الغابون.. حقيقة فيديو رئيس مجلس الشيوخ الهارب بحقيبة حبلى بالأموال
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يُزعم أنه يظهر رئيس مجلس الشيوخ الغابوني السابق، وهو يفر من البلاد صحبة حقيبة سفر تفيض بالأموال النقدية.
إقرأ المزيد بالفيديو.. العثور على حقائب مليئة بالأموال في منزل رئيس الغابونوتحت عنوان "اعتقال رئيس مجلس الشيوخ السابق في الغابون بحوزته حقيبة ضخمة من النقود أثناء محاولته الهروب من البلاد"، شاركت معظم الحسابات الناطقة باللغة الإنجليزية والعربية الفيديو، الذي لقي رواجا كبيرا، بعد انقلاب 30 أغسطس الذي شهدته البلاد.
وفي منشورات أخرى أقل انتشارا، تم تقديم الرجل على أنه وزير مالية الغابون، لكن في الواقع هذا الشخص ليس الرئيس الحالي لمجلس الشيوخ، لأن الرئيسة هي لوسي ميليبو أوبوسون. ولا هو وزير المالية، لأن وزير المالية امرأة أيضا، وتدعى إديث إيكيري مونومبي.
ويُظهر المقطع معارضا غابونيا تم اعتقاله في سبتمبر 2022، أثناء عودته من جمهورية الكونغو بحقائب مليئة بالأوراق النقدية. فبعد البحث عنه بواسطة "InVid Weverify"، تبين أن الفيديو موجود ضمن العديد من المقالات، بما في ذلك مقال من "TV5 Monde"، يرجع تاريخ نشره إلى سبتمبر 2022.
والرجل هو غي نزوبا نداما، رئيس الجمعية الوطنية الغابونية السابق، تم اعتقله أثناء عودته من جمهورية الكونغو محملا بـ3 حقائب مليئة بالفرنكات الإفريقية، أي ما يعادل 1.9 مليون يورو.
وحكم على السياسي السابق، الذي أسس حزبا معارضا وكان مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية في أغسطس 2023، بالسجن لمدة 3 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 200 مليون فرنك إفريقي، بتهمة حيازة سلع محظورة بشكل غير قانوني.
وفي وقت سابق، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام عناصر الجيش الغابوني منزل الرئيس المخلوع علي بونغو، وعثورهم هناك على حقائب مليئة بالأموال.
ويظهر في الفيديو حقائب مليئة بحزم من الأوراق النقدية والفرنكات الإفريقي والدولار واليورو، تم تقدير قيمتها بـ4 مليارات فرنك إفريقي (6.6 مليون دولار).
وفور إعلان لجنة الانتخابات في 30 أغسطس فوز بونغو بحصوله على 64.27% من الأصوات، أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون "إنهاء النظام القائم"، وإلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود "حتى إشعار آخر".
وأعلن الانقلابيون أنهم قرروا بالإجماع تعيين بريس أوليغوي نغويما رئيسا للبلاد للفترة الانتقالية.
المصدر: RT+ فرانس 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الغابون الفساد حقائب ملیئة
إقرأ أيضاً:
بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.
وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.
وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.
أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي
تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.
تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية
رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.
ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.
وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".
تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية
انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟