التخلي عن السكر لمدة شهرين - هكذا كانت النتيجة!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
صورة رمزية لأنواع مختلفة من السكر - تؤكد السيدة "أظهر بحثنا بسرعة أن السكر موجود في كل مكان تقريبًا، والخروج لتناول الطعام في ظل نظام خالٍ من السكر كان أمرا صعبًا".
يحتاج الجسم السكر من أجل الحصول على الطاقة لكن الإفراط في تناوله له مضار خطيرة، وهذا لا يخفى على أحد. ومن يتخلى عن تناول السكريات في طعامه، عليه أن يقاوم كثيرًا وأن يضع لنفسه ضوابط صارمة أمام مغريات مثل تناول آيس كريم عندما يكون الجو حارًا أو مشروبا مثلجا حلو المذاق أو غيرهما، فالسكر موجود في معظم الأطعمة والمشروبات.
لكن بمجرد انتهاء المرحلة الأولية الصعبة، يشعر المرء بالآثار الإيجابية الأولى للتخلي عن السكر، كما تقول سيدة روت تجربتها لموقع "تي أونلاين" الألماني. إنها تجربة ذاتية توضح لماذا يستحق الأمر عناء الجهد المبذول.
تحكي السيدة للموقع الألماني أنها وشريك حياتها قررا الامتناع عن تناول السكر لـ"شهرين كاملين ولا حتى الفاكهة باستثناء التوت والليمون"، حتى لا يخاطران بالإصابة بالإسقربوط وهو مرض ينجم عن نقص فيتامين سي، وقررا أيضا استبعاد المحليات الطبيعية تمامًا مثل العسل من قائمة طعامهما.
لماذا التخلي عن السكر؟
تقول السيدة إن أعراض إدمان السكر، انطبق بعضها على شريك حياتها مثل صعوبة التركيز والتعب وضعف جهاز المناعة واضطرابات النوم وتوضح "لقد نجا حتى الآن من تسوس الأسنان والسمنة.. ومن شبه المؤكد أن كمية السكر التي كانت في قائمة طعامه اليومية كانت غير صحية".
توصي منظمة الصحة العالمية بألا تزيد نسبة السكر الحر في السعرات الحرارية اليومية للشخص عن عشرة في المئة. في حالة تناول 2000 سعرة حرارية يوميًا، يكون ذلك ما يعادل 50 غراما من السكر - وهو ما يعادل تقريبًا حوالي كوبين من عصير البرتقال.
السكر في كل مكان تقريبا
وتوضح السيدة في حوارها مع "تي أونلاين" أن الإرادة كانت موجودة، لكن التخطيط لم يكن سهلاً "فكل طعامنا في المنزل يحتوي على السكر. وغالبًا ما يتم التمويه باستخدام مصطلحات تنتهي بـ "-ose" أو "-وز"، مثل الفراكتوز أوالمالتوز أوالجلوكوز. أو المكونات التي تنتهي بـ "-يتول" مثل مانيتول و إكسيليتول وتشير إلى بدائل السكر".
وتؤكد السيدة "أظهر بحثنا بسرعة أن السكر موجود في كل مكان تقريبًا، (خصوصا) في مطاعم الوجبات الخفيفة .. وتبين أن الخروج لتناول الطعام في ظل اتباع نظام خالٍ من السكر كان أمرا صعبًا".
لكن السيدة وشريك حياتها لم يرغبا في الاستسلام بهذه السرعة، وقاما بإعداد قائمة طعام خالية من السكر وتنفيذ خطتهما بجدية وفورا على عكس ما ينصح البعض بالإلغاء التدريجي للسكر من النظام الغذائي. وتوضح السيدة أن "موضوع التخلي عن السكر إذا لم يكن يوفر الوقت، فهو على الأقل يوفر المال".
تجنب تناول السكرالتأثيرات الأولى
بدأت أعراض اشتهاء السكر. فبينما كانت تشتاق بشكل رئيسي إلى المشروبات غير الكحولية مثل الشاي المثلج بطعم الخوخ، كان شريك حياتها يتوق بشدة إلى الأطعمة التي تحتوي على الشوكولاته. وخلال الأسبوعين الأولين، كان الشوق إلى الحلويات هو الأكثر تعذيبًا، ثم بدأ يظهر بشكل رئيسي في المواقف التي يميل فيها الإنسان عادة إلى تناول الحلويات مثل فترة قبل النوم أو أثناء العمل على مهام مرهقة وصعبة، كما توضح السيدة.
لكن بعد مضي أسبوعين على الأقل، بدأت في ملاحظة آثار إيجابية تدريجية للامتناع عن السكر وقالت "أصبحت أستيقظ في الصباح بشكل أفضل، ولا أشعر بانخفاض في النشاط في منتصف النهار، وأشعر براحة أفضل في معدتي وبطني بشكل عام، كما أصبحت بشرتي أكثر نقاءً - وأشعر بحالة مزاجية أفضل بشكل عام. وتابعت: "وبدأ شريكي يشعر بالتأثيرات الإيجابية بعد أربعة أسابيع - على الأرجح لأنه كان يتناول كميات أكبر من السكر قبل الامتناع عن تناوله".
لكن ماذا بعد شهرين من التخلي عن السكر؟
تقول السيدة لموقع "تي أونلاين": "الخلاصة حتى هذه اللحظة هي: الشراهة للسكر أصبحت أقل كثيرا لدى كل منا. أنا أفتقد بشكل خاص الخروج لتناول الطعام. شريكي مدمن بشكل أساسي على الحلويات، لكنه يعيش الآن بشكل جيد بدونها". وأضافت: "كلانا لديه طاقة أكبر خلال النهار، وأصبح الشعور بالخمول في منتصف النهار أمرا نادرًا الآن، وأصبح النوم مريحا أكثر. ويستطيع شريكي أيضًا التركيز بشكل أفضل وفقد كيلوغرامين من وزنه".
صلاح شرارة
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السكر السكر الطبيعي تناول الفواكه العزيمة دويتشه فيله السكر السكر الطبيعي تناول الفواكه العزيمة دويتشه فيله من السکر
إقرأ أيضاً:
وفاة 5 صيادين بعد تناول مشروب عثروا عليه داخل زجاجات بحرية بسيرلانكا
في حادث مأساوي، لقى 5 صيادين من سريلانكا على الأقل حتفهم على متن إحدى السفن بالبحر المفتوح، بعدما تناولوا من زجاجات كانت طافية على المياه وتحوي سائلًا مجهولًا، كما أن هناك 3 آخرين في حالة صحية حرجة.
وفاة 5 صيادين بعد تناول مشروب مجهولوأفادت البحرية السيريلانكية، في بيان رسمي لها، بوفاة 5 صيادين على الأقل، وإصابة 3 آخرين بـ وعكة صحية شديدة وخطيرة بعد تناولهم من زجاجات كانت طافية على مياه البحر المفتوح على بعد حوالي 320 ميلًا بحريًا من تانجالي، وهي بلدة تقع على الساحل الجنوبي لسريلانكا، وكانت هذه الزجاجات تحتوي على سائل مجهول، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».
وعلى الرغم من عدم تحديد عدد هذه الزجاجات التي وجدها الصيادون طافية على مياه البحر، أو نوع السائل الذي احتوت عليه، فإن متحدثًا باسم البحرية السيريلانكية، أوضح أن الزجاجات كانت تحتوي على نوع من الكحول، لافتًا إلى أن البحارة على متن سفينة الصيد المسماة ديفون تقاسموا هذه الزجاجت فيما بينهم، ولم يمض وقت طويل حتى شعروا جميعًا بإعياء شديد.
مشاركة الزجاجات مع قوارب صيد أخرىونتيجة لهذه الوعكة الصحية الشديدة، تلقى البحارة الإسعافات الأولية من على متن القارب من الطاقم الطبي التابع للبحرية السيريلانكية، إلا أن الإصابة كانت شديدة، ونتج عنها مصرع 5 على الأقل منهم وتعرض 3 آخرين لوعكة صحية شديدة وخطيرة، ولسوء الحظ لم يكتف هؤلاء البحارة بتقسيم الزجاجات فيما بينهم، بل شاركوها مع قوارب صيد أخرى.
محاولة معرفة محتويات الزجاجات القاتلةوأثار هذا الحادث المأساوي احتجاجات في بلدة تانجالي الساحلية؛ إذ ألقت عائلات البحارة القتلى اللوم على إدارة مصايد الأسماك والموارد المائية السريلانكية في الحادث، كما طالب الصيادون الآخرون بإعادتهم إلى الأرض للحصول على المياه، وفي الوقت نفسه، تسعى السلطات السيريلانكية جاهدة لمنع وقوع المزيد من الوفيات بسبب الزجاجات الغامضة، وتواصل التحقيق في محتويات الزجاجات الغامضة من أجل فهم ما الذي يقتل الأشخاص الذين استهلكوها.