جولة دبلوماسية ثانية للبرهان وشكوك حول غياب حميدتي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
يستعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لجولة دبلوماسية ثانية يزور خلالها جنوب السودان يوم الإثنين المقبل، بعد أيام من لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مدينة العلمين الساحلية، وسط أنباء عن اغتيال خصمه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعلى وقع اشتباكات عنيفة في الخرطوم، وأم درمان.
وقالت مصادر سودانية اليوم الجمعة، إن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان سيتوجه يوم الإثنين المقبل، إلى جنوب السودان بعد زيارة أجراها إلى مصر.
وأفادت وسائل إعلام بأن البرهان سيلتقي في جوبا الرئيس سلفاكير ميارديت، وستتناول جلسة المباحثات مناقشة الأوضاع في السودان، وتأثيرها على دول الجوار والجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وفقاً لما ذكره موقع "الراكوبة" الإخباري.
#السيسي يلتقي #البرهان.. ويؤكد دعم مصر لاستقرار #السودان https://t.co/WKNRg4oQxQ
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2023 تصعيد في الخرطوموالجولة الدبلوماسية المرتقبة للبرهان، تأتي في ظل اشتداد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث. وقالت مصادر مساء أمس الخمس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، وشن الجيش ضربات جوية ومدفعية على تجمعات الدعم السريع في ضاحية سوبا شرق الخرطوم وعدد من أحياء شرق النيل. وقال شهود عيان، إن دوي الانفجارات هز أجزاء واسعة من أحياء شرق الخرطوم مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
????
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله متحدثا عن الموقف العملياتي لليوم الخميس 31 أغسطس 2023.#السودان pic.twitter.com/MvINxF2upN
وفي أم درمان، قالت شهود، إن الجيش شن قصفاً مدفعياً من منطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال المدينة أمس الخميس باتجاه مواقع قوات الدعم السريع.
وأشاروا إلى أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين في محيط سلاح المهندسين جنوب أم درمان، مضيفين أن الاشتباكات شملت منطقتي أمبدة المنصورة وحمد النيل الواقعتين غرب سلاح المهندسين. وأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت حول مقر سلاح الإشارة التابع للجيش بمدينة الخرطوم بحري.
في حين، قالت قوات الدعم السريع إنها نفذت عملية نوعية تم من خلالها تدمير معسكر القوات الخاصة بمنطقة المرخيات أم درمان ومقتل المئات.
نفذ أشاوس القوات الخاصة بالدعم السريع، عملية نوعية خاطفة تم من خلالها تدمير معسكر القوات الخاصة بمنطقة المرخيات أم درمان ومقت*ل المئات وهروب ما تبقى من الجنود والمرتزقة الأجانب الذين يستعين بهم قادة الانقلاب وفلول النظام البائد.
وتؤكد قوات الدعم السريع، مواصلة العمليات النوعية…
وفي ظل احتدام الصراع، وغياب المبادرات الدبلوماسية لإنهاء القتال المستمر منذ أبريل (نيسان) الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، “الجهات الدولية والإقليمية للمساهمة في وقف الأعمال العدائية في السودان، محذراً من اندلاع “حرب أهلية”.
وقال غوتيريش، "أحث الجهات الدولية والإقليمية على تنسيق جهودها لإجبار الأطراف السودانية على وقف الأعمال العدائية".
وأضاف، "التعبئة العرقية المتزايدة يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية في السودان سيكون تأثيرها مدمراَ على الشعب والمنطقة".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن "وحدة الدولة السودانية واستقرار المنطقة على المحك وحان الوقت لإلقاء السلاح".
وذكر غوتيريش، أن "قوات الدعم السريع أنشأت قواعد في المناطق السكنية في السودان".
وفيما يتعلق بالأنباء المتدولة عن اغتيال حميدتي، قال عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع إبراهيم مخير، مساء الخميس، إن هذه الأنباء غير صحيحة، وحميدتي مستمر في قيادة المعارك مع الجيش، وكذلك منشغل في قيادة جهود دبلوماسية مختلفة.
أوضح مخير، أن هناك مسائل تتعلق بسلامة حميدتي، وأن قائد قوات الدعم سيظهر في الوقت المناسب، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
واتهم مخير، قائد الجيش بمحاولة عزل السودان "عبر عدم منح التأشيرات للمنظمات الدولية ومحاولات طرد ممثل الأمم المتحدة وأخيراً الدعوة إلى إقامة حكومة بدون توافق سوداني".
كما علق مخير على ما قاله قائد الجيش من أن الحرب الحالية قامت "لخدمة أشخاص محددين"، حيث نفى عضو المكتب الاستشاري أن تكون قوات الدعم السريع واجهة لأشخاص بعينهم.
أما عن مدى استعداد الدعم السريع لاستئناف المفاوضات في منبر جدة، قال مخير إنهم لم يفارقوا جدة أصلاً، وإن وفدهم ظل هناك طوال الوقت، بينما كان وفد القوات المسلحة "يروح جيئة وذهاباً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السودان الجيش السوداني أحداث السودان قوات الدعم السريع في السودان قوات الدعم السریع قائد الجیش فی السودان أم درمان
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.
وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.
كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.
وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.
المصدر: سونا + RT