لبنان ٢٤:
2025-03-26@01:33:22 GMT

لو كان الإمام الصدر بيننا اليوم...ماذا كان ليقول؟

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

لو كان الإمام الصدر بيننا اليوم...ماذا كان ليقول؟

في شباط من العام 1975، أي قبل اندلاع الحرب المشؤومة في لبنان بشهر تقريبًا، ولم أكن قد دخلت مهنة المتاعب، رأيته للمرة الأولى عن قرب في بكركي، بعد زيارة تهنئة لصديقه البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش، على أثر إنتخابه بطريركا لإنطاكيا وسائر المشرق خلفًا للمثلث الرحمات البطريرك مار بولس بطرس المعوشي. 
بهرتني طلّته البهية وسحرتني قامته الفارهة ولفتتني لكنته المميزة، وهو لم يتفوه ساعتها سوى ببعض كلمات "خير خلف لخير سلف".

 
إنه سماحة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بمواقفه الوطنية وجرأته في قول كلمة الحق، أيًّا تكن نتائجها، وقد دفع ثمن هذه المواقف يوم أزعجت كثيرين فكان القرار بتغييبه مع رفيقيه في طرابلس الغرب.    فمنذ 31 آب من العام 1978، حيث شوهد لآخر مرة في ليبيا، وحتى اليوم لا يزال الإمام الصدر حاضرًا بمواقفه التاريخية في ضمائر جميع اللبنانيين وقلوبهم، وهو لم يغب يومًا واحدًا عن الساحة التي أحبها، فبقيت مواقفه محفورة في التاريخ فيما غاب الذين غيّبوه، وطواهم النسيان. 
لا نزال نذكر مواقفه البطولية يوم كانت أصوات القذائف تصّم الآذان، وهو الذي أنقطع عن الطعام احتجاجًا على جولات العنف وصولاته، ولم يكّف عن حضّ الجميع على التوافق والوفاق، وهو الذي كانت تربطه بجميع الأطراف أطيب العلاقات الخالية من الزيف والمجاملات الفارغة، فكان صريحًا إلى حدود الجرأة، ولكن صراحته وجرأته لم تكونا لتدمي أو تجرح، ولهذا أحبه الأبعدون قبل الأقربين. 
بعد خمسة وأربعين عامًا لا يزال صدى مواقفه، التي اخترنا منها القليل من كثير، يتردّد وكأنه يعلنها اليوم وليس قبل ما يقارب العقدين من الزمن: 
- لبنان العربي المسالم مع "إسرائيل" يعد طابوراً خامساً ضمن العالم العربي. 
- التعاون مع "إسرائيل" هو تعاون مع أعداء الله المعتدين المتآمرين على كل القيم والانسان. 
- إنّ المقاومة ليست مجموعة عصابات مخرّبة يستعملهم لبنان لإزعاج إسرائيل، بل إنّهم أصحاب حقّ ومظلومون. 
- صحيح أنّنا نتعرّض للصعوبات والإعتداءات، ولكنّنا أيضاً لا نزال نملك دماً يدافع، وهمّة ترفض، وقول: لا. كيف كان تاريخنا؟ كيف كان قادتنا؟ كيف كان رجالنا؟ كانوا وحدهم في التاريخ يقولون للإمبراطوريّات: لا لا!! 
-  إن مسؤوليتنا تحرير أرضنا وإخراج العدو منها، هي مسؤوليتنا وحدنا. 
- نحن الذين سنحفظ المقاومة الفلسطينيّة وسنصونها... 
- نحن وضعنا الجيل ثمناً لتحرير القدس، وَمن وَضَعَ الجيل ومَن وضع نفسه في سبيل تحرير أمّته ينتصر. 
- شرف أبناء لبنان في بقائهم متمسكين بأرضهم. 
- إنّ الجيش هو العمود الفقري لبناء الدولة، وهو سياج الوطن والبوتقة التي ينصهر فيها أبناء لبنان ليصبحوا مسلكيّة وهدفاً، مواطنين صالحين. 
- التشيّع والتسنّن هما من نبع واحد، ونبيّ واحد، وكتاب واحد. 
إنها مواقفٌ للتاريخ لإمام تاريخي.    فلو كان الأمام المغيّب حاضرًا بيننا اليوم فما عساه يقول عمّا يراه من تباعد بين اللبنانيين؟ هل كان ليسكت عن ترك البلاد من دون رئيس؟ هل كان ليستكين عمّا يتعرّض له المواطنون من الذّل والقهر؟ هل كان ليسمح بأن ننجرّ إلى هذه اللغة الطائفية البغيضة، وهو الذي يمقتها؟ هل كان ليقبل بألا يُحترم الدستور؟ هل كان ليقبل بأن يرى مريضًا يموت على باب مستشفى، أو أن يرى فقيرًا معدمًا يلتقط من براميل القمامة ما يجده من فضلات ليسدّ به جوعه؟ هل كان ليتساهل مع الذين يجّوعون الشعب ويمعنون في افقاره؟ هل كان ليساوم على المبادئ والقيم والأخلاق؟ هل كان ليرضى بأن يسقط شباب  في غير المواقع الطبيعية للقتال؟  
وتكرّ سبحة التساؤلات، التي تبقى من دون جواب، إلى أن يصبح لدينا رئيس جمهورية لكل لبنان، وإلى أن تنكشف كل الحقائق، بدءًا من حقيقة تغييب الامام الصدر، إلى حقيقة انفجار المرفأ، وصولًا إلى حقيقة ما ورد في التقرير المالي الجنائي. 
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هل کان

إقرأ أيضاً:

ما الذي تريده واشنطن من إملاء الشروط؟

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار":     تبرز أهمية الترسيم البرّي للحدود الدولية للبنان جنوباً وشرقاً وشمالاً، على ما تقول مصادر سياسية مطّلعة، ليتمكّن الجيش من السيطرة على حدود لبنان النهائية وتلافي الإشتباكات العسكرية، والتوتّرات الأمنية الناتجة عن الحدود المفتوحة أو غير المرسّمة، وإنهاء الخلافات على هذه النقطة أو المنطقة أو تلك.     وما أعلنه المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ديتكوف أخيراً عن أنّ إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس، ولن تدخل في أي تسوية أو بتّ للنقاط الـ 13 المتنازع عليها في الأصل، ما لم تسر الأمور بحسب ما ترسمه واشنطن، يؤكّد على أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تضع شروطاً على لبنان قبل أن "تسمح" له ببدء البحث بترسيم أو تثبيت الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل، وباستئناف عملية التنقيب واستخراج النفط والغاز من البلوكات البحرية اللبنانية. كما بإعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع، والسماح بالتالي لأهالي البلدات الحدودية الأمامية بالعودة اليها لممارسة حياتهم اليومية.     وتُهدّد لبنان كذلك بعدم تقديم المساعدات العسكرية للجيش بالوتيرة السابقة نفسها، ما لم تتخذ الحكومة اللبنانية سلسلة إجراءات تفرضها عليها تحت عنوان عريض "القيام بعملية سياسية جديدة".   وهذا ما يؤكّد، بحسب المصادر، بأنّ إدارة ترامب تريد أولاً، كما حليفتها في المنطقة، أن يكون لبنان من المطبّعين مع إسرائيل، ومن بين دول المنطقة التي قد توافق على الإنضمام الى "اتفاقيات إبراهيم".     وإذ لم يُعلن لبنان موقفه الرسمي من هذا الأمر، صرّح وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أنّ "التطبيع غير مطروح، وأنّ المفاوضات السياسية المباشرة مع "إسرائيل" مرفوضة نهائياً".     وعلى هذا الأساس تتصرّف حكومة الرئيس نوّاف سلام، فهي ترفض التطبيع مع العدو، كما المفاوضات السياسية والتي يقودها مدنيون، وليس عسكريين وتقنيين، وتقوم بتنفيذ المطلوب منها في القرار 1701.     وتُطالب الولايات المتحدة بالتالي بالضغط على "اسرائيل" لتطبيق ما ينصّ عليه القرار المذكور في ما يتعلّق بانسحابها من جميع الأراضي اللبنانية المحتلّة.
أمّا مسألة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر ومن بلدة النخيلة التي لا تزال محتلّة منذ العام 2000، فتودّ واشنطن، على ما تلفت المصادر، أن يبقى بتّ مصيرها تحت إدارة الأمم المتحدة.   وتدعو إدارة ترامب لبنان الى ضبط حدود خريطته الجغرافية عبر تأليف لجنة لترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل وسوريا، على أن تقوم بالمهمة نفسها مع قبرص لحسم ملف ترسيم الحدود البحرية معها، تقول أوساط ديبلوماسية مطلعة لجريدة "الديار"، بأنّ اللجنة هي مقبرة القرارات، لهذا من الأفضل التوافق على تشكيل "هيئة عليا للترسيم البرّي".     والفارق بين اللجنة والهيئة، هو أنّ الهيئة تصدر بقانون بدلاً من قرار وتحتاج الى موافقة مجلس النوّاب، وتُخصّص لها ميزانية خاصّة لإنجاز مهمّتها، في حين أنّ أي وزير في الحكومة يُمكنه تشكيل لجنة كيف ما كان.     من هنا تأتي أهمية البحث في تشكيل هيئة عليا، على ما سبق للأوساط أن اقترحت مرات عدّة، لكي يتمكّن لبنان من استعادة حقوقه البرّية خلال عملية التفاوض على الترسيم البرّي مع إسرائيل والبرّي والبحري مع سورية والبحري مع قبرص.   مواضيع ذات صلة طهران: واشنطن ليس لها الحق في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية Lebanon 24 طهران: واشنطن ليس لها الحق في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية 23/03/2025 06:22:35 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير لـ"National Interest" يكشف: هذا ما الذي تريده إسرائيل من سوريا Lebanon 24 تقرير لـ"National Interest" يكشف: هذا ما الذي تريده إسرائيل من سوريا 23/03/2025 06:22:35 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ما الذي تريده إسرائيل داخل لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير Lebanon 24 ما الذي تريده إسرائيل داخل لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير 23/03/2025 06:22:35 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 زيلينسكي: واشنطن أرادت صفقة المعادن بشدة ونحن لسنا ضدها وأردنا فقط فهم ما يتعلق بالضمانات الأمنية Lebanon 24 زيلينسكي: واشنطن أرادت صفقة المعادن بشدة ونحن لسنا ضدها وأردنا فقط فهم ما يتعلق بالضمانات الأمنية 23/03/2025 06:22:35 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً لبنان تحت النار بعد إطلاق "صواريخ مجهولة".. و "حزب الله" يقف "خلف الدولة" Lebanon 24 لبنان تحت النار بعد إطلاق "صواريخ مجهولة".. و "حزب الله" يقف "خلف الدولة" 23:59 | 2025-03-22 22/03/2025 11:59:59 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان Lebanon 24 الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان 00:03 | 2025-03-23 23/03/2025 12:03:05 Lebanon 24 Lebanon 24 تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي Lebanon 24 تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي 00:06 | 2025-03-23 23/03/2025 12:06:54 Lebanon 24 Lebanon 24 خيارات إيران أمام مطالب ترامب Lebanon 24 خيارات إيران أمام مطالب ترامب 00:18 | 2025-03-23 23/03/2025 12:18:35 Lebanon 24 Lebanon 24 استئناف الحرب على لبنان حتمي والحسم بيد "حزب الله" Lebanon 24 استئناف الحرب على لبنان حتمي والحسم بيد "حزب الله" 00:14 | 2025-03-23 23/03/2025 12:14:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة على الرغم من غنائها ورقصها له.. الإعلامي ايلي باسيل يكشف تفاصيل جديدة عن علاقة نانسي عجرم بزوجها Lebanon 24 على الرغم من غنائها ورقصها له.. الإعلامي ايلي باسيل يكشف تفاصيل جديدة عن علاقة نانسي عجرم بزوجها 03:45 | 2025-03-22 22/03/2025 03:45:40 Lebanon 24 Lebanon 24 في عيد الأم... إليكم ما قالته زينب فياض عن والدتها هيفا وهبي (صورة) Lebanon 24 في عيد الأم... إليكم ما قالته زينب فياض عن والدتها هيفا وهبي (صورة) 09:58 | 2025-03-22 22/03/2025 09:58:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الموت يُؤلم الفنان علي الديك... شقيقه تُوفي بأزمة قلبيّة (صورة) Lebanon 24 الموت يُؤلم الفنان علي الديك... شقيقه تُوفي بأزمة قلبيّة (صورة) 08:31 | 2025-03-22 22/03/2025 08:31:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كانتا "أعز الأصحاب".. خلاف كبير بين نادين نسيب نجيم واليوتيوبر "يومي" وإعلامي لبناني يكشف السبب Lebanon 24 كانتا "أعز الأصحاب".. خلاف كبير بين نادين نسيب نجيم واليوتيوبر "يومي" وإعلامي لبناني يكشف السبب 02:28 | 2025-03-22 22/03/2025 02:28:06 Lebanon 24 Lebanon 24 هجوم بريّ كبير... إسرائيل تستعدّ لـ"الخطّة الكبيرة" Lebanon 24 هجوم بريّ كبير... إسرائيل تستعدّ لـ"الخطّة الكبيرة" 09:12 | 2025-03-22 22/03/2025 09:12:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 23:59 | 2025-03-22 لبنان تحت النار بعد إطلاق "صواريخ مجهولة".. و "حزب الله" يقف "خلف الدولة" 00:03 | 2025-03-23 الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان 00:06 | 2025-03-23 تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي 00:18 | 2025-03-23 خيارات إيران أمام مطالب ترامب 00:14 | 2025-03-23 استئناف الحرب على لبنان حتمي والحسم بيد "حزب الله" 00:13 | 2025-03-23 وزير الدفاع إلى دمشق قريباً؟ فيديو على طريقة الأفلام.. بريطاني يحوّل زميله لأشلاء (فيديو وصور) Lebanon 24 على طريقة الأفلام.. بريطاني يحوّل زميله لأشلاء (فيديو وصور) 15:00 | 2025-03-22 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتشار أخبار زواجه.. هكذا رد أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 بعد انتشار أخبار زواجه.. هكذا رد أحمد العوضي (فيديو) 15:00 | 2025-03-22 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "حسبي الله ونعم الوكيل".. هل انفصل أحمد السقا عن زوجته؟ (فيديو) Lebanon 24 "حسبي الله ونعم الوكيل".. هل انفصل أحمد السقا عن زوجته؟ (فيديو) 05:47 | 2025-03-22 23/03/2025 06:22:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • المعركة بيننا وجنوب السودان
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • سلام في الشمال اليوم ولا حسم بعد لملف حاكم المركزي
  • لودريان في بيروت اليوم واصرار أميركي على التمثيل السياسي في اللجان الثلاث
  • رسامني عرض وأبي رميا للخطط التي ستعتمدها وزارة الأشغال في المرافق العامة التابعة لها
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • «قاتل الظلام وحارس الرمال».. ماذا تعرف عن «الوشق المصري» الذي هاجم جنودًا إسرائيليين؟
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
  • ما الذي تريده واشنطن من إملاء الشروط؟