروبا، ربما يقترب التهديد الحقيقي للحرب العالمية الثالثة من الجانب الآسيوي".
ويليام نولاند، الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ من سنة 1953 إلى سنة 1958، كرّس نفسه كثيراً لدعم المنفيين القوميين الذين غادروا البر الرئيسي بعد خسارة الحرب الأهلية في الصين، حتى أنه أُطلِق عليه لقب "السيناتور من فورموزا"، كما كانت تايوان تُعرف في ذلك الوقت. الجواب... في هذا الكتاب

إن فهم سبب إيلاء الجمهوريين الأولوية للصين في ذلك الوقت يساعد في تفسير سبب منحهم هذه الأولوية الآن. في كتابها "آسيا أولاً: الصين وصناعة (التيار) المحافظ الأمريكي الحديث"، تقول المؤرخة جويس ماو إن تركيز الجمهوريين في حقبة الحرب الباردة على الصين ينبع جزئياً من "أبوية روحية يمكن القول إنه تم نقلها من القرن السابق".

 

 


في أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت الولايات المتحدة تقتطع منطقة نفوذ في المحيط الهادئ، كانت الصين بتعدادها السكاني الضخم تتمتع بجاذبية خاصة للأمريكيين المهتمين بالتبشير المسيحي. استخدم الزعيم القومي شيانغ كاي شيك وزوجته، وهما مسيحيان، هذا الارتباط الديني لحشد الدعم الأمريكي، أولاً لحربهما ضد منافسيهما الشيوعيين في البر الرئيسي الصيني، ثم لنظامهما بعد فرارهما إلى جزيرة تايوان. كان العديد من أكثر مناصري آسيا أولاً نفوذاً في أمريكا – مثل ناشر مجلة تايم هنري لوس – إما أبناء مبشرين أمريكيين في الصين أو خدموا كمبشرين هناك بأنفسهم.

ماذا تقول الاستطلاعات؟ اليوم، بطبيعة الحال، لا يحتاج الأمريكيون إلى أسباب دينية لوضع آسيا في المقدمة. أوضح الكاتب أنها تضم الكثير من القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية في العالم، ولهذا السبب تركز إدارة بايدن على المنطقة أيضاً. في واشنطن، أصبح التشدد تجاه الصين الآن قضية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. مع ذلك، إن التقليد المحافظ الذي تصفه السيدة ماو والذي ينظر إلى الصين على أنها تلميذ حضاري تحول إلى تهديد حضاري هو أمر بالغ الأهمية لفهم السبب وراء تركيز الجمهوريين العاديين، أكثر بكثير من الديموقراطيين، على الخطر الآتي من بكين.
في شهر مارس (آذار)، وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أنه بينما كان الديموقراطيون أكثر ميلاً بنسبة 23 نقطة لاعتبار روسيا عدواً أكبر من الصين، كان الجمهوريون أكثر ميلاً بنسبة 64 نقطة إلى قول العكس. ثمة أدلة على أن هذا التناقض ينبع جزئياً من واقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصور نفسه كمدافع عن القيم المسيحية المحافظة، فيما يقود الرئيس شي جينبينغ قوة عظمى غير بيضاء رفض نظامها المصير المسيحي الذي تصوره العديد من الأمريكيين ذات يوم. ملاحظة دقيقة أخرى

في دراسة أجريت سنة 2021، وجد عالما السياسة ديفيد إبنر وفلاديمير ميدنيكا من جامعة ديلاوير أن الأمريكيين البيض الذين أعربوا عن درجات أعلى من الاستياء العنصري كانوا أكثر ميلاً لاعتبار الصين تهديداً عسكرياً. والإنجيليون البيض اليوم – كالمسيحيين المحافظين الذين قدموا الدعم لشيانغ أواخر الأربعينات والخمسينات – هم الذين يعبرون عن أعظم عداء تجاه الحكومة الصينية.

Well, this is just silly https://t.co/EnnwcWalwH

— Noah Rothman (@NoahCRothman) August 31, 2023


وبناءً على طلب الكاتب، قام مركز بيو للأبحاث بإعادة ضبط البيانات التي تم جمعها هذا الربيع من أجل مقارنة وجهات النظر الأمريكية تجاه الصين حسب الدين والعرق. وجد التحليل أن الإنجيليين البيض غير الهيسبانيين كانوا أكثر عرضة بنسبة 25 نقطة لامتلاك وجهة نظر "غير مواتية للغاية" تجاه الصين بالمقارنة مع الأمريكيين الذين لا ينتمون إلى أي دين، وأكثر ميلاً بنسبة 26 نقطة من البروتستانت السود وبنسبة 33 نقطة من الكاثوليك من أصل هيسباني في امتلاك هكذا نظرة.

هذا هو الحزب هذه هي القاعدة الجمهورية، تابع الكاتب. تساعد كراهيتها للصين في تفسير السبب الذي يجعل العديد من النقاد والسياسيين اليمينيين الذين يوصفون غالباً بالانعزاليين غير انعزاليين على الإطلاق. إنهم يناصرون آسيا أولاً. سنة 2019، أصر تاكر كارلسون الذي قال الأسبوع الماضي إن صناع السياسة الأمريكيين يكرهون روسيا لأنها "دولة مسيحية" على أن "العدو الرئيسي لأمريكا، بالطبع، هو الصين، ويجب أن تكون الولايات المتحدة على علاقة مع روسيا متحالفة ضد الصين". ويريد راماسوامي الذي ينافس ديسانتيس على المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية للجمهوريين أن تتعاون الولايات المتحدة مع موسكو ضد بكين أيضاً.
وبطبيعة الحال، كان الرئيس السابق دونالد ترامب المتناغم بعمق مع الناخبين المحافظين مهووساً بالصين منذ أن ظهر على المسرح السياسي قبل ثماني سنوات. غالباً ما يتعرض ترامب للسخرية باعتباره انعزالياً بسبب عدائه للناتو وازدرائه للمعاهدات الدولية. لكن في ما يتعلق بالصين، كان خطابه شرساً. المشكلة قد يختلف الجمهوريون حول أفضل السبل للمضي قدماً في السياسة تجاه أوكرانيا. لكنهم يتفقون بأغلبية ساحقة على أن الصين هي الخطر النهائي. هذه هي مشكلة عودة الجمهوريين إلى آسيا أولاً. لا يرى كثر في الحزب أن صعود الصين يمثل تهديداً للقوة الأمريكية وحسب. هم يرون في ذلك، حسب بينارت، تهديداً للسلطة المسيحية البيضاء أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة العدید من على أن فی ذلک

إقرأ أيضاً:

لوموند: لماذا كثرت الاعتداءات على المسلمين في السويد؟

قالت صحيفة لوموند إن الإهانات والاعتداءات المنتظمة على المسلمين كثرت في السويد خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بلغة عامة تجرّد الإنسان من إنسانيته في ظاهرة واسعة الانتشار، تتراوح بين الهجمات على المساجد، والإهانات الموجهة إلى النساء المحجبات، والتصريحات المعادية للإسلام في مكان العمل أو في الحي.

واستعرضت الصحيفة -في تقرير لمراسلتها الخاصة بسكوفدي آن فرانسواز هيفيرت- حادثة إلقاء جثة خنزير بري على مسجد سكوفدي الذي تم افتتاحه عام 2023، دون أن يشعر المعتدي أن كاميرات المراقبة التي نصبتها الجمعية الإسلامية البوسنية صوّرت الحادث.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزةlist 2 of 2مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟end of list

ويقول ميرزا بابوفيتش (66 عاما) وهو موظف في الجمعية، "للأسف نحن معتادون على هذا النوع من الأمور"، مشيرا إلى رسم علامات معادية للإسلام أمام غرفة الصلاة القديمة، وإلقاء بقايا خنزير في موقع البناء، وتحطيم نوافذ إحدى الحاويات.

أكبر تهديد للسويد

وفي هذه المرة -كما تقول المراسلة- قرر الإمام سماجو ساحات عدم نشر القضية رغم تقدمه بشكوى "حتى لا تتم الدعاية لصاحبها ولا تقدم أفكارا للآخرين ولا تزيد من قلق اتباعه"، لكن الصحافة المحلية روّجت للموضوع الذي "حدث قبل أيام قليلة من حملة الانتخابات الأوروبية" التي رافقها عنف في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، كما يقول الإمام.

وكان زعيم اليمين المتطرف جيمي أكيسون قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أنه يريد تدمير المساجد، وحظر تشييد مساجد جديدة، ووضع الطوائف الإسلامية تحت المراقبة، كما دعا ساعده الأيمن ريتشارد جومشوف إلى حظر جميع رموز الإسلام في الأماكن العامة، مشبها إياها بـ"الصليب المعقوف".

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يواصل مسؤولو الحزب المتطرف المشارك في الائتلاف الحكومي اليميني إدانة ما يصفونها بـ"أسلمة السويد"، زاعمين أن "السويديين على وشك أن يصبحوا أقلية في بلدهم"، في متابعة لمقولة جيمي أكيسون إن المسلمين يشكلون "أكبر تهديد للسويد".

غير أن مجموعات أخرى أصبحت الآن تستخدم هذا الخطاب قبيل الانتخابات الأوروبية، إذ قدرت زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي إيبا بوش، وهي الشخصية الثانية في الحكومة، أن السويد لديها "مشكلة كبيرة مع صعود الإسلام"، زاعمة أن المسلمين على استعداد "لرجم النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب ورمي الشواذ جنسيا من ناطحات السحاب".

دولة مختلفة تماما

هذه التعليقات صدمت الموظف في مصنع فولفو مسعود بابيتش (47 عاما) -حسب المراسلة- وهو غاضب من تصوير المسلمين باستمرار على أنهم "مجرمون أو إرهابيون" محتملون، مؤكدا أن ابنتيه توقفتا عن نشر صورهما على شبكات التواصل خلال المشاركة في أنشطة المسجد، خشية السخرية منهما في المدرسة أو التمييز ضدهما عند البحث عن عمل.

ويؤكد سماجو ساحات الذي فرّ من سراييفو أثناء الحرب عام 1995، أنه لم يعد يعرف السويد "إنها دولة مختلفة تماما"، ويتهم هذا الإمام -الذي يعمل في مستشفى سكوفد- الزعماء السياسيين "بإضفاء الشرعية على الإهانات والترهيب الذي يتعرض له المسلمون".

وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن مجلس منع الجريمة -كما تقول المراسلة- تم تقديم 234 شكوى بسبب أعمال معادية للإسلام عام 2022، لكن هذه الأرقام لا تعني الكثير، حسب المحللة ليزا والين، لأن قليلا من الناس يجرؤون على تقديم شكوى، مشيرة إلى أن وصول 160 ألف طالب لجوء معظمهم من الشرق الأوسط كان "النقطة التي أفاضت الكأس".

ويؤكد الخبير في الإسلام سيمون سورجينفري أن "الخطاب السياسي تغير في وقت قصير"، وأوضح أن النقاش حول الإسلام "ينوب عن نقاش أوسع حول مشاكل الهجرة والاندماج في السويد اليوم"، أما الإسلاموفوبيا فهي موضع تساؤل بالنسبة له، لأنها تقدم "كمفهوم ابتكره الإسلاميون لإسكات انتقاد الإسلام".

وعند استجواب رئيس الوزراء أولف كريسترسون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 من قبل حوالي 15 منظمة إسلامية في غوتنبرغ، أكد أنه "يشعر بقلق عميق من شعور المسلمين بالتهديد في السويد"، في وقت يتحدث فيه المسلمون عن خطاب يجردهم من إنسانيتهم.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق للصين على الرسوم الأوروبية
  • إجلاء أكثر من 1000 شخص إثر تسرب في سد وسط الصين
  • لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟
  • إجلاء نحو 6 آلاف شخص بعد تسرب المياه من ثاني اكبر بحيرات الصين
  • وزير الشئون الخارجية التايلاندي يبدأ زيارة رسمية للصين الثلاثاء المقبل
  • “مدينة الصين” وجهة ثقافية وسياحية في موسم جدة 2024
  • لماذا الثوم خطر على الصحة.. دراسة تكشف التفاصيل
  • لماذا تسوء الحالة الصحية عند البعض قبل هطول المطر؟
  • لوموند: لماذا كثرت الاعتداءات على المسلمين في السويد؟
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!