قوات الاحتلال تقتحم قرية عقابا وتتوعد بـعواقب وخيمة بعد حادثة دهس
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صبيحة اليوم الجمعة- قرية عقابا بمحافظة طوباس (شمال الضفة الغربية)، واشتبكت مع فلسطينيين إثر حصارها منزلا طالبت شابا داخله بتسليم نفسه.
وقُتل جندي إسرائيلي -أمس الخميس- دهسًا في هجوم نفذه فلسطيني مستخدما شاحنة عند حاجز عسكري بين إسرائيل والضفة الغربية، قبل أن يُقتل لاحقا.
وأفاد جيش الاحتلال بأن 4 جنود أصيبوا في الهجوم، توفي أحدهم لاحقا، والجندي القتيل هو ماكسيم مولتشانوف (20 عاما) ويتحدر من أوكرانيا.
وتحدثت الشرطة في بيان "عن حادث دهس قرب حاجز مكابيم"، مشيرة إلى أن "سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم".
وقال رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون -في حديث لصحفيين في موقع الهجوم- إن السائق فلسطيني ويبلغ من العمر 41 عاما، وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، مؤكدا مقتله.
ووقع الهجوم على الجانب الإسرائيلي من حاجز مكابيم العسكري الواقع بين بلدة موديعين (وسط إسرائيل) والضفة الغربية.
وأشار بيتون إلى أن "الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود"، وقد قُتِل أحدهم.
توعد إسرائيلي
وفي سياق ردود الفعل على عملية الدهس في رام الله، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيُجري تقييما للوضع مع قادة المنظومة الأمنية.
وقد توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن العملية التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي ستكون لها عواقب وخيمة.
من جهتها، حمَّلت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الميدانية الخطيرة، وقالت إن الأمن والاستقرار اللذين تسعى لهما إسرائيل لن يتحققا من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد باركت العملية وأشادت بها ونعت منفذها، متوعدة الاحتلال بمزيد من العمليات الفدائية. كما قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن هذه الضربات دليل على تصاعد الفعل المقاوم في الضفة، وأنه لا أمن للاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب فلسطيني بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، أمس الخميس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة ومخيم دير عمار (غربي رام الله وسط الضفة الغربية)، مسقط رأس منفذ عملية الدهس.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية دهمت بلدة ومخيم دير عمار، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين القوة الإسرائيلية وعشرات المواطنين الذين رشقوها بالحجارة.
وذكر الشهود أن القوات دهمت عددا من منازل المواطنين، وشرعت في عملية تحقيق ميداني مع عدد من السكان.
وقالت مصادر طبية محلية إن فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق خلال الاقتحام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية
يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة الاعتداءات المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي المُحتلة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
حصيلة مُرعبة للضحايا الأطفال في حرب غزة إيران تُحرج ترامب بتوقيع معاهدة جديدة مع روسياوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن أفراد من جيش الاحتلال انهالوا بالضرب المُبرح على شقيقين في قرية المُغير شمال شرق رام الله.
وتسبب الاعتداء في إصابة الشقيقين بكسورٍ استلزمت نقلهما إلى المستشفى.
وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي انهال بالضرب على الشقيقين ربيع ومحمد خالد أبو نعيم، أثناء تواجدهما برفقة عدد من المتضامنين الأجانب في منطقة "الخلايل" جنوب القرية، للتصدي لمحاولة هدم مرافق في المكان.
وتسبب الاعتداء في إصابة الشقيقين بكسورٍ في أيديهما، وجاء ذلك في إطار اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة وهدم مرحاض متنقل قامت إحدى العائلات بوضعه أمس إلى جانب خيام يقطنون فيها، كما تخلل الاقتحام الاستيلاء على مركبة من الموقع.
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من ظروف قاسية بسبب الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات المرتبطة به. يُعد بناء المستوطنات واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه السكان، حيث يتم مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات على حساب المزارعين وأصحاب الأراضي. كما تُفرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين من خلال الحواجز العسكرية والجدار العازل، مما يعزلهم عن أراضيهم، أماكن عملهم، والمدارس، ويجعل حياتهم اليومية مليئة بالصعوبات.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية انتهاكات يومية لحقوقهم الإنسانية، مثل الاعتقالات التعسفية، وتدمير الممتلكات، والمصادرة المستمرة للأراضي. كل ذلك يحدث في إطار سياسة الاحتلال التي تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة من القلق والضغط المستمر. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، يواصل الفلسطينيون في الضفة مقاومة هذه السياسات بأشكال متعددة، في سعيهم نحو تحقيق الحرية والعدالة.
على الرغم من هذه التحديات، يظهر الفلسطينيون في الضفة الغربية صمودًا استثنائيًا للحفاظ على حقوقهم وهويتهم الوطنية. يتمثل هذا الصمود في التمسك بالأرض، تنظيم الفعاليات السلمية، والسعي للتعليم كوسيلة لتحقيق مستقبل أفضل. مع ذلك، يبقى تحقيق السلام والعدالة للفلسطينيين في الضفة الغربية مرهونًا بإنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي غزة، استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن غاراتها المكثفة، حيث أفادت السلطات الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الخميس بأن 86 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في اليوم الذي تلا إعلان الهدنة.
نظرًا للانقسامات الواضحة بين الوزراء، تم تأجيل الاجتماعات التي كانت مقررة أمس، والتي كان من المتوقع أن يصوت فيها مجلس الوزراء على الاتفاق، حيث ألقت إسرائيل باللوم على حماس في هذا التأخير.
لكن في الساعات الأولى من صباح اليوم، أفاد مكتب نتنياهو بأن الموافقة باتت وشيكة، حيث جاء في بيانه: "أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن".
كما أشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع اليوم قبل الاجتماع الكامل لمجلس الوزراء لاحقًا للموافقة على الصفقة.
فيما أصدرت وزارة العدل الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بيانًا جاء فيه: "بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم، 17 يناير، تم نشر قائمة السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من خطة إطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد موافقة الحكومة على هذه الخطة".
وأضاف البيان: "يمكن الاطلاع على القائمة على موقع وزارة العدل، بالإضافة إلى إمكانية التقدم عبر نموذج على الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات حول قائمة السجناء. هذه القائمة جزئية وتخص المرحلة الأولى فقط، وسيتم نشر القائمة الكاملة بعد أن تتخذ الحكومة قرارها النهائي".
كما أوضحت وزارة العدل أنه "لن يتم الإفراج عن السجناء في الدفعة الأولى إلا بعد موافقة الحكومة على المخطط، وذلك قبل الساعة الرابعة عصرًا من يوم الأحد المقبل". وأشارت إلى أن "المكتب يرد على الاستفسارات عبر نموذج الاتصال المتاح على موقع الوزارة على مدار 24 ساعة".