نص كلمة الرئيس خلال اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية بصعدة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد - صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-..
الإخوة في قيادة السلطة المحلية، قيادة المكتب التنفيذي، وقيادة المحافظة، المشايخ والأعيان، الحاضرون جميعا، كل باسمه وصفته..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أحييكم وأحيي من خلالكم أبناء محافظة صعدة، صعدة الصمود، وصعدة الإباء، أحيي من خلالكم جماهير شعبنا اليمني العظيم، ونحن في حالة تأهب واستقبال مولد خير البشر محمد - صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
في هذه المناسبات، التي نحاول من خلالها أن نستذكر وأن نستلهم العِبر والدروس التي نتلمَّس من خلالها التزوُّد بالروح الإيمانية الروح المعنوية العالية التي تعيننا في مواجه الأخطار والتحديات في هذه الحياة، أخوتي أبناء محافظة صعدة، التي تعتبر قلعة الصمود والنضال، التي تعتبر قبلة الأحرار، هذه المحافظة التي تعتبر من خلالها، ومن خلال صمود أبنائها، وتكاتف أبنائها، وموقف أبنائها، تغيرت الوضعية بفضل الله - سبحانه وتعالى- على مستوى بقية المحافظات.
العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية، ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض، وفي مقدم هذه المجتمعات، مجتمعات صعدة بالتأكيد، العدو لديه هذا البرنامج بحيث يثير المشاكل ويثير الخلافات؛ حتى إذا اضطرب المجتمع وأصبح البيت يضرب البيت يصعِّد في الجبهات العسكرية، ونحن مشغولون بوضعنا الداخلي، هذا ما يريده العدو لكن نقول له: هيهات هيهات لك هذا، ما دام هناك رجال تحمل ثقافة القرآن، وتسلم لأعلام الهدى؛ للسيد القائد، تعرف وتعي خطورة وتحديات المرحلة التي نمر بها، وفي هذا السياق.
وفي هذا الصدد، أدعوكم جميعاً إلى التعاون مع الأخ أبو أحمد في حلحلة القضايا الاجتماعية، في حلحلة المشاكل الموجودة في الساحة؛ هذه من ضمن المسؤوليات علينا، حتى نغلق المجال أمام عدونا؛ لأننا نعرف أن في مقدم المجتمعات، التي العدو يريد أن يستهدفها بإثارة المشاكل وإثارة الفوضى، مجتمع صعدة.
وكيف سيكون الوضع -لا سمح الله- لو وصل إلى ما وصل إليه، وإلى ما يريده هذا العدو، كجهاد في سبيل الله، وكإغاظة لأعداء الله يجب أن نتنازل فيما بيننا البين.
الأخوة مدراء المديريات، المحافظ يلزم الأخوة مدراء المديريات بالتواجد والحضور بين الناس، وحلحلة مشاكل الناس، كل المسؤولين يتواجدون بمكاتبهم ويلتقون بالناس، ويحلحلون مشاكل الناس؛ هذه مسؤولية، المسؤولية تحتم عليك أن تتواجد بين الناس، أن تلتقي بالناس، أن تحلحل مشاكل الناس، وهم يستحقون منا أن نسهر على خدمتهم، المجتمعات جميعاً، في كل محافظات الجمهورية اليمنية يستحقون، ونتشرف بل ونتعبد الله بخدمة هذا المجتمع.
كثير من القضايا والدعايات كنا نتحاشى أن نطرقها بهذه الطريقة، وبما يتناول في الإعلام؛ حفاظا على الجبهة الداخلية، وأنا قلت بالأمس يعني نتحمل الطعن في الظهر؛ لأننا نعرف أننا أمام عدو، نتحمل كل الدعايات، وكل الأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى، وآذان بعض العملاء، وللأسف الشديد؛ حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، ونحن متأكدون، وأمام كل كذبة لدينا 1000 حقيقة، لدينا 1000 حقيقة لإيضاح الكذب والافتراء؛ ولإيضاح الحقيقة.
ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، في هذه الفترة الأخيرة عرضت هذه، وأثيرت في الإعلام، نحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب، بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن في مدة أسبوع منذ تسليم مجلس النواب، ونطالب مجلس النواب بالتحقيق، وكشف كيف وصلت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، كان هذا هو المانع من العام 2020م أمام الأخ وزير المالية، وأنا وجَّهته بالامتناع، لا تقدم أبداً حتى نعرف من هو هذا العميل الذي يسرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، هذا هو السبب.. ما كنا نتمنى أن نقول بهذا الكلام في العلن لكن نضطر حتى لا يصدق عامة الناس هذه الأكاذيب والأضاليل.
أخوتي الكرام، نحن في حرب قذرة على كل المستويات، الحرب في مواجهة تسع عشرة دولة أبغض عدوان في التاريخ، في تاريخ اليمن، وفي تاريخ الحروب، يجب أن نتحلى بروح المسؤولية جميعا، وأنتم في محافظة صعدة عليكم المسؤولية بالدرجة الأولى، أن تقدموا النموذج الصحيح والصادق والمشرِّف لرجال المسؤولية، ولرجال الإيمان والهوية الإيمانية، المسؤولية عليكم بالدرجة الأولى، لا تسمعوا للواشين، لا تسمعوا للكاذبين، لا تسمعوا للغوغائيين، لا تسمعوا للحاقدين، نحن في مواجهة أقذر عدوان مر على بلدنا طوال تاريخه.
نحتاج إلى الثقة فيما بيننا، نحتاج إلى رص الصفوف، وإلى وحدة الكلمة، وأنتم سمعتم قرار وكلمة الفصل من السيد القائد في الأيام الماضية، وهذا دستورنا الذي سنمشي عليه مع العدو، ما لم يعرف بأنه يطرق القضايا الأساسية، التي إن لم تحل ستحل بأفواه الصواريخ والطائرات المسيَّرة -بإذن الله- خاصة أن السعودي عليه ضغط أمريكي للهروب من الاستحقاقات الإنسانية في الملف اليمني، مع أن السعودية هي المسؤول الأول عن العدوان علينا، ولا نعرف غير السعودية، وهي من جلبت هذا العدوان القذر، وهي من تتحمل مسؤولية معالجات تداعيات هذا العدوان القذر والبغيض، لا تعفى من المسؤولية، لكن التحلي بروح المسؤولية والحرص الشديد فيما بيننا على وحدة الكلمة، هي الضمان والرهان لأن نلجأ وندخل في النصر الكامل -بإذن الله سبحانه وتعالى- النصر الذي يلبي طموح وتطلعات، ويساوي التضحيات الجسام، التي قُدمت في سبيل الله، وفي معبد الحرية والاستقلال، الذي قرره أبناء شعبنا من اليوم الأول مع ثورة الواحد والعشرين، ومع وقوفه مع سيدنا وقائدنا عندما أعلن الثورة ضد الوصاية ضد الاحتلال.
عندما قرر، وقرر معه أبناء شعبنا، أن نقول لا للوصاية، لا لوصاية الخارج، نعم للحرية والاستقلال، وإن قدمنا في سبيل تحقيق هذا الهدف مهجنا وأرواحنا ودماءنا، يجب أن نستمر بنفس الروح الإيمانية، والروح الوطنية، والمعنويات العالية والثقة، وأن نرص الصفوف، وأن نعين السيد حتى يصل ببلدنا ويصل بنا جميعاً إلى بر الأمان، وهو ما نأمله من الله، ونرجوه تحت قيادته -بإذن الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم ولسيدنا ولقائدنا الخير والنجاح والفلاح والفوز والظفر والنصر والتمكين..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ننشر نص كلمة رئيس مجلس الشيوخ تعليقا على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على تقرير اللجنة التشريعية بشأن رفع الحصانة البرلمانية عن النائب أحمد دياب.
وأعلن الدكتور محمد شوقي، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، الموافقة على رفع الحصانة البرلمانية عن النائب أحمد دياب، لاتخاذ إجراءات التحقيق والاستماع إليه في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت.
وتنشر “البوابة نيوز”، نص كلمة المستشارعبدالوهاب عبدالرازق، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والتي جاءت كالأتي:
الزملاء والزميلات أعضاء المجلس الموقر:
قبل نظر تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشأن الطلب المقدم من السيد المستشار النائب العام للإذن برفع الحصانة البرلمانية عن السيد النائب أحمد إحسان مصطفى دياب آثرت - بداية - أن أتحدث إليكم في هذا الشأن، سيما قبل استعراض تقرير اللجنة حيث إن التقرير ينطوي على سابقة تاريخية، تتمثل في أن طلب رفع الحصانة جاء بناء على طلب قدمة السيد النائب أحمد دياب، للسيد المستشار النائب العام، طالب فيه بمخاطبة المجلس للحصول على الإذن برفع الحصانة البرلمانية عنه، لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية رقم (٢٥) لسنة ٢٠٢٤ والخاصة بواقعة اللاعب المرحوم أحمد رفعت.
وإن موقف النائب أحمد دياب في طلبه رفع الحصانة عن نفسه يعد سابقة تبرز أرقى معاني المسؤولية والشفافية، وتظهر التزاما راسخا بمبأدي العدالة، واحتراما للقانون والمؤسسات القضائية، وحرصا على إتاحة كل السبل الممكنة لإظهار الحقيقة بعيدا عن أي شبهة أو لبس، مع التأكيد على أنه لا يزال غير مدان بأي إتهام ، فإن قرارة يبرز إيمانه بأن سيادة القانون هي الركيزة الأولى الدولة العدل والمساواة.
الزملاء والزميلات أعضاء المجلس الموقر:
لا يسعنا في هذا المقام سوى الإشادة بهذا التصرف الشجاع الذي يجسد أسمى درجات الامتثال للمبادئ التي قامت عليها الوظيفة النيابية، فهو درس مهم لكل من يتبوأ موقعا عاما، بأن يضع دائما المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وفقنا الله لما فيه صالح وطننا الحبيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.