إهتمام دولي بلبنان: مسؤولية الحكومة مضاعفة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": حقق لبنان نصف نجاح في صدور قرار مجلس الأمن بالتجديد لقوات اليونيفيل، بعد التعديلات التي أُدخلت على المسودة النهائية للقرار، وتم خلالها مراعاة سيادة وسلطة الدولة اللبنانية على المنطقة الحدودية.
عكست صيغة القرار المعدّل حرص المجتمع الدولي، على تجنيب لبنان خضات أمنية، تزيد أوضاع هذا البلد المنكوب تعقيداً، وتُضاعف من معاناة اللبنانيين، الذين يعيشون في دوامة من الأزمات حوّلت حياتهم اليومية إلى جحيم لا يُطاق.
وأهمية القرار الجديد تكمن في طلبه المكرر في أكثر من فقرة، من مجموعة دعم لبنان، ودول أخرى تقديم المساعدات اللازمة للقوات المسلحة الشرعية، من جيش وقوى أمنية، في السلاح والعداد، لوجستياً وفنياً، براً وبحراً، وذلك لتمكينها من القيام بمهامها في حفظ الأمن والإستقرار في المناطق الحدودية، والحؤول دون ظهور السلاح غير الشرعي والمسلحين في منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية.
هذا الحرص الأممي على دعم الجيش والقوات الأمنية الأخرى، يُحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية مضاعفة في احترام تعهداتها تجاه المؤسسات الدولية، والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب لبنان في طلبه إدخال التعديلات الأخيرة على نص القرار، والقيام بكل ما يعزز الأمن في الجنوب، ويحفظ سلامة الجنود المشاركين في قوات اليونيفيل، وعدم تكرار الحوادث المؤسفة التي حصلت في السنة الماضية، وسقط ضحيتها جندي من القوات الآيرلندية.
كما سجّل لبنان مكسباً وطنياً مهماً من خلال تشديد القرار على الإنسحاب الإسرائيلي من بلدة الغجر، وأطراف بلدة الماري، مما سيمكن لبنان من إستعادة مساحات من أرضه، تعزز وضع الجيش على الشريط الأزرق، وتفتح المجال للخوض في إنسحاب الإحتلال من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إذا عمل العهد العتيد على إستعادة لبنان المبادرة الديبلوماسية لدى عواصم القرار، وإعادة البلد إلى المكانة التي كان يحتلها قبل السقوط في جهنم الأزمات والمآسي الراهنة!
المفارقة أن الدول الصديقة تهتم بلبنان، وبتوفير الدعم اللازم للسلطة الشرعية، والمنظومة السياسية غارقة في فسادها وفشلها، بعد «تهريب» محاكمة رياض سلامة، والعودة إلى صفقات بواخر الفيول المغشوش!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مخاوف من حرب استنزاف بعد توسع الاحتلال في عملياته بلبنان
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يخشون أن يقود توسيع الاحتلال عمليته في لبنان إلى حرب استنزاف.
وقال المسؤولون إن توغل إسرائيل في لبنان للضغط على حزب الله بشأن التسوية محفوف بالمخاطر.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق قوله "نخسر فرصا لاستغلال إنجازاتنا ضد حزب الله"، على حد قوله.
وأضاف المسؤول العسكري أنه إذا طال انتظارنا فقد يبني حزب الله قدراته ويرفض وقف إطلاق النار.
وبدأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مشاورات مع ميليشيا "حزب الله" قبل الرد بشأن مقترح وقف إطلاق النار، بعد تسلم مسوّدة اتفاق من الولايات المتحدة.
وذكرت "الأناضول"، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، الخميس، أن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون سلمت مسوّدة الاتفاق لبري.
ونقلت قناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية عن مصادر لم تسمها، الخميس، أن جونسون "سلمت بري مسوّدة الاتفاق أو ما يسمى بمقترح الحل، نيابة عن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، وترتكز ورقة الاتفاق هذه على القرار 1701" دون توضيح تفاصيل الاتفاق.
والقرار رقم 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس 2006 عقب حرب استمرت 33 يومًا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.