العربية:
2024-07-08@06:25:13 GMT

سرّ "مصاص الدماء".. نظام يساعد كييف على لي ذراع روسيا الأهم

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

سرّ 'مصاص الدماء'.. نظام يساعد كييف على لي ذراع روسيا الأهم

‍‍‍‍‍‍

لا شك في أن الهجمات الضخمة الذي نفّذتها كييف عبر طائرات بدون طيار داخل مناطق متعددة من روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية تعد الأخبر لها على الأراضي الروسية منذ بدء العملية العسكرية قبل 18 شهراً.

العرب والعالم واشنطن بعد هجوم قرب الكرملين: لا نشجع على ضربات داخل روسيا نظام "مصاص الدماء"

واللافت في الأمر تصريح لوزارة الدفاع الأوكرانية أشارت فيه إلى أنها بمثل هذه الهجمات تحاول دفع الحرب إلى داخل روسيا، وتدمير المعدات التي ستستخدم على خط المواجهة فوق أراضيها.

مادة اعلانية

وأشارت الوزارة إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تواجه على الأرجح صعوبة في اكتشاف الطائرات بدون طيار التي تستعملها كييف وتدميرها، بالنظر إلى عدد تلك الطائرات التي تضرب أهدافها.

وهنا مربط الفرس، فقد بدأت القوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ الأميركي المعروف باسم "مصاص الدماء" (Vampire)، لتدمير الطائرات الروسية بدون طيار، وفقا لما ذكر مكتب الاستحواذ والاستدامة التابع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

مبنى إداري في مدينة موسكو تضرر عقب هجوم بطائرة مسيرة (رويترز)

وأوضح المكتب، وهو مشتري السلاح لحساب وزارة الدفاع الأميركية، أن تلك المنظومة التي تنتجها شركة "L3Harris Technologies Inc"، يتم "نقلها عبر شاحنات إلى داخل الأراضي الأوكرانية".

وبالنسبة لأوكرانيا، فإن مهمتها الأهم تتمثل بإسقاط تلك الطائرات بدون طيار القادمة من روسيا، والتي كانت تشكل تهديدا مستمرا طوال الحرب، خصوصا وأن 4 من الأنظمة الـ14 الأولى التي تم التعاقد عليها في يناير/كانون الثاني الماضي، كانت وصلت أراضيها بموجب صفقة بقيمة 40 مليون دولار في منتصف السنة، على أن يجري توصيل البقية بحلول نهاية العام الجاري.

في حين رفض البنتاغون تقديم تفاصيل أكثر بشأن توقيت تسليم المزيد من الأسلحة، و فق لصحيفة "اندبندنت الانجليزية".

الواجهة المتضررة لمبنى إداري في مدينة موسكو عقب هجوم بطائرة مسيرة (رويترز) صواريخ دقيقة بإصابة أهدافها

أما التفاصيل، فتتكون منظومة "فامبير" من قاذفات يمكن تركيبها على المركبات التي توفرها الحكومة الأميركية، حيث يجري إطلاق صواريخ دقيقة في إصابة أهدافها، ومجهزة بصمامات مصممة للانفجار بالقرب من الطائرات المسيرة.

وتعاقد البنتاغون في الربيع الماضي، على شراء 10 أنظمة متنقلة مضادة للطائرات بدون طيار موجهة بالليزر، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن تلك المنظومات الدفاعية.

"الخارجية الأميركية": لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

وعلى عكس الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، والتي تأتي من المخزونات الحالية، فإن صفقة صواريخ "فامبير" يجري صناعتها بشكل مباشر في إطار المبادرة الأمنية لمساعدة كييف على حماية أجواء البلاد من الطائرات المسيرة المعادية، وسط سعي حلفاء كييف إلى تخليصها من شر هذا النوع من السلاح.

هجمات في قلب روسيا

يشار إلى أن الجزء الأكبر من الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا يأتي من المخزون الحالي، بينما يتم تزويد كييف بـ"مصاصي الدماء" بشكل مباشر في إطار مليارات الدولارات المنصوص عليها كجزء من مبادرة واشنطن للمساعدة الأمنية لأوكرانيا.

مسؤول أميركي: أوكرانيا تشن هجمات داخل روسيا لفشلها في التقدّم على الجبهات

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر النظام في منطقة قتال، وسيثبت أنه مفيد للغاية لأوكرانيا في صراع تلعب فيه الطائرات بدون طيار دورا متزايد الأهمية.

وكانت كييف نفّذت فعلاً هجمات خلال الأيام الماضية، بطائرات مسيرة أوكرانية ضربت فيها أهدافاً في موسكو، واستهدفت مسيرات روسية منشآت لتخزين الحبوب على نهر الدانوب.

في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليقا على الهجمات، "إن كييف تلقي بقواتها للتهلكة".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News البنتاغون

المصدر: العربية

كلمات دلالية: البنتاغون داخل روسیا بدون طیار

إقرأ أيضاً:

ذراع إيران ومطار صنعاء.. تحويل الوهم إلى انتصار

اتهمت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية بعرقلة إعادة نشاط مطار صنعاء بعد يومين من مزاعمها بنجاحها في إنهاء أزمة الطائرات المحتجزات في المطار لصالحها.

وتوقف نشاط المطار بعد قيام المليشيا في الـ26 من الشهر الماضي باحتجاز 3 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء بعد نقلها للحجاج من مطار جدة بالسعودية، بالإضافة إلى طائرة رابعة تابعة للشركة محتجزة منذ أكثر من شهر، وهو ما عرقل أيضا نقل نحو 1300 حاج من مناطق سيطرة المليشيا عبر المطار.

لتعلن الجماعة وعلى لسان القيادي بالمليشيا الحوثي حسين العزي فجر الجمعة، عن عودة باقي الحجاج من مناطق سيطرة المليشيا عبر مطار صنعاء، مع استئناف الرحلات الجوية الوحيدة من المطار نحو الأردن السبت 6 يوليو، وهو ما أكده لاحقاً القيادي بالمليشيا خالد الشريف المعين في منصب مدير مطار صنعاء.

هذا الإعلان رافقه ما يشبه الحملة الدعائية من قبل المليشيا عبر إعلامها وناشطيها في مواقع التواصل الاجتماعي، تصور الأمر على أنه انتصار للمليشيا في أزمة "اليمنية" وإجبارها السعودية والحكومة الشرعية على فتح مطار صنعاء، وتصاعد الأمر مع إقلاع إحدى الطائرات المحتجزات بالمطار لنقل الحجاج العالقين من السعودية.

وذهب إعلام وناشطو المليشيات إلى أبعد من ذلك، باعتبار عودة الحجاج العالقين جاءت خوفاً من التغريدة الغامضة التي نشرها الثلاثاء، ناطق المليشيا يحيى سريع بعبارة (3 أيام)، والتي فسرها نشطاء الحوثي بأنها تهديد موجه للرياض والحكومة لإجبارهم على عودة الحجاج واستئناف الرحلات من مطار صنعاء.

هذه المزاعم الحوثية ومحاولة خلق انتصار وهمي في ملف الطائرات المحتجزات، سرعان ما تراجع مستواه مع مرور يوم السبت دون أن يشهد مطار صنعاء أي رحلات نحو الأردن بحسب ما ينشره إعلام إدارة شركة "اليمنية" بعدن لجدول الرحلات اليومية، كما أن جدول يوم الأحد 7 يوليو، لا يتضمن أي رحلة من مطار صنعاء.

إلا أن مواقع خاصة بتتبع حركة الطيران المدني، كشفت عن إقلاع وهبوط رحلتين من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء بعمان الأردن والعكس، يومي الجمعة والسبت، وبالتدقيق اتضح أنهما رحلتان مجدولتان من يوم الـ24 يونيو، الذي جرى فيه اختطاف الطائرات واحتجازها بمطار صنعاء.

ما يكشف أن ما جرى لم يكن سوى انفراجة محدودة لإعادة العالقين مع غياب أي رحلات جديدة، وهو ما أجبر مليشيات الحوثي إلى اتهام التحالف بقيادة السعودية والحكومة الشرعية في عدن بعرقلة استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء، وفق ما نشره موقع "26 سبتمبرنت" الخاضع لسيطرة المليشيا مساء السبت، على لسان مصدر ملاحي.

حيث زعم المصدر الحوثي بأن التحالف والحكومة يماطلون "في إعادة الرحلات من مطار صنعاء إلى عمان ووجهات أخرى بحسب اتفاق الهدنة"، وأضاف بأن رحلات صنعاء /عمان/ صنعاء التي كان من المقرر استئنافها متعثرة بسبب ذلك.

هذا الإقرار الحوثي ببقاء الوضع على حاله في مطار صنعاء منذ اختطاف المليشيا للطائرات، يعكس حجم الأكاذيب ومحاولة خلق انتصار وهمي من خلال استغلال عودة باقي الحجاج العالقين عبر المطار، في حين أن الحقيقة تشير إلى عدم ممانعة الحكومة والسلطات السعودية منذ البداية من عودة الحجاج عبر المطار وأن يتم ذلك عبر الطائرات المحتجزات.

على عكس ما كانت تطالب به المليشيا بنقلهم عبر طائرات جديدة تابعة لشركة "اليمنية" بهدف استكمال السطو على باقي أسطول الشركة وهي 3 طائرات، بل إن المليشيا طالبت السعودية بنقل الحجاج العالقين إلى مطار صنعاء عبر طيرانها أو استئجار طائرة تجارية وهو ما تم رفضه خوفاً من احتجازها.

وما يعزز نسف مزاعم المليشيا الحوثية بانتصارها في أزمة الطائرات، كان البيان الذي نشره إعلام المليشيا في وقت متأخر من مساء السبت، باسم إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، هاجم بشدة إدارة الشركة المعترف بها في عدن.

وساق البيان المزاعم الحوثية ضد الحكومة وإدارة الشركة في عدن لتبرير احتجاز الطائرات في مطار صنعاء مهدداً بنشر ما أسماها ملفات فساد "من الصفقات المشبوهة في مجال الطيران المدني سيتم ذكره في الوقت المناسب"، وهو ما يؤكد بقاء الأزمة على ما هي دون حل كما تزعم المليشيا.

اللافت هو في تجاهل المليشيا أثناء محاولتها خلق انتصار وهمي بإعلانها استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء إلى الأردن وعودة الوضع بالمطار إلى ما قبل أزمة احتجاز الطائرات، أن ذلك يناقض السقف المرتفع الذي أعلنت بالتهديدات التي أطلقتها عقب الأزمة على لسان وزير النقل بحكومتها غير المعترف بها دولياً المدعو عبدالوهاب الدرة.

حيث أعلن الدرة وفي مؤتمر صحفي عقده في صنعاء أواخر الأسبوع الماضي بأن جماعته لن تقبل ما أسماها "بأي حلول ترقيعية في موضوع مطار صنعاء الدولي"، وأكد بأنها لن تقبل "سوى بالفتح الكامل لجميع الوجهات وإعادة الرحلات كما كانت عليه قبل العدوان"، أي قبل الحرب التي اندلعت في مارس 2015م.

مقالات مشابهة

  • سينتكوم تعلن تدمير 4 مسيرات تابعة للحوثيين
  • سينتكوم تعلن تدمير 4 مسيرات تابعة للحوثين
  • أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة داخل روسيا بطائرات مسيرة
  • هولندا تتعهد بتسليم أسلحة متطورة لأوكرانيا
  • ذراع إيران ومطار صنعاء.. تحويل الوهم إلى انتصار
  • 100 ألف منزل بدون كهرباء في أوكرانيا بعد هجوم طائرات بدون طيار روسية
  • الجيش الأوكراني يسقط 24 طائرة مسيرة روسية
  • صفقة قحطان وملف الطائرات تُعمق انكشاف ذراع إيران
  • بعد طرد دبلوماسيين من بعثتها لدى مولدوفا.. روسيا تهدد بالرد
  • وفاة طفلة جراء هجوم أوكراني جنوب روسيا