“دخلت مرة الجنينة” شعار تظاهرة بالرباط حول الحديقة والفعل الثقافي العربي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تتواصل فعاليات المؤتمر الثقافي “دخلت مرة الجنينة” بالرباط إلى يوم السبت المقبل، وهو من تنظيم الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، بتعاون مع مركز (كولت) للفن المعاصر والنشر، وبشراكة مع مؤسسة هبة.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن المديرة التنفيذية للصندوق، ريما المسمار، قولها “إن اختيار الرباط لاحتضان هذا الحدث يأتي رغبة من الصندوق في تعزيز حضوره بالمغرب، وكذا لكون عاصمة المملكة معروفة بالحدائق و”الجنائن””.
وأضافت “إن هذا المؤتمر يشكل استمرارية للقاءات دأب الصندوق على تنظيمها منذ سنة 2016، بهدف فتح النقاش والتفكير في الأسئلة الملحة ذات الصلة بالإنتاج الفني في العالم العربي”.
وقال المدير العام لمؤسسة (هبة)، مروان فشان، إن مساهمة المؤسسة في تنظيم مؤتمر “دخلت مرة الجنينة” يأتي تكريسا للمهمة التي تضطلع بها منذ إحداثها سنة 2006، والمتمثلة في دعم الفنانين الشباب والترويج لإبداعاتهم.
وأضاف أن اختيار الرباط لاحتضان المؤتمر لم يأت اعتباطا، فهي مدينة أصبحت اليوم بمثابة حديقة غناء مفتوحة وتحتضن فضاءاتها الخضراء العديد من الأنشطة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعرف مشاركة أزيد من عشرين فنانا وفنانة من دول مختلفة.
وأبرزت ياسمينة ناجي، عن مركز (كولت) للفن المعاصر والنشر، أهمية المؤتمر باعتباره يجمع فنانين وأكاديميين وباحثين ونقاد وشعراء وموسيقيين في وقت واحد، معربة عن شكرها لجميع الشركاء الذي جعلوا هذا الأمر النادر الحدوث ممكنا.
ويعد هذا المؤتمر الذي يحتفي بالحديقة والفعل الثقافي في العالم العربي، الحلقة الثانية في سلسلة المؤتمرات التي ينظمها الصندوق بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، بعد المؤتمر الأول الذي أقيم في برلين في يناير 2023 تحت عنوان ثقافة الفضيحة.
ويشارك في هذا الملتقى أكاديميون وشعراء وروائيون ومخرجون ومؤدون بهدف إعادة النظر في مفهوم الحديقة كما يتمظهر في فضاءات مختلفة من الإنتاج الفكري والثقافي في العصر الحاضر، وهو عصر الخروج من الأفكار والممارسات الاستعمارية والانهيار المناخي والانقسام السياسي الحاد.
ويتضمن برنامج التظاهرة العديد من الأنشطة بما في ذلك ندوات وأمسيات شعرية وعروض أفلام وعروض فنية.
كلمات دلالية الغن المعاصر تظاهرة حديقةالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على لقاء ترامب لحل العديد من مشاكله المختلفة
بعد أن نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض صفقة التبادل على بنيامين نتنياهو، وهي صفقة تتعارض مع توجهاته السائدة، وتسببت في تصدع جدار الحكومة اليمينية، يعوّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على زيارته الأولى للبيت الأبيض لتأخير تنفيذ الصفقة خشية تفكّك ائتلافه بالكامل، لكن الأصوات القادمة من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء.
وقال المراسلة السياسية لموقع "واللا" تال شاليف: إن "الأمر استغرق ثماني دقائق فقط منذ أداء ترامب يمينه الدستورية رسميا، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، حتى أرسل نتنياهو مقطع فيديو تهنئة له، ليسجل أول زعيم عالمي يهنئ الرئيس على بدء ولايته الثانية، ليس فقط في صفحات التاريخ، بل وأيضا في سجلات التهاني التي ستنتظره في المكتب البيضاوي".
وأضافت شاليف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مسارعة نتنياهو لتهنئة ترامب تأتي محاولة منه لتحلية الطعم المرير الذي تركه مقطع الفيديو السابق الذي أرسله للبيت الأبيض قبل أربع سنوات لتهنئة الرئيس جو بايدن بانتخابات 2020، فيما كان ترامب لا يزال يشكك بنتائج الانتخابات؛ مما كشف غضبه بسبب قلة ولاء نتنياهو، حتى أحرقه أمام العالم أجمع في اقتباس خطير بقوله: اذهب إلى الجحيم".
وأشارت إلى أنه "كان مهما لنتنياهو أن يذكر في فيديو التهنئة الحالي مفردات المديح والإطراء، مع العلم أن ترامب كان هو الرئيس الحلم لنتنياهو في ولايته الأولى، لأنه نقل سفارة بلاده إلى القدس، واعترف باحتلال هضبة الجولان، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وأبرم اتفاقات التطبيع، ومرة أخرى، رفعت عودته للبيت الأبيض سقف التوقعات في تل أبيب إلى عنان السماء، تحضيرا للهجوم على إيران، واتفاق التطبيع مع السعودية، ورفع العقوبات عن زعماء المستوطنين، ومحاولات إلغاء مذكرات الاعتقال في محكمة لاهاي".
وأوضحت أن "مكتب نتنياهو أعدّ بالفعل "قائمة مشتريات" ليوم العشرين من كانون الأول/ يناير، يوم تنصيب ترامب، وأضاف شركاؤه أحلامهم الخاصة بضمّ الضفة الغربية، وتجديد عملية التطبيع، بل أضافوا بند الاستيطان في شمال غزة، لكن لم يتصور أحد في الحكومة اليمينية أن الرئيس الأكثر ودا وتأييدا للمستوطنين سيكون هو من يكسر أول لبنة في هذا الجدار".
وبينت شاليف أنه "في مواجهة سيل التهاني من نتنياهو الموجه لترامب، يكشف استقبال الأخير البارد على وسائل الإعلام اليمينية عن الارتباك والقلق المتزايد من أن نتنياهو مصاب بالحرج وخيبة الأمل من "القط الأحمر"، الذي فرض عليه صفقة تبادل الأسرى، وهذا يعني أن ترامب نجح في الواقع في فعل ما عجزت عنه إدارة بايدن وغانتس وأيزنكوت وغالانت وفريق التفاوض لأشهر عديدة، حتى صرخات الألم والغضب من عائلات المخطوفين لم تجبر نتنياهو على الذهاب لإبرام الصفقة".
وأضافت أن "المخطط التدريجي للصفقة، الذي صُمم منذ البداية لخدمة القيود السياسية التي يواجهها نتنياهو، أكسبه المزيد من الوقت والجهد، لكن في الوقت نفسه، هناك مجال للمناورة لتوزيع الوعود والالتزامات باستئناف القتال في نهاية المرحلة الأولى، مما ترك شركائه في الحكومة خلال الوقت الراهن، على الأقل خلال الأسابيع المقبلة، حيث يحاول نتنياهو التعامل مع استقالة بن غفير كعقبة صغيرة في الطريق، فيما يزعم وزراء الليكود بتصريحات علنية بأن محور فيلادلفيا سيبقى في أيدي إسرائيل، ولن تكون مرحلة ثانية، لكنهم ينكرون حقيقة أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة هو اتفاق كامل وشامل لإنهاء الحرب في غزة".
وأكدت أن "الرياح التي تهب على تل أبيب من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء، ومفادها أنه يجب أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، فقد حذر ترامب أكثر من مرة أنه إذا لم يحدث هذا، فستكون هناك مشاكل، كما أن الجحيم الذي حذر من اندلاعه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ليس واضحا من هو الأكثر تهديدا منه: نتنياهو أم حماس، كما أن تصريحاته بشأن البرنامج النووي لإيران لا تبدو مطابقة تماما للتحضيرات الإسرائيلية لهجوم تاريخي على منشآتها النووية، بل إنه أعلن أنه سيكون من الرائع حلّ هذه المسألة دون الذهاب للحرب معها".
وقال إن "نتنياهو يعوّل على زيارة واشنطن، وعقد لقاء فردي مع ترامب، وسيتحدث له ولمن حوله ممن يميلون للصفقات والدبلوماسية، وفي الطريق للبيت الأبيض، تتشكل إمكانية تحقيق اختراق طال انتظاره مع السعودية، مما سيسمح لترامب بالحصول على جائزة نوبل، ولنتنياهو بإعادة كتابة إرث بديل لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، نحو تغيير تاريخي في الشرق الأوسط، لكن هذا يتطلب، لا محالة، إعلان نهاية حرب غزة، وبعض عناصر الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية، وكلا الأمرين معاً أكثر مما يستطيع شركاؤه استيعابه".
وختمت بالتأكيد على أن "نتنياهو، كعادته، سيحاول التلاعب بكل الكرات في الهواء، ويقدم وعودا متناقضة بالعبرية والإنجليزية، ويؤجل القرارات الصعبة للحظة الأخيرة، لكن يبدو أن مصير ائتلافه سيتقرر في المكتب البيضاوي، لأن ترامب أعلن في خطاب تنصيبه أنه يريد أن يتذكره العالم كصانع سلام، في حين أن بقاء نتنياهو السياسي يعتمد على استمرار الحرب".