نايا حنا.. الطفلة التي سكنت قلوب الكثير من اللبنانيين واحتلت صدارة صلواتهم على امتداد 3 أسابيع قضتها بين الحياة والموت إثر رصاصة طائشة، أغمضت عينيها ليل 26-27 آب بعد أكثر من 24 يوماً من الصراع للبقاء.     رجلٌ مجرم طائش متهور غير مسؤول، قرر أن يبتهج بنجاح ابنه أو ابنته في الثانوية العامة فأطلق النار في الهواء، لتسقط نايا ضحية تخلُّفه وغبائه واستقواء السّلاح غير الشرعي الذي بات يُهدّد حياتنا يومياً وفي كلّ ساعة ودقيقة.

      الضحايا إلى إرتفاع
نايا ليست الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة للأسف. ففي بلد تعجز فيه الدولة عن ضبط شطط سلوكيات مواطنيها، تكشفُ البيانات الصّادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، من العام 2013 إلى العام 2023، عن مقتل 8 أشخاص بالرّصاص الطائش وجرح حوالى 15 آخرين، على الرغم من وجود قانون يحمل الرقم 71 وأقرّ في العام 2016 وقضى بتشديد العقوبة. وحرفياً، فقد جاء في نص القانون التالي: "مجرّد إطلاق الرصاص في الهواء تكون عقوبته من 6 أشهر إلى 3 سنوات سجن، وغرامة من 8 إلى 10 أضعاف الحد الأدنى للأجور وتزيد حسب نوعية الإصابة، وفي حالة الوفاة ترتفع العقوبة لتكون من 10 إلى 15 سنة سجن مع أشغال شاقّة، وغرامة من 20 إلى 25 ضعف الحد الأدنى للأجور"، الا ان هذا الأمر لم يتوقف في ظل غياب المحاسبة والملاحقة، وتسجيل الشكوى ضد مجهول، ما أدّى إلى زيادة في ضحايا وجرحى الرصاص الطائش".      "قانون نايا حنا" 
 تحت هذا المسمى"قانون نايا حنا"، تقدم النائب أديب عبد المسيح، قبل يومين آب باقتراح قانون معجل مكرر إلى المجلس النيابي، يهدف إلى "رفع عقوبة مطلقي العيارات النارية في الهواء وشمولها للشركاء والمحرّضين والمسهّلين". 
في الواقع، كلُّ هذا لن ينفع، ولن يردّ نايا ولا غيرها من ضحايا الجهل والسلاح المتفلت بين أيدي اللبنانيين، فقبل نايا أطفال كثيرون أغمضوا أعينهم وتحوّلت مأساة رحيلهم إلى غصّة وجرح لن يندمل في قلوب أهاليهم، ولن تبلسمه مئات القوانين المنصوص عليها والموضوعة في الأدراج، في بلد يغتال أطفاله من دون رحمة ولا شفقة.         المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نایا حنا

إقرأ أيضاً:

الأردن: أمن المنطقة مرهون بوقف الحرب على غزة

قالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، إن حماية المنطقة "من الانزلاق نحو حرب إقليمية" مرهونة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، خلال استقباله بالعاصمة عمان نظيره الجورجي إيليا داركياشفيلي، وفق بيان للخارجية الأردنية.

وقال البيان إن الوزيرين، بحثا "سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية".

وشدّد الطرفان على "ضرورة العمل على الاستفادة من فرص زيادة التبادل السياحي التي ستتوسع بشكل واضح مع قرب افتتاح المركز الثقافي الجورجي في منطقة المغطس (في منطقة البحر الميت غربي العاصمة عمان)، الذي من المتوقع أن تبدأ أعمال بنائه قبل نهاية هذا العام".

كما تناولا "الأوضاع الإقليمية والدولية، وخصوصا جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها".

ونقل البيان عن الصفدي قوله، إن "وقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، هو الخطوة الأولى لحماية الإقليم من الانزلاق نحو حرب إقليمية".

واتفق الوزيران على "عقد جولة من المشاورات السياسية قريبا، لتحديد أولويات التعاون بين البلدين"، وفق البيان ذاته.

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • تامر أمين يوجه التحية على الهواء للنائب العام بعد هذا القرار
  • "تشريعية النواب": الضمانة المقررة للمحامي والصحفي في "الإجراءات الجنائية" ليست لشخصه.. "ولكن لحق المواطن"
  • البرلمان العراقي ينهي قراءة قانون العفو العام ويرفع جلسته ليوم غد
  • ضحايا ترهونة: قوات حفتر أطلقت سراح أخوين متورطين في جرائم قتل بالمدينة
  • دعوة للإسراع في التصويت على قانون العفو العام
  • تركيا.. حد الجوع يتجاوز 27 ألف ليرة
  • جلسة ساخنة في البرلمان: العفو العام والأحوال الشخصية تحت المجهر
  • الأردن: أمن المنطقة مرهون بوقف الحرب على غزة
  • لبحث الأزمات الأخيرة.. مؤتمر طارئ لنقابة الموسيقيين (غدًا)
  • جريمة بشعة في لبنان.. شخص يقتل والده وزوجته وابنه ثم ينتحر