نايا حنا ليست الأخيرة.. هل مَنْ بوقف جريمة الرصاص الطائش؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
نايا حنا.. الطفلة التي سكنت قلوب الكثير من اللبنانيين واحتلت صدارة صلواتهم على امتداد 3 أسابيع قضتها بين الحياة والموت إثر رصاصة طائشة، أغمضت عينيها ليل 26-27 آب بعد أكثر من 24 يوماً من الصراع للبقاء. رجلٌ مجرم طائش متهور غير مسؤول، قرر أن يبتهج بنجاح ابنه أو ابنته في الثانوية العامة فأطلق النار في الهواء، لتسقط نايا ضحية تخلُّفه وغبائه واستقواء السّلاح غير الشرعي الذي بات يُهدّد حياتنا يومياً وفي كلّ ساعة ودقيقة.
نايا ليست الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة للأسف. ففي بلد تعجز فيه الدولة عن ضبط شطط سلوكيات مواطنيها، تكشفُ البيانات الصّادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، من العام 2013 إلى العام 2023، عن مقتل 8 أشخاص بالرّصاص الطائش وجرح حوالى 15 آخرين، على الرغم من وجود قانون يحمل الرقم 71 وأقرّ في العام 2016 وقضى بتشديد العقوبة. وحرفياً، فقد جاء في نص القانون التالي: "مجرّد إطلاق الرصاص في الهواء تكون عقوبته من 6 أشهر إلى 3 سنوات سجن، وغرامة من 8 إلى 10 أضعاف الحد الأدنى للأجور وتزيد حسب نوعية الإصابة، وفي حالة الوفاة ترتفع العقوبة لتكون من 10 إلى 15 سنة سجن مع أشغال شاقّة، وغرامة من 20 إلى 25 ضعف الحد الأدنى للأجور"، الا ان هذا الأمر لم يتوقف في ظل غياب المحاسبة والملاحقة، وتسجيل الشكوى ضد مجهول، ما أدّى إلى زيادة في ضحايا وجرحى الرصاص الطائش". "قانون نايا حنا"
تحت هذا المسمى"قانون نايا حنا"، تقدم النائب أديب عبد المسيح، قبل يومين آب باقتراح قانون معجل مكرر إلى المجلس النيابي، يهدف إلى "رفع عقوبة مطلقي العيارات النارية في الهواء وشمولها للشركاء والمحرّضين والمسهّلين".
في الواقع، كلُّ هذا لن ينفع، ولن يردّ نايا ولا غيرها من ضحايا الجهل والسلاح المتفلت بين أيدي اللبنانيين، فقبل نايا أطفال كثيرون أغمضوا أعينهم وتحوّلت مأساة رحيلهم إلى غصّة وجرح لن يندمل في قلوب أهاليهم، ولن تبلسمه مئات القوانين المنصوص عليها والموضوعة في الأدراج، في بلد يغتال أطفاله من دون رحمة ولا شفقة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نایا حنا
إقرأ أيضاً:
24 شهيدا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة فجر اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الأحد، باستشهاد 24 فلسطينيا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم، 19 شهيد منهم شمالي القطاع.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، مدينة طولكرم بالضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في عدة مناطق.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، مما تسبب في أضرار لعدد من المركبات دون تسجيل إصابات بشرية. كما توغلت آليات الاحتلال في قرية الطيبة غرب جنين، وتمركزت في إحدى الحارات قبل انسحابها نحو حاجز الجلمة العسكري.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا منطقة العاروض في إحدى البلدات، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على السكان، ما أسفر عن حالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبل انسحاب الأخيرة من المنطقة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا خلال اقتحامها مدينة البيرة، وواصلت حملات المداهمة في قريتي رمانة والطيبة غرب جنين.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميًا عمليات اقتحام ومداهمة تنفذها قوات الاحتلال، تترافق مع مواجهات واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، بالإضافة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ضد الشبان الفلسطينيين.