موقع 24:
2024-11-20@16:33:56 GMT

لماذا يكره الجمهوريون للصين؟

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

لماذا يكره الجمهوريون للصين؟

كشفت المناظرة الرئاسية بين الجمهوريين الأسبوع الماضي كشفت للوهلة الأولى وجود حزب منقسم حول الدور الذي تلعبه أمريكا في العالم.

هذه هي مشكلة عودة الجمهوريين إلى آسيا أولاً


 قال رون ديسانتيس إنه لن يدعم تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا ما لم تقم أوروبا بالمزيد. وقال فيفيك راماسوامي إنه لن يقوم بتسليح أوكرانيا مهما حدث.

من جهتهم، رد كريس كريستي ومايك بنس ونيكي هالي بقوة عليهما، وجميعهم من أشد المدافعين عن كييف.
وسط الخلاف، لوحظت نقطة اتفاق ظلت تطفو على السطح: يأتي التهديد الحقيقي لأمريكا من بكين. في تبريره للتردد حيال إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، قال ديسانتيس إنه سيضمن أن تقوم الولايات المتحدة بـ"ما يتعين علينا فعله مع الصين". وندد راماسوامي بمساعدة أوكرانيا لأن "التهديد الحقيقي الذي نواجهه هو الصين الشيوعية". ودافعت هالي عن مثل هذه المساعدات لأن "انتصار روسيا هو انتصار للصين". وقال بنس إن ضعف راماسوامي بشأن أوكرانيا من شأنه أن يغري بكين لمهاجمة تايوان.

Republicans Are Neither Internationalist Nor Isolationist. They’re Asia First. https://t.co/UEzbJhmfmg reason american evangelicals dislike china is past generation has seen chinese persecution of chinese evangelicals along with other religious minorities. this isn't hard

— Razib ???? Khan ???? ????✍️???? (@razibkhan) September 1, 2023


وكتب أستاذ الصحافة والعلوم السياسية في جامعة مدينة نيويورك بيتر بينارت في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بغض النظر عن وجهات نظرهم بشأن أوكرانيا، فإن الجمهوريين متحدون في التركيز على الصين. هم يعودون إلى المبدأ الذي ناصره كثر في بداية الحرب الباردة الأخيرة. إنه ليس الأممية ولا الانعزالية. إنه آسيا أولاً.

ما الذي حصل حينها؟ عندما يتذكر الأمريكيون السنوات الأولى من الحرب الباردة، كثيراً ما يفكرون بأوروبا: حلف شمال الأطلسي وخطة مارشال ومبدأ ترومان الذي برر مساعدة اليونان وتركيا. لكن بالنسبة إلى العديد من الجمهوريين البارزين في ذلك الوقت، كانت تلك الالتزامات بمثابة إلهاء: فالخطر الحقيقي يكمن في الجانب الآخر من العالم.
السيناتور روبرت تافت الملقب بـ "السيد الجمهوري" بسبب مكانته في الحزب عارض انضمام أمريكا إلى الناتو وأعلن سنة 1948 أن "الشرق الأقصى في نهاية المطاف أكثر أهمية حتى من أوروبا لسلامنا وأمننا في المستقبل". وفي السنة التالية، حذر السيناتور الجمهوري في لجنة السياسة الخارجية والقوات المسلحة ألكسندر سميث من أنه في حين كانت إدارة ترومان "منشغلة بأوروبا، ربما يقترب التهديد الحقيقي للحرب العالمية الثالثة من الجانب الآسيوي".
ويليام نولاند، الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ من سنة 1953 إلى سنة 1958، كرّس نفسه كثيراً لدعم المنفيين القوميين الذين غادروا البر الرئيسي بعد خسارة الحرب الأهلية في الصين، حتى أنه أُطلِق عليه لقب "السيناتور من فورموزا"، كما كانت تايوان تُعرف في ذلك الوقت. الجواب... في هذا الكتاب

إن فهم سبب إيلاء الجمهوريين الأولوية للصين في ذلك الوقت يساعد في تفسير سبب منحهم هذه الأولوية الآن. في كتابها "آسيا أولاً: الصين وصناعة (التيار) المحافظ الأمريكي الحديث"، تقول المؤرخة جويس ماو إن تركيز الجمهوريين في حقبة الحرب الباردة على الصين ينبع جزئياً من "أبوية روحية يمكن القول إنه تم نقلها من القرن السابق".

 

 


في أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت الولايات المتحدة تقتطع منطقة نفوذ في المحيط الهادئ، كانت الصين بتعدادها السكاني الضخم تتمتع بجاذبية خاصة للأمريكيين المهتمين بالتبشير المسيحي. استخدم الزعيم القومي شيانغ كاي شيك وزوجته، وهما مسيحيان، هذا الارتباط الديني لحشد الدعم الأمريكي، أولاً لحربهما ضد منافسيهما الشيوعيين في البر الرئيسي الصيني، ثم لنظامهما بعد فرارهما إلى جزيرة تايوان. كان العديد من أكثر مناصري آسيا أولاً نفوذاً في أمريكا – مثل ناشر مجلة تايم هنري لوس – إما أبناء مبشرين أمريكيين في الصين أو خدموا كمبشرين هناك بأنفسهم.

ماذا تقول الاستطلاعات؟ اليوم، بطبيعة الحال، لا يحتاج الأمريكيون إلى أسباب دينية لوضع آسيا في المقدمة. أوضح الكاتب أنها تضم الكثير من القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية في العالم، ولهذا السبب تركز إدارة بايدن على المنطقة أيضاً. في واشنطن، أصبح التشدد تجاه الصين الآن قضية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. مع ذلك، إن التقليد المحافظ الذي تصفه السيدة ماو والذي ينظر إلى الصين على أنها تلميذ حضاري تحول إلى تهديد حضاري هو أمر بالغ الأهمية لفهم السبب وراء تركيز الجمهوريين العاديين، أكثر بكثير من الديموقراطيين، على الخطر الآتي من بكين.
في شهر مارس (آذار)، وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أنه بينما كان الديموقراطيون أكثر ميلاً بنسبة 23 نقطة لاعتبار روسيا عدواً أكبر من الصين، كان الجمهوريون أكثر ميلاً بنسبة 64 نقطة إلى قول العكس. ثمة أدلة على أن هذا التناقض ينبع جزئياً من واقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصور نفسه كمدافع عن القيم المسيحية المحافظة، فيما يقود الرئيس شي جينبينغ قوة عظمى غير بيضاء رفض نظامها المصير المسيحي الذي تصوره العديد من الأمريكيين ذات يوم. ملاحظة دقيقة أخرى

في دراسة أجريت سنة 2021، وجد عالما السياسة ديفيد إبنر وفلاديمير ميدنيكا من جامعة ديلاوير أن الأمريكيين البيض الذين أعربوا عن درجات أعلى من الاستياء العنصري كانوا أكثر ميلاً لاعتبار الصين تهديداً عسكرياً. والإنجيليون البيض اليوم – كالمسيحيين المحافظين الذين قدموا الدعم لشيانغ أواخر الأربعينات والخمسينات – هم الذين يعبرون عن أعظم عداء تجاه الحكومة الصينية.

Well, this is just silly https://t.co/EnnwcWalwH

— Noah Rothman (@NoahCRothman) August 31, 2023


وبناءً على طلب الكاتب، قام مركز بيو للأبحاث بإعادة ضبط البيانات التي تم جمعها هذا الربيع من أجل مقارنة وجهات النظر الأمريكية تجاه الصين حسب الدين والعرق. وجد التحليل أن الإنجيليين البيض غير الهيسبانيين كانوا أكثر عرضة بنسبة 25 نقطة لامتلاك وجهة نظر "غير مواتية للغاية" تجاه الصين بالمقارنة مع الأمريكيين الذين لا ينتمون إلى أي دين، وأكثر ميلاً بنسبة 26 نقطة من البروتستانت السود وبنسبة 33 نقطة من الكاثوليك من أصل هيسباني في امتلاك هكذا نظرة.

هذا هو الحزب هذه هي القاعدة الجمهورية، تابع الكاتب. تساعد كراهيتها للصين في تفسير السبب الذي يجعل العديد من النقاد والسياسيين اليمينيين الذين يوصفون غالباً بالانعزاليين غير انعزاليين على الإطلاق. إنهم يناصرون آسيا أولاً. سنة 2019، أصر تاكر كارلسون الذي قال الأسبوع الماضي إن صناع السياسة الأمريكيين يكرهون روسيا لأنها "دولة مسيحية" على أن "العدو الرئيسي لأمريكا، بالطبع، هو الصين، ويجب أن تكون الولايات المتحدة على علاقة مع روسيا متحالفة ضد الصين". ويريد راماسوامي الذي ينافس ديسانتيس على المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية للجمهوريين أن تتعاون الولايات المتحدة مع موسكو ضد بكين أيضاً.
وبطبيعة الحال، كان الرئيس السابق دونالد ترامب المتناغم بعمق مع الناخبين المحافظين مهووساً بالصين منذ أن ظهر على المسرح السياسي قبل ثماني سنوات. غالباً ما يتعرض ترامب للسخرية باعتباره انعزالياً بسبب عدائه للناتو وازدرائه للمعاهدات الدولية. لكن في ما يتعلق بالصين، كان خطابه شرساً. المشكلة قد يختلف الجمهوريون حول أفضل السبل للمضي قدماً في السياسة تجاه أوكرانيا. لكنهم يتفقون بأغلبية ساحقة على أن الصين هي الخطر النهائي. هذه هي مشكلة عودة الجمهوريين إلى آسيا أولاً. لا يرى كثر في الحزب أن صعود الصين يمثل تهديداً للقوة الأمريكية وحسب. هم يرون في ذلك، حسب بينارت، تهديداً للسلطة المسيحية البيضاء أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة العدید من على أن فی ذلک

إقرأ أيضاً:

التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يشعل أسعار النفط.. الأنظار تتجه للصين

ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا لكن القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود يتمركز في الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك في العالم، وذلك وسط توقعات بفائض عالمي من النفط أثر على الأسواق.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0130 بتوقيت جرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.11 دولار للبرميل.

وقال مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا وذلك في تحول كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

ولم يصدر أي رد على الفور من الكرملين، الذي حذر من أن أي تحرك لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية سيمثل تصعيدا كبيرا.


وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي، "قد يؤدي منح بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية حول كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على النفط مع تصعيد حدة التوتر هناك ردا على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال (في صفوف القوات الروسية)".

ونفذت روسيا أكبر ضربة جوية على أوكرانيا فيما يقرب من ثلاثة أشهر الأحد، ما ألحق أضرارا جسيمة بنظام الطاقة في أوكرانيا.

وفي روسيا اضطرت ثلاث مصاف على الأقل إلى إيقاف العمل أو خفض التشغيل بسبب الخسائر الفادحة وسط قيود التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع تكاليف الإقراض، وفقا لما ذكرته خمسة مصادر في مجال الصناعة.

وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3 بالمئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025 حتى إذا ظلت التخفيضات من مجموعة أوبك+ قائمة.


وأظهرت بيانات حكومية، الجمعة، تراجعا 4.6 بالمئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في أكتوبر تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.

كما أبدى المستثمرون قلقهم بشأن وتيرة ومدى تخفيضات أسعار الفائدة التي يمكن أن يقرها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والتي خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.

وأظهرت بيانات شركة بيكر هيوز، أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 تموز /يوليو.

مقالات مشابهة

  • ???? الذي تغير أن بريللو أكتشف كذب حمدوك وشلته الذين رسموا له المشهد على غير حقيقته
  • الباحثون وصلوا لأبعد نقطة.. ديالى تعلن شمول أكثر من 6 آلاف منطقة بالتعداد
  • منتخب فلسطين يحصد نقطة ثمينة من كوريا الجنوبية في تصفيات آسيا
  • منتخب اليابان يواصل عروضه القوية ويسحق الصين في تصفيات آسيا
  • هل يتمكن صقور الجمهوريين من فرض التصعيد ضد إيران خلال ولاية ترامب؟
  • الجمهوريون في "الشيوخ" الأمريكي يفرضون الأصوات الإجرائية .. ماذا يعني ذلك؟
  • أحمد الليموني يكتب: لماذا الصين؟!
  • مصطفى خليل رئيس الوزراء الذي غير الحياة السياسية بمصر.. لماذا رفض كتابة مذكراته؟
  • التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يشعل أسعار النفط.. الأنظار تتجه للصين
  • السودان يقدم مطلبًا للصين وبكين تتعهد