٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-07@01:21:09 GMT

المارينز في اليمن .. الابعاد والمآلات ؟!!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

المارينز في اليمن .. الابعاد والمآلات ؟!!

ظلت الفترات السابقة مثار تساؤلات عديدة حول المخططات الامريكية والبريطانية لاستهداف اليمن ..

وكان يتردد بين الحين والاخر معلومات عن الاطماع الامريكية للتواجد في أرض يمنية .. وكم صدر عن مراكز ابحاث ودراسات الكثير من الآراء حول سياسات واشنطن ولندن بشأن واتجاه هذه القضايا ذات البعد الاستراتيجي وسعي الرأسمالية الامريكية والبريطانية لفرض واقع حال يسمح لهم بالتواجد العسكري والاستخباري في هذه المنطقة الحساسة .

وأخيراً أفصح الامريكان عن رغبة دفينة بأن يكون لهم موطئ قدم في اليمن .. أكد ذلك اندفاع محموم في التواجد العسكري السافر في المنطقة الشرقية في اليمن حضرموت والمهرة وشبوة إلى منابع النفط والغاز أشارت التحركات المريبة للأنجلو ساكسون ورعاة البقر في هذه الجغرافية الحافلة بالغاز والنفط والمعادن .. في هذه المرحلة المتخمة بالمزيد من المتغيرات لم يعد يهتم الامريكي بدور الوسيط والوكيل , بل ذهبوا بأنفسهم إلى المنطقة المستهدفة وحشدوا اليها قواتهم من المارينز وضباط المخابرات والارتباط لتأكيد تواجد عسكري وأمني .. ولم تأت من فراغ كلمة الرئيس مهدي المشاط عندما قال :

تطالعنا الأخبار عن نزول المارينز والقوات البريطانية في المحافظات المحتلة , وهنا أحذرهم من التمادي فاليمن خط أحمر .. أنه قول قطع الشك باليقين , بل انه أعلن ان اليمن خط أحمر فلا يظن الامريكي إن اليمن ستكون نزهة لقواته وجحافله , بل سيد فعون الثمن باهظاُ وسيكون على الأمريكي أن يتجشم دفع فاتورة ثقيلة ان تمادى وساورته ظنونه بالبقاء في الارض اليمنية , مما يعني أن ليس للأمريكي غير الرحيل قبل ان ترتفع غضبة الشعب اليمني وقيادته الأصيلة ولا يجد الدخيل الامريكي وجه لوجه مع الاحرار الوطنيين حينها لن يتحدث غير الرصاص والقنابل وكل الامكانيات المتاحة للنضال ..

والمثير للريبة أن نرى السفير الأمريكي ستيفن فاجن يتحرك بأريحيه عجيبة في حضرموت البوابة الشرقية لليمن ويجد تلك الحفاوة والتبجيل من المرتزقة والاتباع الأذلة , وما يحز في النفس الماً ووجعاً أن يتنامى الينا خبر مشاركته اجتماعاً مهماً للمجلس المحلي والسلطة المحلية في حضرموت لذلك الدعي المريض المسمى مبخوت بن ماضي والاجدر أن يسمى (بن فاضي ).. وقيل ان السفير الامريكي البغيض ناقش مع السلطة المحلية بحضرموت مستجدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والخدمات والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن .. وزاد الطين بله وضاعف من البُله والهبل ان صرح بن فضي بانهم يرغبون بمزيد من هذه الزيارات الامريكية لحضرموت وفق ما أسماه : الحرص على دعم تعزيز جهود الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب .. هكذا وبهذه الصفاقة يختم بن فاضي تصريحه الاعلامي الذي يوضح تدني المستوى السياسي والاخلاقي لمثل هؤلاء المرتزقة الذين لا يجدون قيمة لأنفسهم في الارتماء إلى أحضان العمالة لأمريكا وبريطانيا .. بئس هذا التوجه وهذا الرخص من حفنة أشباه الرجال وساسة الزمن الغير..

وكانت معلومات قد اشارت إلى ان الأمريكيين سبق وان التقوا قيادة ما يسمى بالانتقالي , وقد احتوت (عدن) تلك اللقاءات المشبوهة , ورغم ان المرتزقة احتفظوا بالتفاصيل , لكنها مكشوفة فهي تنحصر في تقديم تسهيلات مذلة للقوات الامريكية وحاول اعلاميو الدفع المسبق التابع للانتقالي بان يطلق عليها تسمية ( تفاهمات ) ..

وفي نفس السياق كانت قد تسربت حقائق ومعلومات حول اتصالات مكثفة من سفارتي بريطانيا وأمريكا في اليمن حول جهود تبذل لتشكيل فصيل عسكري جديد يكون تحت اشراف بريطاني وأمريكي .. وتشير المعلومات ان مسمى هذا الفصيل العسكري سيكون قوات حماية السواحل وسيكون تحت اشراف قيادة الاسطول الخامس المتواجدة في البحرين .

الخلاصة ان التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة , واندفاع امريكا نحو البحر الأحمر والبحر العربي يؤكدان وراء الاكمة ما وراء ها .. وان تطورات غير محددة في انتظار هذه المنطقة , لاسيما وان " بريكس " قد أثارت رعاة البقر واستفزت لندن .. وهذه التحركات هي رد فعل تلقائي تجاه ما يحاك في بريكس الذي انتزع اوراقاً عديدة من ايادي امريكا وبريطانيا اذ لم تفلح الحرب الروسية الاوكرانية في اشغال القوى الدولية والاقليمية الصاعدة التي اصبحت تنازع واشنطن على قيادة العالم وعلى ادارة ملفات عديدة كانت واشنطن قد استأثرت بها في الفترات السابقة ..  المنطقة الآن على صفيح ساخن والاحداث تتسارع وقد تشهد متغيرات محفوفة بمخاطر لا حدود لها ان استمر مثل هذا التحشيد وهذا الاحتقان الذي قد يعصف بالهدوء المخاتل الذي يبدو على سطح الاحداث وعلى جغرافية هذه المنطقة الحساسة مما يؤكد ان كل جهة دولة لها حساباتها التي ستحرص على أن تكون حاضرة في المشهد السياسي والجيوسياسي ...

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن ينظم الصيد في أعالي البحار لمواجهة غلاء الأسماك

في الوقت الذي تشهد فيه عدن ومدن يمنية أخرى موجة ارتفاعات سعرية متصاعدة تضرب أسواق الأسماك والمنتجات البحرية، تركز الجهات والدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية جهودها في العمل على تنظيم الصيد في أعالي البحار.

 

ويرصد "العربي الجديد" ارتفاع أسعار الأسماك في أسواق عدن وعدة مدن ومناطق يمنية، حيث قفز سعر كيلوغرام الثمد "ويطلق عليه أيضاً التونة" من 8000 إلى 10000 ريال، إضافة إلى ارتفاع عديد الأصناف الأخرى مثل "الباغة" وغيرها بنسب متفاوتة تراوح بين 50 و80%.

 

وبينما يشكو مواطنون من صعوبة التعامل مع الأسعار المرتفعة للأسماك التي تُعَدّ الوجبة الرئيسية للأُسَر في مثل هذه المناطق والمدن الساحلية، يُرجع تجار ومتعاملون في الأسواق أسباب الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، منها التدهور المتواصل في العملة المحلية، إضافة إلى عودة التصدير بعد فترة من التوقف نتيجةً للقرار الحكومي الصادر بهذا الخصوص، وهو سبب مهم وفق ما استُنتِج في العملية الاستطلاعية للأسواق.

 

في السياق، تتجه وزارة الزراعة والثروة السمكية في الحكومة اليمنية لتشكيل لجنة مهمتها تقديم مقترح بإيجاد لائحة قانونية تنظم الاصطياد السمكي في أعالي البحار.

 

ويحتاج اليمن بشكل عاجل إلى استكمال وضع التشريعات النافذة المتصلة بالصيد الساحلي لأعالي البحار، وتوفير الحماية المناسبة لمناطق الصيد، والاستناد إلى منظومة قانونية وتشريعية وشروط الصيد في البحار اليمنية وفق البروتوكولات الدولية المقرة والموضوعة في هذا الجانب.

 

إجراءات للحد من الصيد الجائر

 

وحسب مصادر وزارية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، فإن الحكومة تدرَس العديد من الإجراءات التي تستهدف وضع حد للعبث والصيد العشوائي الجائر، الذي سيكون ضمن مهمات اللجنة التي ستُشكَّل إلى جانب مهمتها الرئيسية في سنّ القوانين وفق الاتفاقات الدولية، وبما يحفظ لليمن ثرواته في محاذاة المياه الإقليمية.

 

ويشرح أحد العاملين في الصيد السمكي في عدن، محمد عابد، لـ"العربي الجديد"، أن هناك صعوبات بالغة تواجههم في عملية الصيد عبر القوارب والشبكات التي تُسحَب بعد غمرها للماء، الذي يختلف عن الصيد في مناطق أعمق، والذي يحتاج لإمكانات لا يستطيع الصيادون توفيرها.

 

من جانبه، يوضح الصياد سالم المهري لـ"العربي الجديد"، أن الصيد كلما ابتعد أكثر عن الساحل، احتاج لأدوات أكبر وأكثر حماية للصيادين، وأشباك أقوى، لافتاً إلى أن أغلب الصيادين في اليمن يستخدمون القوارب التي لا يستطيعون استخدامها للوصول أو لعملية الاصطياد في أعالي البحار.

 

يوضح الصياد سالم المهري لـ"العربي الجديد"، أن الصيد كلما ابتعد أكثر عن الساحل، احتاج لأدوات أكبر وأكثر حماية للصيادين

 

ويرى مسؤول في جمعية اصطياد سمكي، ناصر مصطفى، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الضرورة تقتضي تنظيم عملية الاصطياد بشكل عام ودعم ومساندة وتشجيع تأسيس شركات استثمارية تستطيع أن تساهم في فرض نفسها أمام الزحف المتواصل للشركات الأجنبية.

 

الباحث الاقتصادي جمال راوح، يوضح لـ"العربي الجديد" أن الأمن الغذائي لليمن في وضع خطير للغاية، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة والسلطات المعنية من أزمة مالية حادة جعلتها عاجزة عن القيام بأي دور يسهم في معالجة الأزمة الغذائية التي تواجها البلاد، مشيراً إلى أن تدهور وضعية القطاع السمكي يأتي في طليعة الأسباب التي أدت إلى تعميق أزمة الأمن الغذائي في اليمن.


مقالات مشابهة

  • الأمين العام للتيار الشعبي التونسي: مساندة اليمن لغزة تُكسبه قوة معنوية هائلة وتجعله محط أنظار العرب
  • الفلاحي: معارك الشجاعية تؤكد أن المقاومة أعادت دمج كتائبها لتجاوز أضرار الحرب
  • ضياء الدين بلال في نسخته البرهانية
  • منتخب الولايات المتحدة الامريكية لكرة السلة الاسطوري يتجمع استعدادا لباريس 2024
  • المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن!
  • نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
  • اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء
  • اليمن ينظم الصيد في أعالي البحار لمواجهة غلاء الأسماك
  • القيادة الأمريكية: دمرنا خلال 24 ساعة زورقين مسيرين حوثيين بالبحر الأحمر وموقع رادار في اليمن
  • غارات للعدوان الامريكي بريطاني على حجة