أحجار الدومينو الفرنسية تتساقط في إفريقيا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كأحجار الدومينو تسقط المستعمرات الفرنسية القديمة في قبضة الانقلابات المتتالية لتضع فرنسا أمام واقع سياسي واقتصادي صعب. فكيف يحلل دو لا هاميدي ودومينيك فيدالون الوضع في رويترز؟
تواجه فرنسا انقلابا عسكريا آخر، وهذه المرة في الغابون، أقدم حلفائها الأفارقة وأكثرهم ولاء. ودانت الحكومة الفرنسية الانقلاب وطالبت بالعودة للنظام الدستوري ولكنها لن تضمن عودة المخلص علي بونغو أونديمبا.
ولكن لا يمكن التغافل عن الخسائر الاقتصادية لفرنسا التي قد تنجم عن هذا الانقلاب كما عن غيره. فبعد أن علّقت شركة إيرميت الفرنسية أعمالها بسبب الانقلاب عادت واستأنفت نشاطها في استخراج المنغنيز. ويجدر بالذكر أن أنشطة التعدين التي تقوم بها إيرميت في الغابون تجعلها أكبر منتج لخام المنغنيز عالي الجودة لصناعة الصلب في العالم. وأدى التوقف المؤقت إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 17% في التداول اليومي لسوق الأوراق المالية في باريس.
ويعد المنغنيز رابع أكثر المعادن استخداما في العالم بعد الحديد والألومنيوم والنحاس. ويستخدم إنتاج الصلب 90% من استهلاك المنغنيز. وتنتج الغابون 8.5 مليون طن من خام المنغنيز؛ أي 14% من الامدادات العالمية، منها 7.5 مليون طن من إيرميت ومليون طن من شركات أخرى غير مدرجة على القائمة.
والغابون من أغنى بلدان إفريقيا من حيث امتلاكها للمواد الخام كالنفط والعادن والأخشاب. ويشكل النفط 75% من إجمالي صادراتها وهي غنية أيضا بالحديد واليورانيوم. ولاتنوي شركة بورتزامبارك، المسؤولة عن إدارة الأصول والتابعة لبنك بي إن بي باريبا الانسحاب من الغابون لأن التكاليف هناك هي من بين الأدنى في العالم. ورغم قلقهم من إمكانية تعليق أنشطة تعدين المنغنيز لوقت طويل وتأثير ذلك على الأرباح، إلا أنهم متفائلون بأن أسعار المنغنيز لاتحددها البورصة بل تحددها وكالات تصنيف الأسعار.
المصدر: رويترز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيكواس انقلاب شركات يورانيوم
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.
وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".
أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.
القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A. كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).
وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.
بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.