قال وزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إن العلاقات بين المملكة وتركيا دخلت بالفعل في مرحلة شراكة.

وكشف الخريف في تصريحات لوكالة "الأناضول" عن "ثلاثة مسارات" تدفع علاقات التجارة الثنائية والاستثمار في كلا البلدين إلى الأمام وعن "فرص تعاون" متعددة بينهما في القطاعات الصناعية.

الخريف الذي يزور أنقرة، قال إن بلاده تثق بالمستثمرين الأتراك، لتدشين قاعدة يستطيع البلدان البناء عليها في الجوانب الاقتصادية.



وبدأ "الخريف"، الإثنين، زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 5 أيام، يجري خلالها لقاءات في أنقرة وإسطنبول مع مسؤولين حكوميين، ورجال أعمال أتراك، لبحث الشراكة بين البلدين.
التقيت في مدينة إسطنبول التركية بعدد من المستثمرين ورجال الأعمال والمسؤولين، في لقاء نظّمته مؤسسة @deikiletisim التركية لمناقشة الفرص المشتركة للتعاون والاستثمار، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في قطاعي الصناعة والتعدين. pic.twitter.com/rnkMS8o5aJ — بندر إبراهيم الخريف Bandar Alkhorayef (@BAlkhorayef) August 31, 2023

أهداف اقتصادية
وذكر الوزير السعودي أن استراتيجية المملكة في القطاع الصناعي، تظهر أن قطاعاتها المستهدفة كالأمن الغذائي والصحي والعسكري، أو القطاعات الصناعية.. "جميعها نجد لها فرص تعاون في تركيا".

وتتضمن القطاعات كذلك - بحسب الوزير السعودي- تلك المرتبطة بصناعة الطائرات، أو صناعة الطاقة المتجددة، أو المرتبطة بالفضاء.

وتطرق أيضا إلى قطاع التعدين قائلا: "التعدين وتوفير المعادن اليوم، يشكلان أبرز الهموم العالمية.. دعونا وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، لزيارة المملكة والمشاركة في مؤتمر للتعدين سيقام في يناير/كانون الثاني المقبل بالسعودية".

والإثنين، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، إنه وقع مع الخريف، مذكرة تفاهم تمهد الطريق للتعاون بين البلدين في مجال التعدين.

ويرى الخريف أن أحد القطاعات الهامة التي تشكل مساحة تعاون مع تركيا، يتمثل في "صناعة الطائرات والدفاع، وتطوير الألمنيوم لهياكل الطائرات والتيتانيوم والكربون فايبر، اللازم لصناعات معينة".

وأوضح قائلا: "تركيا مستورد كبير للمواد البتروكيماوية، وبالإمكان العمل معهم لسد الحاجة في هذا القطاع، والأمثلة الأخرى كثيرة، مثل صناعة السيارات، فالمملكة مقبلة على بناء قطاع صناعة السيارات الكهربائية.. نفس الأمر في تركيا التي تصنع بطاريات السيارات".

مواقع جغرافية مميزة
وتقع كل من السعودية وتركيا على أبرز طرق التجارة والملاحة عالميا بين الشرق والغرب، وسط امتلاك البلدين لمقومات متقدمة في الخدمات اللوجستية والنقل.

وعن ذلك يقول الخريف: "بالفعل اليوم استراتيجيتنا للصناعة في المملكة، أحد أهم مرتكزاتها هو الموقع الجغرافي.. نستهدف أن تكون المملكة منصة لوجستية عالمية، وأيضا قوة صناعية رائدة".

"الإمكانيات الموجودة في المملكة سواء موقعنا الجغرافي المميز، والبنية التحتية التي تم استثمارها في المملكة خلال الخمسين سنة الماضية، والثروات الطبيعية .. كل هذا الخليط يمكن المملكة من أن تكون لاعب هاما"، بحسب الخريف الذي تولى مسؤولية وزارة الصناعة السعودية في أغسطس/آب 2019.

ورأى أن تركيا في الطرف الآخر من المعادلة، قادرة على المزيد من تعزيز قوتها باستغلال موقعها الجغرافي.. "إنها تقع بالقرب من أوروبا.. هناك فرص كبيرة جدا للتعاون المشترك في هذا المجال".

ثلاثة مسارات
وفي وقت تعتبر تركيا مصدراً رئيسا للسلع إلى السعودية، تحدث الخريف عن ثلاث مسارات تدفع علاقات التجارة الثنائية والاستثمار إلى الأمام.

أول هذه المسارات، "يتمثل في العلاقات المتميزة التي سمحت بوجود عقود كبيرة للمقاولين الأتراك، في شتى المجالات داخل المملكة، ومن أهمها القطاع العسكري.. نعمل معا للمساعدة على رفع مستوى المحتوى المحلي في المنتجات، لتستطيع الشركات التركية المنافسة في السوق السعودية"، يوضح الوزير.

أما المسار الثاني، "فيتمثل في وجود منتجات تركية المنشأ تحظى بسمعة جيدة في المملكة وحصة سوقية متزايدة.. هناك نقاشات مع هذه الشركات كي تبني قدرات داخل المملكة لتلبية الطلب المحلي"، بحسب الوزير السعودي.

بينما المسار الثالث، يضيف الخريف، "مصانع المستقبل كجزء من استراتيجيتنا الصناعية، عبر إدخال التقنيات الحديثة في الصناعة وبناء قاعدة صناعية مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، كاستخدامات الذكاء الاصطناعي.. تركيا لديها حلول مناسبة في هذه المسارات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أنقرة تركيا السعودية تركيا السعودية أردوغان أنقرة محمد بن سلمان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المملکة

إقرأ أيضاً:

في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة القطرية، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.

وقال بزشكيان، الذي يزور قطر في إطار مشاركته في منتدى حوار التعاون الآسيوي، إنه "لا يجب أن نكون غير مكترثين أمام معاناة ونزوح أهالي غزة وشعب لبنان بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني".

وأضاف قائلا إن "عدم اكتراث واتحاد الدول الإسلامية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سيؤدي إلى وصول الجرائم والفظاعات الإسرائيلية إلى مدن هذه البلدان الإسلامية".

وأعرب بزشكيان عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين إيران والسعودية مؤكدا حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توسيع التعاون في كافة المجالات، وشدد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي بين الرياض وطهران، داعيا للمزيد من التقارب والتعاون.

وفي شأن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل في 1 أكتوبر، قال بزشكيان، "قلنا مرارا وتكرارا إننا لا نرحب بزيادة التصعيد في المنطقة، لكن العملية الحازمة الأخيرة للقوات المسلحة الإيرانية جاءت كرد مشروع على مواصلة الكيان جرائمه بعد الوعود الكاذبة باقرار وقف إطلاق النار في غزة لقاء تحلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضبط النفس".

من جهته، أبلغ بن فرحان وفق وكالة "إرنا" الإيرانية، بزشكيان تحيات ولي العهد السعودي الحارة، مؤكدا عزم بلاده على توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن بلاده عازمة على طي صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد والعمل على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات فيما بيننا.

في ذات السياق أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بأهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية، والدبلوماسية، وذلك في خضم اشتعال فتيل الازمات في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تحث الجميع على دعم حل الدولتين وبالتالي تسوية القضية الفلسطينية التي أعلنت الرياض أخيراً عن إطلاق تحالف دولي من أجل دعم إقامتها.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي تستدعي تضافر الجهود، وفي الوقت نفسه نوّه وزير الخارجية السعودي بأنه لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، وذلك في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري.

وقال:" إن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم ".

مقالات مشابهة

  • في زيارته للقاهرة: محمد بن زايد والسيسي يؤكدان أهمية فتح مسارات جديدة للتعاون بين البلدين
  • في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع نظيره السعودي التعاون المشترك بين البلدين
  • وزير السياحة يلتقى نظيره السعودي لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين
  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • زيادة الاستثمارات ومساندة القطاع الصناعي أهم ملامح خطة "صناعة النواب"
  • وزير الصناعة يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي الكندي
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي الكندي
  • هيئة الأفلام تعلن الفعاليات المصاحبة لمنتدى الأفلام السعودي 2024
  • وكيل «صناعة النواب»: متوقع مناقشة أكثر من قانون داخل اللجنة للنهوض بالقطاع