كريم فقد حياته بـ3 طعنات.. و«خاله» يرقد بين الحياة والموت
وسط أفراد أسرته كان يمتاز الشاب «كريم» بالطيبة والشهامة، لم يُقصر يوما فى حق والديه أو أشقائه، فرغم صغر سنه فهو لم يتجاوز الـ20 عاما إلا أنه كان يتحمل مسئولية عائلة كاملة دون كلل أو ملل.
قبل ما يقرب من شهرين، ودع والد كريم الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض اللعين، حيث كان الأب يعانى من كانسر «سرطان»، وبعد رحلة شاقة فى العلاج انتصر المرض اللعين على رب الأسرة، وترك مهمة الإنفاق على الأسرة الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين لابنه كريم.
داخل منطقة المنيرة الغربية بإمبابة، استقل كريم 20 عاما «التوك توك» الذى يعمل عليه وخرج فى الساعة الثامنة صباحا، بعد أن طبع قُبلة على جبين والدته، وطالبها بالدعاء له «ادعيلى يا أمى»، فردت الأخيرة عليه «ربنا يرزقك برزقنا».
انطلق الشاب الصغير فى طريقه مستغلا هدوء الشارع فى الساعات الأولى من الصباح، وراح يبحث عن أكل عيشه وبينما هو فى طريقه، كان المتهم واقفا بدراجة نارية «موتوسيكل» فى عرض الشارع فطلب منه أن يعطيه مساحة لكى يمر من جانبه.
«قاله عايز اعدى.. وشدوا مع بعض عشان المتهم مش عايز يعديه»، بتلك الجملة بدأت والدة الشاب الضحية تروى كواليس مقتل ابنها على يد المتهم، وواصلت حديثها بأنها غير مصدقة أنها لن ترى فلذة كبدها مرة أخرى بسبب مشاجرة تافهة لأولوية المرور.
وقالت، إن المتهم وابنها دخلا فى مشادة كلامية ونجح المارة فى الفصل بينهما، وانطلق ابنها مغادرا موقع المشاجرة، معتقدا أن الأمور انتهت غير متوقع بأن المتهم يدبر له خطة للانتقام منه.
وروت والدة الضحية أن ابنها خرج فى الرابعة عصرا لإصلاح فرامل التوك توك، وأثناء مروره بالشارع بعد عودته فى الحادية عشرة مساءً فوجئ بالمتهم ينتظره ويحمل فى يده سلاحا أبيض "كان مستنيه ومعاه مطواة" وأضافت الأم المكلومة، بأن الجانى طعنه 3 طعنات فى الصدر دون رحمة أو شفقة، موضحة أن ابنها المتوفى كان سند الأسرة الصغيرة ويتولى مهمة الإنفاق على شقيقه الصغير الذى يعانى من مرض، أخوه تعبان وبلف بيه على المستشفيات.. وهو اللى كان بيصرف عليه».
واستكملت والدة المجنى عليه حديثها بأنها كانت نائمة فى المنزل وقت الحادث، واستيقظت على صوت صراخ ابنتها، فهرولت لاستبيان الأمر، وعندما سألت عما حدث أخبروها أن نجلها توفى وجرى نقله إلى أحد المستشفيات، وأضافت أنها توجهت على الفور إلى المستشفى وهناك رأت نجلها للمرة الأخيرة فى المشرحة جثة.
والدة المجنى عليه: نفسى كنت أشوفه عريسبصوت حزين على ابنها المغدور طلبت الأم القصاص من القتلة، فقد حرموها من الفرحة بابنها دون سبب «كان نفسى أشوفه عريس.. ربنا يرحمك يا كريم».
وقالت شقيقة الشاب المتوفى إن شقيقها كان رجل البيت وينفق على الأسرة، وأن المتهم سلبهم العائل الوحيد لهم بعد وفاة الأب، متسائلة «بتقتلوه ليه.. مين هيصرف علينا»، وأوضحت أن شقيقها تلقى 3 طعنات فى البطن «أخويا ما يستاهلش اللى حصل فيه.. كان طيب وجدع».
وأشارت إلى أن خال كريم سمع صوت المشاجرة واستغاثة كريم عندما طلب النجدة «كريم مسك بطنه ووقع.. وكان بيقول الحقونى هموت .. كان بيتنطط زى الفرخة»، فأسرع خاله لمحاولة نجدته، فتقابل مع المتهم فتلقى طعنة فى الصدر يصارع الموت على إثرها داخل المستشفى «خالى بيقوله حرام عليك بتعمل فيه ليه كدا!؟ فضربه بالمطوة وقاله هقتلك انت كمان».
بعيدا عن موقع الأحداث وتحديدا داخل قسم شرطة المنيرة الغربية كان يجلس المقدم مصطفى الدكر يتابع أحد البلاغات، وسير العمل، تلقى اتصالًا بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بدائرة القسم.
انتقل رجال الأمن إلى مكان الحادث لكشف تفاصيله والوقوف على أسبابه وتفاصيله، وتبين أن مشاجرة نشبت بين المتهم والضحية على أولوية المرور أسفرت عن مقتل الشاب الصغير بعدة طعنات.
ونجح رجال المباحث فى ضبط المتهم، الذى اعترف بارتكابه الواقعة بعد خلاف مع المجنى عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة منتصف الليل جريمة منتصف الليل المجني عليه عريس موتوسيكل دراجة نارية التوك توك كريم الشاب الشاب كريم الحياة والموت الحياة المرض الأب الأسرة
إقرأ أيضاً:
عائلة بلعباسي تتبرأ من أفعال ابنها أكسال المنتمي لـ الماك
خرجت عائلة “بلعباسي” عن صمتها عبر الصفحة الرسمية لـ “مجيد بلعباسي” على “فيسبوك”، وتتبرأ من أفعال إبنها أكسال بلعباسي.
وكسر “مجيد بلعباسي” حاجز الصمت ليخرج علنا من خلال نشره فيديو عبر صفحته في الفايسبوك ويتبرأ ويبرئ عائلته الكريمة من أفعال أخيه أكسال بلعباسي، المنتمي لحركة الماك الإرهابية.
وأكد “مجيد بلعباسي” موقفه الوطني الراسخ ورفضه القاطع لكل ما يمس بوحدة الجزائر.
وقال “مجيد بلعباسي”: “أنا كمواطن جزائري، أؤكد أنني وعائلتي ليست لنا أي علاقة بحركة الماك الإرهابية، التي تسعى لتقسيم الوطن الواحد الموحد”.
كما شدد “مجيد بلعباسي” أن ما تقوم به حركة الماك الإرهابية هو تنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى جرّ البلاد نحو الفوضى والدمار”.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن المنتمين لهذه المنظمة يعيشون في رفاهية بالخارج، مستفيدين من أموال جهات أجنبية معادية للجزائر، بينما يدفع الوطن والمواطنون ثمن هذه الأفعال.
كما وجّه بلعباسي نداءً للوحدة الوطنية، أكد فيها أن المرحلة الحالية تتطلب من جميع الجزائريين التكاتف للدفاع عن الوطن.
وأضاف “مجيد بلعباسي” أن “الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار، مما يتطلب منا، وفي هذا الوقت بالذات، وضع اليد في اليد للدفاع عن الجزائر”.
وفي ختام رسالته، وجّه نداءً مباشراً لشقيقه أُكسال بلعباسي، داعياً إياه إلى العودة لحضن العائلة والوطن، والتراجع عن مساره، مؤكداً أن الجزائر تظلّ دائماً مفتوحة لأبنائها.
مجيد بلعباسي يدعو أخاه ‘أكسال عضو الماك ‘ للتوبة والعودة لأحضان الوطن