فداك روحى يا ولدى.. الحاجة نادية قُتلت دفاعًا عن ابنها
فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة وصولا للحقيقة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة اينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.
جريمة هذا الأسبوع واقعة بشعة هزت قلوب الرأى العام، شهدتها إحدى قرى مدينة بنها، بمحافظة القليوبية، التى راحت ضحيتها سيدة مسنة على يد شقيق زوجة نجلها يدعى «محمد»، بسبب خلافات أسرية بينهم، تطورت إلى مشاجرة، اقتحم على أثرها الجانى (محمد) منزل أسرة زوج شقيقته لينتقم من (نسيبه) بتحريض من الزوجة الشيطانية، وعندما حاولت والدة المجنى عليها الدفاع عن ابنها، ضربها المتهم ضربات وركلات قاسية لم يتحملها جسدها النحيف العجوز ولقيت مصرعها متأثرة بجروحها وحسرة قلبها.
فى هذه المأساة حاول المتهم قتل زوج شقيقته، بعد أن تعدى عليه بسلاح أبيض (سكين)، ظلت أم المجنى عليه، تصرخ وتدافع عن ابنها من بطش المتهم، حيث أبت الأم المسكينة أن تقف مكتوفة الأيدى أمام المتهم الذى عقد عزمه على قتل فلذة كبدها، وظلت تدافع عن نجلها وهى تصرخ «اقتلنى انا وسيب ابنى يعيش»، حتى أصابها المتهم الذى ختم على قلبه الشيطان وأعمى بصره، بطعنه بركلات وكأنها عدوه اللدود، ولفظت على أثرها أنفاسها الأخيرة.. تاركة وراءها الآلام وحسرة الفراق لأبنائها ومحبيها.
«ليه كده يا ابنى» آخر ما تفوهت به الحاجة «نادية» صاحبة الستين ربيعا، ضحية واقعة الغدر فى بنها، حينما كانت تدافع عن نجلها من بطش شقيق زوجته الذى جاء لينهى حياته، ولكن شاء القدر أن جسدها يرتطم بالأرض، وكانت يداها تحميان وتدافعان عن نجلها لآخر نفس فى عمرها.
فى تفاصيل الجريمة المروعة، «قال نجل المجنى عليها خلال حديثه لـ«الوفد»: أمى ماتت علشان أنا أعيش، عايز أشوف رقبته على حبل المشنقة، أمى ماتت غدرا.. نارنا مش هتبرد ولا هيشفى غليلنا غير القصاص العاجل والعادل.
وتابع والدموع تسيل من عينيه والقهر والحسرة كست وجهه حزنا على فراق ست الحبايب: «شقيق زوجتى قتل أمى دون ذنب، سوى أنها كانت تدافع عنى، وبعد صمت «زوجتى»، ايوة مراتى هى السبب! حرضت أخوها المجرم على التعدى عليا، وضربى عقب أن تشاجر معها وترك لها المنزل منذ فترة.. مراتى هى اللى كلمت اخوها (نسيبي) وقالتله يدور عليا ويضربنى عشان اتخانقت معاها ومشيت من البيت».
نجل الضحية: «نسيبى كان عايز يموتنى وقتل أمى وهى بتدافع عنى»وسرد نجل المجنى عليها، تفاصيل حدوث الواقعة، موضحا أن يوم الجريمة، فوجئ خلال تناوله الطعام مع والدته وأشقائه، باقتحام المتهم «محمد» شقيق زوجته منزلهم، وقام بالتعدى عليه بواسطة سلاح أبيض «سكين» وأحدث به إصابة فى يده اليسرى، وتم نقله إلى المستشفى رفقة والدته وأشقائه لعلاج الجرح الذى أُصيب به.
وتابع: المتهم لم يكتفِ بما فعله بل لحقنى إلى المستشفى كنت أظن أنه اقدم ليعتذر ويطمئن على صحتى، ولكنه جاء إلى المستشفى وعيناه مليئتان بالغدر عاقدا عزمه ونيته على إنهاء حياتى وقتلى، وبالفعل فوجئت به يتعدى على بالضرب مرة أخرى، وهنا تدخلت والدتى من أجل الدفاع عنى، وكأن أمى استخدمت جسدها لصنع غطاء لحمايتى من الموت المحقق، مما تسبب فى وفاتها، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجانى وايداعه خلف قضبان السجن لينال جزاء ما اقترفته يداه.
انهمر نجل المجنى عليها فى البكاء متذكرًا والدته صاحبة الوجه البشوش والضحكة الصافية: المتهم حرمنا من والدتى التى كانت هى كل حياتنا، قتلها بلا رحمة ولا شفقة، راضين بقضاء الله وقدره ولكن مش هنرتاح ولا هيغمض لى جفن غير والمتهم بين يدى عشماوى..
قالت نجلة المجنى عليها السيدة نادية: أمى كانت ست طيبة، لم تختلق مشاكل، عاشت حياة هادئة، عاشت لتقوم بحمايتنا أنا واشقائى.
واستكملت نجلة المجنى عليها بعد ان انهمرت فى البكاء: المتهم جاء ونحن جميعًا نتناول وجبة الغداءعلى مائدة الطعام، وجاء «محمد» عاقد النية على انه يتعدى على شقيقى وأحدث اصابته، وعلى الفور توجهنا إلى المستشفى رفقة والدتى وأشقائى لعلاج الجرح الذى أصاب شقيقى.
واستطردت اننا فوجئنا انه يحاول مطاردة اخى مرة أخرى، وفور أن تدخلت والدتها تعدى عليها أيضًا وأسقطها أرضًا، وأثناء تذكرها تفاصيل الواقعة «وكادت أن تصرخ من تذكرها مشهد مقتل والدتها، قائلة: حسبى الله ونعم الوكيل، المتهم كان بيضرب أخويا، أمى كانت بتقوله ليه كده يا ابنى راح ضربها برجله جامد فى صدرها وقعها على الأرض، وبعدها ركلها برجله تانى على وشها كسر فكها وأسنانها ادى إلى جرح بـ30 غرزة، وبقت تنزف دم من بوقها ومناخيرها»، وظلت تصارع الموت رافضة أن تترك أولادها.
بعد هدنة من الصمت، محاولة تمالك أعصابها، استكملت حديثها، تم حجز والدتها فى غرفة العناية المركزة، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وفارقت الحياة عقب مرور 4 ساعات فقط.
المتهم: كنت عايز أضرب جوز اختى علشان بيتخانق معاها
اعترف المتهم أمام جهات التحقيق بالقليوبية، أنه قام بالتوجه إلى منزل والدة زوج شقيقته، بعدما فاقت المشاكل والخلافات الأسرية بينهما وتركه لها المنزل، بعدما تشاجرا معا، وبالإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على طعنه زوج شقيقته أمام والدته وأشقائه، وأعدا لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكين»، الا أن الطعنة جاءت فى يده فقط.
واستطرد المتهم خلال اقواله: منعنى اشقاؤه والجيران، ولكن زاد غضبى وعزمت أن الحق به فى المستشفى، لكى أنهى حياته لأنتقم منه لأختى التى طالما عاشت مع هذا الزوج (الضحية) حياة بائسة، وتابع القاتل: عندما حاولت التعدى عليه بالضرب مرة أخرى، فوجئت بتدخل والدته الحاجة نادية، من أجل الدفاع عنه.
واضاف «محمد المتهم»، أثناء معاتبة الحاجة نادية لى، لم أجد أمامى الا أننى قمت بركلها بقدمى فى صدرها وقعت على الأرض، وبعدها ضربتها بقدمى تانى على وشها وسقطت تنزف، حتى حضرت الشرطة وألقى القبض علىّ، وبعد ذلك علمت أنها فارقت الحياة.
وقد تحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، والتى صرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعى وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال أهلية المتوفاة، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحقيقة المجني الجاني مواجهة الجانى وراء الجريمة الجرائم الوفد جريدة جريدة الوفد قضية المتهم المجنى علیها إلى المستشفى المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقا للمتهم بقتل طليقته لرفضها الإنفاق عليه في الأزبكية
قضت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، اليوم الخميس، برفض الاستئناف المقدم من المتهم بقتل طليقته، على حكم إعدامه، لتركها مسكن الزوجية والإقامة بمفردها وعدم قيامها بالإنفاق عليه في الأزبكية، وأيدت الحكم الصادر ضده.
وأوضحت حيثيات الحكم، أن المتهم مجدي محمود هلال، عامل، أراد الزواج من أخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية في غضون عام 1997، فتعرف على المجني عليها، عنايات إبراهيم فرج، عن طريق أحد أصدقاؤه، وتزوجها عرفيا ثم رسميا عام 2001، وأنجبا على فراش الزوجية الصحيح ابنتيهما رضوى في عام 2005، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الانفاق على المجني عليها وابنته.
دفعت ظروف المتهم المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار، والأماكن المحيطة، وأصبحت المجني عليها تقوم بالانفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم ذرعا، وتوقفت عن الإنفاق عليه، وإزاء ذلك، بدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء في 3 أكتوبر 2022، إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالانفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.
وهدد المتهم، المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، إلا أنها انتهزت فرصة وجوده في عمله يوم 19 مايو 2023، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما آثار حفيظته وحرك كوامن الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها، لا سيما وأنها لم تجيب على اتصاله، فقرر التخلص منها وقتلها انتقاما منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الانفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية والتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.
وبتاريخ 3 يونيو 2023 قام بشراء سلاح أبيض «سكين» ذو مقبض خشبي ونصل حاد واحتفظ بها في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني كلوت بك يوم 14 يونيو 2023، والذي يعلم ويتيقن مسبقا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات، وتوجه يوم 14 يونيو 2023 الساعة 6 مساء من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تمام العلم أن المجني عليها اعتادت أن تسلكه، وظل جالسا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح وبعد حوالي 4 ساعات من جلوسه وتحديدا في العاشرة والنصف مساء كانت الفرصة التي رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار حتى قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به وتركت المسكن وأخذت كافة المنقولات والآثاث منه حتى أخرج سلاحه وانهال عليها طعنا في كافة أنحاء جسدها والغل فسقطت أرضا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.
اقرأ أيضاًدجل وشعوذة على «السوشيال ميديا».. سقوط المتهم بالنصب والاحتيال في القاهرة
«جمعوهم من تجارة المخدرات».. القبض على المتهمين بغسل 50 مليون جنيه