المارينز في اليمن .. الابعاد والمآلات ؟!!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ظلت الفترات السابقة مثار تساؤلات عديدة حول المخططات الامريكية والبريطانية لاستهداف اليمن ..
وكان يتردد بين الحين والاخر معلومات عن الاطماع الامريكية للتواجد في أرض يمنية .. وكم صدر عن مراكز ابحاث ودراسات الكثير من الآراء حول سياسات واشنطن ولندن بشأن واتجاه هذه القضايا ذات البعد الاستراتيجي وسعي الرأسمالية الامريكية والبريطانية لفرض واقع حال يسمح لهم بالتواجد العسكري والاستخباري في هذه المنطقة الحساسة .
وأخيراً أفصح الامريكان عن رغبة دفينة بأن يكون لهم موطئ قدم في اليمن .. أكد ذلك اندفاع محموم في التواجد العسكري السافر في المنطقة الشرقية في اليمن حضرموت والمهرة وشبوة إلى منابع النفط والغاز أشارت التحركات المريبة للأنجلو ساكسون ورعاة البقر في هذه الجغرافية الحافلة بالغاز والنفط والمعادن .. في هذه المرحلة المتخمة بالمزيد من المتغيرات لم يعد يهتم الامريكي بدور الوسيط والوكيل , بل ذهبوا بأنفسهم إلى المنطقة المستهدفة وحشدوا اليها قواتهم من المارينز وضباط المخابرات والارتباط لتأكيد تواجد عسكري وأمني .. ولم تأت من فراغ كلمة الرئيس مهدي المشاط عندما قال :
تطالعنا الأخبار عن نزول المارينز والقوات البريطانية في المحافظات المحتلة , وهنا أحذرهم من التمادي فاليمن خط أحمر .. أنه قول قطع الشك باليقين , بل انه أعلن ان اليمن خط أحمر فلا يظن الامريكي إن اليمن ستكون نزهة لقواته وجحافله , بل سيد فعون الثمن باهظاُ وسيكون على الأمريكي أن يتجشم دفع فاتورة ثقيلة ان تمادى وساورته ظنونه بالبقاء في الارض اليمنية , مما يعني أن ليس للأمريكي غير الرحيل قبل ان ترتفع غضبة الشعب اليمني وقيادته الأصيلة ولا يجد الدخيل الامريكي وجه لوجه مع الاحرار الوطنيين حينها لن يتحدث غير الرصاص والقنابل وكل الامكانيات المتاحة للنضال ..
والمثير للريبة أن نرى السفير الأمريكي ستيفن فاجن يتحرك بأريحيه عجيبة في حضرموت البوابة الشرقية لليمن ويجد تلك الحفاوة والتبجيل من المرتزقة والاتباع الأذلة , وما يحز في النفس الماً ووجعاً أن يتنامى الينا خبر مشاركته اجتماعاً مهماً للمجلس المحلي والسلطة المحلية في حضرموت لذلك الدعي المريض المسمى مبخوت بن ماضي والاجدر أن يسمى (بن فاضي ).. وقيل ان السفير الامريكي البغيض ناقش مع السلطة المحلية بحضرموت مستجدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والخدمات والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن .. وزاد الطين بله وضاعف من البُله والهبل ان صرح بن فضي بانهم يرغبون بمزيد من هذه الزيارات الامريكية لحضرموت وفق ما أسماه : الحرص على دعم تعزيز جهود الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب .. هكذا وبهذه الصفاقة يختم بن فاضي تصريحه الاعلامي الذي يوضح تدني المستوى السياسي والاخلاقي لمثل هؤلاء المرتزقة الذين لا يجدون قيمة لأنفسهم في الارتماء إلى أحضان العمالة لأمريكا وبريطانيا .. بئس هذا التوجه وهذا الرخص من حفنة أشباه الرجال وساسة الزمن الغير..
وكانت معلومات قد اشارت إلى ان الأمريكيين سبق وان التقوا قيادة ما يسمى بالانتقالي , وقد احتوت (عدن) تلك اللقاءات المشبوهة , ورغم ان المرتزقة احتفظوا بالتفاصيل , لكنها مكشوفة فهي تنحصر في تقديم تسهيلات مذلة للقوات الامريكية وحاول اعلاميو الدفع المسبق التابع للانتقالي بان يطلق عليها تسمية ( تفاهمات ) ..
وفي نفس السياق كانت قد تسربت حقائق ومعلومات حول اتصالات مكثفة من سفارتي بريطانيا وأمريكا في اليمن حول جهود تبذل لتشكيل فصيل عسكري جديد يكون تحت اشراف بريطاني وأمريكي .. وتشير المعلومات ان مسمى هذا الفصيل العسكري سيكون قوات حماية السواحل وسيكون تحت اشراف قيادة الاسطول الخامس المتواجدة في البحرين .
الخلاصة ان التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة , واندفاع امريكا نحو البحر الأحمر والبحر العربي يؤكدان وراء الاكمة ما وراء ها .. وان تطورات غير محددة في انتظار هذه المنطقة , لاسيما وان " بريكس " قد أثارت رعاة البقر واستفزت لندن .. وهذه التحركات هي رد فعل تلقائي تجاه ما يحاك في بريكس الذي انتزع اوراقاً عديدة من ايادي امريكا وبريطانيا اذ لم تفلح الحرب الروسية الاوكرانية في اشغال القوى الدولية والاقليمية الصاعدة التي اصبحت تنازع واشنطن على قيادة العالم وعلى ادارة ملفات عديدة كانت واشنطن قد استأثرت بها في الفترات السابقة .. المنطقة الآن على صفيح ساخن والاحداث تتسارع وقد تشهد متغيرات محفوفة بمخاطر لا حدود لها ان استمر مثل هذا التحشيد وهذا الاحتقان الذي قد يعصف بالهدوء المخاتل الذي يبدو على سطح الاحداث وعلى جغرافية هذه المنطقة الحساسة مما يؤكد ان كل جهة دولة لها حساباتها التي ستحرص على أن تكون حاضرة في المشهد السياسي والجيوسياسي ...
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
لا يزال مصير القواعد الجوية الروسية في سوريا غير واضح حتى الساعة، وسط غموض يحيط بمستقبل المفاوضات المتعلقة بها. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن هذه القواعد قد تبقى ضمن الأراضي السورية، ولكن وفق ترتيبات جديدة قد تشمل شروطًا سياسية واقتصادية من قبل الإدارة السورية الجديدة.
فقد أجرت وكالة "رويترز" مقابلات مع ثمانية مصادر سورية وروسية ودبلوماسية، كشفت تفاصيل من الاجتماع الأول رفيع المستوى بين الشرع ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناولت المباحثات قضايا محورية، من بينها ديون بمليارات الدولارات، ومستقبل الرئيس السابقبشار الأسد، وإعادة الأموال السورية المزعوم وجودها في روسيا.
ما هي شروط الشرع؟خلال الاجتماع الذي عقد في 29 كانون الثاني/يناير بدمشق، طالب الشرع بإلغاء القروض التي أُبرمت مع روسيا في عهد الأسد.
وكان وزير المالية السوري محمد أبازيد قد صرح في وقت سابق أن سوريا، التي كانت خالية تقريبًا من الديون الخارجية قبل الحرب، أصبحت مثقلة بالتزامات تتراوح بين 20 و23 مليار دولار، دون تحديد الحجم الدقيق للديون المستحقة لموسكو.
ووفقاً لـ"رويترز"، تناول اللقاء قضية عودة الأسد إلى سوريا، لكنها لم تُطرح كعقبة كبيرة أمام إعادة بناء العلاقات، وفقًا لمصدرين مطلعين. فيما أشار مصدر روسي رفيع إلى أن موسكو لن توافق على تسليم الأسد، ولم يُطلب منها ذلك خلال المباحثات.
إضافة إلى ذلك، طالب الشرع أيضًا بإعادة الأموال السورية التي يُعتقد أن الأسد أودعها في روسيا، إلا أن الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف نفى وجود أي أموال ذات صلة، بحسب دبلوماسي مطلع على المحادثات.
وفي بيان رسمي عقب الاجتماع، أكدت الحكومة السورية على ضرورة تصحيح الأخطاء السابقة في العلاقات مع موسكو، كما طالبت بتعويضات عن الدمار الذي أحدثه التدخل الروسي في البلاد.
وفي مقابلة سابقة، أقر الشرع بوجود "مصالح استراتيجية" تربط سوريا بروسيا، مشيرًا إلى أن موسكو زودت الجيش السوري بالأسلحة لأجيال طويلة، وساهمت في تمويل مشاريع حيوية مثل محطات الطاقة والسدود والبنية التحتية الرئيسية.
Relatedنتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريانتنياهو يحذر دمشق: على الإدارة الجديدة سحب قواتها من جنوب سوريا ولن نتسامح مع تهديد الطائفة الدرزيةفيلم يوثق زيارة مراسل إسرائيلي إلى دمشق يُعرض الليلة وسط موجة غضب في سورياتكلفة إعادة الإعمار والموقف الروسيتطالب دمشق بتعويضات عن الدمار الذي خلفته الحرب، إذ تُقدّر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" تكلفة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار.
ومع ذلك، يشير مصدر مطلع على الموقف الروسي لـ"رويترز" إلى أن موسكو من غير المرجح أن تقبل تحمل المسؤولية عن هذا الدمار، لكنها قد تقدم مساعدات إنسانية كبديل.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، اقترح بوتين استخدام القواعد الجوية الروسية في سوريا كمراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية، وأكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن التحالف بين موسكو ودمشق "ليس مرتبطًا بأي نظام محدد".
غير أنّ مصدرًا في منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة صرّح بأنه لا يوجد أي دليل على استخدام القواعد الروسية لنقل المساعدات الإنسانية حتى الآن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب سوريافلاديمير بوتينبشار الأسدروسياأبو محمد الجولاني قوات عسكرية