علماء يطورون دواء قادرا على علاج أحد أخطر السرطانات
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
طور فريق من العلماء الأستراليين دواء فعالا ضد سرطان البنكرياس الغدي، أحد أخطر السرطانات وأفدحها.
وكشفت النتائج التي توصل إليها معهد غارفان للأبحاث الطبية عن العقار الجديد الذي يستهدف الأنسجة "الليفية" الشبيهة بالندبة داخل الأورام.
إقرأ المزيد علامة هامة لسرطان البنكرياس تظهر في 86% من الحالات!وأظهرت دراسة نماذج الفئران أنه عند تناوله مع العلاج الكيميائي، أدى عقار PXS-5505 إلى زيادة وقت البقاء على قيد الحياة بأكثر من 35%، مقارنة بالعلاج الكيميائي وحده.
وتؤدي المستويات العالية من خلل تنسج الورم في سرطان البنكرياس إلى ظهور أنسجة ندبية حول الورم السرطاني نتيجة للعلاج الكيميائي، ما يجعلها مقاومة للعلاجات المختلفة مثل العلاج الإشعاعي والعلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
وبحسب الدراسة فإن الدواء الجديد يهاجم النسيج الندبي للورم ويمنع تطوره.
ويقول البروفيسور المشارك توماس كوكس، رئيس قسم مختبر Matrix & Metastasis Lab في معهد غارفان، وكبير مؤلفي الدراسة المنشورة في مجلة Nature Cancer: "إن التحقق قبل السريري لهذا الدواء المضاد للتليف الأول من نوعه يمثل علامة فارقة رئيسية في سعينا للتغلب على التحديات الكبيرة في علاج سرطان البنكرياس ويجلب الأمل للمرضى وأسرهم".
The vast majority of people diagnosed with pancreatic cancer won't live beyond five years.
But, a potential drug breakthrough could buy patients more time. @nick_coatsworth#9Newspic.twitter.com/aFCJln89ln
#OpenAccess preclinical study in @NatureCancer
A first-in-class pan-lysyl oxidase inhibitor (@Pharmaxis PXS-5505) impairs stromal remodeling and enhances gemcitabine response and survival in #PancreaticCancerhttps://t.co/7gFzloY5qR
Antibodies against single members of the…
وغالبا ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة متقدمة، ما يعني أن العلاج الكيميائي يكون خيار العلاج الوحيد المتاح.
وتتطور لدى العديد من سرطانات البنكرياس مقاومة للعلاج الكيميائي بعد وقت قصير من بدء العلاج، ما يساهم في ضعف فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.
ويعود جزء من هذه المقاومة إلى تليف الورم، وهو تكوين شبكة من الكولاجين الشبيه بالأنسجة الندبية، داخل أورام البنكرياس وحولها، ما يقلل بدوره من فعالية أدوية العلاج الكيميائي.
????Early laboratory results in mice show the drug PXS-5505 increases survival when combined with chemotherapy in the treatment of pancreatic ductal adenocarcinomas, says @GarvanInstitutehttps://t.co/VeOhBFqL2Vpic.twitter.com/YGpwxGJ57q
— Australian Science Media Centre (@AusSMC) August 30, 2023ويعمل الدواء الجديد الذي طورته شركة Pharmaxis (ASX: PXS) للأبحاث الصيدلانية ومقرها سيدني، وهو حاليا في المرحلة الثانية من التجارب السريرية لعلاج سرطان النخاع العظمي، عن طريق منع عائلة من الإنزيمات التي تلعب دورا حاسما في ترسيب الكولاجين في الأنسجة الليفية حول الأورام.
وبالتعاون مع Pharmaxis، وجد باحثو غارفان أن الدواء قلل بشكل كبير من التليف في أورام البنكرياس في نماذج الفئران.
كما أدى العلاج المركب إلى تقليل انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى بشكل كبير، مثل الكبد، بنسبة 45%.
إقرأ المزيد طبيب يحدد في أي عمر غالبا ما يصاب الإنسان بالسرطانوتوضح الدكتورة جيسيكا تشيتي، كبيرة مسؤولي الأبحاث في معهد غارفان، والمؤلفة الأولى للدراسة: "يعيد PXS-5505 البيئة الدقيقة للورم إلى حالة أكثر "طبيعية" عن طريق تقليل التليف وتقليل تصلب الورم. وهذا يسمح لأدوية العلاج الكيميائي باختراق الأورام بسهولة أكبر، والعمل بشكل أكثر فعالية، وتدمير المزيد من الخلايا السرطانية".
ويقول البروفيسور المشارك كوكس: "يُظهر PXS-5505 إمكانات حقيقية لتحسين العلاج الكيميائي للمرضى. نحن الآن بصدد التقدم في هذا العمل نحو التجارب السريرية التي ستقيم هذا النهج الواعد لتوليفة الأدوية لمرضى سرطان البنكرياس".
وعلق غاري فيليبس، الرئيس التنفيذي لشركة فارماكسيس، قائلا: "شهدت Pharmaxis بالفعل نتائج مبكرة واعدة للغاية في تجربة المرحلة الثانية مع المرضى الذين يعانون من التليف النقوي لسرطان النخاع العظمي". وينبع هذا البحث الرائد من تعاون طويل مع فريق من الباحثين ذوي الكفاءات العالية في معهد غارفان ويقدم دليلا جديدا مثيرا على أن PXS-5505 قد يكون له أيضا دور كعلاج لتحسين تأثير أدوية العلاج الكيميائي الحالية في الأورام الصلبة مثل سرطان البنكرياس وإطالة عمر المرضى".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض تجارب طب مرض السرطان العلاج الکیمیائی سرطان البنکریاس
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: نجاح المرحلة الأولى من نقل تكنولوجيا تصنيع أدوية علاج سرطان الكبد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، فعاليات الاحتفال، بإتمام المرحلة الأولى من نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية الحيوية والبيولوجية لعلاج السرطانات، وذلك بالشراكة بين مدينة الدواء المصرية «جيبتو فارما» وشركة روش السويسرية، المتخصصة في مجال المستحضرات الدوائية والحلول التشخيصية.
وجاء ذلك بحضور اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، وسفير سويسرا في مصر الدكتور أندريا بوم، والدكتور عمرو ممدوح رئيس مدينة الدواء «جيبتو فارما» والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور محمد سويلم، مدير عام شركة روش للأدوية في مصر، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة المصرية لتوطين الصناعات الدقيقة والمتميزة في مجال الدواء، مؤكدًا أهمية تسريع إتمام كافة مراحل الشراكة بين مدينة الدواء وشركة روش، لإنتاج هذا النوع من الأدوية محليا، معربًا عن تطلعه لتوسيع هذه الشراكة للبدء في التصدير لمختلف الدول، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى أهمية توطين صناعة الأدوية البيولوجية، بالتوازي مع توسيع المبادرات الرئاسية لعلاج أصحاب الأمراض المزمنة، وتقليل تكلفة استيراد الأدوية وتوفيرها للمرضى بأسعار مناسبة.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن سوق الدواء في مصر يقدر بنحو 330 مليار جنيه سنويًا، مؤكدًا أهمية التعاون مع الشركات المهتمة بالبحوث والتطوير، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية داعمة للابتكار، بالإضافة إلى مراكز بحثية وكليات صيدلية، تضم كوادر بحثية وأكاديمية متميزة.
ومن جانبه، قال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، إن هذه الشراكات تعزز اقتصاد الدولة، من خلال دعم الصناعات الوطنية، وخلق فرص عمل جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة الصادرات.
وقال الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، إن هذا الإنجاز يعكس التحول النوعي، من استهلاك التكنولوجيا إلى تصنيعها، بالإضافة إلى خفض فاتورة الاستيراد من خلال إنتاج أدوية بمعايير عالمية في الجودة، مؤكدًا أن أهم ما يميز هذه الشراكة هو العمل على بناء كوادر مصرية قادرة على الابتكار والتطوير، مشيرًا إلى ارتفاع معدل النمو بسوق الدواء المصري عام 2024 وتحديدا في أدوية الأورام ومنها الأدوية احادية النسيلة بنحو 55% مقارنة بالعام الماضي، ونسبة نمو مركب تصل إلى 38 % آخر خمس أعوام.
كما أكد حرص الهيئة على التعاون مع شركاء الصناعة، ونقل التجارب الدولية الناجحة للعمل داخل منظومة الدواء المصرية، والسعي إلى دعم فرص التصنيع المحلي للدواء، وأهمية ملف توطين صناعة الدواء في مصر باعتباره حجر الزاوية لاستراتيجية الدولة المصرية الخاصة بملف الدواء، ودعم الهيئة لكافة مراحل التوطين الخاصة بشركتي، جيبتو وروش التي تصل فاتورتهم الاستيرادية إلى 161.7 مليون دولار.
بدوره، أكد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مدينة الدواء المصرية، أهمية توطين صناعة الأدوية التي تدخل في بروتوكولات علاج أمراض السرطان، مشيرًا إلى جهود مدينة الدواء في تحقيق الريادة بصناعة الأدوية من خلال معايير التصنيع والجودة العالمية، والبحث والتطوير، وطرح مستحضرات لعلاج الأمراض الأكثر شيوعًا بجودة عالية، إضافة إلى جذب الشركات العالمية، لنقل تكنولوجيا التصنيع، والتوسع الإقليمي والمحلي، وبناء القدرات في الصناعات المتخصصة، منوهًا إلى وصول حجم إنتاج «جيبتو فارما» إلى نحو 65 مليون وحدة، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبدالغفار، على دعمه لمدينة الدواء المصرية، وتشجيع التعاون مع مختلف الشركات العالمية.
وفي كلمته، قال سفير سويسرا الدكتور أندريا بوم: «فعالية اليوم تبرز قوة الابتكار الناتج عن التعاون في مجال الصناعات الخاصة بالرعاية الصحية، ويجب أن تصل الإنجازات العلمية إلى المرضى لتحدث فارقا» مؤكدا أن شركة روش وشركائها المصريين، أظهروا التزاما ملحوظا من خلال مساهمتهم في بناء نظام قوي ومرن للرعاية الصحية.
وفي كلمته، اكد الدكتور محمد سويلم المدير العام لشركة روش فارما مصر ، على العمل الدؤوب مع الحكومة ووزارة الصحة والسكان وكل القطاع الصحي، لتطوير الحلول الطبية المتقدمة، وتسعى جاهدة لتحسين جودة الحياة المواطنين في مصر والوطن العربي.. لذا نحن فخورون جداً بتعاوننا في الفترة السابقة مع جيبتو فارما في نقل التكنولوجيا والمهارات الخاصة بتصنيع المستحضرات الحيوية ذات الصفات التقنية والهندسية الطبية المعقدة إلى خبراء الدواء المصريين في مدينة الدواء المصرية، وهذه الشراكة الاستراتيجية تعد بداية لعلاقة طويلة الأمد، لتغطية عدد كبير من الأمراض المستعصية، وهي الخطوة الأولى من نوعها في مصر والمنطقة بالكامل.
وجديرٌ بالذكر أن العقار البيولوجي الجاري توطينه في مصر هو أحد الأدوية المدرجة في أحدث البروتوكولات والتوصيات العالمية ويعد من ضمن مستوى الرعاية الصحية العالمية في علاج سرطان الكبد ومدرج في التوصيات الوطنية أيضاً ضمن المبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج سرطان الكبد، وقد ضخت الدولة المصرية جهوداً كبيرة فيما يتعلق بهذا الملف ضمن تلك المبادرة خلال العامين الماضيين منذ إطلاقها في مارس 2022، وبما أن العلاجات الحيوية متطورة الصنع هي الخيار الأول في علاج السرطان الكبد، يعد مشروع التوطين إضافة قوية وسلاح جديد لدى المنظومة الصحية المصرية لمواجهة سرطان الكبد.
IMG-20241202-WA0023 IMG-20241202-WA0021 IMG-20241202-WA0020 IMG-20241202-WA0018 IMG-20241202-WA0016 IMG-20241202-WA0014 IMG-20241202-WA0012 IMG-20241202-WA0010 IMG-20241202-WA0008 IMG-20241202-WA0005 IMG-20241202-WA0006 IMG-20241202-WA0003 IMG-20241202-WA0002 IMG-20241202-WA0000